nador
13-08-2002, 08:02 PM
طرحت هذا السؤال على فضيلة المستشارالشيخ فيصل مولوي في موقع إسلام أون لاين بتاريخ : 13-08-2002 .
نـــــص الســــــؤال :
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.. إن موضوع العراق من المواضيع
التي انشغل بها العالم مؤخرا بين مؤيد ومعارض لضرب العراق، وهذا الأخير مستهدف من قبل أمريكا حكومة وشعبا. وســـؤالي: هل يجـــوز شـــرعا السماح لأمريكا بضرب العراق من دول عربية إسلامية؟ ثم أخيرا ما هي نصيحتكم لحكام هذه الدول؟ والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
الإجـــــــــابــــــــــة .
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. لا يمكن لإنسان مسلم أو عربي أن يوافق على ضرب العراق. والذي تفعله بعض القوى المعارضة للنظام القائم في العراق هو أنها تتعاون مع أمريكا، وتبرر لها ضربها للعراق بحجة ضرب النظام القائم هناك. وهذه حجة غير صحيحة أولا لأن ضرب النظام لا يمكن أن يتم إلا بعد ضرب العراق كله وقتل وجرح مئات الألوف من أبناء الشعب العراقي وتدمير الكثير من المنشآت التي بناها الشعب العراقي بجهده وماله. وهي حجة غير صحيحة ثانياً لأن أمريكا تريد من قضائها على النظام استبداله بنظام آخر تابع لها بالمطلق، ولن تسمح للشعب العراقي بأن يختار الحاكم أو النظام بملء إرادته وهذا هو ما شاهدناه في جميع بقاع الأرض وهو أن أمريكا لا يهمها الديمقراطية إلا في بلادها. أما في بلاد العالم الثالث فيهمها أن يكون النظام عميلاً لها وهي تفضل دائماً الأنظمة الاستبدادية التي تضمن لها تدجين الشعوب وإخضاعها لمصالحها. ومن الناحية الشرعية فإنه لا يجوز شرعاً مشاركة أية دولة إسلامية أو عربية بضرب العراق سواء كان ذلك عن طريق استخدام القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في بعض هذه الدول، أو عن طريق تقديم تسهيلات للغزو الأمريكي من قبل دول أخرى أو غير ذلك، فهذه الأمور جميعاً تؤدي إلى تقديم المساعدة للغزو الأمريكي المنتظر، وهو أمر محرم لأنه نوع من الموالاة لأعدائنا ضد إخواننا. والله تعالى يقول: "لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ". نصيحتي لجميع حكام الدول العربية والإسلامية ألا يتورطوا في شيء من ذلك لأنه خزي الدنيا والآخرة. كما أني أناشد شعوبنا العربية والإسلامية أن تتحرك بكل أنواع السبل السلمية المتاحة أمامها للضغط على حكوماتها من أجل منعها من المشاركة أو المساعدة في كل غزو أمريكي محتمل، سواء ضد العراق أو ضد أية دولة أخرى. والله أعلم.
نـــــص الســــــؤال :
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.. إن موضوع العراق من المواضيع
التي انشغل بها العالم مؤخرا بين مؤيد ومعارض لضرب العراق، وهذا الأخير مستهدف من قبل أمريكا حكومة وشعبا. وســـؤالي: هل يجـــوز شـــرعا السماح لأمريكا بضرب العراق من دول عربية إسلامية؟ ثم أخيرا ما هي نصيحتكم لحكام هذه الدول؟ والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
الإجـــــــــابــــــــــة .
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. لا يمكن لإنسان مسلم أو عربي أن يوافق على ضرب العراق. والذي تفعله بعض القوى المعارضة للنظام القائم في العراق هو أنها تتعاون مع أمريكا، وتبرر لها ضربها للعراق بحجة ضرب النظام القائم هناك. وهذه حجة غير صحيحة أولا لأن ضرب النظام لا يمكن أن يتم إلا بعد ضرب العراق كله وقتل وجرح مئات الألوف من أبناء الشعب العراقي وتدمير الكثير من المنشآت التي بناها الشعب العراقي بجهده وماله. وهي حجة غير صحيحة ثانياً لأن أمريكا تريد من قضائها على النظام استبداله بنظام آخر تابع لها بالمطلق، ولن تسمح للشعب العراقي بأن يختار الحاكم أو النظام بملء إرادته وهذا هو ما شاهدناه في جميع بقاع الأرض وهو أن أمريكا لا يهمها الديمقراطية إلا في بلادها. أما في بلاد العالم الثالث فيهمها أن يكون النظام عميلاً لها وهي تفضل دائماً الأنظمة الاستبدادية التي تضمن لها تدجين الشعوب وإخضاعها لمصالحها. ومن الناحية الشرعية فإنه لا يجوز شرعاً مشاركة أية دولة إسلامية أو عربية بضرب العراق سواء كان ذلك عن طريق استخدام القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في بعض هذه الدول، أو عن طريق تقديم تسهيلات للغزو الأمريكي من قبل دول أخرى أو غير ذلك، فهذه الأمور جميعاً تؤدي إلى تقديم المساعدة للغزو الأمريكي المنتظر، وهو أمر محرم لأنه نوع من الموالاة لأعدائنا ضد إخواننا. والله تعالى يقول: "لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ". نصيحتي لجميع حكام الدول العربية والإسلامية ألا يتورطوا في شيء من ذلك لأنه خزي الدنيا والآخرة. كما أني أناشد شعوبنا العربية والإسلامية أن تتحرك بكل أنواع السبل السلمية المتاحة أمامها للضغط على حكوماتها من أجل منعها من المشاركة أو المساعدة في كل غزو أمريكي محتمل، سواء ضد العراق أو ضد أية دولة أخرى. والله أعلم.