selvar
19-04-2001, 10:50 PM
القمر العربي (خرب سات) يتجول في فضاء الله الواسع ؛ يبث على شعوبنا العربية مجموعة من الثقافات والسخافات وقلة الأدب والرقص والطبل والزمر والنفاق والكذب والفوازير
ننطلق مع إحدى الموجات المرسلة من القمر العربي ( فساد سات) ؛ ونتتبعها ...... إلى أين تذهب ياترى ؟؟
إنها تهبط على هذا البناء
منزل طيني قديم تعلوه الكآبة والقتامة ؛ على سطح المنزل صحن لاقط من النوع الضخم للغاية هذا المنزل الطيني الواقع في حارة (الجرادية) بمدينة الرياض هو ملك للسيد الفاضل( شخبوط(
السيد شخبوط رجل أعمال من الدرجة الأولى فهو يتاجر في الحمام والديناميت المتفجر أو ما يعرف عندنا (بالشروخة) أو (الطرطعان) ويقوم ببيع هذه السلعة المحظورة في سوق الحمام بالديرة بتواطئ مع بعض موظفي البلدية وأحد الدبابيس (الجواسيس) ....... المهم ما علينا
السيد (شخبوط) يشاهد قناة ( FUTURE ) أو المستقبل اللبنانية ؛ القناة اللبنانية تتحدث عن الانتخابات النيابية في لبنان ؛ كان اللقاء بين المذيعة ( رولا ) والنائب (تمام صائب سلام ) رئيس جمعية المقاصد الإسلامية بلبنان ؛ وهو رجل أصلع الرأس ؛ صلعته تلمع تحت وهج الأضواء أو تحت نور الشمس ؛ وهو طويل وأنيق ويضع نظارة طبية ؛ ويتوقع والله أعلم أن يصل في يومٍ من الأيام إلى منصب رئيس الوزراء ( توقعات خفاشية )
السيد ( شخبوط) لا يفقه شيئاً في دنيا السياسة والانتخابات ؛ لكنه مثقف للغاية في تربية الحمام (والطرطعانات) وكرة القدم والطبل والزمر والرقص وقلة الأدب
سولت له نفسه أن يستعرض هذه الثقافات أمام الآنسة (رولا) وعلى الهواء مباشرة ؛ رفع سماعة الهاتف يريد أن يشارك في هذا الحوار الذي يراه أمامه
الآنسة رولا : معانا اتصال..... ألو مين عم بيخبر ؟
السيد شخبوط : ألو ألو
رولا : إيه مين عم بيخبر ؟
شخبوط : مساكم الله بالخير
رولا : يسعد مساك ..... فيك تخبرنا شو اسمك ؟
شخبوط : معاك الأستاذ شخبوط من المملكة العربية السعودية
رولا : أهلين أستاز في عندك أي سؤال لسعادة النائب ؟
شخبوط : والله أنا عندي سؤال للأستاذ الفنان البارع (وديع الصافي )
رولا : عفواً أستاز الحوار سياسي
شخبوط : أنا أسأل الأستاذ( وديع الصافي) مو هذا هو الأستاذ( وديع الصافي) الي قدامي ؟؟
رولا : هاي النائب (تمام صائب سلام)
شخبوط : والله غريبة أنا حسبته الأستاذ( وديع الصافي) علشانه أصلع زي الأستاذ (وديع الصافي)
رولا : عندك سؤال لسعادة النائب ؟؟؟
شخبوط : والله عندي سؤال
رولا : إيه تكرم عيونك شو سؤالك ؟؟
شخبوط : سعادة النائب ما أدري عن اهتماماتك الرياضية والفنية ؟؟؟؟
رولا : عفواً انقطع الخط ؛ .... يا لطيف شو الخطوط عندنا بتتعب ( ترقيع )
نعود إلى القمر الصناعي ( خرب سات ) فهو قاعدة هامة لنا لكي ننطلق مع إحدى موجاته مرةً أخرى
موجة أخرى تنطلق..... إلى أين تذهب ؟؟
إنها تتجه إلى منطقة السيد ( قاحص ) أعني بها مدينة ( ظلم ) الموقرة ؛ أو قرية أو هجرة (ظلم) .. لامشاحاة في استعمال اللفظ
تهبط هذه الموجة على حوش السيد الفاضل ( قاحص ) السيد قاحص متوتراً للغاية ؛ بل هو غاية في التوتر في هذه اللحظة بالذات ؛ عيناه حمراوان ؛ أنفاسه متلاحقة ؛ فاغر الفم ؛ لعابه يسيل ؛ نسي فمه مفتوحاً فبدأت ذبابة تداعب شفتيه
( قاحص ) يشاهد قناة ( L B C ) اللبنانية والتي تعرض مسابقة مع المذيعة ( نجوى )
عنوان المسابقة ( فيك تفكر مع نجوى ) المسابقة سخيفة للغاية ؛ فحواها أن المذيعة (نجوى ) تتخيل مشهداً من المشاهد في مخيلتها ؛ ثم تقوم ببعض الحركات المجنونة والتي لا تصدر عن إنسانٍ عاقلٍ أو متزن ؛ من خلال هذه الحركات يحاول المشاهد (الغبي) أن يتعرف على الخاطرة أو الفكرة التي كانت تدور في جمجمة المذيعة المارونية ( نجوى)
بث القناة الفضائية اللبنانية مصاب بشيءٍ من التشويش وهذا الذي جعل السيد (قاحص) يتوتر ويخرج عن طوره مخاطباً ابن عمه ( نجر) ثبته يا كلب زي الناس
الدش الذي يشاهده السيد (قاحص) مفكك من البراغي وهو مسنود بفضل ( نجر ) الذي بدأ يشعر بتعبٍ وخدرٍ يسري إلى يديه مما أفقده الثبات المطلوب لهذا الصحن
(قاحص) يشتم ويلعن ؛ الصورة تختفي وتتلاشى ؛ ثم تعود
عينا ( قاحص ) التهمت المذيعة اللبنانية وأكلتها؛ وهو غير مهتمٍ بالمسابقة أصلا ولا تعنيه من قريب أو بعيد ؛ تناول الهاتف الجوال ؛ ( وقاحص ) وإن كان مواطناً من البادية لكنه متطور فهو يمتلك الهاتف الجوال
طلب رقم البرنامج وانتظر وقتاً ليس بالسهل ؛ ثم جاءه الصوت الناعم
نجوى : ألو
قاحص : هلا وغلا
نجوى : مين معاي ؟
قاحص : هلا والله
نجوى : فيك تخبرنا شو اسمك ومن وين عم بتخبر؟
قاحص : (أخت نجوى ؟) كيف الحال ؟
نجوى : نشكر الله .. مين معاي ؟
قاحص : والله برنامج المسابقة برنامج زين وسنع
نجوى : هايدا من زوأك
قاحص : والله صحيح برنامجكم أحسن برنامج شفته في حياتي كلها...... أزين من برنامج (أبو شلاح مضارب البادية) ولا صاحب الوجه الشيفة الي كنه مغسول بمرق صاحب برنامج مع الناس (سليمان العيسى)
نجوى : فيك تخبرنا باسمك والحل إزا بتريد ؟
( قاحص ) يستخف دمه : طيب وإذا مابي أعلمك ها وش بتسوي ؟ ثم يخرج ضحكة منكرة هاهاهاهاهاهاهاها .
نجوى: أستاز شو الحل تأبرني ؟
قاحص : لو سمحتي تعيدي الحركات مرة ثانية ( طبعاً تعرفون ليش )
نجوى متبرمة من هذا البلاء الذي حل بها ؛ تحاول أن تتصنع ابتسامة بلهاء ؛ ثم تبدأ بفعل تلك الحركات التي لا تصدر إلا عن شخصٍ أبله أو أحمق ؛ وهذه الحركات تثير السيد( قاحص ) مجنون من البادية ؛ ومجنونة ماجنة من لبنان
قاحص : يصرخ بابن عمه صرخةً منكرة للغاية ؛ ثبت الدش يا حمار أبي اشوف الحين زين ؛ غضب ابن عمه ( نجر) من كثرة الإهانات التي وجهت إليه ؛ وترك الصحن يسقط ثم قفز على ابن عمه يكيل إليه اللكمات والصفعات المختلفة
اختلط صراخ (قاحص) وابن عمه ( نجر) فامتزجا امتزاجاً غريباً مشكٌلان سيمفونية من أغرب الألحان وأقبحها
نجوى تقوم بتلك الحركات البلهاء ؛ وقاحص ونجر يتشاجران ويتعاركان
نجوى : استاز شو الحل بالله ؟
استاز وينك ؟
دخلك استاز شو الحل إزا بتريد ؟؟
نهض (قاحص) مسرعاً وتناول الجوال ثم صرخ الحل هو ( البعير ) يا نجوى
نجوى : الخط بيبلش يأطع معانا شو هاي الخطوط يا ربي ؟
موجة أخرى تخرج من ذلك القمر المتهالك ؛ تتوجه مسرعةً إلى مدينة جدة ؛ تحديداً منزل السيد ( فؤاد بطاطا )
السيد ( فؤاد بطاطا ) يشاهد قناة فضيلة الشيخ صالح كامل ( فاسد ناقص )( A R T ) وبرنامج البقرة الضاحكة (رقم اثنين) ( الدكتورة هالة سرحان) البقرة الضاحكة رقم واحد تعرفونه زين ؛ هذه الحلقة تدور عن العفاريت والشياطين والمس إلخ ...
الحضور مجموعة من الكومبارس والغوغاء وبياعي الفول والرعاع ومجموعة من أطباء النفس ومجموعة من المشعوذين وبعض مشائخ السلطة أو بعض الأزهريين
السيد ( فؤاد بطاطا ) يشاهد الحوار الغوغائي بين المشعوذين وبين أطباء النفس ؛ والدكتورة هالة تقول : ياخونا نسمع الدكتور خلونا نسمع الدكتور
السيد فؤاد بطاطا تناول الهاتف ؛ طلب الرقم المعروض أمامه على الشاشة 0 فجاءته رصاصة الرحمة فوراً : عفواً لقد تعثر مرور مكالمتك نرجوا محاولة الاتصال مرةً أخرى وشكرا
حاول وحاول وحاول حتى من الله عليه بفتح روما ؛ الهاتف شبك إيوة يابويا الحمد لله (بطاطا ) يحدث نفسه
الدكتورة هالة : نسكت شويا معانا مكالمة أيوة مين ؟
فؤاد بطاطا : بالله ممكن اكلم الدكتورة هدى سرحان ؟
هالة : تفتح تلك ( المغارة ) أقصد فمها ........ هاهاهاهاهاهاهاهاها أصدك الدكتورة هالة ؟
فؤاد بطاطا : أيوة أيوة آسف
هالة : تفضل عايز تسأل ؟
فؤاد : إيوة .... أنا عمي خبط راسه في الجدار قبل ثلاثة أشهر ومن يومها وهو مو طبيعي ؛ وديناه المستشفيات وعند بعض القراء لكن الله ماكتب له الشفاء
أمس وديتوا عند واحد قال لي إيش اسم امك وابوك واهلك وجيرانك وعطيني قطعة قماش من علم نادي الهلال وثلاث شعرات من ذيل كلب أجرب ؛ وشعرة من رمش قطوة عمياء ؛ وشعرتين من شنب فار ؛ وشعرة واحدة من حاجب العقيد yazxy الأيسر
طيب كل هاذي الحاجات أقدر أجيبها بس شعرة حاجب العقيد شلون اجيبها بالله ؟
وبعدين بيني وبينك انا مو مطمن له شكله نصاب ومشعوذ
الدكتورة هالة : إيه رأيك يا دكتور أبو النور (استشاري الأمراض العصبية والنفسية بجامعة عين شمس )
الدكتور : الكلام دا مايصحش ياخونا ؛ بص أنا حا أول لحضرتك حاجة الكلام دا مش صحيح أبداً واضح أن المخبوط دا عنده حالة ارتجاج (استافاسيكي ) اختلط مع طبقة الهلام المخية ؛ خلاه بالشكل الوحش دا
أوع تأولي جن وعفاريت الكلام دا مش صحيح ؛ وياخونا خلو عندكم شوية دم أنا العيادة بتعتي بتخسر مفيش زباين ؛ كل داه بسبب دول المشعوزين بتوع الجن والأرواح والشياطين ؛ الله يخرب بيوتهم زي ماخربوا بيتي
واحد مشعوذ يقاطع : الدكتور دا مش مزبوط ؛ دا عاوز يلهفها لوحده ؛ ياساتر بتنق ليه ياخويا ؟
أنا مستعد أطلع الجن الي في عم الراجل دا ومش حاخذ منه حاجة أبداً ؛ بس يديني اسم امو وامراتوا ومش مهمة الحاجات التانية الي ألو عليها زميلي المشعوز بتاع جده
الدكتورة تقاطع الغوغاء والدهماء والحثالة في الأستديو عايزين نسمع هدوء هدوء
نترك هذا المشهد وننطلق إلى شارع التلفزيون بالرياض ؛ برنامج (أفراخ ونساني ) (أفراح وتهاني)
مواطن اسمه أبو تنهات : هلا مساك الله بالخير
المذيع الفاشل صاحب ملحمة إقطع إقطع عندما سقط المغني طلال مداح : نعم من معاي أخوي؟
أبو تنهات : معاك أبو تنهات من الرياض
المذيع : هلا والله
أبو تنهات : أبي أهدي أغنية الفنان( تعسان ) لوالدي وشقيقي بمناسبة خروجهم من السجن ؟
المذيع : عفواً
أبو تنهات : الوالد طلع من السجن قضية بسيطة (شيك من دون رصيد) والأخ الكريم قضية (أقساط السيارة) متأخر في الدفع شوي
المذيع متبرماً : الحمد لله على السلامة
شخص آخر يتصل
المذيع : من معاي ؟
بيومي : معاك بيومي من جمهورية مصر العربية
المذيع : أهلاً وسهلاً بالأخ بيومي عندك إهداء
بيومي : آه أنا عايز أهدي أغنية (السح .. دح .. بو .. سيبو الواد لا بوه )؛ للفنان العبقري (أحمد عدوية) دوٌرت على الأغنية دي في كل القنوات الفضائية مش موجودة ؛ آلولي حتلاإيها عند السعوديين ... مش انتوا سعوديين برضوا ؟
المذيع : نعم يا أخ بيومي
بص أنا بهدي الأغنية دي لماما (وطنط نزيرة) وحماتي وعمدة (كفر الدلخمة الحج رشوان) ووائل وأشرف وأكرم والمعلم جمعة بتاع الترمس
المذيع : يا أخ بيومي ما عندنا الأغنية هاذي مع الأسف
بيومي : مش كنت تؤل من الصبح ميصحش الكلام دا يفندي ؟
المذيع : أنت ماعطيتني فرصة أتكلم معاك يا أخي
بيومي : أمال عندكم إيه إنشاء الله ؟
المذيع : عندنا أغنية (الله أكبر يا حمام)
بيومي : كله زي بعضه حمام حمام مش مشكلة
طب والنبي ( شرك) مفيش عندكم أغنية (بطة يا بطة شيلي الشنطة).............. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المذيع : ما عندنا إلا أغنية (الله أكبر يا حمام)
بيومي : بأولك إيه ....... ما تروح تاكل كبسة
المذيع : إقطع إقطع .........إقطع واخس
أيها الإخوة هذه نماذج من قنوات القمر العربي ( خرب سات ) المحسوب علينا نحن المسلمين وهذه بعض نماذج شبابنا ؛ فراغ واضمحلال وسخافة وجهل وتخلف وقلة أدب وانحطاط خلقي
أحمد مطر يقول :
لا ذنب لنا .... لا ذنب لنا ........ نحن الذنب
ويقول :
ربما الزاني يتوب.... ربما الماء يروب ...... ربما يحمل زيت في ثقوب ..... ربما شمس الضحى تشرق من صوب الغروب ...... ربما يبرأ شيطان من الذنب فيعفوا عنه غفار الذنوب إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب.
ننطلق مع إحدى الموجات المرسلة من القمر العربي ( فساد سات) ؛ ونتتبعها ...... إلى أين تذهب ياترى ؟؟
إنها تهبط على هذا البناء
منزل طيني قديم تعلوه الكآبة والقتامة ؛ على سطح المنزل صحن لاقط من النوع الضخم للغاية هذا المنزل الطيني الواقع في حارة (الجرادية) بمدينة الرياض هو ملك للسيد الفاضل( شخبوط(
السيد شخبوط رجل أعمال من الدرجة الأولى فهو يتاجر في الحمام والديناميت المتفجر أو ما يعرف عندنا (بالشروخة) أو (الطرطعان) ويقوم ببيع هذه السلعة المحظورة في سوق الحمام بالديرة بتواطئ مع بعض موظفي البلدية وأحد الدبابيس (الجواسيس) ....... المهم ما علينا
السيد (شخبوط) يشاهد قناة ( FUTURE ) أو المستقبل اللبنانية ؛ القناة اللبنانية تتحدث عن الانتخابات النيابية في لبنان ؛ كان اللقاء بين المذيعة ( رولا ) والنائب (تمام صائب سلام ) رئيس جمعية المقاصد الإسلامية بلبنان ؛ وهو رجل أصلع الرأس ؛ صلعته تلمع تحت وهج الأضواء أو تحت نور الشمس ؛ وهو طويل وأنيق ويضع نظارة طبية ؛ ويتوقع والله أعلم أن يصل في يومٍ من الأيام إلى منصب رئيس الوزراء ( توقعات خفاشية )
السيد ( شخبوط) لا يفقه شيئاً في دنيا السياسة والانتخابات ؛ لكنه مثقف للغاية في تربية الحمام (والطرطعانات) وكرة القدم والطبل والزمر والرقص وقلة الأدب
سولت له نفسه أن يستعرض هذه الثقافات أمام الآنسة (رولا) وعلى الهواء مباشرة ؛ رفع سماعة الهاتف يريد أن يشارك في هذا الحوار الذي يراه أمامه
الآنسة رولا : معانا اتصال..... ألو مين عم بيخبر ؟
السيد شخبوط : ألو ألو
رولا : إيه مين عم بيخبر ؟
شخبوط : مساكم الله بالخير
رولا : يسعد مساك ..... فيك تخبرنا شو اسمك ؟
شخبوط : معاك الأستاذ شخبوط من المملكة العربية السعودية
رولا : أهلين أستاز في عندك أي سؤال لسعادة النائب ؟
شخبوط : والله أنا عندي سؤال للأستاذ الفنان البارع (وديع الصافي )
رولا : عفواً أستاز الحوار سياسي
شخبوط : أنا أسأل الأستاذ( وديع الصافي) مو هذا هو الأستاذ( وديع الصافي) الي قدامي ؟؟
رولا : هاي النائب (تمام صائب سلام)
شخبوط : والله غريبة أنا حسبته الأستاذ( وديع الصافي) علشانه أصلع زي الأستاذ (وديع الصافي)
رولا : عندك سؤال لسعادة النائب ؟؟؟
شخبوط : والله عندي سؤال
رولا : إيه تكرم عيونك شو سؤالك ؟؟
شخبوط : سعادة النائب ما أدري عن اهتماماتك الرياضية والفنية ؟؟؟؟
رولا : عفواً انقطع الخط ؛ .... يا لطيف شو الخطوط عندنا بتتعب ( ترقيع )
نعود إلى القمر الصناعي ( خرب سات ) فهو قاعدة هامة لنا لكي ننطلق مع إحدى موجاته مرةً أخرى
موجة أخرى تنطلق..... إلى أين تذهب ؟؟
إنها تتجه إلى منطقة السيد ( قاحص ) أعني بها مدينة ( ظلم ) الموقرة ؛ أو قرية أو هجرة (ظلم) .. لامشاحاة في استعمال اللفظ
تهبط هذه الموجة على حوش السيد الفاضل ( قاحص ) السيد قاحص متوتراً للغاية ؛ بل هو غاية في التوتر في هذه اللحظة بالذات ؛ عيناه حمراوان ؛ أنفاسه متلاحقة ؛ فاغر الفم ؛ لعابه يسيل ؛ نسي فمه مفتوحاً فبدأت ذبابة تداعب شفتيه
( قاحص ) يشاهد قناة ( L B C ) اللبنانية والتي تعرض مسابقة مع المذيعة ( نجوى )
عنوان المسابقة ( فيك تفكر مع نجوى ) المسابقة سخيفة للغاية ؛ فحواها أن المذيعة (نجوى ) تتخيل مشهداً من المشاهد في مخيلتها ؛ ثم تقوم ببعض الحركات المجنونة والتي لا تصدر عن إنسانٍ عاقلٍ أو متزن ؛ من خلال هذه الحركات يحاول المشاهد (الغبي) أن يتعرف على الخاطرة أو الفكرة التي كانت تدور في جمجمة المذيعة المارونية ( نجوى)
بث القناة الفضائية اللبنانية مصاب بشيءٍ من التشويش وهذا الذي جعل السيد (قاحص) يتوتر ويخرج عن طوره مخاطباً ابن عمه ( نجر) ثبته يا كلب زي الناس
الدش الذي يشاهده السيد (قاحص) مفكك من البراغي وهو مسنود بفضل ( نجر ) الذي بدأ يشعر بتعبٍ وخدرٍ يسري إلى يديه مما أفقده الثبات المطلوب لهذا الصحن
(قاحص) يشتم ويلعن ؛ الصورة تختفي وتتلاشى ؛ ثم تعود
عينا ( قاحص ) التهمت المذيعة اللبنانية وأكلتها؛ وهو غير مهتمٍ بالمسابقة أصلا ولا تعنيه من قريب أو بعيد ؛ تناول الهاتف الجوال ؛ ( وقاحص ) وإن كان مواطناً من البادية لكنه متطور فهو يمتلك الهاتف الجوال
طلب رقم البرنامج وانتظر وقتاً ليس بالسهل ؛ ثم جاءه الصوت الناعم
نجوى : ألو
قاحص : هلا وغلا
نجوى : مين معاي ؟
قاحص : هلا والله
نجوى : فيك تخبرنا شو اسمك ومن وين عم بتخبر؟
قاحص : (أخت نجوى ؟) كيف الحال ؟
نجوى : نشكر الله .. مين معاي ؟
قاحص : والله برنامج المسابقة برنامج زين وسنع
نجوى : هايدا من زوأك
قاحص : والله صحيح برنامجكم أحسن برنامج شفته في حياتي كلها...... أزين من برنامج (أبو شلاح مضارب البادية) ولا صاحب الوجه الشيفة الي كنه مغسول بمرق صاحب برنامج مع الناس (سليمان العيسى)
نجوى : فيك تخبرنا باسمك والحل إزا بتريد ؟
( قاحص ) يستخف دمه : طيب وإذا مابي أعلمك ها وش بتسوي ؟ ثم يخرج ضحكة منكرة هاهاهاهاهاهاهاها .
نجوى: أستاز شو الحل تأبرني ؟
قاحص : لو سمحتي تعيدي الحركات مرة ثانية ( طبعاً تعرفون ليش )
نجوى متبرمة من هذا البلاء الذي حل بها ؛ تحاول أن تتصنع ابتسامة بلهاء ؛ ثم تبدأ بفعل تلك الحركات التي لا تصدر إلا عن شخصٍ أبله أو أحمق ؛ وهذه الحركات تثير السيد( قاحص ) مجنون من البادية ؛ ومجنونة ماجنة من لبنان
قاحص : يصرخ بابن عمه صرخةً منكرة للغاية ؛ ثبت الدش يا حمار أبي اشوف الحين زين ؛ غضب ابن عمه ( نجر) من كثرة الإهانات التي وجهت إليه ؛ وترك الصحن يسقط ثم قفز على ابن عمه يكيل إليه اللكمات والصفعات المختلفة
اختلط صراخ (قاحص) وابن عمه ( نجر) فامتزجا امتزاجاً غريباً مشكٌلان سيمفونية من أغرب الألحان وأقبحها
نجوى تقوم بتلك الحركات البلهاء ؛ وقاحص ونجر يتشاجران ويتعاركان
نجوى : استاز شو الحل بالله ؟
استاز وينك ؟
دخلك استاز شو الحل إزا بتريد ؟؟
نهض (قاحص) مسرعاً وتناول الجوال ثم صرخ الحل هو ( البعير ) يا نجوى
نجوى : الخط بيبلش يأطع معانا شو هاي الخطوط يا ربي ؟
موجة أخرى تخرج من ذلك القمر المتهالك ؛ تتوجه مسرعةً إلى مدينة جدة ؛ تحديداً منزل السيد ( فؤاد بطاطا )
السيد ( فؤاد بطاطا ) يشاهد قناة فضيلة الشيخ صالح كامل ( فاسد ناقص )( A R T ) وبرنامج البقرة الضاحكة (رقم اثنين) ( الدكتورة هالة سرحان) البقرة الضاحكة رقم واحد تعرفونه زين ؛ هذه الحلقة تدور عن العفاريت والشياطين والمس إلخ ...
الحضور مجموعة من الكومبارس والغوغاء وبياعي الفول والرعاع ومجموعة من أطباء النفس ومجموعة من المشعوذين وبعض مشائخ السلطة أو بعض الأزهريين
السيد ( فؤاد بطاطا ) يشاهد الحوار الغوغائي بين المشعوذين وبين أطباء النفس ؛ والدكتورة هالة تقول : ياخونا نسمع الدكتور خلونا نسمع الدكتور
السيد فؤاد بطاطا تناول الهاتف ؛ طلب الرقم المعروض أمامه على الشاشة 0 فجاءته رصاصة الرحمة فوراً : عفواً لقد تعثر مرور مكالمتك نرجوا محاولة الاتصال مرةً أخرى وشكرا
حاول وحاول وحاول حتى من الله عليه بفتح روما ؛ الهاتف شبك إيوة يابويا الحمد لله (بطاطا ) يحدث نفسه
الدكتورة هالة : نسكت شويا معانا مكالمة أيوة مين ؟
فؤاد بطاطا : بالله ممكن اكلم الدكتورة هدى سرحان ؟
هالة : تفتح تلك ( المغارة ) أقصد فمها ........ هاهاهاهاهاهاهاهاها أصدك الدكتورة هالة ؟
فؤاد بطاطا : أيوة أيوة آسف
هالة : تفضل عايز تسأل ؟
فؤاد : إيوة .... أنا عمي خبط راسه في الجدار قبل ثلاثة أشهر ومن يومها وهو مو طبيعي ؛ وديناه المستشفيات وعند بعض القراء لكن الله ماكتب له الشفاء
أمس وديتوا عند واحد قال لي إيش اسم امك وابوك واهلك وجيرانك وعطيني قطعة قماش من علم نادي الهلال وثلاث شعرات من ذيل كلب أجرب ؛ وشعرة من رمش قطوة عمياء ؛ وشعرتين من شنب فار ؛ وشعرة واحدة من حاجب العقيد yazxy الأيسر
طيب كل هاذي الحاجات أقدر أجيبها بس شعرة حاجب العقيد شلون اجيبها بالله ؟
وبعدين بيني وبينك انا مو مطمن له شكله نصاب ومشعوذ
الدكتورة هالة : إيه رأيك يا دكتور أبو النور (استشاري الأمراض العصبية والنفسية بجامعة عين شمس )
الدكتور : الكلام دا مايصحش ياخونا ؛ بص أنا حا أول لحضرتك حاجة الكلام دا مش صحيح أبداً واضح أن المخبوط دا عنده حالة ارتجاج (استافاسيكي ) اختلط مع طبقة الهلام المخية ؛ خلاه بالشكل الوحش دا
أوع تأولي جن وعفاريت الكلام دا مش صحيح ؛ وياخونا خلو عندكم شوية دم أنا العيادة بتعتي بتخسر مفيش زباين ؛ كل داه بسبب دول المشعوزين بتوع الجن والأرواح والشياطين ؛ الله يخرب بيوتهم زي ماخربوا بيتي
واحد مشعوذ يقاطع : الدكتور دا مش مزبوط ؛ دا عاوز يلهفها لوحده ؛ ياساتر بتنق ليه ياخويا ؟
أنا مستعد أطلع الجن الي في عم الراجل دا ومش حاخذ منه حاجة أبداً ؛ بس يديني اسم امو وامراتوا ومش مهمة الحاجات التانية الي ألو عليها زميلي المشعوز بتاع جده
الدكتورة تقاطع الغوغاء والدهماء والحثالة في الأستديو عايزين نسمع هدوء هدوء
نترك هذا المشهد وننطلق إلى شارع التلفزيون بالرياض ؛ برنامج (أفراخ ونساني ) (أفراح وتهاني)
مواطن اسمه أبو تنهات : هلا مساك الله بالخير
المذيع الفاشل صاحب ملحمة إقطع إقطع عندما سقط المغني طلال مداح : نعم من معاي أخوي؟
أبو تنهات : معاك أبو تنهات من الرياض
المذيع : هلا والله
أبو تنهات : أبي أهدي أغنية الفنان( تعسان ) لوالدي وشقيقي بمناسبة خروجهم من السجن ؟
المذيع : عفواً
أبو تنهات : الوالد طلع من السجن قضية بسيطة (شيك من دون رصيد) والأخ الكريم قضية (أقساط السيارة) متأخر في الدفع شوي
المذيع متبرماً : الحمد لله على السلامة
شخص آخر يتصل
المذيع : من معاي ؟
بيومي : معاك بيومي من جمهورية مصر العربية
المذيع : أهلاً وسهلاً بالأخ بيومي عندك إهداء
بيومي : آه أنا عايز أهدي أغنية (السح .. دح .. بو .. سيبو الواد لا بوه )؛ للفنان العبقري (أحمد عدوية) دوٌرت على الأغنية دي في كل القنوات الفضائية مش موجودة ؛ آلولي حتلاإيها عند السعوديين ... مش انتوا سعوديين برضوا ؟
المذيع : نعم يا أخ بيومي
بص أنا بهدي الأغنية دي لماما (وطنط نزيرة) وحماتي وعمدة (كفر الدلخمة الحج رشوان) ووائل وأشرف وأكرم والمعلم جمعة بتاع الترمس
المذيع : يا أخ بيومي ما عندنا الأغنية هاذي مع الأسف
بيومي : مش كنت تؤل من الصبح ميصحش الكلام دا يفندي ؟
المذيع : أنت ماعطيتني فرصة أتكلم معاك يا أخي
بيومي : أمال عندكم إيه إنشاء الله ؟
المذيع : عندنا أغنية (الله أكبر يا حمام)
بيومي : كله زي بعضه حمام حمام مش مشكلة
طب والنبي ( شرك) مفيش عندكم أغنية (بطة يا بطة شيلي الشنطة).............. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المذيع : ما عندنا إلا أغنية (الله أكبر يا حمام)
بيومي : بأولك إيه ....... ما تروح تاكل كبسة
المذيع : إقطع إقطع .........إقطع واخس
أيها الإخوة هذه نماذج من قنوات القمر العربي ( خرب سات ) المحسوب علينا نحن المسلمين وهذه بعض نماذج شبابنا ؛ فراغ واضمحلال وسخافة وجهل وتخلف وقلة أدب وانحطاط خلقي
أحمد مطر يقول :
لا ذنب لنا .... لا ذنب لنا ........ نحن الذنب
ويقول :
ربما الزاني يتوب.... ربما الماء يروب ...... ربما يحمل زيت في ثقوب ..... ربما شمس الضحى تشرق من صوب الغروب ...... ربما يبرأ شيطان من الذنب فيعفوا عنه غفار الذنوب إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب.