happy aid
30-07-2002, 01:22 AM
تعلمت في مدرسة الحياة :
• بعض الناس كالطحلب .. لا جذر له ولا فرع .
من الأشياء المشاهدة في الطحالب أنها لا جذور لها ممتدة في أعماق التربة تأخذ عن طريقها ما تحتاج إليه لتستمر حياتها . وكذلك لا فروع لها تنشر الظل وتعطي الثمر .
وهذا حال بعض الدعاة الذين وجدوا في مراكز دعوية من خلال مناصب إدارية .. فلا جذور لهم ضربت في أعماق التربية .. لتأخذ من مناهل العلم والدعوة .. ولا نتاجا دعويا ينشر ظله في ويعطي ثمره ليستفيد منه عاري السبيل في بيداء الفتن .
إنها السلبية القاتلة .. تلك التي تجعل طالب العلم ينشغل عما فيه مصلحة الأمة وحياتها ليبقى مدفونا بن كتب يفوته منها أكثر مما يدركه .. فلا هو تربى على شمولية توجه إلى الخير في كل الميادين .. ولا هو ممن ربى على شمولية تنشر الخير أيضا .
كم يمر علي أشخاص كهؤلاء .. يشار إليهم بالدكتور وبالشيخ .. وإذا تكلم تعجب من منطقه .. فإذا ما جئت تخبره عن واقع تعيشه أمته ويراه الأعمى قبل المبصر صدمت بردة فعله وذهلت لموقفه .
وكم يعاني اخوة صالحون .. وصفوة مجتبون .. من خلال تسلط إنسان كهذا على منصب .. ومن ثم يرفض للدعوة التطوير السليم .. ويصر على جمود لا يواجه متغيرات المنكر .
إن الطحلب لا يثبت في وجه سيل بل هو متعود على مياه راكدة نوعا ما .. ويغريك أيضا بجمال منظر لكنه زلق وربما أودى بك إلى كسر أو موت .. وهذا حال هذا النموذج من الدعاة .. إذ تؤخذ جماهير المسلمين بمنظرهم وفصاحتهم وتخدع بهم فإذا ما جاء وقت السيل وبلغت القلوب الحناجر تغيرت الألسن .. وتعثرت الشفاه .
وهو ينمو على صخور غير ثابتة .. كتزعزع المبادئ التي يرتكز عليها هذا الأنموذج في تلقيه مفاهيم التربية . وكم سمعت منهم إنما جئنا للطلب .. وليس هذا هو الوقت .. ويالله كم يساء إلى السلف بفهم أجوف .
إن الثبات .. والإنتاج إنما يأتيان من خلال ضرب في أعماق أعماق التربية .. وإنشغال بحياة السلف بكل جزئياتها .. ومن ثم بدماء تبذل .. وأرواح تزهق .. وأشلاء تتناثر هنا وهناك .. تروي المبادئ .. وتسقي شجرة الإسلام .
الكـاتـب : [ ضمير حي ]
• بعض الناس كالطحلب .. لا جذر له ولا فرع .
من الأشياء المشاهدة في الطحالب أنها لا جذور لها ممتدة في أعماق التربة تأخذ عن طريقها ما تحتاج إليه لتستمر حياتها . وكذلك لا فروع لها تنشر الظل وتعطي الثمر .
وهذا حال بعض الدعاة الذين وجدوا في مراكز دعوية من خلال مناصب إدارية .. فلا جذور لهم ضربت في أعماق التربية .. لتأخذ من مناهل العلم والدعوة .. ولا نتاجا دعويا ينشر ظله في ويعطي ثمره ليستفيد منه عاري السبيل في بيداء الفتن .
إنها السلبية القاتلة .. تلك التي تجعل طالب العلم ينشغل عما فيه مصلحة الأمة وحياتها ليبقى مدفونا بن كتب يفوته منها أكثر مما يدركه .. فلا هو تربى على شمولية توجه إلى الخير في كل الميادين .. ولا هو ممن ربى على شمولية تنشر الخير أيضا .
كم يمر علي أشخاص كهؤلاء .. يشار إليهم بالدكتور وبالشيخ .. وإذا تكلم تعجب من منطقه .. فإذا ما جئت تخبره عن واقع تعيشه أمته ويراه الأعمى قبل المبصر صدمت بردة فعله وذهلت لموقفه .
وكم يعاني اخوة صالحون .. وصفوة مجتبون .. من خلال تسلط إنسان كهذا على منصب .. ومن ثم يرفض للدعوة التطوير السليم .. ويصر على جمود لا يواجه متغيرات المنكر .
إن الطحلب لا يثبت في وجه سيل بل هو متعود على مياه راكدة نوعا ما .. ويغريك أيضا بجمال منظر لكنه زلق وربما أودى بك إلى كسر أو موت .. وهذا حال هذا النموذج من الدعاة .. إذ تؤخذ جماهير المسلمين بمنظرهم وفصاحتهم وتخدع بهم فإذا ما جاء وقت السيل وبلغت القلوب الحناجر تغيرت الألسن .. وتعثرت الشفاه .
وهو ينمو على صخور غير ثابتة .. كتزعزع المبادئ التي يرتكز عليها هذا الأنموذج في تلقيه مفاهيم التربية . وكم سمعت منهم إنما جئنا للطلب .. وليس هذا هو الوقت .. ويالله كم يساء إلى السلف بفهم أجوف .
إن الثبات .. والإنتاج إنما يأتيان من خلال ضرب في أعماق أعماق التربية .. وإنشغال بحياة السلف بكل جزئياتها .. ومن ثم بدماء تبذل .. وأرواح تزهق .. وأشلاء تتناثر هنا وهناك .. تروي المبادئ .. وتسقي شجرة الإسلام .
الكـاتـب : [ ضمير حي ]