غدوره العمودي
03-08-2002, 03:15 PM
جلست في أحد المجالس التي يذهب إليها الوالد – رحمه الله – وسمعت أحد أصدقائه الحجازيين جدا") يتحدث فأخذت أصغي الى حديثه عن المنتجات الأمريكية وأنا أكتم ضحكاتي الى أن وصلت إلى مرحة لم أتمالك فيها نفسي وأخذت أضحك بكل قوتي رغم التفات الحاضرين لي ... واستطعت أن أخرج من جيب ثوبي ورقة لكي يقتنع الجميع بأني ضحكت على ماهو مكتو في الورقة لا على لكنة صديق ابي الحجازي ؛ وفي ظل انزعاج الحاضرين وخصوصا" أبي احمر وجهي خجلا" وسكت ولكن سرعان ما بدأ الرجل في الكلام مرة أخرى لكي أكتم ضحكاتي بوضع يدي على فمي , ولكن للأسف فقد كان يصدر صوتا" غريبا من فمي أزعج أبي الذي نظر إلي بنظرات الحقد والغضب فعرفت أني إذا لم أسكت فسأكون ضحية ليد أبي أو لسانه ؛ ثم أكمل الرجل كلامه واستطعت ولله الحمد أن أجلس بدون أن تظهر على فمي آثار ضحكات قلبي عليه , ثم أخذ صديق أبي الآخر وهو من أهل نجد في الكلام وأخذت أنصت إليه وأهز رأسي وأقول بصوت خفيف L نعم ... نعم ... ) لكي أحفظ كرامتي التي انسكبت على الأرض عندما تحدث الحجازي , ولكن للأسف أخذ الحاضرون يضحكون علي وعلى طريقتي الساخرة – في نظرهم طبعا"- اتجاه حديث الرجل فنظر إلي أبي بنظرة لن أنساها أبدا" ... فلقد كانت نظرات حادة ومصوبة تماما" إلى قلبي لا إلى عيني فسكت هذه المرة ولم أتكلم ...
وبعد نصف ساعة من الحديث الممل عن أمريكا ومقاطعة منتجاتهم , وبين مؤيد ومعارض , وبين فلسفة رأي هذا وذاك أخذت غفوة بسيطة لم تدم إلى ثلاث دقائق حسب توقيت ساعة يدي , وعندما أفقت وجدت الجميع وقد نظر إلي وفي وجوههم استغراب وضحك مكتوم فتوقعت أنهم نظروا إلي لأني قد غفوت قليلا" ولكن سرعان ما عرفت السبب ...
فلقد قال لي أحد الحاضرين : ( لا تتحرك ) فنظرت إلى صدري لأجد برصا" ( ظاطورا") صغيرا" ويحدق في وجهي , فكانت ردة فعلي جريئة جدا" حيث أمسكت به (لأول مرة وآخر مرة في حياتي إنشاء الله) ورميت به بقوة على صديق ابي الحجازي عن طريق الخطأ طبعا" , فما كان منه إلى أن قام وهو يصرخ : (يا مقرف يا سحلية) فانفجرت ضاحكا" وانفجر الحاضون معي , وتعالت أصوات الضحك إلى أن رأيت أبي قادما" نحوي وعلى وجهه علامات الغضب , ثم ساد الصمت المجلس بعد أن ضربني ابي بكل قوته على خدي ...
رجع أبي الى مكانه وأمرني أن أحب رأس صديقه وقبلتها فعلا ولكني حزنت في داخلي , إن ابي يعلم أني أضحك سريعا" ويعلم أيضا" أن الموقف الذي حصل كان مضحكا" جدا" ( والدليل ضحك الحاضرين) ويعلم أبي أيضا" أني لم أقصد أن ارمي بالبرص نحو صديقه , ولكنه رغم هذا كله ضربني أمامهم , صدقوني لم أكن حزينا" بسبب الضربة التي تلقيتها أمامهم ... بل كنت حزينا" لأن أبي ضربني على شي لم يكن لي فيه ذنب , لقد كنت مظلوما" ومع هذا ضربني أبي ...
أكملت سهرتي مع أبي وأصدقائه وأنا أبتسم إذا كان الموقف يستدعي ذلك , وأصمت وأركز على حديث أحدهم إذا كان جديا" , وأعطي رأيي الصحيح الصريح في الأمور التي أفهمها جيدا" , وكنت في غاية الاحترام والأدب ...
وعندما عدنا أنا وأبي إلى المنزل قبلت رأسه واستأذنته بالصعود إلى غرفتي والنوم , وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي قبلت رأس ابي وجلست معه وتحدثت إليه كأن لم يكن شيء ؛ وطلبت منه أن يعطيني رقم صديقه الحجازي واتصلت به واعتذرت عن ما بدر مني في الليلة التي مضت فقبل اعتذاري ...
ثم سألتني أختي الكبيرة ( التي حكي لها أبي كل ما جرا) فسألتني عن سبب هذه الأفعال فقلت لها : ( أبوي رباني من يوم أنا صغير , وصرف علي وأهتم بتعليمي , ويوم إني صغير كان يجي لاجتماع مجلس الآباء وهو لابس بشت ومتكشخ وحاط دهن عود علشان يقولون أبوك له هيبة ما شاء الله , وكان يعطيني مصروفي من يوم اني بزر , ولما دخلت الجامعة جاب لي سيارة محترمة علشان أكشخ فيها , ومن يوم ان عمري ست سنوات وهو ياخذني معه المسجد ويعلمني شلون اصلي , واذا رحنا عزايم قدمني لأخوياه كني صديقه مو ولده ... كل هذا يا وفاء ما يخليني أنجن من جوا إذا أبوي طقني قدام أخوياه ؟؟ الكف اللي جاني يا وفاء ما خلاني أقول والله ليش أبوي يطقني قدامهم ؟ الكف خلاني أقول وش أنا مقصر فيه علشان يطقني أبوي قدامهم , وأنا عندي أنظرب مليون كف قدام مليون باليوم مليون مرة ولا تهتز صورتي في نظر أبوي ولا تنقص معزتي عنده ... )
سكتت أختي ولم تستطع الكلام , ورأيت دمعة كبيرة تنزل من عينها اليمين وهي تبتسم ...
وكان أبي خلف باب غرفتي يستمع الى كلامي فذهب إلى غرفته ولم يقل لي شيئا" .
وفي اليوم التالي طلب مني أن اذهب معه إلى مجلس أصدقائه ذهبت معه , وكان الحاضرون في هذه المرة هم نفسهم الذين كانوا حاضرين في المرة الماضية , فوقف أبي وقال بصوت مرتفع :
( يا إخواني , ولدي هذا اللي تشوفونه قدامكم أنا راضي عليه ليوم الدين , ولدي هذا ما قد يوم قالي لا ولا قد رفع صوته علي في يوم ولا قد طلبت منه شي وتأخر علي فيه , والكف اللي ظربته إياه المرة الماضية شي يمكن يكون بالنسبة لكم إهانة لقدر ولدي , لكنه والله ثم والله عزة في عيني أنا وربي سبحانه راح يرفعه درجات في الجنة عليها ... يا إخواني أنا واقف بينكم وأقولكم بكل ثقة أتحدى إذا كان ولد واحد منكم زي ولدي هذا ؟ )
ثم طلب مني أبي أن أقوم وآتي إليه ففعلت فضمني بقوة وأحسست بدفء الأبوة في حضنه وقال بصوت عالي :
( أنا راضي عليك ليوم الدين , والله يريحك في آخرتك مثل ما ريحتني في دنياي ) ...
ثم رفع يده إلى السماء وقال :
(يا رب أنت تشهد إن ولدي ما عصاني في يوم , وكان نعم الولد البار فيني أنا وأمه , ويا رب أنت أدرى مني في اللي بقلبي ... (بكاء) يا رب ترزقه الجنة وتجمعنا فيها يا رب العالمين يا أرحم الراحمين )
ثم نزلت يد أبي بسرعة على كتفي وأحسست بثقل جسمه كله علي , فحملته إلى الكنب وأجلسته عليه ثم تحسست قلبه فلم أسمع شيء , فعرفت أنه قد انتقل إلى رحمة الله عز وجل ...
فهرع بعض أصدقائه إلى الهاتف ليتصلوا بالإسعاف , والبعض الآخر ذهب ليحضر ماء من الخزان الخارجي للمنزل ...
أما أنا فوضعت رأسي على صدر أبي وأخذت أبكي بصوت منخفض ودموعي تغرق صدر أبي , ثم قبلت رأسه قبلة طويلة جدا" لم ينهها إلى رجال الإسعاف ...
رحمك الله يا أبي , فقد أحسنت تربيتي أنا وأختي الكبيرة وعلمتنا أصول الدين الحنيف , وصرفت علينا من مالك حتى كبرنا وتعلمنا , ولم تحرمنا من أي شيء كان فبي نفوسنا ...
إخواني ...
لقد مر على وفاة أبي عشرون عاما" الآن , كنت أذهب خلالها إلى مجلس أصدقائه حتى أصبحت صديقهم لا ابن صديقهم , وأنشأت ولله الحمد وقف خيري لأبي , وقد حججت بيت الله مرتين عن أبي واعتمرت ثلاث مرات عنه , ولازلت ولله الحمد أدعي له في كل وقت , وقد رزقت بثلاثة أولاد وابنتين , وصرت أربيهم على نهج أبي ...
وأريد أن أسألك سؤال وأريد منك الجواب الصريح ... لا لنفسي بل لنفسك أنت ...
هل أديت حق أبويك ؟
كم من مرة طلبوا منك القيام بأعمال ولم تفعلها ؟
كم من مرة طلبوا منك أن تجلس معهم ولكنك فضلت الخروج مع أصدقائك ؟
كم من مرة ارتفع صوتك على صوتهم ؟
كم من مرة قلت (أف) وان لم تقلها أمامهم ؟
أخي , في يوم من الأيام إنشاء الله سوف ترزق بأطفال , فهل تحب أن يعاملوك كما تعامل أبويك الآن ؟
إذا كان جوابك (نعم) فلا أقول إلى هداك الله يا ابني وتذكر أن طاعة الوالدين تأتى بعد طاعة الله سبحانه وتعالى مباشرة ... ولا تنسى أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
وإذا كان جوابك ( لا) فيا أخي قم فغير تعاملك معهم , واحترمهم وأطعهما ولا ترفض لهما أي طلب حتى لو كان شاق عليك , فصدقني لم تعود عليك هذه المشقة إلا برضاهما بعد رضا الله سبحانه وتعالى .
وإذا كنت ممن يعاملوا أبويهم معاملة حسنة فزادك الله نعمة وعقلا" وحكمة يا ابني .
ليس لك بعد الله إلى والديك فأحسن إليهما ...
منقوووووووووول
وبعد نصف ساعة من الحديث الممل عن أمريكا ومقاطعة منتجاتهم , وبين مؤيد ومعارض , وبين فلسفة رأي هذا وذاك أخذت غفوة بسيطة لم تدم إلى ثلاث دقائق حسب توقيت ساعة يدي , وعندما أفقت وجدت الجميع وقد نظر إلي وفي وجوههم استغراب وضحك مكتوم فتوقعت أنهم نظروا إلي لأني قد غفوت قليلا" ولكن سرعان ما عرفت السبب ...
فلقد قال لي أحد الحاضرين : ( لا تتحرك ) فنظرت إلى صدري لأجد برصا" ( ظاطورا") صغيرا" ويحدق في وجهي , فكانت ردة فعلي جريئة جدا" حيث أمسكت به (لأول مرة وآخر مرة في حياتي إنشاء الله) ورميت به بقوة على صديق ابي الحجازي عن طريق الخطأ طبعا" , فما كان منه إلى أن قام وهو يصرخ : (يا مقرف يا سحلية) فانفجرت ضاحكا" وانفجر الحاضون معي , وتعالت أصوات الضحك إلى أن رأيت أبي قادما" نحوي وعلى وجهه علامات الغضب , ثم ساد الصمت المجلس بعد أن ضربني ابي بكل قوته على خدي ...
رجع أبي الى مكانه وأمرني أن أحب رأس صديقه وقبلتها فعلا ولكني حزنت في داخلي , إن ابي يعلم أني أضحك سريعا" ويعلم أيضا" أن الموقف الذي حصل كان مضحكا" جدا" ( والدليل ضحك الحاضرين) ويعلم أبي أيضا" أني لم أقصد أن ارمي بالبرص نحو صديقه , ولكنه رغم هذا كله ضربني أمامهم , صدقوني لم أكن حزينا" بسبب الضربة التي تلقيتها أمامهم ... بل كنت حزينا" لأن أبي ضربني على شي لم يكن لي فيه ذنب , لقد كنت مظلوما" ومع هذا ضربني أبي ...
أكملت سهرتي مع أبي وأصدقائه وأنا أبتسم إذا كان الموقف يستدعي ذلك , وأصمت وأركز على حديث أحدهم إذا كان جديا" , وأعطي رأيي الصحيح الصريح في الأمور التي أفهمها جيدا" , وكنت في غاية الاحترام والأدب ...
وعندما عدنا أنا وأبي إلى المنزل قبلت رأسه واستأذنته بالصعود إلى غرفتي والنوم , وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي قبلت رأس ابي وجلست معه وتحدثت إليه كأن لم يكن شيء ؛ وطلبت منه أن يعطيني رقم صديقه الحجازي واتصلت به واعتذرت عن ما بدر مني في الليلة التي مضت فقبل اعتذاري ...
ثم سألتني أختي الكبيرة ( التي حكي لها أبي كل ما جرا) فسألتني عن سبب هذه الأفعال فقلت لها : ( أبوي رباني من يوم أنا صغير , وصرف علي وأهتم بتعليمي , ويوم إني صغير كان يجي لاجتماع مجلس الآباء وهو لابس بشت ومتكشخ وحاط دهن عود علشان يقولون أبوك له هيبة ما شاء الله , وكان يعطيني مصروفي من يوم اني بزر , ولما دخلت الجامعة جاب لي سيارة محترمة علشان أكشخ فيها , ومن يوم ان عمري ست سنوات وهو ياخذني معه المسجد ويعلمني شلون اصلي , واذا رحنا عزايم قدمني لأخوياه كني صديقه مو ولده ... كل هذا يا وفاء ما يخليني أنجن من جوا إذا أبوي طقني قدام أخوياه ؟؟ الكف اللي جاني يا وفاء ما خلاني أقول والله ليش أبوي يطقني قدامهم ؟ الكف خلاني أقول وش أنا مقصر فيه علشان يطقني أبوي قدامهم , وأنا عندي أنظرب مليون كف قدام مليون باليوم مليون مرة ولا تهتز صورتي في نظر أبوي ولا تنقص معزتي عنده ... )
سكتت أختي ولم تستطع الكلام , ورأيت دمعة كبيرة تنزل من عينها اليمين وهي تبتسم ...
وكان أبي خلف باب غرفتي يستمع الى كلامي فذهب إلى غرفته ولم يقل لي شيئا" .
وفي اليوم التالي طلب مني أن اذهب معه إلى مجلس أصدقائه ذهبت معه , وكان الحاضرون في هذه المرة هم نفسهم الذين كانوا حاضرين في المرة الماضية , فوقف أبي وقال بصوت مرتفع :
( يا إخواني , ولدي هذا اللي تشوفونه قدامكم أنا راضي عليه ليوم الدين , ولدي هذا ما قد يوم قالي لا ولا قد رفع صوته علي في يوم ولا قد طلبت منه شي وتأخر علي فيه , والكف اللي ظربته إياه المرة الماضية شي يمكن يكون بالنسبة لكم إهانة لقدر ولدي , لكنه والله ثم والله عزة في عيني أنا وربي سبحانه راح يرفعه درجات في الجنة عليها ... يا إخواني أنا واقف بينكم وأقولكم بكل ثقة أتحدى إذا كان ولد واحد منكم زي ولدي هذا ؟ )
ثم طلب مني أبي أن أقوم وآتي إليه ففعلت فضمني بقوة وأحسست بدفء الأبوة في حضنه وقال بصوت عالي :
( أنا راضي عليك ليوم الدين , والله يريحك في آخرتك مثل ما ريحتني في دنياي ) ...
ثم رفع يده إلى السماء وقال :
(يا رب أنت تشهد إن ولدي ما عصاني في يوم , وكان نعم الولد البار فيني أنا وأمه , ويا رب أنت أدرى مني في اللي بقلبي ... (بكاء) يا رب ترزقه الجنة وتجمعنا فيها يا رب العالمين يا أرحم الراحمين )
ثم نزلت يد أبي بسرعة على كتفي وأحسست بثقل جسمه كله علي , فحملته إلى الكنب وأجلسته عليه ثم تحسست قلبه فلم أسمع شيء , فعرفت أنه قد انتقل إلى رحمة الله عز وجل ...
فهرع بعض أصدقائه إلى الهاتف ليتصلوا بالإسعاف , والبعض الآخر ذهب ليحضر ماء من الخزان الخارجي للمنزل ...
أما أنا فوضعت رأسي على صدر أبي وأخذت أبكي بصوت منخفض ودموعي تغرق صدر أبي , ثم قبلت رأسه قبلة طويلة جدا" لم ينهها إلى رجال الإسعاف ...
رحمك الله يا أبي , فقد أحسنت تربيتي أنا وأختي الكبيرة وعلمتنا أصول الدين الحنيف , وصرفت علينا من مالك حتى كبرنا وتعلمنا , ولم تحرمنا من أي شيء كان فبي نفوسنا ...
إخواني ...
لقد مر على وفاة أبي عشرون عاما" الآن , كنت أذهب خلالها إلى مجلس أصدقائه حتى أصبحت صديقهم لا ابن صديقهم , وأنشأت ولله الحمد وقف خيري لأبي , وقد حججت بيت الله مرتين عن أبي واعتمرت ثلاث مرات عنه , ولازلت ولله الحمد أدعي له في كل وقت , وقد رزقت بثلاثة أولاد وابنتين , وصرت أربيهم على نهج أبي ...
وأريد أن أسألك سؤال وأريد منك الجواب الصريح ... لا لنفسي بل لنفسك أنت ...
هل أديت حق أبويك ؟
كم من مرة طلبوا منك القيام بأعمال ولم تفعلها ؟
كم من مرة طلبوا منك أن تجلس معهم ولكنك فضلت الخروج مع أصدقائك ؟
كم من مرة ارتفع صوتك على صوتهم ؟
كم من مرة قلت (أف) وان لم تقلها أمامهم ؟
أخي , في يوم من الأيام إنشاء الله سوف ترزق بأطفال , فهل تحب أن يعاملوك كما تعامل أبويك الآن ؟
إذا كان جوابك (نعم) فلا أقول إلى هداك الله يا ابني وتذكر أن طاعة الوالدين تأتى بعد طاعة الله سبحانه وتعالى مباشرة ... ولا تنسى أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
وإذا كان جوابك ( لا) فيا أخي قم فغير تعاملك معهم , واحترمهم وأطعهما ولا ترفض لهما أي طلب حتى لو كان شاق عليك , فصدقني لم تعود عليك هذه المشقة إلا برضاهما بعد رضا الله سبحانه وتعالى .
وإذا كنت ممن يعاملوا أبويهم معاملة حسنة فزادك الله نعمة وعقلا" وحكمة يا ابني .
ليس لك بعد الله إلى والديك فأحسن إليهما ...
منقوووووووووول