nakamura
05-08-2002, 01:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين : أما بعد
هذه سلسلة في التفسير أسأل الله تعالى أن يعينني على الاستمرار في طرحها في هذا المنتدى ‘ وأول ما نبدأ به تفسير أعظم سورة في القرآن ألا وهي سورة الفاتحة التي لا تصح صلاة أي مسلم إلا بقراءتها ، واعلم أخي المسلم أن الخشوع في الصلاة هو لب الصلاة ومن أعظم بل أعظم سبب للخشوع هو معرفة معاني ما يقراء في صلاته وما يقول من قراءة القرآن والذكر 0 فالنحرص أخي المسلم على معرفة معاني كلام الله تعالى فإنه أعظم مطلوب فقد كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعرفوا معانيها ويحفظوها ويعملوا بما فيها
وهذه السلسلة أخي المسلم ليست منقولة من تفسير معين وإنما هي انتقاء من كتب التفسير فلست مفسراً لأن المفسر له شروط لا بد أن تتوفر فيه كما يعلم من له اطلاع بهذا الفن ، وإنما دوري في هذا هو الانتقاء والترتيب والعرض وبعض الوقفات التي أراها من خلال التأمل في أيات الله تعالى
* فضل سورة الفاتحة
1 - عن أبي سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ( لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ، قال: فأخذ بيدي ،فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلب لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ، قال نعم - الحمد لله رب العالمين - هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري والإمام أحمد وغيرهما
2 - عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ؟ ثم أخبره أنها الفاتحة ) رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه
3 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه ، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قطّ ، قال: فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته ) رواه مسلم والنسائي
هذه بعض الأحاديث في فضل هذه السورة وإلا هناك أحديث أخرى كثيرة
* بعض أسماء سورة الفاتحة 0
1 - أم الكتاب 2 - السبع المثاني 3 - فاتحة الكتاب 4 - الكنز 5 - الواقية 6 - الحمد 7 - الكافية ، وغيرها فقد عد العلماء أكثر من ذلك
* ما معنى أعوذ بالله من الشيطان الرحيم ؟
أعوذ : أستجير وألوذ وأتحصن بالله رب كل شيْ والقادر على كل شيْ سبحانه
الشيطان : هو إبليس لعنه الله وهو مشتق من (شَطَنَ) إذا بَعُدَ. فهو بعيد بطبعه وبفسقه عن كل خير ، والرجيم : أي أنه مرجوم أي مطرود من الخير كله
* الأقوال في البسملة :
أختلف أهل العلم هل هي أية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها 2 - أو هي بعض أية من أول كل سورة 3 - أو هي أية في الفاتحة فقط دون غيرها 4 - أو أنها ليست بآية في الجميع وإنما كتبت للفصل بين السور
وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم )
* معنى البسملة
أي أبتدئ بسم الله ، ( الله ) هو المألوه المعبود الذي تألهه وتميل إليه القلوب وهو اسم علم على ذات الرب تبارك وتعالى يعرف به
( الرحمن ) اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الرحمة العامة لجميع الخلق
( الرحيم ) اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الرحمة الخاصة بالمؤمنين في الدينا والأخرة . قال تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيماً )
قاعدة مهمة [ كل اسم لله يدل على صفة ، وليست كل صفة لله تدل على اسم ]
( الحمد لله ) هو الثناء على الله تعالى بصفات الكمال ، والشكر الخالص له سبحانه والألف واللام في الحمد ، لاستغراق جميع أجناس المحامد وصنوفه لله تعالى كما جاء ذلك في الحديث ( اللهم لك الحمد كله ....... )
( رب العالمين ) الرب هو المالك المتصرف
س - متى لا يجوز اطلاق كلمة رب إلا على الله تعالى ؟
ج - إذا كانت معرفة بالألف واللام ( الرب )
س - متى يجوز استعمال كلمة رب لغير الله تعالى ؟
ج - إذا كانت مضافة مثل رب الدار ، رب الإبل ، رب المزرعة .
( العالمين ) جمع عَالَم وعَالَم جمع لا واحد له من لفظه ، وكل ما سوى الله فهو عالم كعالم الأنس وعالم الجن وعالم الملائكة وعالم البحر والعوالم كثيرة .
( الرحمن الرحيم ) سبق تفسيرها في البسملة
هذا ما سمح به الوقت ونكمل في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين : أما بعد
هذه سلسلة في التفسير أسأل الله تعالى أن يعينني على الاستمرار في طرحها في هذا المنتدى ‘ وأول ما نبدأ به تفسير أعظم سورة في القرآن ألا وهي سورة الفاتحة التي لا تصح صلاة أي مسلم إلا بقراءتها ، واعلم أخي المسلم أن الخشوع في الصلاة هو لب الصلاة ومن أعظم بل أعظم سبب للخشوع هو معرفة معاني ما يقراء في صلاته وما يقول من قراءة القرآن والذكر 0 فالنحرص أخي المسلم على معرفة معاني كلام الله تعالى فإنه أعظم مطلوب فقد كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعرفوا معانيها ويحفظوها ويعملوا بما فيها
وهذه السلسلة أخي المسلم ليست منقولة من تفسير معين وإنما هي انتقاء من كتب التفسير فلست مفسراً لأن المفسر له شروط لا بد أن تتوفر فيه كما يعلم من له اطلاع بهذا الفن ، وإنما دوري في هذا هو الانتقاء والترتيب والعرض وبعض الوقفات التي أراها من خلال التأمل في أيات الله تعالى
* فضل سورة الفاتحة
1 - عن أبي سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ( لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ، قال: فأخذ بيدي ،فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلب لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ، قال نعم - الحمد لله رب العالمين - هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري والإمام أحمد وغيرهما
2 - عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ؟ ثم أخبره أنها الفاتحة ) رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه
3 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه ، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قطّ ، قال: فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته ) رواه مسلم والنسائي
هذه بعض الأحاديث في فضل هذه السورة وإلا هناك أحديث أخرى كثيرة
* بعض أسماء سورة الفاتحة 0
1 - أم الكتاب 2 - السبع المثاني 3 - فاتحة الكتاب 4 - الكنز 5 - الواقية 6 - الحمد 7 - الكافية ، وغيرها فقد عد العلماء أكثر من ذلك
* ما معنى أعوذ بالله من الشيطان الرحيم ؟
أعوذ : أستجير وألوذ وأتحصن بالله رب كل شيْ والقادر على كل شيْ سبحانه
الشيطان : هو إبليس لعنه الله وهو مشتق من (شَطَنَ) إذا بَعُدَ. فهو بعيد بطبعه وبفسقه عن كل خير ، والرجيم : أي أنه مرجوم أي مطرود من الخير كله
* الأقوال في البسملة :
أختلف أهل العلم هل هي أية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها 2 - أو هي بعض أية من أول كل سورة 3 - أو هي أية في الفاتحة فقط دون غيرها 4 - أو أنها ليست بآية في الجميع وإنما كتبت للفصل بين السور
وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم )
* معنى البسملة
أي أبتدئ بسم الله ، ( الله ) هو المألوه المعبود الذي تألهه وتميل إليه القلوب وهو اسم علم على ذات الرب تبارك وتعالى يعرف به
( الرحمن ) اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الرحمة العامة لجميع الخلق
( الرحيم ) اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الرحمة الخاصة بالمؤمنين في الدينا والأخرة . قال تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيماً )
قاعدة مهمة [ كل اسم لله يدل على صفة ، وليست كل صفة لله تدل على اسم ]
( الحمد لله ) هو الثناء على الله تعالى بصفات الكمال ، والشكر الخالص له سبحانه والألف واللام في الحمد ، لاستغراق جميع أجناس المحامد وصنوفه لله تعالى كما جاء ذلك في الحديث ( اللهم لك الحمد كله ....... )
( رب العالمين ) الرب هو المالك المتصرف
س - متى لا يجوز اطلاق كلمة رب إلا على الله تعالى ؟
ج - إذا كانت معرفة بالألف واللام ( الرب )
س - متى يجوز استعمال كلمة رب لغير الله تعالى ؟
ج - إذا كانت مضافة مثل رب الدار ، رب الإبل ، رب المزرعة .
( العالمين ) جمع عَالَم وعَالَم جمع لا واحد له من لفظه ، وكل ما سوى الله فهو عالم كعالم الأنس وعالم الجن وعالم الملائكة وعالم البحر والعوالم كثيرة .
( الرحمن الرحيم ) سبق تفسيرها في البسملة
هذا ما سمح به الوقت ونكمل في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى