المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *-ـ_ـ-* الوابل الصيب من الكلام الطيب *-ـ_ـ-* ( 1 )



R.B.G
05-08-2002, 07:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللع تعالى المسؤول المرجو الاجابة أن يتولاكم في الدنيا و الآخرة , و أن يسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة , وان يجعلكم ممن إذا أنعم عليه شكر , و إذا أبتلي صبر , وإذا أذنب أستغفر , فإن هذي الامور الثلاثة هي عنوان السعادة للعبد , وعلامة فلاحه في الدنيا و الآخره , ولا ينفك العبد عنها أبدا فأن العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث .

وهنا دعوني أبحر معكم في بحر الكلام الطيب من ( آيات قرآنيه ــ ادعيه ــ احاديث ) وغيرها من الكلمات التي فيها فلاح لنا بأذن الله .




( اولا ) : نِعَمُُُ من الله تعالى تترادف عليه , فقيدها ( الشكر ) وهو مبني على ثلاث أركان : الاعتراف بها باطنا و التحدث بها ظاهرا و التصرف بها في مرضاة وليها وسيدها ومععطيها . فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها .


( ثانيا ) : مِحَنُُ من الله تعالى يبتلي بها العبد ففرضه فيها ( الصبر ) والتسلي والصبر : حبس النفس عن التسخط بالمقدور , وحبس اللسان عن الشكوى , وحبس الجوارح عن المعصيه ( كالطم و شق الثوب ونتف الشعر ونحوه ) .
فمدار الصبر على هذه الاركان الثلاث فإذا قام بها العبد كما ينبغي أنقلبت المحنه في حقه إلى منحة , و إستحالت البليه إلى عطيه , وصار المكروه محبوبا , فإن الله تعالى لم يبتليه ليهلكه , وإنما أبتلاه ليمتحن صبره وعبوديته , فإن لله تعالى على العبد عبودية في الضراء , كما له عبوديه في السراء , وله عبودية في ما يكره , كما له عبودية فيما يحب .

و أكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون , والشأن في أعطاء العبوديه في المكروه , ففيه تفاوت مراتب العباد , وبحسبه كانت منازلهم عند الله جل وعلى , فالوضوء بالماء البارد في شدة الحر عبودية , ومباشرة الزوجة الحسناء التي تحبها عبودية , ونفقتك على اهلك وعيالك ونفسك عبدوية هذا و الوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبوديه , وتركك للمعاصي التي اشتدت دواعي نفسك إليها من غير خوف من الناس عبودية , ونفقتك في الضراء عبودية ولكن فرق كبير بين العبوديتين .


آسف للإطالة وإلى وابل طيب آخر أترككم في حفظ الله

والسلام عليكم