المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أسامة بن لادن وإثبات العجز الأمريكي



Pure Muslim
30-07-2002, 07:58 PM
في إطار حيرة الولايات المتحدة الأمريكية حول مصير الشيخ أسامة بن لادن كتب جون باري بمجلة النيوزويك الأمريكية يقول: هل عثرت –حقًا- الولايات المتحدة على جمجمة أحد مساعدي ابن لادن ؟! أو حتى رأس ابن لادن نفسه في صحراء تورا بورا ؟ و لو كانت الإجابة لا ، لماذا كل هذه الألغاز عمَّا وجدناه ؟! و هذه الضجة الكبرى ؟
إذا رجعنا للوراء منذ حوالي الشهرين (أي في أول مايو تقريبًا) أقامت القوات الكندية الدنيا ولم تقعدها؛ إثر اكتشافها لمجموعة مقابر بمرتفعات تورا بورا الأفغانية، التي كانت أحد معاقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود مع باكستان.
و هذه المقابر مزينة بالأعلام والرايات والأضواء الليلية ؛لأنها -على حد وصف المزارعين الأفغان - مقابر لمقاتلي القاعدة الذين قتلوا في شهر ديسمبر الماضي في معركة تورا بورا على أيدي القوات الأمريكية ، وكان ابن لادن و معاونوه وقتها يرابطون في تلك المنطقة لمدة 17 يومًا من الهجمات الجوية المستمرة ، التي ما لبثت أن توقفت حتى اختفى ابن لادن و انقطعت أخباره بالكلية، فهل يمكن أن يكون قد دفن تحت رفات هذه الصخور؟!
و على الفور توجَّه فريق من الأطباء الشرعيين الأمريكيين إلى موقع الجماجم ، أو على الأصح موقع الجثث ، وكشفوا عن حوالي 23 جثة ، حيث أخذوا منها "عينات" قبل أن يعيدوا دفنها مرة أخرى.


اللهم انصر المجاهدين يارب العالمين
ألغاز ..وسخافة أمريكية

و يضيف الكاتب الأمريكي قائلاً :كان اللغز رقم 1 هو : ما هي طبيعة تلك العينات؟ و تلك القصة ( التي تكررت مرة أخرى الأسبوع الماضي على لسان المتحدث الرسمي للقوات الأمريكية في أفغانستان ) أن تلك العينات ما هي إلا أنسجة حية تم فحصها عن طريق معهد الباثولوجيا التابع للقوات الجوية الأمريكية ، و قد تم فصل شريط الـ " دي إن إيه" أو الحمض النووي الديوكسي " الذي يحمل الصفات الوراثية لصاحب النسيج" حيث تم فصله بغرض التعرف على هوية صاحبه.
و قد تم إرسال العينات السابقة من أفغانستان إلى المعهد في فبراير الماضي ،غير أنه كما صرح كريس كيلي المتحدث باسم المعهد الباثولوجي لم يتم الحصول على عينات من منطقة تورا بورا من قبل في شهر مايو".
و اللغز رقم 2 هو: أين عينات تورا بورا إذًا ؟ قال المتحدث الرسمي للقيادة المركزية الأمريكية بولاية فيلاديفيا، مارك ريموندي: إنه على حد علمه أن تلك العينات تم إرسالها إلى قيادة التحقيقات الجنائية العسكرية في واشنطن دي سي ، وليست إلى القيادة المركزية لفيلاديفيا ، وصرح المتحدث الرسمي لمكتب التحقيقات الفيدرالية بول بريسون أننا لا نملك مثل هذه المنشآت العلمية ، ولا يزال عالم باثولوجيا الطب الشرعي منشغلاً بتلك الشائعات حول عينات جثث تورا بورا، التي أرسلت -سرًا -إلى معامل مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فيلاديفيا، وأن المكتب الفيدرالي قد دعا مختصين من جامعة سميثسونيان لوجود جمجمة وسط الرفات ... يا له من سخف ؟
وأضاف بول بريسون أن معاملنا تقوم بتحليل عينات تم اكتشافها في تلك المنطقة بالفعل.
و أردف بول قائلاً: إننا نعكف في هذه الآونة على تحليل بعض الأشياء التي تم اكتشافها في تلك المنطقة ، لكنني لا أستطيع أن أخوض في تفاصيل ليس مصرحًا لي أن أفشيها.
ويتساءل –أخيرًا- الكاتب الأمريكي بمجلة نيوزويك - بكل سخرية- قائلاً: يا ترى ما حقيقة تلك الألغاز ؟ هل هي كسب وقت للوصول إلى ابن لادن ، أم أنه عجز لأكبر مؤسسة بحثية في العالم للعثور على رجل واحد، أثار العالم و أرهق الولايات المتحدة و أعياها بحثًا و تنقيبًا ، فلما فشلوا في العثور عليه بين الأحياء ، اتجهوا إلى رفات العظام ، لعلها تهديهم إلى أسامة بن لادن !