Pure Muslim
04-08-2002, 10:43 PM
القضاء على تنظيم القاعدة كلام يصلح للاستهلاك الاعلامي..
والملا عمر وبن لادن بخير
قائد حرب العصابات في «القاعدة» يكشف تفاصيل مذهلة
توعد تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن بمواصلة الجهاد ضد القوات الامريكية في افغانستان والحاق هزيمة نكراء بها.
وكشف القائد عبد العظيم المهاجر، احد كبار قادة تنظيم القاعدة العسكريين والذي يعرف بقائد حرب العصابات، عن أربع «حقائق» تحدد استراتيجية القاعدة المستقبلية وهي:
ان تنظيم «القاعدة» هو الذي نفذ عملية جربة التونسية، والمنفذ نزار سيف الدين يحمل اسما حركيا هو «سيف»، والثانية ان التنظيم يعد لضربة جديدة «اكثر ايلاما» ضد الامريكيين في موعد لن يتأخر، والثالثة ان «طالبان» و«القاعدة» قطعا شوطا بعيدا في التحضير لجولة قتالية قريبة بأسلحة ملائمة ضد الطيران، والرابعة ان المسؤول العسكري السابق في «القاعدة» ابو زبيدة الذي اعتقلته القوات الاميركية لن يفيد الاميركيين في شيء لأن مهماته لم تكن لها علاقة بما يبحث عنه الاميركيون.
وفيما يلي أبرز الاسئلة التي طرحت على المهاجر وإجاباته عليها.
} ماذا عن الملا عمر وأسامة بن لادن؟
- ان اسامة بايع أمير المؤمنين، وهذه المبايعة مرادف للطاعة التامة، وكلاهما بصحة جيدة خلافا لما تروجه وسائل الاعلام الاميركية او «المتأمركة».
} وأين فلسطين؟
- انها في القلب والوجدان وهي الهدف النهائي، ولو ان الوصول اليها دونه عقبات في الوقت الحاضر. اما القتال ضد الاميركيين فهو قتال ضد اليهود، انهم الوجه الآخر للعنصرية الاسرائيلية.
} كيف تفسر اندحار «طالبان» بهذه السرعة وبصورة خاصة في كابل؟
- اقول من موقع المعايش للمسألة، ان هناك اسبابا عدة، لا يمكن اسقاط واحد منها لحساب الآخر كما لا يمكن تقديم احدها على الآخر. السبب الاساسي هو اختلاف العدة والعتاد، بالمقارنة بين الاميركيين وطالبان. هذا التفاوت في نوعية الاسلحة هو الذي طبع المعركة منذ البداية بسمة خاصة، ومكن الاميركيين من مباشرة انواع من القتال لم تكن طالبان ـ واعني دولة افغانستان ـ قادرة عليها.
ما حصل في الواقع ان القتال كان منذ اللحظة الاولى قتالا جويا، والطائرات كانت متنوعة، أحصينا منها ستة انواع على الاقل، وكانت تسند الى كل نوع على حدة مهمة خاصة. فهناك الطائرة التي تحمل اطنانا من المتفجرات، وهناك الطائرة المزودة برشاشات ثقيلة لمطاردة السيارات والافراد، وهناك الطائرات المجهزة بمدافع وقنابل ثقيلة لتدمير المنشآت والخنادق والكهوف، وهناك ايضا طائرات مخصصة للانزال، الى جانب انواع اخرى واسلحة اخرى.
هذا القتال لم تكن طالبان على استعداد له وقد وجدت نفسها معزولة في حرب لم تقررها ولم تعد لها العدة اللازمة. زاد هذه العزلة حدة تخلي الاصدقاء والحلفاء المحتملين، كباكستان وايران وروسيا والصين لان الحظر الاميركي كان قد شملها جميعا.
اعود فأقول ان كثافة العمليات الجوية التي ضربت الخطوط المدنية الخلفية هي التي حملت أمير المؤمنين «الملا عمر» على اصدار تعليماته الى القادة العسكريين باتخاذ ما يناسب من اجراءات. هؤلاء القادة الذين لمسوا ان المدنيين هم المستهدفون، قرروا في النهاية الانسحاب.
لكن عندما واجهنا الاميركيين على الارض في «شايكوك» رأوا من الدروس التي تعلمهم فنون القتال. في «شايكوك» كان السلاح الجوي هناك لكننا كنا في وضع افضل للتعامل مع هذا السلاح. في هذه المواجهة كان هناك مائتا مجاهد وليس الفان كما اشيع في حينه. مائة وعشرون من مقاتلي «الحركة الاسلامية المجاهدة» في اوزبكستان، واربعون بقيادة مولوي سيف الرحمن منصور، وثلاثون من الاخوة العرب معظمهم من اصحاب الخبرات العسكرية التي اكتسبوها من تجربتهم القتالية في افغانستان وخارج افغانستان وخضنا معركة نوعية، كانت هناك مواجهة وكانت هناك خنادق وتحصينات طبيعية، وعندما جاء الاميركيون بالسلاح الجوي لم يستطيعوا التأثير في مجرى المعركة، فقرروا اللجوء الى الانزال العسكري.
قبل هذا القرار ارسلوا الينا تسع شاحنات تحمل مجموعات مقاتلة من «القوات المرتدة» فقضينا عليهم جميعا وقد اخذ سيف الرحمن اسلحتهم كلها وصاروا يبكون مثل النساء... واخيرا تم اطلاق الذين بقوا منهم احياء، ففروا منا والله مثلما يفر الصغير من شيء يخيفه.
في اعقاب ذلك قرر الاميركيون عمليات انزال، وفي اليوم الاول نفذوا ثلاثة انزالات على مناطق مختلفة، بمعدل خمسين جنديا او اكثر كل مرة. وقد حصل ان ثلاثة مجاهدين فقط تصدوا لأحد هذه الانزالات، احدهم يحمل رشاشا مزودا بمائتي وخمسين طلقة لا غير، الثاني كان يحمل رشاشا عاديا وقذيفتي «آر.بي.جي»، والثالث رشاشا آخر وست خزنات ذخيرة.
هؤلاء وحدهم تصدوا للانزال ودحروه قبل ان يصل خمسة عشر مجاهدا آخر لمؤازرتهم. في اعقاب ذلك حدث قتال ليلي في موقعي الانزالين الآخرين، فاستعان الاميركيون بقاذفات تعمل في الليل وقصفوا احد تجمعاتنا فقتل اكثر من عشرين مجاهدا، لكننا واصلنا القتال حتى الصباح، وبعده قررنا الانسحاب الى مواقع اقل خطرا قرب قرية «شايكوك». وهناك استمرت المعركة ستة ايام متواصلة، بقيادة الملا جواد «شقيق سيف منصور».
خلال الايام الستة كانت الانزالات متواصلة وفي كل مرة كنا نضع الجنود الاميركيين بين فكي كماشة، الى ان قرروا وقف العملية للتخفيف من خسائرهم. وعادوا من جديد الى القصف الجوي.
واذكر والله ان العمليات الجوية لم تتوقف لحظة واحدة طوال ايام المعركة، ومع ذلك قمنا بأعمال مؤثرة وراء الخطوط الاميركية الخلفية، وكنا في حركة التفاف متواصلة والخسائر الاميركية كان يمكن ان تكون كبيرة لو ان الاعداد التي انزلت كانت اوفر.
في نهاية اسبوع القتال اضطررنا الى النزول من القرية، مع بعض حلفائنا الافغان، فوجدنا في طريقنا ستة عشر اميركيا يحملون اسلحتهم الكاملة علما ان سلاح كل جندي اميركي يفوق كماً ونوعاً سلاح خمسة من مقاتلينا، سواء لجهة الكثافة النارية او القدرة على الاختراق او القتال الليلي وغيره من التقنيات المتطورة. ومع ذلك لم يتمكن هؤلاء من اطلاق رصاصة واحدة في اتجاهنا. جلسوا في ركن احدى الغرف يبكون وينوحون، وعندما وجدنا صعوبة في سحبهم اضطررنا الى ابادتهم اجمعين. اقول هذا كي اعطي الدليل على نموذج القتال الذي كنا نتمناه، والاميركيون يعرفون ان المواجهة الارضية مع «المجاهدين» مسألة صعبة جدا، وانهم خسروا عددا من الطائرات لاننا كنا نجيد استعمال اسلحتنا المتواضعة.
واعود الى قضية كابل لأقول ان الاميركيين حققوا ما يعتبرونه انتصارا بفضل السلاح الجوي وحده ومن خلال استهداف المدنيين بصورة خاصة. ولقد رأيتم اعداد المدنيين الذين سقطوا في كابل وفي قندهار وفي جلال اباد وفي ولايات اخرى. ولقد وجدت قيادات طالبان انها تتحمل باستمرار المقاومة وزر قتل هؤلاء الابرياء، فكانت قرارات الانسحاب، واذكر هنا ببيان امير المؤمنين «البيان رقم 1» الذي ذكر فيه ما كنا نعيشه.
لكن الانسحاب (من كابول) كان السبيل الوحيد لنقل المعركة من مواجهة بين جيش ودولة بكل مقومات الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، الى «حرب عصابات» حان أوانها. لم يعد يمر يوم واحد الا ويسقط قتلى بين الاميركيين.
باختصار ان ما حدث في افغانستان كان انتقالا من حرب مستحيلة بأسلحة غير متكافئة الى حرب ممكنة نقرر نحن مكانها وزمانها على طول الاراضي الافغانية، والجولة الاولى ليست بالضرورة الجولة الاخيرة.
} كثيرون يشككون في التزام بن لادن بالقضية الفلسطينية، رغم انه اقسم بعد هجمات نيويورك وواشنطن على ان اميركا «لن تحلم بالأمن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين». فهل ان ما حدث في اميركا كان نتيجة لما يحدث في فلسطين؟
- الشيخ اسامة بن لادن يعتقد أن اميركا هي السرطان والأفعى الكبرى التي من خلالها يعاني الاسلام من الهنات التي نراها، وهو يرى ان ضرب الاميركيين هدف استراتيجي من خلاله نستطيع ان نحقق انتصارات في فلسطين وفي كل بقاع الاسلام الاخرى. ان ضرب الاميركيين بهذا المعنى هو ضرب مباشر لكل الطواغيت الذين تجبروا على المسلمين في ارض الاسلام.
} هل هناك تعاون بينكم وبين «حماس» و«الجهاد» داخل فلسطين؟
- نحن نعتبر القضية الفلسطينية قضية المسلمين جميعا وليست قضية الجماعات الاسلامية وحدها. ان فلسطين مقصدنا جميعا وقد حال بيننا وبينها الطواغيت. ونحن نسعى جاهدين لفك الحصار الذي ضرب بيننا وبين هدفنا الاعظم الذي سنقاتل فيه اليهود، وكلنا يتمنى الشهادة على الارض المقدسة. فلسطين اذاً ليست قضية المجاهدين فحسب بل قضية كل المسلمين، وسنتعاون مع كل مسلم يستطيع ان يقربنا من هذا الهدف.
} الاميركيون اعلنوا القضاء على تنظيم «القاعدة».. ما هي الحقيقة حول هذا التنظيم وقدراته العسكرية، وهل انه تنظيم موجود في نهاية المطاف؟ واستطراداً كيف ترون مستقبل الصراع مع الاميركيين، هل سوف يظل محصورا في افغانستان ام انه سيتجاوز الحدود الافغانية الى العالم كله؟
- ان احداث 11 ايلول/ سبتمبر تجيب عن هذا السؤال. ان سقوط البرجين واحتراق البنتاغون يبينان ماهية تنظيم «القاعدة» وقدرته على اختراق الامن الاميركي. هذا الاختراق من خلال عصبة محدودة العدد يدل على ان التنظيم ليس محصورا ببقعة جغرافية معينة، وانما هو موزع في اصقاع الارض.
اما القضاء على تنظيم «القاعدة» فكلام يصلح للاستهلاك الاعلامي، فأمير هذا التنظيم الشيخ اسامة بن لادن موجود واعماله ماثلة للعيان. ان عملية ضرب المعبد اليهودي في تونس «جربة» نفذها اخوة في تنظيم «القاعدة» والحبل على الجرار، والاخبار التي تحملها الايام المقبلة سوف تؤكد مرة اخرى استمرارية هذا التنظيم وصلابته واصراره على تطوير نفسه، في هذا السياق اؤكد ان منفذ العملية نزار سيف الدين التونسي هو احد مجاهدي «القاعدة» واسمه الحركي «سيف».
واضيف: صحيح ان المعركة التي خضناها في افغانستان بعد 11 ايلول/ سبتمبر بدلت طبيعة التحرك لجهة العمل الميداني والظهور الاعلامي ومراكز التدريب وخلالها، لكن احدا لا يستطيع ان يقول ان التنظيم انتهى او ان حركة طالبان انتهت بدورها.
طالبان انتشار في عمق الشرعية الافغانية الاهم، اي شريحة طلبة العلم والعلماء، وعلى مستوى الاراضي الافغانية كلها، وحتى الآن لا يزال أمير المؤمنين يباشر القتال بشخصه لولا ان المقربين منه يمنعونه من ذلك حفاظا عليه. اكذوبة القول ان طالبان انتهت وان «القاعدة» انتهت وان المجاهدين العرب انتهوا. ما زلنا والحمد لله نواصل القتال، وارض افغانستان تشهد ان معاركنا ضد الاميركيين لا تزال قائمة.
} هل يمكن ان نتوقع ضربات جديدة ضد الاميركيين، وماذا تقول للاسرائيليين؟
- بالنسبة الى الاميركيين، اقول الحمد لله اننا عرفناهم عن قرب، وهم كذلك اخزاهم الله عرفونا عن قرب. ومن حمى «شايكوك» لا يزال هنا فليجهزوا انفسهم لأمثالها، وليعدوا رجالهم ان كان عندهم رجال. ونسأل الله عز وجل ان يعيننا على المرحلة المقبلة، اي «حرب العصابات» والتحكم بالتعامل مع الطائرات، والحمد لله لقد قطعنا في ذلك اشواطا.
اما اليهود فنسأل الله ان يعين اخواننا الفلسطينيين بنا وان يقذف بنا على اليهود، فاننا والله اعظم ما نتمناه ان تنحر رقابنا وان تهرق دماؤنا وان تبلغ جهودنا ذروتها في فلسطين والقدس وعند اخواننا في فلسطين.
ونحن لا نملك لاخواننا في فلسطين، الا ان نقول لهم: نتمنى ان نكون لكم حماة، وان نباشر معكم العدو، وهذا والله الأمر الذي لن نألو فيه جهدا ولن نقصر حتى نصل اليه، ونحن نبشرهم اننا على الخط سواء. واذا كنا نقاتل اليوم الاميركيين فلأننا نعتقد انهم الوجه الآخر لليهود، وقتالنا هذا نعتبره قتالا لليهود.
نقلا من منتدى الصحوه .....
والملا عمر وبن لادن بخير
قائد حرب العصابات في «القاعدة» يكشف تفاصيل مذهلة
توعد تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن بمواصلة الجهاد ضد القوات الامريكية في افغانستان والحاق هزيمة نكراء بها.
وكشف القائد عبد العظيم المهاجر، احد كبار قادة تنظيم القاعدة العسكريين والذي يعرف بقائد حرب العصابات، عن أربع «حقائق» تحدد استراتيجية القاعدة المستقبلية وهي:
ان تنظيم «القاعدة» هو الذي نفذ عملية جربة التونسية، والمنفذ نزار سيف الدين يحمل اسما حركيا هو «سيف»، والثانية ان التنظيم يعد لضربة جديدة «اكثر ايلاما» ضد الامريكيين في موعد لن يتأخر، والثالثة ان «طالبان» و«القاعدة» قطعا شوطا بعيدا في التحضير لجولة قتالية قريبة بأسلحة ملائمة ضد الطيران، والرابعة ان المسؤول العسكري السابق في «القاعدة» ابو زبيدة الذي اعتقلته القوات الاميركية لن يفيد الاميركيين في شيء لأن مهماته لم تكن لها علاقة بما يبحث عنه الاميركيون.
وفيما يلي أبرز الاسئلة التي طرحت على المهاجر وإجاباته عليها.
} ماذا عن الملا عمر وأسامة بن لادن؟
- ان اسامة بايع أمير المؤمنين، وهذه المبايعة مرادف للطاعة التامة، وكلاهما بصحة جيدة خلافا لما تروجه وسائل الاعلام الاميركية او «المتأمركة».
} وأين فلسطين؟
- انها في القلب والوجدان وهي الهدف النهائي، ولو ان الوصول اليها دونه عقبات في الوقت الحاضر. اما القتال ضد الاميركيين فهو قتال ضد اليهود، انهم الوجه الآخر للعنصرية الاسرائيلية.
} كيف تفسر اندحار «طالبان» بهذه السرعة وبصورة خاصة في كابل؟
- اقول من موقع المعايش للمسألة، ان هناك اسبابا عدة، لا يمكن اسقاط واحد منها لحساب الآخر كما لا يمكن تقديم احدها على الآخر. السبب الاساسي هو اختلاف العدة والعتاد، بالمقارنة بين الاميركيين وطالبان. هذا التفاوت في نوعية الاسلحة هو الذي طبع المعركة منذ البداية بسمة خاصة، ومكن الاميركيين من مباشرة انواع من القتال لم تكن طالبان ـ واعني دولة افغانستان ـ قادرة عليها.
ما حصل في الواقع ان القتال كان منذ اللحظة الاولى قتالا جويا، والطائرات كانت متنوعة، أحصينا منها ستة انواع على الاقل، وكانت تسند الى كل نوع على حدة مهمة خاصة. فهناك الطائرة التي تحمل اطنانا من المتفجرات، وهناك الطائرة المزودة برشاشات ثقيلة لمطاردة السيارات والافراد، وهناك الطائرات المجهزة بمدافع وقنابل ثقيلة لتدمير المنشآت والخنادق والكهوف، وهناك ايضا طائرات مخصصة للانزال، الى جانب انواع اخرى واسلحة اخرى.
هذا القتال لم تكن طالبان على استعداد له وقد وجدت نفسها معزولة في حرب لم تقررها ولم تعد لها العدة اللازمة. زاد هذه العزلة حدة تخلي الاصدقاء والحلفاء المحتملين، كباكستان وايران وروسيا والصين لان الحظر الاميركي كان قد شملها جميعا.
اعود فأقول ان كثافة العمليات الجوية التي ضربت الخطوط المدنية الخلفية هي التي حملت أمير المؤمنين «الملا عمر» على اصدار تعليماته الى القادة العسكريين باتخاذ ما يناسب من اجراءات. هؤلاء القادة الذين لمسوا ان المدنيين هم المستهدفون، قرروا في النهاية الانسحاب.
لكن عندما واجهنا الاميركيين على الارض في «شايكوك» رأوا من الدروس التي تعلمهم فنون القتال. في «شايكوك» كان السلاح الجوي هناك لكننا كنا في وضع افضل للتعامل مع هذا السلاح. في هذه المواجهة كان هناك مائتا مجاهد وليس الفان كما اشيع في حينه. مائة وعشرون من مقاتلي «الحركة الاسلامية المجاهدة» في اوزبكستان، واربعون بقيادة مولوي سيف الرحمن منصور، وثلاثون من الاخوة العرب معظمهم من اصحاب الخبرات العسكرية التي اكتسبوها من تجربتهم القتالية في افغانستان وخارج افغانستان وخضنا معركة نوعية، كانت هناك مواجهة وكانت هناك خنادق وتحصينات طبيعية، وعندما جاء الاميركيون بالسلاح الجوي لم يستطيعوا التأثير في مجرى المعركة، فقرروا اللجوء الى الانزال العسكري.
قبل هذا القرار ارسلوا الينا تسع شاحنات تحمل مجموعات مقاتلة من «القوات المرتدة» فقضينا عليهم جميعا وقد اخذ سيف الرحمن اسلحتهم كلها وصاروا يبكون مثل النساء... واخيرا تم اطلاق الذين بقوا منهم احياء، ففروا منا والله مثلما يفر الصغير من شيء يخيفه.
في اعقاب ذلك قرر الاميركيون عمليات انزال، وفي اليوم الاول نفذوا ثلاثة انزالات على مناطق مختلفة، بمعدل خمسين جنديا او اكثر كل مرة. وقد حصل ان ثلاثة مجاهدين فقط تصدوا لأحد هذه الانزالات، احدهم يحمل رشاشا مزودا بمائتي وخمسين طلقة لا غير، الثاني كان يحمل رشاشا عاديا وقذيفتي «آر.بي.جي»، والثالث رشاشا آخر وست خزنات ذخيرة.
هؤلاء وحدهم تصدوا للانزال ودحروه قبل ان يصل خمسة عشر مجاهدا آخر لمؤازرتهم. في اعقاب ذلك حدث قتال ليلي في موقعي الانزالين الآخرين، فاستعان الاميركيون بقاذفات تعمل في الليل وقصفوا احد تجمعاتنا فقتل اكثر من عشرين مجاهدا، لكننا واصلنا القتال حتى الصباح، وبعده قررنا الانسحاب الى مواقع اقل خطرا قرب قرية «شايكوك». وهناك استمرت المعركة ستة ايام متواصلة، بقيادة الملا جواد «شقيق سيف منصور».
خلال الايام الستة كانت الانزالات متواصلة وفي كل مرة كنا نضع الجنود الاميركيين بين فكي كماشة، الى ان قرروا وقف العملية للتخفيف من خسائرهم. وعادوا من جديد الى القصف الجوي.
واذكر والله ان العمليات الجوية لم تتوقف لحظة واحدة طوال ايام المعركة، ومع ذلك قمنا بأعمال مؤثرة وراء الخطوط الاميركية الخلفية، وكنا في حركة التفاف متواصلة والخسائر الاميركية كان يمكن ان تكون كبيرة لو ان الاعداد التي انزلت كانت اوفر.
في نهاية اسبوع القتال اضطررنا الى النزول من القرية، مع بعض حلفائنا الافغان، فوجدنا في طريقنا ستة عشر اميركيا يحملون اسلحتهم الكاملة علما ان سلاح كل جندي اميركي يفوق كماً ونوعاً سلاح خمسة من مقاتلينا، سواء لجهة الكثافة النارية او القدرة على الاختراق او القتال الليلي وغيره من التقنيات المتطورة. ومع ذلك لم يتمكن هؤلاء من اطلاق رصاصة واحدة في اتجاهنا. جلسوا في ركن احدى الغرف يبكون وينوحون، وعندما وجدنا صعوبة في سحبهم اضطررنا الى ابادتهم اجمعين. اقول هذا كي اعطي الدليل على نموذج القتال الذي كنا نتمناه، والاميركيون يعرفون ان المواجهة الارضية مع «المجاهدين» مسألة صعبة جدا، وانهم خسروا عددا من الطائرات لاننا كنا نجيد استعمال اسلحتنا المتواضعة.
واعود الى قضية كابل لأقول ان الاميركيين حققوا ما يعتبرونه انتصارا بفضل السلاح الجوي وحده ومن خلال استهداف المدنيين بصورة خاصة. ولقد رأيتم اعداد المدنيين الذين سقطوا في كابل وفي قندهار وفي جلال اباد وفي ولايات اخرى. ولقد وجدت قيادات طالبان انها تتحمل باستمرار المقاومة وزر قتل هؤلاء الابرياء، فكانت قرارات الانسحاب، واذكر هنا ببيان امير المؤمنين «البيان رقم 1» الذي ذكر فيه ما كنا نعيشه.
لكن الانسحاب (من كابول) كان السبيل الوحيد لنقل المعركة من مواجهة بين جيش ودولة بكل مقومات الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، الى «حرب عصابات» حان أوانها. لم يعد يمر يوم واحد الا ويسقط قتلى بين الاميركيين.
باختصار ان ما حدث في افغانستان كان انتقالا من حرب مستحيلة بأسلحة غير متكافئة الى حرب ممكنة نقرر نحن مكانها وزمانها على طول الاراضي الافغانية، والجولة الاولى ليست بالضرورة الجولة الاخيرة.
} كثيرون يشككون في التزام بن لادن بالقضية الفلسطينية، رغم انه اقسم بعد هجمات نيويورك وواشنطن على ان اميركا «لن تحلم بالأمن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين». فهل ان ما حدث في اميركا كان نتيجة لما يحدث في فلسطين؟
- الشيخ اسامة بن لادن يعتقد أن اميركا هي السرطان والأفعى الكبرى التي من خلالها يعاني الاسلام من الهنات التي نراها، وهو يرى ان ضرب الاميركيين هدف استراتيجي من خلاله نستطيع ان نحقق انتصارات في فلسطين وفي كل بقاع الاسلام الاخرى. ان ضرب الاميركيين بهذا المعنى هو ضرب مباشر لكل الطواغيت الذين تجبروا على المسلمين في ارض الاسلام.
} هل هناك تعاون بينكم وبين «حماس» و«الجهاد» داخل فلسطين؟
- نحن نعتبر القضية الفلسطينية قضية المسلمين جميعا وليست قضية الجماعات الاسلامية وحدها. ان فلسطين مقصدنا جميعا وقد حال بيننا وبينها الطواغيت. ونحن نسعى جاهدين لفك الحصار الذي ضرب بيننا وبين هدفنا الاعظم الذي سنقاتل فيه اليهود، وكلنا يتمنى الشهادة على الارض المقدسة. فلسطين اذاً ليست قضية المجاهدين فحسب بل قضية كل المسلمين، وسنتعاون مع كل مسلم يستطيع ان يقربنا من هذا الهدف.
} الاميركيون اعلنوا القضاء على تنظيم «القاعدة».. ما هي الحقيقة حول هذا التنظيم وقدراته العسكرية، وهل انه تنظيم موجود في نهاية المطاف؟ واستطراداً كيف ترون مستقبل الصراع مع الاميركيين، هل سوف يظل محصورا في افغانستان ام انه سيتجاوز الحدود الافغانية الى العالم كله؟
- ان احداث 11 ايلول/ سبتمبر تجيب عن هذا السؤال. ان سقوط البرجين واحتراق البنتاغون يبينان ماهية تنظيم «القاعدة» وقدرته على اختراق الامن الاميركي. هذا الاختراق من خلال عصبة محدودة العدد يدل على ان التنظيم ليس محصورا ببقعة جغرافية معينة، وانما هو موزع في اصقاع الارض.
اما القضاء على تنظيم «القاعدة» فكلام يصلح للاستهلاك الاعلامي، فأمير هذا التنظيم الشيخ اسامة بن لادن موجود واعماله ماثلة للعيان. ان عملية ضرب المعبد اليهودي في تونس «جربة» نفذها اخوة في تنظيم «القاعدة» والحبل على الجرار، والاخبار التي تحملها الايام المقبلة سوف تؤكد مرة اخرى استمرارية هذا التنظيم وصلابته واصراره على تطوير نفسه، في هذا السياق اؤكد ان منفذ العملية نزار سيف الدين التونسي هو احد مجاهدي «القاعدة» واسمه الحركي «سيف».
واضيف: صحيح ان المعركة التي خضناها في افغانستان بعد 11 ايلول/ سبتمبر بدلت طبيعة التحرك لجهة العمل الميداني والظهور الاعلامي ومراكز التدريب وخلالها، لكن احدا لا يستطيع ان يقول ان التنظيم انتهى او ان حركة طالبان انتهت بدورها.
طالبان انتشار في عمق الشرعية الافغانية الاهم، اي شريحة طلبة العلم والعلماء، وعلى مستوى الاراضي الافغانية كلها، وحتى الآن لا يزال أمير المؤمنين يباشر القتال بشخصه لولا ان المقربين منه يمنعونه من ذلك حفاظا عليه. اكذوبة القول ان طالبان انتهت وان «القاعدة» انتهت وان المجاهدين العرب انتهوا. ما زلنا والحمد لله نواصل القتال، وارض افغانستان تشهد ان معاركنا ضد الاميركيين لا تزال قائمة.
} هل يمكن ان نتوقع ضربات جديدة ضد الاميركيين، وماذا تقول للاسرائيليين؟
- بالنسبة الى الاميركيين، اقول الحمد لله اننا عرفناهم عن قرب، وهم كذلك اخزاهم الله عرفونا عن قرب. ومن حمى «شايكوك» لا يزال هنا فليجهزوا انفسهم لأمثالها، وليعدوا رجالهم ان كان عندهم رجال. ونسأل الله عز وجل ان يعيننا على المرحلة المقبلة، اي «حرب العصابات» والتحكم بالتعامل مع الطائرات، والحمد لله لقد قطعنا في ذلك اشواطا.
اما اليهود فنسأل الله ان يعين اخواننا الفلسطينيين بنا وان يقذف بنا على اليهود، فاننا والله اعظم ما نتمناه ان تنحر رقابنا وان تهرق دماؤنا وان تبلغ جهودنا ذروتها في فلسطين والقدس وعند اخواننا في فلسطين.
ونحن لا نملك لاخواننا في فلسطين، الا ان نقول لهم: نتمنى ان نكون لكم حماة، وان نباشر معكم العدو، وهذا والله الأمر الذي لن نألو فيه جهدا ولن نقصر حتى نصل اليه، ونحن نبشرهم اننا على الخط سواء. واذا كنا نقاتل اليوم الاميركيين فلأننا نعتقد انهم الوجه الآخر لليهود، وقتالنا هذا نعتبره قتالا لليهود.
نقلا من منتدى الصحوه .....