سيدو
08-08-2002, 09:54 PM
حرب أمريكا على العراق - فتوى الشيح حامد العلي
السؤال : نرجو منكم بيان واضح للموقف الشرعي مما تعزم عليه أمريكا من حرب على العراق ، وما هي أهدافها من وراء ذلك ؟
الجواب : بيان صرخةُ نذير من حدثٍ خطير الحمد الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الحكيم الخبير ، والصلاة والسلام على البشير النذير محمد وعلى آله وصحبه ، أنصار الدين الموعود بالنصر الأخير ، من الله العلي القدير ، فنعم المولى ونعم النصير . أما بعد فقد توافقت التحليلات العسكرية ، والتوقعات السياسية ، على أن الولايات المتحدة الأمريكية ، عازمة على شن الغارة على العراق ، لا محالة ، وأنها أعدت لذلك العدة ، وحددت لذلك المدة ، وحشدت لذلك جنداً جنداً ، وجلبت لذلك من العتاد ما لا نعده عداً ، ولا نضع له حداً ، و تواطأت الرؤى المنامية ، وحميت جداً جداً ، كأنها نذر تقرع أجراس النذير ، وتنبئ بقرب شــر مستطير ، وأن حربا ضروس إن اضطرم نارها ، ستلبس الناس من الجوع والخوف أسوء لبوس ، وستمتد آثارها وراء التوقعات ، ولن تضع أوزارها ، حتى تفتح بابا لأخوات من الحروب وأخوات ، يشيب لها الولدان ، وتذهل عن أولادها الوالدات . ويبدو أن الأمريكيين من شدة إيمانهم بالهرمجدون ، معركة الدمار الأخيرة الموطئة لعودة المسيح كما يؤمنون ، قرروا أخيرا أن يعجلوا بها بفتح أبواب جحيم القنابل العملاقة على العراق ، ليقتلوا آلافا مؤلفة من أبناء العراق الأبرياء ، بمن فيهم من شيوخ ركّع ، وأطفال رضّع ، وليدمّروه تدميرا ، ولِيتَبِّرُوا ما علَوا تتبيرا . هذا وقد قررت أمريكا خوض هذه الحرب ، رغم أنها تعلم تأثيرها السيء على الاقتصاد الأمريكي ، كما نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها الثلاثاء الماضي 21 جمادى الأولى 1422هـ ، أن شن هجوم عسكري على العراق سوف يؤثر على الاقتصاد الأمريكي بشكـــل كبير ، لان أمريكا كما ذكرت الصحيفة ، ستضطر أن تتحمل العبء الأكبر من فاتورة الحرب ، ورغم جسامة الخطورة في مدى الدمار الهائل الذي قد تحدثه في منطقة البحور النفطية بأسرها ، ورغم كونها تعلم أن مشاعر الكراهية لها ستتضاعف بعد الحرب ، ومع أنها الآن في الحضيض الأدنى . قررت أمريكا خوضها لأن اليهود الذين يؤزونها على الحرب أزا كعادتهم يسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ، وقد احكموا قبضتهم عليها ، وصارت إليهم مقاليد أمورها ، يعلمون أن أمريكا لن تسنح لها مثل هذه الفرصة منتهزة ضجيج جعجعة الحملة على الإرهاب ، لإحكام قبضتها على كل المنطقة ، الممتدة من قواعدها في تركيا ، إلى مضيق هرمز . لتحقق بذلك الهيمنة المطلقة على نفط الخليج ، وتستقر فيه إلى أجل غير مسمى ، وتتبع ذلك بموجة من تغريب المنطقة على كل المستويات فيه ، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأخلاقيا. كما أنها قررت خوض هذه الحرب المدمرة لتحقيق هدفها الاستراتيجي في حماية الكيان الصهيوني ، من خطر وصول أي دولة في مدى تهديد الكيان إلى التوازن معه في التسليح الاستراتيجي . ولصرف الأنظار عما سيفعله الصهاينة في فلسطين ، إذ هم يعدون العدة لسلسلة من الجرائم التي تفوق الوصف ، فيما لو نشبت هذه الحرب . ولإنهاء حالة الذعر الغربي من امتلاك العراق للسلاح النووي الذي سيقلب كل موازين القوى في المنطقة ، وفي العالم ، وسيجعل خزانة النفط العالمي ودوله الصغيرة الضعيفة تحت هيمنته؟ وأما حاخامات اليهود المغضوب عليهم ، وكهنة النصارى الضالون ، فيحلمون بأن هذه الحرب ، هي الحرب المقدسة ، الموطئة لعودة المسيح ، وبسط نفوذ مملكته على الأرض كلها ، بعد القضاء على الإسلام قضاء مبرما ، وهيهات هيهات ، بل سيعود نور الإسلام يشع إشعاعاً ، ويرجع برايات الحق تزحف تباعاً تباعاً ، وتُولِيّ ظلمات الكفر مدبرةً لاتبقي وراءها داراً ولا متاعاً . هذ ولاريب أن أهداف هذه الحرب بالغة الخطورة ، وأن خطرها الأعظم إنما يتوجه على دين الإسلام ، وهم إنما يقصدون بهذه الحرب ، وبغيرها ، غزو هذا الدين في عقر داره ، وإحداث شرخ في جداره ، واجتثاثه من مهده وقراره ، كما قال تعالــى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) . هذا ومن المعلوم أن حتى دول المنطقة أعلنت جميعها رفضها ـ حتى الكويت التي تعرضت في السابق لغزو ظالم من العراق ـ لهذه الحرب الامريكية على العراق ،ليس حرصا على النظام العراقي الحالي ، وإنما لما سيترتب علي هذه الحرب من أضرار هائلة جسيمة . ونحن إذ نطلق هذه الصرخة ، فهي صيحة نذير ، ودعوة للنفير ، لمنع وقوع هذه الحرب ، دفعا عن دماء وأعراض المسلمين ، ولإبطال كيد المعتدين الكافرين الظالمين ، من اليهود المغضوب عليهم ، والنصاري الضالين . فإن وقعت هذه الحرب الفاجرة ، فمن قاتل لينصر الطاغوت فمات ، مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل مع اليهود والنصارى حشر مع كل كفار عنيد ، وأما الشهيد فهو من قاتل تحت راية الجهاد ، لتكون كلمة الله هي العليا ، فذاك في سبيل الله ، وإن مات فهو شهيد ، والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . حامد بن عبدالله العلي الجمعة 24 جمادى الاولى عام 1423هـ
منقول من منتدى الصحوه
السؤال : نرجو منكم بيان واضح للموقف الشرعي مما تعزم عليه أمريكا من حرب على العراق ، وما هي أهدافها من وراء ذلك ؟
الجواب : بيان صرخةُ نذير من حدثٍ خطير الحمد الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الحكيم الخبير ، والصلاة والسلام على البشير النذير محمد وعلى آله وصحبه ، أنصار الدين الموعود بالنصر الأخير ، من الله العلي القدير ، فنعم المولى ونعم النصير . أما بعد فقد توافقت التحليلات العسكرية ، والتوقعات السياسية ، على أن الولايات المتحدة الأمريكية ، عازمة على شن الغارة على العراق ، لا محالة ، وأنها أعدت لذلك العدة ، وحددت لذلك المدة ، وحشدت لذلك جنداً جنداً ، وجلبت لذلك من العتاد ما لا نعده عداً ، ولا نضع له حداً ، و تواطأت الرؤى المنامية ، وحميت جداً جداً ، كأنها نذر تقرع أجراس النذير ، وتنبئ بقرب شــر مستطير ، وأن حربا ضروس إن اضطرم نارها ، ستلبس الناس من الجوع والخوف أسوء لبوس ، وستمتد آثارها وراء التوقعات ، ولن تضع أوزارها ، حتى تفتح بابا لأخوات من الحروب وأخوات ، يشيب لها الولدان ، وتذهل عن أولادها الوالدات . ويبدو أن الأمريكيين من شدة إيمانهم بالهرمجدون ، معركة الدمار الأخيرة الموطئة لعودة المسيح كما يؤمنون ، قرروا أخيرا أن يعجلوا بها بفتح أبواب جحيم القنابل العملاقة على العراق ، ليقتلوا آلافا مؤلفة من أبناء العراق الأبرياء ، بمن فيهم من شيوخ ركّع ، وأطفال رضّع ، وليدمّروه تدميرا ، ولِيتَبِّرُوا ما علَوا تتبيرا . هذا وقد قررت أمريكا خوض هذه الحرب ، رغم أنها تعلم تأثيرها السيء على الاقتصاد الأمريكي ، كما نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها الثلاثاء الماضي 21 جمادى الأولى 1422هـ ، أن شن هجوم عسكري على العراق سوف يؤثر على الاقتصاد الأمريكي بشكـــل كبير ، لان أمريكا كما ذكرت الصحيفة ، ستضطر أن تتحمل العبء الأكبر من فاتورة الحرب ، ورغم جسامة الخطورة في مدى الدمار الهائل الذي قد تحدثه في منطقة البحور النفطية بأسرها ، ورغم كونها تعلم أن مشاعر الكراهية لها ستتضاعف بعد الحرب ، ومع أنها الآن في الحضيض الأدنى . قررت أمريكا خوضها لأن اليهود الذين يؤزونها على الحرب أزا كعادتهم يسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ، وقد احكموا قبضتهم عليها ، وصارت إليهم مقاليد أمورها ، يعلمون أن أمريكا لن تسنح لها مثل هذه الفرصة منتهزة ضجيج جعجعة الحملة على الإرهاب ، لإحكام قبضتها على كل المنطقة ، الممتدة من قواعدها في تركيا ، إلى مضيق هرمز . لتحقق بذلك الهيمنة المطلقة على نفط الخليج ، وتستقر فيه إلى أجل غير مسمى ، وتتبع ذلك بموجة من تغريب المنطقة على كل المستويات فيه ، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأخلاقيا. كما أنها قررت خوض هذه الحرب المدمرة لتحقيق هدفها الاستراتيجي في حماية الكيان الصهيوني ، من خطر وصول أي دولة في مدى تهديد الكيان إلى التوازن معه في التسليح الاستراتيجي . ولصرف الأنظار عما سيفعله الصهاينة في فلسطين ، إذ هم يعدون العدة لسلسلة من الجرائم التي تفوق الوصف ، فيما لو نشبت هذه الحرب . ولإنهاء حالة الذعر الغربي من امتلاك العراق للسلاح النووي الذي سيقلب كل موازين القوى في المنطقة ، وفي العالم ، وسيجعل خزانة النفط العالمي ودوله الصغيرة الضعيفة تحت هيمنته؟ وأما حاخامات اليهود المغضوب عليهم ، وكهنة النصارى الضالون ، فيحلمون بأن هذه الحرب ، هي الحرب المقدسة ، الموطئة لعودة المسيح ، وبسط نفوذ مملكته على الأرض كلها ، بعد القضاء على الإسلام قضاء مبرما ، وهيهات هيهات ، بل سيعود نور الإسلام يشع إشعاعاً ، ويرجع برايات الحق تزحف تباعاً تباعاً ، وتُولِيّ ظلمات الكفر مدبرةً لاتبقي وراءها داراً ولا متاعاً . هذ ولاريب أن أهداف هذه الحرب بالغة الخطورة ، وأن خطرها الأعظم إنما يتوجه على دين الإسلام ، وهم إنما يقصدون بهذه الحرب ، وبغيرها ، غزو هذا الدين في عقر داره ، وإحداث شرخ في جداره ، واجتثاثه من مهده وقراره ، كما قال تعالــى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) . هذا ومن المعلوم أن حتى دول المنطقة أعلنت جميعها رفضها ـ حتى الكويت التي تعرضت في السابق لغزو ظالم من العراق ـ لهذه الحرب الامريكية على العراق ،ليس حرصا على النظام العراقي الحالي ، وإنما لما سيترتب علي هذه الحرب من أضرار هائلة جسيمة . ونحن إذ نطلق هذه الصرخة ، فهي صيحة نذير ، ودعوة للنفير ، لمنع وقوع هذه الحرب ، دفعا عن دماء وأعراض المسلمين ، ولإبطال كيد المعتدين الكافرين الظالمين ، من اليهود المغضوب عليهم ، والنصاري الضالين . فإن وقعت هذه الحرب الفاجرة ، فمن قاتل لينصر الطاغوت فمات ، مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل مع اليهود والنصارى حشر مع كل كفار عنيد ، وأما الشهيد فهو من قاتل تحت راية الجهاد ، لتكون كلمة الله هي العليا ، فذاك في سبيل الله ، وإن مات فهو شهيد ، والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . حامد بن عبدالله العلي الجمعة 24 جمادى الاولى عام 1423هـ
منقول من منتدى الصحوه