المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بــــــــــلا عنوان ....‍‍‍‍‍..???!!!!!



الروح
30-07-2002, 12:14 AM
يمضي الوقت وتتابع الحياة دورتها،ويمضي بي الزمن وكأني في سفينة لا مرسى لها تتجه في كل حدب وصوب أملا في التوقف بعد الملل والعناء الشاق المتواصل0

في حين تغمرني الفرحة فأبدو وكأني أول مخلوق تذوق طعم السعادة،فأجدها عذبة فاتمنى بقائها ودوامها..

وفي حين آخر تختفي في داخلي كل مظاهر الفرحة بل تبدو لي كسحابة في السماء لن أستطيع الوصول إليها مهما كانت السبل،فتصبح الدنيا في عيني وكأنها ليل مظلم أرتجي به ولو بصيص من النور أرى به طريقي وأستدل على مخرج أنجو به من هذه اللوحة الحزينة،ينزح التفكير عني ويزداد بالنفس الهموم فلا أجد ملاذا غير الدعاء،ولكنني رغم ذلك لم أدرك ألوان الحياة بحق إلا بعدما رأيت أصناف البشر:فمنهم السعيد؛ ومنهم الشقي؛ ومنهم من يحمل فوقه أكوام من الأحزان والهموم،ومنهم من زرع بالأمل طريقه وبالعزيمة نفسه فامتاز بالثبات دربه وانطلق يسابق خطاه بهمة ونجاح..

ها هي الحياة لا تخلو من المصاعب تبدو كاللوحة المرسومة يتجلى بها كل مظهر جميل ولكن كيف تكتسب هذه اللوحة الجمال من دون شقاء وتعب، بل ويعيش بداخلها الإنسان مسير غير مخير0

مهما كانت تلك اللوحة فهي تحوي الكثير من التأثيرات التي تتضح ملامحها في كل من يراها. فهناك من يراها أنها تبعث البؤس والحزن ؛ومنهم من يراها تبعث الفرح والسرور،مختلفة المعاني متعددة الألوان.
يجمعنا القدر في هذه الحياة ويوحد آمالنا ويفرض علينا أن نخفي آلامنا في سبيل البقاء والبحث عن الفرحة أينما كانت وأينما كان طريقها، فنتجرع لأجلها العذاب والألم التي لا يخفيها الدواء فتظل جروحها غائرة يتجدد ذكرها علينا في أي حين فنخفيها ولا نبديها إلا لصديق أو قريب،ولكننا على يقين بأن ما فعلناه هو الصواب أمام رغبتنا اليتيمة وأمانينا البعيدة..
فالعاقل من يمضي بهذه الدنيا وكأنه عابر سبيل لا يرتجي منها شيئا،وإن قابلته بالصعاب فلا ينسى أنه بعزيمته يمكنه قهر الظروف وأن يتغلب عليها0
وتجري السنين والشهور والأيام ونستعيد معها ما مضى ونتساءل هل انتهت مسيرة الكفاح وانطوت سيرة الشقاء،يتردد صدى السؤال في مسامعنا لنستعيد الإجابة عليه بأن كل حزن يتبعه فرح وكل دمعة تتبعها ابتسامة وكل جرح لا بد من شفائه،ونستدرك نعمة الخالق وعطفه وقدره ومعها يهون كل عظيم قد اعترضنا..

وعلى كل هذا لا زالت نيران الشوق تتوقد فينا لمعرفة مصيرنا ويطفئها اليقين بأن ذلك من الغيبيات التي يعجز الإنسان عن معرفتها، ففضول البشر لا ينتهي بل يزداد اشتعالا لمعرفة مستقبله حتى يكون في أتم الاستعداد له0

وفي النهاية ينبعث داخل أنفسنا فرحة الانتصار على مغالبة الدهر ومواجهة أمواجه القوية بصمودنا ولا يشعر بهذه الفرحة إلا من حدد سعيه وقوم نفسه ودفعها للتغلب على المصاعب بعكس من ضيع سعيه ونسي نفسه فإذا به أمام تيار لا يعرف التوقف،فمن مصيبة إلى أخرى إلى أن يقذفه على الشاطئ بعدما فقد كل شيء وأدناه ( مغالبته لهوى نفسه)....





الروووووح

جرح العيون
31-07-2002, 04:11 PM
كلمــــــــــــات رائـــــــــــــــعه



مشكوره على الموضوع ..

عبد الله سلطان
31-07-2002, 04:47 PM
أبنتى الروح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كثير من الناس محملين بالهموم وتتعب كاهلهم من كثرة هذه الهموم

وحتى الزمن على الاقل بنظرة اقصد حامل هذه الهموم لايستطيع ان يرفع

ولو جزء يسير من هذه الهموم التى تتلاعب به وكأنه ورقه من شجره دار

عليها الزمن وظلت فى وسط الصحراء القاحله لامن ساقى لها ولا مراعى

الا الله حتى يأتى يوم فتموت وحيده فى هذه الصحراء الموحشه وهذا

زمننا هذه الايام الاكل يشتكى منها حتى كاتب هذه السطور هل تعرفين

اكثر الهموم ايلاما ان يكون الاب او الام او اى شخص فى هذا العالم

وخصوصا من كانت له العائله الكبيره وفجأ يلتفت من حوله فلا يجد من

يقرا عليه السلام او من يناوله كأسا من الماء او من يقدم له وجبه ساخنه

هل تريدين اكثرمن هذا ظلم لااريد الدخول فى التفاصيل اكثر .

شكرا لك ولو ان هذا الجرح........................؟

اللهم أنت ربى واتوب اليك.

اللهم غفرانك انك تحب العفو فعفوا عنا يارب.

زهرة الشمس
01-08-2002, 07:15 AM
غاليتي وعزيزتي الرووووووووووووووح :

لله على الناس نعمتان لايطيب العيش بدونهما ولا يبلغ العمر الاعليهما

(النسيان والامل)

غاليتي ماذا كان يصنع الاسى بالقلوب الوالهة اذا لم يمح النسيان من

الذهن صورة الحبيب الراحل او الهاجر لهذة الدنيا ؟

تاملي حالكي يوم فجعك الموت في عزيز عليك اما كنتي تجدين لهيب

الحزن متصلا يوقد صدرك من غير حبو ويذيب حشاك من غير هدنه 00

غاليتي تصوري دوام هذه النار على نياط القلب واعصاب الجسد ثم قدري

في نفسك الحياة على هذة الصورة على انها ولله الحمد لاتدوم 00

غاليتي تذكري دائما في بالك ان الجبار الذي سلط الالم على الروح هو

الرؤوف الذي سلط الزمن على الالم 00

فالزمن لاينفك يسحب الايام والليالي على الصور والاثار حتى تنطمس

المشابه وتعفو الرسوم ولا يبقى من المفقود الا صورة لا تنطق ولا من

الجرح الا ندبه لاتحس 00

غاليتي ؟؟ ماذا كان يفعل الياس بنفوسنا المكروبه اذا لم يفتح الامل

امامها فرجة في الافق المطبق وفسحة من الغد المجهول 00

ياويلتا للفقير يعتقد ان فقرة سيدوم بداوم الحياة وللمريض يرى ان مرضه

ينتهي بانتهاء الاجل 00




غاليتي كلماتك اثرت فيني بالغ الاثر ولكني اقول لكي ولنفسي اذا كان

في اليوم قنوط ففي الغد رجاء واذا لم تكن لنا الارض فستكون لنا السماء 000

الدرة
03-08-2002, 05:55 PM
مشكورة يالروح

وري في الموضوع ...

أن من الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم : السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكارة التي لا يمكنه ردها ، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال ، وأن ذلك حمق وجنون ، فيجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله مما يتوهمه من فقر او خوف او غيرهما من المكارة التي يتخيلها في مستقبل حياته فيعلم ان الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام ، وأنها بيد العزيز الحكيم ليس بيد العباد منها شيء ، إلا السعي في تحصيل خيراتها ودفع مضراتها
ويعلم العبد انه صرف فكره قلقه من أجل مستقبل أمره ، واتكل على ربه في إصلاحه ، واطمأن إليه في ذلك ،إذا فعل ذلك ؛ اطمأن قلبه ، وصلحت أحواله ، وزال همه وقلقه .

ومن انفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور : استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به :
(( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، والموت راحة لي من كل شر ))

والعاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة ، وأنها قصيرة جداً ؛ فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار .