المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطار الإعلام العربي وكيف نتصدى لها؟؟؟



abdan
14-08-2002, 06:31 PM
نلاحظ أن الإعلام في العالم الإسلامي منذ أن وجد وإلى الآن أغلبه يصب في عملية تخدير الشعوب وخلط الحقائق
والمفاهيم وتوجيه الشعوب الإسلامية وجهة بعيدة عن الهدف الذي خلقت من أجله وهو عبادة الله وإقامة شرعه في الأرض ولو نظرنا نظرة متأنية إلى هذا الإعلام لوجدناه يتبع خطى الإعلام الغربي خطوة خطوة حتى لكأن إعلامنا ينبع من دول غربية ولكن بكلام عربي مع أن الإعلام وسيلة تأثير هامة جدا على تفكير الشعوب وتوجيهها في كثير من الأحيان وهو وسيلة تعريف مهمة للأمم تعبر بها عن ثقافتها ومعارفها وهمومها واتجهاتها واهتماماتها والحقيقة أن
إعلامنا لم يخدم قضايا المسلمين حتى ولو بنسبة 10% فلو نظرنا للإعلام المحلي لوجدنا أته اختزل هموم
وقدرات وأفكار الملايين في شخص أو عائلة الأسرة الحاكمة فقد كرس هذا الإعلام جهده لتمجيد هذه العائلة والتركيز على أمجادها وعطاءاتها وما حققت لشعوبها وياليت أن هذه الأمجاد والإنجازات تمت للحقيقة بصلة ولكنها في أغلبها مكذوبة ومعروضة بطريقة سمجة ولكن مع كثرة تكرارها يتولد في العقل الباطن اقتناع بهذه الأكاذيب من حيث لا يشعر الإنسان وهكذا نجد أن الشخص المسلم في هذا الزمان وفي معظم البلاد الإسلامية إنسان خامل لا يفرق بين ما هو في مصلحته وما هو ضدها إنسان لايتأثر إن أهينت كرامته أو كرامة إخوانه وهذا بالفعل ما نلحظه عند اشتداد الأزمات بالمسلمين فنجد أن معظم ردات الشارع المسلم هي صرخات واستنكار وبكاء لايقدم ولا يؤخر .
ولو نظرنا للإعلام الفضائي والذي يبث إلى دول العالم أجمع والذي من المفترض أن يعبر عن عقيدة وثقافة أغلبية المجتمع لكن للأسف لا نجد شيئا من ذلك وإنما تنقل هذه الفضائيات نظرة سلبية عن المسلمين للأمم الأخرى فبالله عليكم
لو أن هذه الفضائيات العربية ة تصل لقرية في أقاصي فنلندا فما هي وجهة النظر التي ستتكون لديهم عن المسلمين
بكل اختصار ستكون وجهة نظرهم عنا أن المسلمين قوم همهم الغناء والرقص والمجون وقصص الحب وأن
علية القوم لديهم هم سقطة المجتمع والمخمورين بينما الحقيقة غير ذلك تماما وهو أن أغلب المجتمع المسلم مجتمع
محافظ وأن المسلمين لديهم كثير من الاهتمامات الجادة ولديهم كثير من الأفكار البناءة لمجتمعهم وللإنسانية جمعاء ولكن هل يركز مجتمعنا على أمثال هؤلاء الناجحين في حياتهم هل يركز إعلامنا على آخر خطبة للشيخ الفلاني أو آخر
اختراع للطبيب المسلم الفلاني أو فكرة لمهندس تحتاج لدعم أو أو … إلى آخره ولكن إعلامنا يركز للأسف على كيف
تنام الممثلة الفلانية أو على ماذا يفطر اللاعب الفلاني وغيرهم من سقطة المجتمع وممن فشل في دينه ودنياه ليكون قدوة للشاب الحائر الذي لم يجد قدوة صالحة تعرض عليه ليقتدي بها ثم يلقى اللوم على هؤلاء الشباب عندما يقومون بتقليعات غريبة ويقلدون الغرب في مظاهرهم العامة؟؟
وأعرض هنا اختصارا للموضوع بعض الآثار السلبية العامة لإعلامنا والتي لها تأثير عام على كافة المجتمع المسلم
والتي أرجو أن يتنبه لها المصلحون في المجتمع وينبهوا غيرهم لها :

1- يعمل إعلامنا العربي بشكل بطئ ومدروس على علمنة المجتمع من حيث لا يشعر الإنسان فتجده
يعرض على الجمهور خطبة يوم الجمعة والتي فيها حث عام على عمل الصالحات وترك السيئات وما إن تنتهي
الخطبة حتى تعرض أغنية إسلامية تمهيدا لأغنية حب بعدها تمهيدا لفيلم خليع يزيل كل أثر لإيمان تولد عن خطبة الجمعة
فتجد نشأة جماعة في المجتمع تجدها معك في جميع الصلوات في المسجد ولكن خارج المسجد تجده إنسان مختلف تماما فلسانه لا يمت للإسلام بصلة وأخلاقه كذلك ونجد كثيرا ممن يتبجح بمقولة الإيمان في القلب حتى
أنني تعرضت لموقف مخيف وهو أن أحد الشباب الطيب كنا يوما نتجادل في مسألة المرأة فقال لي جملة لم يكن
يقصدها بل لا يعرف كيف خرجت من لسانه وهي : ياأخي أنتم تريدون أن تحبسوا المرأة بالبيت دعوها تخرج وتتنفس الهواء هذا القول خرج منه من غير اقتناع ولكن مع كثرة سماعه لهذه الجملة في إعلامنا المخرب استقرت هذه الفكرة في رأسه من حيث لا يشعر فخرجت على لسانه من غير قصد
2-يعمل إعلامنا على نشر الفساد في المجتمع بشتى الوسائل والطرق فالفساد الأخلاقي الذي يسببه إعلامنا المنحط لا يختلف عليه اثنان متمثلا في الأفلام التي تثير الغرائز والتي تؤثر في الإنسان تأثيرا أكبر مما تؤثر فيه الأفلام الجنسية فعندما ينظر الإنسان لرجل يضم امرأة أو يقبلها أو يعمل معها مقدمات الجماع فإنه تثور فيه الشهوة وتبقى كامنة في مرحلة ما قبل الانفجار ثم تهدأ نفسه لتثور مرة أخرى وهكذا دواليك فيبقى الإنسان معذبا داخليا بهذه المناظر التي إما أن يتوب منها فتنهي مشكلته أو أن يفرغها بالنظر إلى الأفلام الجنسية المباشرة أو بالعادة السرية أي أن هذه القنوات عبارة عن جسر لمرحلة أخطر يهوي فيها الإنسان أخلاقيا فينشأ خائر القوى البدنية والعقلية كما نرى في مجتمعاتنا ثم هناك الفساد النفسي الذي يسببه تعود النفس على رؤية المنكر فيصبح مستساغا للنفس رؤية هذه المناظر المحرمة فإذا بها تألف هذه المنكرات في مجتمعها وهكذا يزحف الباطل والشر قليلا قليلا
إخوتي ألم يكن من النادر أن ترى امرأة تخرج متبرجة قبل 20 سنة من الآن ولكن اخرج الآن في الشوارع فسترى العجب العجاب وتقول سبحان الله الصبار على معاصي الخلق ومن جهة أخرى نجد أن المجتمع يصور بعض المظاهر الإسلامية الخالصة بأنها مظاهر للتخلف لم تعد تصلح لهذا المجتمع كتعدد الزوجات والمشاكل التي تضخم بين الزوجة وأم الزوج والتركيز على حياة الغرب كأنهم هم قدوتنا الدين يجب أن نقتدي بهم وهكذا تنشأ أجيال مريضة نفسيا تابعة ذليلة للغريب وأفكاره ثم هناك الفساد الفكري والذي يسببه أن إعلامنا يصب اهتمامه على الرؤية المادية للحياة فقط لا غير وترى البرامج التي تستحوذ على عقول الملايين من الناس والتي ترسخ فيهم حب الدنيا والانكباب عليها كبرنامج من سيربح المليون ووزنك ذهب وغيرها من البرامج التي ترسخ حب الناس للدنيا وتبعدهم عن الجوانب الروحية وخاصة أن هذا الغزو يأتي في وقت يعاني الناس فيه من أزمات اقتصادية ويرون كيف أن الثروات توزع في المجتمع بطريقة أقل ما يقال عنها أنها ظالمة فبالله عليكم مع هذا الوضع ومع هذا الغزو الإعلامي كيف سينشأ المجتمع بالتأكيد سينشأ مجتمع محب لهذه الدنيا صارفا همه وتفكيره وجهده لتحصيلها يهمه أمر نفسه فقط
ولا يعمل لمصلحة أمته وهذا هو الواقع اليوم ففي الوقت الذي تسلخ فيه هذه الأمة سلخ البهائم في كل مكان وتتعرض للأهوال الشديدة نجد أن المجتمع بشكل عام لا يتحرك إزاء هذه النكبات ولا يحرك ساكنا
إلا من بكاء واستنكار وتبرع بفائض الفائض من المال وبالملابس الممزقة والأثاث الذي لاينفع للاستخدام ، وترى عند أفراد المجتمع برود نفسي غريب وكأن الأمر لا يعنيهم .
3- تمييع الدين الإسلامي بشكل رهيب فتجد أن هذا الإعلام يخلط السيء بالصالح والطيب بالفاسد حتى لا يعرف المسلم حدود دينه بطريقة واضحة سليمة فقد سمي الجهاد في هذه الأيام بالتهور والحماسة الحمقاء والربا بالفوائد والمجاهدون بالإرهابيين والذي يحكم بشرع الله بالمنغلق غير القادر على التعامل مع
الغير كما وصفت طالبان وفتح الحوار مع النصارى بشكل ليس له حدود حتى يظن الشخص العامي أن
النصارى في رتبة المسلمين وأن الجميع سيدخل للجنة بل وجد من يقول لا تفسروا الآيات التي تتضمن
ذم للنصارى بأنها تقصد النصارى بل اجعلوها للكفار بشكل عام ولا يستضاف في القنوات خضراء الدمن إلا علماء (إن جاز التعبير) عليهم ألف ملاحظة وملاحظة كتحليلهم للدخان أو الاختلاط أو التبرج وأمور تحير باللبيب ووجدت المذيعات المقدمات للبرامج الإسلامية مع أن ضيف البرنامج رجل وهكذا دواليك أدخلنا الحق في الباطل بحجة أن النفوس ستسمرأ الحل الإعلامي الإسلامي الخالص وأقسم برب الكعبة أنه لو وجد إعلام إسلامي خالص بعيد عن الشبهات فسيكتب له ناجح باهر بإذن الله .

4- نشر أفكار ومذاهب هدامة بعيدة عن الإسلام فترى عند اشتداد الأزمات بالمسلمين في الدول العربية
تكثر الدعاوي إلى اجتماع الأمة العربية وصحوة الأمة العربية وهذا بلاء عظيم فالمسلمين لن ينتصروا إلا إذا اجتمعوا تحت راية لا إله إلا اله محمد رسول الله لا فرق بين أعجميهم وعربيهم إلا بالتقوى ، أما إذا حلت النكبة بأمة مسلمة في دولة غير عربية ترى أن عرض الأخبار يكون على طريقة الأخبار العالمية دات الاهتمام الثانوي فسبحان الله أين الوحدة الإسلامية التي يجب أن ندعو لها وأن نعمل جهدنا للوقوف جميعا تحت رايتها فالحذر الحذر إخواني من هذه الدعوات المضللة من قومية وإقليمية وغيرها .
5- الخطر المدمر على الأطفال فالمولود يولد على الفطرة كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم فيأتي هذا الإعلام
الملعون ليدمر أفكار أطفالنا وينشأهم نشأة بعيدة عن الواقع مليئة بالخرافات والخيالات والأحلام البعيدة كل البعد عن الواقع فمن طفل معجب بكونان وآخر بأبطال الديجيتال وهكذا دواليك حتى ينشأ الطفل نشأة خبيثة حتى إذا ما عرض عليه الشر في مراحل متقدمة من عمره كان أسهل على نفسه تقبل هذا الشر هذا قليل من كثير من الحمم التي يصبها علينا إعلامنا الظالم لمجتمعه نسأل الله أن يصلح حال المسلمين جميعا
بعد أن عرفنا كم هو مدمر إعلامنا هذا هل لأصحاب الاتجاه الإسلامي الخالص ما يقومون به تجاه هذا السيل الجارف ؟؟؟؟
طبعا لنا نحن الإسلاميين طرق كثيرة نستطيع أن نوصل بها الخير للناس فالانترنت أراد الغرب أن يحارب به الإسلام فإذا به ينقلب وسيلة فعالة لنشر الإسلام فيجب استغلال هذه الوسيلة الفعالة جدا للدعوة إلى الله ونشر الخير وبيان حقيقة الإسلام
التي يشوهها الغرب صباح مساء وعملائهم المنافقين في الدول الإسلامية يجب أن نوضح للناس الإسلام الحقيقي لا الإسلام الذي يستعمله بعضهم للوصول لأهدافهم السافلة فهذه الوسيلة والنعمة العظيمة (الانترنت)لا تترك للمتقاعس أي عذر في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قضاياهم وهمومهم التي ذبحت على نصب الإعلام العربي الهدام وبالإضافة للانترنت هناك المخيمات الدعوية التي بدأت في الظهور ولله الحمد والمنة نسأل الله أن يوفق القائمين عليها ويوجههم الوجهة السليمة ثم هناك طريقة نشر الأشرطة والكتب وإقامة الندوات والمحاضرات وحث الناس عليها، وقد ظهرت أخيرا قناة ذات اتجاه إسلامي وهي قناة اقرأ فبغض النظر عن الملاحظات التي عليها يجب أن نشكر الله على هذه النعمة التي كان المسلمين حتى وقت قريب يتمنون ظهور مثلها فيجب أن نعمل على دعم هذه القناة بما نستطيع ماديا ومعنويا وتفاعلا وإسداء النصح إزاء المخالفات الشرعية إن وجدت ولا نريد أن نوقف مشروع خير لوجود بعض الأخطاء بل لابد من إسداء النصح لإخواننا رغبة في استمرار الخير وهناك قنوات أخرى إسلامية في الطريق مثل قناة المجد وغيرها نسأل الله أن يكتب لها التوفيق سبحانه فلا بد من الوقوف مع جميع هذه القنوات دعما وتفاعلا ونصحا فبدل من أن نلعن الظلام علينا أن نوقد شمعة وأخيرا أتمنى من إخواني طرح أفكار إعلامية إسلامية يمكن للفرد أو لجماعة صغيرة أن يقوموا بها نفعا
للدائرة التي يعيشون فيها ولكم جزيل الشكر
نسأل الله العز للإسلام والمسلمين وأن يرينا طريق الخير ويثبنا عليه وأن ينصر جنده في كل مكان إنه هو العزيز الحكيم
والسلام عليكم ورحمة الله

yara
14-08-2002, 10:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله - الف شكر على هذا الموضوع الهادف القيم - ورغم ان اغلب ماذكرته صحيح الا انه يختلف من بلد لبلد بدرجاته ووضوح نواياه

وايضاً هناك بلدان او محطات فظائيه تمثل بلدان معينه بريئه من كل ماذكرت ومثال ذالك قناة الشارقه الفضائيه والتي يشهد لها الجميع

وبخصوص ماذكرت بالنقطه الخاصه بالاطفال اعتقد بان المسئوليه الاولى تقع على عاتق اولياء الامور اذ ليس من العقل ان يُترك الاطفال ليتلقو كل مايبث بهذه القنوات دون حسيب او رقيب