المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من كتاب كشف الأسرار للخميني ( للرد على الروافض )



ابو فيصل احمد
15-08-2002, 09:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله

هذة هدية لكل رافضى

ايها الرافضى قبل ان تجادل او تراوغ الرجاء اقراء هذة المقتطفات عن صاحبكم الخمينى لعنة الله علية
وبعد ذلك لك الحق بطرح اسالتك علينا
ونصيحتى لك ايها الرافضى ان تقراة بامعان واسهاب لانك سوف تجد بة جميع الشرك بالله ومخالفة سنة نبي الله صلى الله علية وسلم
وصحبة رضى الله عنهم وارضاهم


مقتطفات من كتاب كشف الأسرار للخميني
مطبوعات حرة (انتشارات آزادي - قم -شارع ارم (خيابان ارم)
- يتكون الكتاب من مقدمة و ستة فصول :
1-التوحيد
2-الإمامة
3-العلماء
4-الحكومة
5-القانون
6-الحديث

مقتطفات من المقدمة :
ولد محمد بن عبد الوهاب في عونية نجد في سنة 1116 و درس في دمشق بسورية و اخذ العلم و العلوم و الآراء من علماء المذهب الحنبلي كابن تيمية متوفى في سنة 728و ابن قيم الجوزية تلميذه و متوفى في سنة 751 و قبل آرائهم ,و من هنا بدا مذهب الوهابي , ثم سافر الى بغداد و بصرة و أكمل دراسة المذهب الحنبلي وبعد رجوعه دعا محمد بن سعود الذي كان يحكم على القبائل عتوب وعنزة الى دعوته و قد قبل هذا الأخير دعوة محمد بن عبد الوهاب و جعلها شعارا لحكومته و نشره , ثم هاجم على مدن أخرى و جعل مركز حكومته درعية و قد رفض أهل رياض دعوته و قاتل دهام بن دواس أمير رياض ابن سعود سنوات حتى انهزم امامه و قضى عليه و ضم رياض الى حكومته (تحت سيطرته ), بعد ذلك خلف عبد العزيز ابن سعود أباه و قد هاجم مرة كل من مكة و بغداد في سنة 1216-1215 , قد هجم خمسة عشر وهابي كر بلا و أغاروا و قتلوا و اخذوا ما وجدوا في الخزانة و هرم سيد الشهداء الحسين بن علي , و عندما انتشر هذا الخبر , هيأ فتحعليشاه -أحد من حكام إيران- مائة ألف جندي و هيأ سليمان باشا والي بغداد كذلك جيشا جرارا ليتقاتلوا في صحراء نجد و لكن وقعت الحرب الإيرانية الروسية و قام الأكراد بالفتنة بالعراق .
و كانت هذه خلاصة عن المذهب الوهابي , و نرى أن بعض الكتاب يظهرون أنفسهم انهم مفكرين و هم يتبعون أفكار ابن تيمية الجاهلة و المنحرفة و ينكرون تقليد العلماء و نحن نعلم انهم يقلدون وحوش نجد و رعاة الجمال من رياض الذين من أخزى الناس (ص4)و أوحشهم من العائلة البشرية و ابتعدوا من الله و اصبحوا عملاء لغول صحراء نجد(5).
لا يحترم الوهابيون الرسول حتى انهم يجعلونه اقل من العصا(6)




مقتطفات من الفصل الأول-الفصل الأول - التوحيد(11-10 )
هل طلب الحاجة أو الاستعانة من الرسول أو الإمام شرك أم لا ؟الجواب (27):
- إذا طلبنا الحاجة من النبي أو الإمام و نؤمن انهم اله أو مستقلون عن الله فهو شرك و إلا فلا .
و لا فرق بين الحي والميت , و إذا طلب الإنسان الحاجة من الحجر أو الطين لا يصبح مشركا و
كيف بأرواح الأنبياء والأئمة المقدسة و دليل على هذا أقوال الفلاسفة القد ما من الكافرين و من
المسلمين (30-31).
هل الاستشفاء من تربة شرك أم لا ؟
- الاستشفاء من التربة أو من صاحب القبر إذا كان بمعنى أن صاحب القبر هو الله هذا شرك و إلا ليس بشرك (40), و إذا اعتقدنا بان الله قد وضع في تراب قبر الذي ضحى في سبيله شفاء ليس شرك (41),و إذا شرك ماذا قولك في هذه الآية:17 من سورة النحل , والآية :96من سورة طه(43).والله إذا أراد الشفاء جعله في تراب قبر هذا الذي ضحى في سبيله و تقديم دمه له .
هل تجوز السجدة لغير الله ؟
- و إذا لا, إذن لما ذا سجد يعقوب و أولاده ليو سف و الملائكة لآدم ؟(26)
سورة يوسف : الآية :101, والآية 69من سورة الأنبياء .(44)
و يقول إن الأنبياء و الأئمة يعلمون الغيب (50)و يذكر لإثبات قوله هذه الآيات التالية :
سورة الجن :الآية 26 ,سورة آل عمران :الآية 43 ,سورة تحريم : الآية 3و يذكر أقوال الفلاسفة أيضا (51).
هؤلاء يقلدون أحيانا قول ابن تيمية و وحوش نجد (56).
هل السجدة على التربة شرك أم لا ؟(56):
- سجدة لله و إذا سجد أحد على التربة أو تربة الحسين له اجر اكثر و هذا هو التوحيد (57).
(شريعة سنكلجي أحد علماء الشيعة الذي خالفهم و خالف أباطيلهم) (57)
و يقول عن أبى حنيفة الإمام الكبير لأهل السنة انه جوز السجدة حتى على القاذورات (58).
و دليل على هذا يذكر هذه الآية 76 من سورة الحج.(58)
و يقول إن السجدة على تربة الحسين ليست شرك (59)
هل بناء المشاهد على القبور(الأنبياء و الأئمة و أحفادهم ) شرك أم لا ؟(60)
- إذا كان لأجل الاحترام لهم أو الاستراحة أو العبادة ليس شرك .
و يذكر هذه الآيات 33 من سورة الحج و 36 من سورة النور (62), ثم يروي رواية عن الشيخ الطوسي
(66)عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز انه قال : إنني ذهبت الى الإمام جعفر الصادق و سألته ما أجر الذي يزور قبر أمير المؤمنين و يبني قبره ؟ قال يا أبا عامر روى أبي عن جده حسين بن علي عن الرسول انه قال لأبي انك تدخل ارض العراق و تدفن هناك ثم سأله و قال يا رسول الله ما اجر الذي يزور قبورنا و يبنيها و يجدد عهده معنا ؟ قال : يا أبا الحسن قد جعل الله قبرك و قبر أولادك بقعة من بقع الجنة و صحن من صحون الجنة و جعل الله قلوب النجباء والأصفياء من خلقه ليميل إليكم و يتحملون الأذى و التعب لأجلكم لكي يعمروا قبوركم و يزوركم كثيرا لتقرب الى الله و رسوله و هذه الجماعة أنا اشفيها بنفسي و يأتون إلي عند الحوض في الجنة و هؤلاء زواري غدا في الجنة , يا علي الذي يعمر قبوركم و يزورها مثله كمثل الذي ساعد سليمان بن داود في بناء بيت المقدس , و الذي يزور قبوركم فله اجر سبعين حجا إلا حجة الإسلام , و يغفر له من ذنبه و كأنه ولد ذلك اليوم من أمه هذه بشرى لك و بشر أحبائك لهذه النعمة التي ما رأتها عين و ما سمعتها أذن و ما خطر بقلب أحد , و لكن مز ابل(أوساخ) من الناس يلومون زواركم كما يلومون الزاني( و لكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم ) , و هؤلاء أشرار أمتي , و لا يجعل الله شفاعتي لهم و لا يدخلون الحوض.(67) و ثواب بناء قبوركم يساوي ثواب بناء بيت المقدس .(67)
حثالة : ما بقيت من القمح والشعير التي لا فائدة لها كزبالة و الأوساخ.
فقرات من زيارة الجامعة الكبيرة :
- يقولون عن الأئمة في هذه الفقرات :(من أراد الله بدء بكم و من قصده توجه إليكم بكم فتح الله و بكم يختم و بكم ينزل الغيث ).(68)
و يقرءون هذه الأدعية في زيارة الجامعة الكبيرة : (اشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له كما شهد الله لنفسه و شهدت له ملائكة و أولو العلم من خلقه لا اله إلا الله هو العزيز الحكيم و اشهد أن محمدا عبده المنتخب و رسوله المرتضى و اشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون المعصومون ).(72)
الكافي أحد من الكتب الأربعة المعتبرة عند الشيعة (المترجم) و جاء هذا الحديث فيه ( إن الله خلق العالم و سلم إدارتها لمحمد و علي و فاطمة .(74)
- وهذا هو اصل الحديث :( في كتاب مرآة العقول شرح الكافي المجلد الأول ص354 الحديث الخامس عن الحسين بن محمد ألا شعري عن معلى بن محمد عن أبي الفضل عبد الله بن إدريس عن محمد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني فأجريت اختلاف الشيعة فقال يا محمد إن الله تعالى لم يزل متفــــــــــردا
بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليا و فاطمة فمكثوا ألف دهر ثم خلق جميع الأشياء فاشهدهم خلقها و اجرى طاعتهم عليها و فوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاءون و يحرمون ما يشاءون و لن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك و تعالى ثم قال يا محمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق و من تخلف عنها محق و من لزمها لحق خذها إليك يا محمد .(75)
هل طلب الشفاعة من الأموات شرك أم لا ؟
- أهل الشفاعة بعد الموت ليسوا أمواتا بل أحياء و إذن طلب الشفاعة من الأموات ليس شرك .(77)
ويقول إن دليل على هذا الآيات التالية :
الآية 356من سورة البقرة و الآية 38 من سورة الأنبياء و الآية 26 من سورة النجم .(79)
و يقول إن العدل الركن الثاني من أركان الدين .(81)(والإمامة كذلك ركن من أركان الدين عند الشيعة ).
عقيدة البدء:
- ورد في الكافي إن الله قد عين قيام المهدي القائم في سنة سبعين من الهجرة , و لكن عندما الناس قتلوا الإمام الحسين , غضب الله على أهل الأرض و اجل قيامه في سنة 140الهجري .(83)
والخميني يؤمن بالبدء كآخرين , و كذلك عندما الإمام جعفر الصادق جعل اسماعيل خليفة لنفسه ثم اخطأ اسماعيل و لذلك عزله الإمام و اختار موسى كخليفة و حينما سئل الإمام جعفر الصادق عن هذا الأمر قال لهم هذا بدء له .و انه يذكر هذه الآيات 39من سورة الرعد و 100 من سورة البقرة و 62من سورة المؤمن .(84)
و يقول إن الأنبياء يعلمون الغيب .(99)
الفصل الثاني - الإمامة
السؤال : إذا كانت الإمامة الأصل الرابع من أصول المذهب و كما قال المفسرون إن كثيرا من الآيا ت القرآنية تثبت هذا الأمر, و لماذا ما ورد هذا الأصل المهم بالوضوح في القرآن لكي لا يتفرق المسلمون و حتى لا تسفك الدماء؟(105)
- قال الرسول : الذي مات بلا وصية كأنه مات في الجاهلية , معناه انه مات ككافر .
و كان من الواجب الوصي بعد الرسول حتى لا يضيع الإسلام و حتى لا يمسك أهل الأهواء و الرياسة هذه الحكومة و يخربون و يهدمون .(107)
نحن لا نعطي أية قيمة لرسول الذي لم يتكلم عن الوصية , نحن نؤمن برب الذي أسس أموره على أساس العقل و لا يخالف العقل , و لا نؤمن برب الذي بنى الحكومة التي متكونة من التوحيد و العدل و الدين و حاول في خرابها بنفسه و جعل يزيد و معاوية و عثمان و آخرين من السراق و اللصوص و من أمثالهم أمراء و خلفاء للناس و لم يعين أحدا بعد النبي .(107)
كيف يترك الرسول هذا النظام الإلهي والديني للخائنين والمنافقين الذين كان يعرفهم في حياته , و لا يعين أحدا بعده , هذا مستحيل.على سبيل مثال هناك إدارة و هنا ك رئيس لهذه الإدارة الذي يدير هذه الإدارة و إذا ذهب الرئيس خلفه نائبه و إلا تتعطل الإدارة .(108)
ذكر علامة الشيخ آقا (السيد ) بزرك ( الكبير ) طهراني (الطهراني )في كتابه الذريعة اسم 102 كتابا عن الإمامة , و ذكر الآية 62من سورة النساء و قال ان هذه الآية عن الإمامة .(109)
نحن لا نريد التدخل في أمور الشيخين اللذين خالفا القرآن ولعبا بالآيات القرآنية و كانا يحلان و يحرمان من عندهم و انهما ظلما فاطمة بنت الرسول و أولاده ,و جهلهم بالآيات و أحكام الدين , حتى قطع أبو بكر يد اليسرى للسارق و حرق شخصا آخر (110), رغم أن هذه كانت حرام , و لم يعلم حكم الكلالة و ميراث جدة و لم يجري حكم الله على خالد بن الوليد الذي قتل مالك بن نويرة و تزوج بامرأته تلك الليلة , و لكن كانت أخطاء عمر اكثر من أبي بكر , إن عمر قد أمر برجم امرأة حامل و امرأة مجنونة و لكن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب منعه عن إجراء هذا الحكم , و كذلك إن عمر اخطأ في حكم المهر و حتى امرأة صحت خطأه من وراء الستار و حتى اعترف عمر بخطاه و قال عندئذ إن النساء وراء الستار يعرفن أحكام الله اكثر مني , و قد خالف عمر أمر الله و رسوله و حرم متعة الحج والنساء و حرق باب بيت الرسول , و لهذا لا يمكن إن يكون هؤلاء السراق واللصوص والظالمين من أولو الأمر .(111)
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ,الحسن ,الحسين , سلمان , أبي ذر , مقداد , عمار , عباس و ابن عباس كانوا من المخالفين و أرادوا أن يجروا كلام الله و رسوله في الإمامة ولكن كانوا مشغولين بأمور الدفن حتى انتخب اجتماع سقيفة أبا بكر كخليفة و هكذا غيروا الحق والحقيقة .(112)
و يقول الشيعة و اتباع علي إن الله عين الإمامة بحكم العقل و ما كان الخلفاء و السلاطين مستحقين لهذه بل كان علي و أولاده مستحقين إن يكونوا أولو الأمر , و الرسول عين علي خليفة من بعده .(112)
الإمامة اصل من أصول الإسلام و لقد ذكر الله هذا الأصل المهم في آيات كثيرة في القرآن .(112)
كان سبب الخلافات الموجودة بين المسلمين من أثر يوم سقيفة .(113)
مخالفة أبي بكر مع نص القرآن (114)
- ثبتت التواريخ المعتبرة و أخبار كثيرة حتى متواترة من أهل السنة مخالفة أبي بكر مع نص القرآن ورد في التواريخ المعتبرة و صحاح أهل السنة(البخاري و مسلم ) إن جاءت فاطمة بنت الرسول عند أبي بكر و طلبت الوراثة من أبيها و لكن قال لها أبو بكر إن الرسول قال : ( إنا معشر الأنبياء لا نورث ,ما تركناه صدقة ), ثم بعد ذلك ابتعدت فاطمة من أبي بكر و لم تتكلم معه حتى آخر حياتها , لان أبا بكر خالف نص القرآن .و يذكر الخميني هذه الآيات التالية : الآية 16من سورة النمل و الآية 5من سورة مريم , و يسأل هل هذا معقول أن تكون أموال الأنبياء صدقة . (115)
كل من أهل السنة و الشيعة اتفقوا على أن الرسول و آله كانوا يأخذون الخمس و لكن أبا بكر اسقط هذا الحكم بعد الرسول و هكذا خالف أبو بكر نص القرآن , و دليل على هذا الآية 42 من سورة الأنفال ,و جميع المسلمين اتفقوا على أن الرسول كان ينفق من الزكاة على المؤلفة قلوبهم و لكن أبا بكر اسقط هذا الحكم بأمر من عمر بن الخطاب .(116)الدليل من كتاب الجوهرة النيرة على مختصر القدوري في الفقه الحنفي-ص164- و من اشهر كتب أهل السنة ,و هذا يخالف القرآن , والدليل من القرآن الآية 60من سورة التوبة .(117)
مخالفة عمر مع نص القرآن
- و نذكر الآن مخالفة عمر مع نص القرآن حتى نبين ان مخالفتهم مع نص القرآن ما كانت مهمة كثيرة ولو كان على سبيل مثال يذكر اسم الإمام في القرآن كانوا يخالفونه و كان باستطاعتهم أن يصنعوا حديثا من عندهم لتحريفه و هذا كان سهلا لهم .
متعة النساء : صعد عمر المنبر و قال : (متعتان كانتا على عهد رسول الله و إني أنهي عنهما و أعاقب عليهما متعة الحج و متعة النساء ) , والدليل من القرآن : الآية 28من سورة النساء .(117)
متعة الحج : الآية 192من سورة البقرة .
في باب الطلاق : الآية 229من سورة البقرة , و هكذا خالف عمر القرآن .(118)
و مخالفتهم مع أقوال الرسول تحتاج الى كتاب , والذي يريد أن يتعرف على هذه المخالفات ضد القرآن فليراجع الى كتاب فصول المهمة للمؤلف علامة الكبير السيد شرف الدين العاملي .(119)
قضية القرطاس عند وفاة الرسول : قال عمر : هجر رسول الله و هذا الكلام (هجر ) الذي ظهر من اصل الكفر والزندقة مخالف للآيات القرآنية والدليل الآية 3من سورة النجم .
و ما كان لأحد أن يخالف أقوالهم .(119)
ولو كان أبو بكر يقول أن جبريل أو الرسول اخطأ في إرسال هذه الآية لأيد أهل السنة أقوال أبى بكر و حتى أهل السنة يفضلون أقوال آبي بكر على الآيات القرآنية و على كلام الرسول , و لذلك نحن وضحنا إن الإمامة اصل من أصول الإسلام و لكن هؤلاء اغتصبوها رغم انهم ما كانوا يستحقونها .(120)
يقول المجلسي المرحوم و يذكر كتابه: حق اليقين .(121)
- حديث أبي حمزة و حديث آخر عند الشيعة إن جبريل بعد الرسول كان يأتي بالأخبار الى فاطمة و أمير المؤمنين كان يكتب هذه الأخبار و هذا مصحف فاطمة.(125)
و يؤيد الخميني هذه الأحاديث و يقول إن أشخاصا ما كانوا من الأنبياء ولكن جبريل أو ملائكة كانوا يتكلمون معهم ,والآيات التالية شاهدة على هذا : الآية 37 من سورة آل عمران و الآية 71 من سورة مريم و الآية 74 من سورة هود والآية 96 من سورة البقرة .
النبي شغله إيجاد القوانين و الأئمة شغلهم حفظها و حتى إن الله عينهم لهذا الأمر .
الملائكة كانوا يخبرون غير الأنبياء و الأئمة عن الغيب , و كيف بهم .
و إذا أرسل الله الملائكة الى فاطمة بنت الرسو ل ليعزيها و يواسيها لأجل الرسول الذي تحمل كل الأذاء والتعب من أمته و إذا اخبرها جبريل عن الغيب ليس في هذا شيء و لا مشكلة .(127-126)
نظرة في التقية ( التقية تعني الكذب(مترجم) )حديث زرارة :عن زرارة قال : انه سأل سؤالا من الإمام , أجابه جوابا , ثم جاء شخص آخر و سأله نفس السؤال , أجابه جوابا آخر , ثم جاء شخص آخر و سأله نفس السؤال , أجابه جوابا آخر , سألته لماذا أعطيت لثلاثة أشخاص من الشيعة أجوبة مختلفة رغم ان السؤال كان نفسه , قال حتى يقع اختلاف بينهم و لا يعرفهم أحد .(128)
التقية من الواجبات العقلية .
- التقية معناها : هي إن يظهر الإنسان غير ما يبطن اتقاء الشر , أو يقول الإنسان حكما خلاف ما في باطنه أو يخالف الشريعة لحفظ دمه أو زوجته أو ماله و غير ذلك من هذا القبيل , على سبيل مثال : الوضوء عندنا من المرفق و مسح الأرجل واجب علينا بحكم الله , و لكن أهل السنة يعملون العكس, و إذا أراد أحد من الشيعة أن يتوضأ في بلاد السنة أو عندهم كما هو يعتقد , سيقع هو في خطر أو مسلم آخر , معناه انه سيقتل او سيذهب ضحية إذا أفشى سره بين أهل السنة , و هنا وجب الله عليه أن يتوضأ كأهل السنة حتى لا يقع في خطر او هلاك و هذا معقول و لا يقول أي عقل أن يتوضأ بوضوء الشيعة حتى يوقع للهلاك و هذا يشكل خطرا للآخرين من المسلمين(الشيعة) .(128)
حتى الأئمة كانوا متمسكين بالتقية خوفا من السلاطين والخلفاء , و إذا كانوا يعرفون شيعتهم كان جان و مال و عرضهم في خطر , كان الأئمة مأمورين من قبل الرسول و من قبل الله حتى يحفظوا جان وما ل و عرض الشيعة , لهذا كانوا يخالفون أمر الله بالتقية أحيانا , حتى يقع الاختلاف بين الشيعة نفسها , لكي لا يعرف الأعداء (أهل السنة)المراجع و حتى لا توقع المشكلة بين المسلمين(الروافض) و هذا لا يخالف العقل و من قوانين الخاصة للرسول .
يخالف أحد أمر الله في الوضوء بعض الأيام حتى لا توقع كارثة للجميع و حتى لا تفنى أرواحهم و عرضهم .(129-128)
دليل من القرآن : الآية 108من سورة النحل .
نحن نعرف و صاحب العقل يعرف هذا الأمر التقية من أحكام الله الثابت , و كما ورد من لا تقية له لا دين له .(129)
نزلت هذه الآية على عمار بن ياسر عندما اجبره الكفار ليكفر , و هو كفر ظاهر ا و كان مؤمنا باطنا و قال من سب وشتم ما أمر به من قبل الكفار و رجع الى الرسول مبكيا ثم نزلت هذه الآية :108من سورة النحل و اجيز التقية .(129)
نحن وضحنا أن الإمامة اصل من أصول الإسلام و ورد هذا الأمر المهم في القرآن .(129)
طرح هذا السؤال على الشيعة: ( هل هذا صح إن الرسول كان يخاف أن يظهر الإمامة أو يتكلم عنها و كان يخاف أن يقول شيئا عن الأئمة حتى الناس لا يقبلونها رغم أن القرآن و السيرة النبوية تشهد أن الرسول ما كان يخاف من أحد إلا الله ؟).
يجيب الخميني السؤال: يقول إن نحن وضحنا و ثبتنا أن الرسول كان يخاف أن يذكر الإمام باسمه و عنوانه حتى لا يحرفون الآخرون القرآن من بعده او يقع اختلاف بين المسلمين (الشيعة )و عندئذ لا يبقى الإسلام .
و دليل على هذا الآية 71 من سورة المائدة و هذا يدل أن الرسول كان يأخذ حذره(و او محافظة كاري ميكرد) أن يظهر و يذكر اسم الإمام مع عنوانه و كان يخاف من المنافقين .(130)
نزلت هذه الآية:( اليوم أكملت لكم دينكم ...) باعتراف من أهل السنة و عن أبي سعيد و أبى رافع و أبي هريرة و اتفق الشيعة يوم غدير خم عن إمامة علي بن أبي طالب و سورة المائدة آخر سورة التي نزلت و الآية :(اليوم أكملت لكم دينكم ...) في حجة الوداع آخر حج الرسول و كان الفرق بين نزول هذه السورة و وفاته شهرين و عشرة ايام , و كان واضحا ان الرسول قد بلغ الأحكام كلها , كما قال بنفسه في خطبة يوم غدير خم , و أراد من خلال هذا إبلاغ الإمامة , و وعد الله أن الله سيحفظك دليل على انه أراد أن يبلغ شيئا من هذا القبيل (الإمامة ) و ما كان يخاف من أحد في سائر الأحكام , و تدل هذه الآية ان الرسول كان يخاف من الناس أن يذكر الإمامة أو يظهر أمرها , و إذا راجع أحد الى التواريخ و الأخبار يفهم و يعرف إن هذا الخوف كان معقولا , و لكن الله أمره أن يبلغ و وعده حفظه و هو بلغ و اجتهد كثيرا في هذا حتى توفى و لكن حزب المخالف لم يسمح إتمام أو تحقيق هذا الأمر (الإمامة ).(131-130)
ذكر أولو الأمر و أهل الذكر في كثير من الآيات و ذكر أهل البيت و التطهير و الصادقين في هذه الآيات : كونوا مع الصادقين , حبل الله و اعتصام بحبل الله و صراط الله و صراط المستقيم و مؤمنون في الآية : إنما وليكم الله و أمانة في الآية : انا عرضنا الأمانة ..هذه كلها عن الإمامة دون أن يذكر اسم الإمام .
من يريد أن يعرف هذه الأمور فليراجع إلى الكتاب علامة كبير السيد شرف الدين العاملي .
و ذكر اسم الإمام ما كان لصالح الدين , و لكن يوجد بعض جهلة من العلماء يؤمنون إن اسم الإمام كان مذكور في القرآن و لكن اخذ و حرف .
حديث عن الشيعة : ارتد الناس بعد الرسول إلا ثلاثة .(132-131)
و يقول الخميني : ارتد الناس بعد الرسول إلا ثلاثة أو سبعة معناه إن الذين بايعوا على بن أبي طالب في حجة الوداع كان عددهم ثلاثة أو سبعة و الآخرون خالفوه و رجعوا عن آرائهم .(133)
و كان علي أولى بالخلافة والإمامة من الآخرين و نحن ذكرنا خلاصة من مخالفات أبي بكر و عمر ضد القرآن , والذي يريد مزيدا من المعرفة عن هؤلاء فليراجع الى كتاب فصول المهمة للمؤلف السيد شرف الدين العاملي .(134)
قوانين بلا الإمامة لهو و لعب و لا شيء و يكمل الدين بالإمامة و يتم و ينتهي أمر التبليغ و هذه الآية : 5 من سورة المائدة تثبت الإمامة .
يكون سبب الاختلاف بين فرق الشيعة من اثر يوم سقيفة لان اختلاف الآراء من الأخبار و اختلافهم تنشأ او تبدأ من صدور أخبار التقية , و لو كانت الإمامة تصل الى أهلها لما وجبت التقية و ما كانت تحدث, و المشاكل بين المسلمين سببها يوم سقيفة .(136-135)
ورد في ستة أحاديث في كتاب غاية المرام من كتب أهل السنة في باب 39 إن الآية 5 من سورة المائدة نزلت في يوم غدير خم و إن الرسول قد عين عليا خليفة و وليا و نزلت هذه الآية على علي و قال الرسول : الله اكبر على إكمال الدين و تمام النعمة و رضا الرب برسالتي و الولاية لعلي - غاية المرام ص275 . (137-136)
و نزلت الآية 1 من سورة المعارج على علي :
- نعمان بن حرث عندما سمع عن النبي أن النبي عين و نصب عليا إماما و خليفة بعده في يوم غدير خم , ذهب عند النبي و قال له أنت أمرتنا أن نعبد الله و حده و نشهد انك رسول الله و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصيام و الصلاة و نحن قبلنا و مع هذه كلها لم ترضى حتى عينت طفلا صغيرا خليفة و إماما بعدك و قلت الذي انا مولاه فعلي مولاه , هل قلت هذا من عندك أو من عند الله ؟ قال من عند الله و حلف الرسول إن هذا من عند الله , و لكن ترك نعمان بن حرث الرسول و قال يا الهي إن هذا الأمر من عندك و هذا صحيح أنزل علي حجرا من السماء , ثم ضرب الله على رأسه بحجر فجأة حتى مات .ثم نزلت الآية1 من سورة المعارج على علي . و حتى الآية 60 من سورة المائدة على علي .(137-136)
الرسول نفسه سأل الله ليجعل عليا وزيرا له .
والآية 97من سورة آل عمران , حبل الله معناه علي الله أي ذكر الإمامة في هذه الآية .(138)
-والآية 120من سورة التوبة
مع الصادقين أي محمد و أهل البيت ( علي خاصة ).
الآية 24 من سورة صافات , ثم ثمانية أحاديث من أهل السنة إن في يوم القيامة يوقفون الناس و يسألونهم عن ولاية علي ( من كنت مولاه فعلي مولاه) يسأل كل واحد عن الولاية يوم القيامة .
سورة البقرة الآية 118 .
عن مغازلي الشافعي عن ابن مسعود قال إن الرسول قال انا جزء من دعاء إبراهيم الذي سأل ربه و قال يا رب طهر قلوبنا من عبادة الأصنام , ثم قال الله تعالى لا يصل عهد الإمامة الى الظالمين و استجاب الله دعاء إبراهيم و شملني و شمل عليا و لأننا ما كنا نعبد الأصنام , ثم جعلني الله نبيه و جعل عليا وصيا لي .
الآية 45 من سورة النحل , أهل الذكر معناه علي بن أبي طالب .(139)
سورة البقرة الآية 40
سورة الرعد الآية 8 : منذر أي الرسول و هاد أي علي بن أبي طالب .
الرجوع الى كتاب غاية المرام للمؤلف السيد جليل السيد هاشم البحراني لأكثر استطلاع .(140)
و من يريد أن يعرف عن حديث غدير خم فليراجع الى كتاب عبقات الانوار للسيد الكبير حامد حسين الهندي ( أربعة مجلدات )و قيل إن كتبه في ثلاثين مجلدا و توجد منها خمسة عشر مجلدا في ايران و كان أهل السنة يشترونها و يدمرونها و يضيعونها و نحن نائمون عن تواجد هذه الكنوزو كلها عن الإمامة ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ). (141)
ذكر حديث منزلة و قال إن هذا الحديث عن ولاية علي و عن إمام علي :( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ). (144)
سأل النبي عليا أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟.
توجد في صحيح البخاري أحاديث كثيرة تدل على أن الشيعة حق رغم انه كان يخالف الشيعة و كان عدوا لمذهب الحق ( الشيعة ).(145)
حديث ثقلين عن إمامة الأئمة وحديث سفينة عن الإمامة .(149-148)
- قال ابن مغازلي الشافعي في كتابه المناقب عن أبي ذر عن الرسول قال من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر و قد حار ب الله ورسوله و من شك في علي فهو كافر .
و عن ابن مغازلي الشافعي في المناقب عن الرسول انه قال : لكل نبي وصي و وارث و ان وصي و وارثي علي بن أبي طالب .(150-149)
الإمامة مع النبوة .(150)
- حينما أعلن الرسول النبوة أعلن الإمامة في نفس الوقت و عين عليا إماما و خليفة و حتى كان آخر كلامه عن الإمامة .(152)
كتاب عبقات الانوار عن الإمامة للمؤلف العلامة الكبيرالسيد مير حامد حسين الهندي .
كتاب الذريعة للشيخ متبحر السيد الشيخ السيد الكبير الطهراني .(157)
كتب مفيد و شيخ الطائفة و خواجة نصير و صدوق و علامة من الكتب المعتبرة .
كتب آية الله جمال الدين حسين بن يوسف بن مطهر الحلي معروف بالعلامة متوفى 726 كتابا عن الإمامة و هذا الكتاب متكون من ألفي حديث : ألف في إثبات الأئمة و ألف في إثبات إبطال المخالفين .(161)
هذه الكتب كتبت في الزمن الصفوية :عبقات و احقاق الحق في الهند و بحارالانوار للعلامة المحدثين المجلسي في ايران .(162)
ورد في الكافي إن كل إمام هاد للقرن الذي هو فيه .
( إنما أنت منذر و لكل قوم هاد ) معناها إن لكل عصر يكون إماما من أهل البيت .(163)
رسالة علي بن أبي طالب الى معاوية بن سفيان :ذكر في هذه الرسالة ما انتخب شورى المهاجر والأنصار هذا رضى الله .(164)
حديث عن الشيعة :
- من يزور قبور الأئمة أو يعزيهم اجره كأجر ألف نبي أو شهيد (شهيد بدر ).(166)
ويؤيد الخميني هذا الحديث , و يقول رب الذي أعطى لفراعنة آلاف من النعم , ماذا سيحدث إذا أعطى الله بكرامة مجاهد في سبيله آلاف من النعم لأحد .(168)
هذه المجالس لتعزية الأئمة من فضائل وأخلاق و بسبب هذه المجالس و التعزية بقى الدين و قوانين السماوية المسمى بمذهب الشيعة المقدس الذين يتبعون عليا و يطيعون أولو الأمر , و تحت ظل هذه المجالس التي اسمها تعزية و عنوانها نشر الدين و أحكام الله و هذا سبب لإثبات دين الحق و نشره .
و إذا ما كانت هذه المجالس ما كانت تبقى جماعة الشيعة وهذه الأسس من أسس الدين و ما كان يبقى أي اثر من دين الحق (الشيعة ) و المذاهب أخرى الباطلة التي بنيت بنيانها في سقيفة بني ساعد التي بنيانها في خطر , كادت أن تأخذ مكان الحق ( الشيعة )لو لم تكن هذه المجالس والتعزية .
بناء دين الحق و أساس التشيع: سعادة الدنيا والعالمين تتعلق ببناء دين الحق و أساس التشيع .(174)
الآية : ( أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ).
يقول الخميني إن طاعة الرسول والإمام ( الأئمة )وجبت على الناس جمعيا .(175)
وقال الخميني إن الآية 71من سورة المائدة والآية 24 من سورة صافات و الآية 98 من سورة آل عمران نزلت على علي بن ابي طالب .
و يقول عن النبي انه قال : من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية .(178-177)
يقول ان خواجة نصيرالدين الطوسي و علامة الحلي و محقق ثاني و الشيخ البهائي و محقق داماد و مجلسي من إجلاء العلماء و من كبارهم و هؤلاء الذين كانوا يشتغلون مع الحكام.(187)
معاني الأخبار للشيخ صدوق و كتاب فقيه من أعظم كتب الشيعة .(188)
كتاب عروة الوثقى لآقا السيد محمد الكاظم اليزدي و أحد من مراجع التقليد آقا السيد أبو الحسن الاصفهاني أحد من مراجع التقليد للشيعة .(193-192)
كتاب شرائع لمحقق و كتاب القواعد لعلامة .(195)
من خلال الآية 42 من سورة الأنفال تثبت الخمس.(207)
الفصل الرابع عن الحكومة .(221)
حديث شيعة :
- كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله .يقول إن هذا الحديث يدل على ظهور المهدي .
سألته عن عمل السلطان فقال الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر .
يقول هل تذكرون حكومة بعد حكومة علي بن أبي طالب عادلة و حاكمه ما كان طاغيا أو ما خالف الحق .(225)
حديث الشيعة : من زار فاطمة بقم فله الجنة .(268)
الإمام شارح القانون و لا ناسخه .
قال علي أمير المؤمنين : إنني أعطيت الخُمْسَ لشيعتي , و قال أئمة الشيعة من أكل درهما من مال الخمس دخل النار .(269)
الفصل الخامس - القانون .(288)
كتاب المسائل من اعظم كتب الإسلام .
الفصل السادس - الحديث
ما بحار الانوار ؟ كتبه العالم الكبير و المحدث العظيم محمد باقر المجلسي (متكون من 4مائة كتاب و رسالة ).(319)
لا تقبل حديث إذا ما كان يوافق الحس أو العقل .(320)
كتاب الكافي من اعظم كتب في الحديث و من الكتب المعتبرة عند الشيعة .(327)

ملاحظة المترجم :
- التاريخ يعيد نفسه !!!ولكن أين كانت الأمة الإسلامية الواعية ؟و أين هي الآن ؟بدأت الصفوية الكافرة بإحراق أهل السنة و قتلهم وذبحهم في ايران قبل أربعة قرون ولكن إخواننا السنة لم يحركوا ساكنا ولم يقفوا الى جانب إخوانهم ,وأخيرا جاء حفيده الخميني ليكمل ما لم يكمل جده الشاه اسماعيل الصفوي في تصفية حساباتهم مع أهل السنة في ايران ,ثم إن الخميني أراد أن يعيد من خلال ثورته ,السبئية ,الفاطمية ,القرامطية ,الصفوية والرافضية السفاكة الحاقدة المنافقة مرة أخرى وكاد أن يعيدها لولا رحمة الله , و لهذا صرفوا كل ما ملكوا من الأنفس والأموال و خديعة الناس و النفاق لأداء هذه المهمة,( و مكروا و مكر الله والله خير الماكرين) ,و ما استطاعوا أن ينتقموا من الأمة الإسلامية في خارج ايران كما أرادوا ولكن بدءوا أخيرا بتصفية أهل السنة الأبرياء في ايران (و ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحيمد) .
أيها الأخوة المؤمنون قفوا الى جانب إخوانكم السنة المظلومين في ايران...
اللهم يا رب السماوات والأرض و يا رب العرش العظيم عليك بالظالمين في ايران و في كل مكان .آمين .


والسلام عليكم

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:19 PM
لا يخفى على من يتتبع تصريحات وكتابات الخميني الذي هو من أصل هندي ابتليت به إيران. فالمذكور مؤمن بكل ما في كتب الشيعة ويحاول تطبيقه على من قهرهم بحكمة الظالم إذ جاء قوله في كتاب (ولاية فقيه در خصوص حكومت إسلامي) ص58:

أن من ضروريات مذهبنا أنه لا ينال أحد المقامات المعنوية الروحية للأئمة حتى ملك مقرب ولا نبي مرسل. كما روي عندنا بأن الأئمة كانوا أنواراً تحت ظل العرش قبل تكوين هذا العالم. وأنهم قالوا أن لنا مع الله أحوالاً لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل وهذه المعتقدات من الأسس والأصول التي قام عليها مذهبنا.

أما موقف الخميني من أفضل الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم فموقف خبيث مخرج من ملة الإسلام حيث قال في كتابه كشف الأسرار ص110 وما بعدها عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم:

"إن أبابكر وعمر وعثمان لم يكونوا خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وأكثر من ذلك أنهم غيروا أحكام الله وحللوا حرام الله وظلموا أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم وجهلوا قوانين الرب وأحكام الدين".

فمن يعتقد هذه الاعتقادات ويكذب القرآن والسنة فلا شك في كفره وإن ثار باسم الإسلام وادعى أنه مصلح وحاكم إسلامي يدعو إليه.

========================================================



الخميني يكفر بالقرآن والسنة والإجماع

إذا اعتقد الخميني أو غيره من حكام إيران وغيرهم من فرق الشيعة الاعتقادات الباطلة السابق ذكرها فلا شك في كفرهم، وأخيرا إلى أولئك المغرورين بدجل وافتراء الخميني نقول لهم قد يكون معكم بعض العذر لأن علماء المسلمين قصروا في دراسة نفسية الخميني وأتباعه فلم يتعبوا أنفسهم بكشف أسراره وحياته ومنشأه إذ أنه من أصل هندي حاقد على العرب والمسلمين مدفوع من قبل الصهيونية العالمية باسم الإسلام ينادي ولمبادئه يدعو وقد خفي أمره حتى على العامة من أبناء إيران منهم بعض الشيعة والسنة على السواء.

فها هنا بكتاباته ينكر خلافة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ويقول إنهم ليسوا خلفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهم أحلوا الحرام وحرموا الحلال. سبحانك هذا بهتان عظيم.

إذا لم يعرف الحلال والحرام هؤلاء الذين هم أفضل أمة محمد بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ومعهم علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم إذا لم يعرف هؤلاء فهل يعرفه الخميني الذي يحل القتل وهتك الأعراض. كما ذكر ذلك عنه.

إذ أصدر فتواه لحرسه الثوري بالاعتداء على بنات معارضيه وهتك أعراضهن ليؤهلن بزعمه إلى النار. حيث قال: (إن الأبكار لا تدخلن النار) فهو يريد إزالة بكارتهن ليستحققن بزعمه النار. ذكر ذلك في كتاب الثورة اليائسة.

========================================================



نداء إلى علماء الإسلام

أيها العلماء هذه الأسطر تذكرة لكم لتبينوا للناس الحق وتطلعوهم على معتقدات الشيعة وما تعقدونه في ربكم وقرانكم وخلفاء رسولكم الكريم وسنته صلى الله عليه وسلم إذ أن كل معتقد لديهم فيما ذكر مخرج من الملة وهذا عند أغلب الشيعة.

أما البعض الآخر فمساكين أخفيت عليهم الحقيقة: وزودوا بمضاد قوي جداً لا يصل معه أي نداء أو توجيه وهو ما يسمونه (بالتقية).

فهلموا لإظهار الحق وبيانه للناس وكشف أسرار القوم وما لديهم من معتقدات وما يريدونه للعالم الإسلامي سيما العربي منه من قتل ودمار واستيلاء على مقدساته وخيراته وتعاون وثيق مع أعداء الأمة الإسلامية ولا سيما اليهود لتدمير معالم الإسلام. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويحفظ هذا الدين ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

أسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يوحد كلمتهم على الحق وأن يكبت أعداءهم ويفرق كلمتهم. آمين.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

(مسلم يرجو عفو ربه)

الـمـصــادر

1- الشيعة وأهل البيت للشيخ إحسان إلهي ظهير

2- الشيعة والتشيع للشيخ إحسان إلهي ظهير

3- الصراع بين الإسلام والتشيع لعبدالله القصيمي

4- الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب

والسلام عليكم

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:28 PM
الأمر الأول من عقائدهم الفاسدة
عقيدة الشرك
يذكر محمد بالله:بن يعقوب الكليني في أصول الكافي (باب أن الأرض كلها للإمام) عن أبي عبدالله عليه السلام قال إن الدنيا والآخرة للإمام-يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء-جائز له من الله (1).
فماذا يستنبط المسلم المنصف من هذه العبارة، مع أن الله تعالى يقول في محكم آياته ((إن الأرض لله يورثها من يشاء)) (2).
((لله ملك السماوات والأرض)) (3).
((فلله الآخرة والأولى)) (4).
((له ملك السماوات والأرض)) (5).
((تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)) (6).
والشيعة يكتبون (قال علي:.....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض) (7).
وهذه العقيدة أيضا باطلة مثل الأولى. وعلي رضي الله عنه بريء منها وما هذا إلا افتراء عظيم عليه وحاشاه أن يقول ذلك.
والله يقول جل جلاله:
((هو الأول والآخر والظاهر والباطن)) (8).
((ولله ميراث السماوات والأرض)) (9).
وفسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر ((وأشرقت الأرض بنور ربها))- فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر (10).
تفكروا كيف جعلوا الإمام ربا حيث قالوا في معنى ((بنور ربها)) أن الإمام هو الرب ومالك الأرض.
وكذا قال هذا المفسر الشيعي في تفسير آية الزمر ((لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)) بأنه روى عن جعفر الصادق في الكافي: أن معناه: لئن أشركت في ولاية علي أحدا فينتج منه: ليحبطن عملك.
ثم قال في تفسير ((بل الله فاعبد وكن من الشاكرين))- أي: اعبدوا النبي مع الطاعة واشكروه حيث جعلنا أخالك وابن عمك قوة عضدك (11).
فانظروا كيف افتروا على جعفر الصادق في تفسير الآية مع أن هذه الآيات في توحيد الله عز وجل وأن الله خالق كل شيء وأنه الذي يجب أن تكون له جميع العبادات كيف حرفوها وأخرجوا منها الشرك الجلي كافأهم الله.
وكذا قال هذا المفسر الشيعي في تفسير قوله تعالى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))، بأن جعفر الصادق فسرها ناقلا عن الحسين رضي الله تعالى عنه، بأن الله خلق الجن والإنس ليعرفوه لأنهم إذا عرفوه عبدوه فسأله أحدهم: وما هي المعرفة؟ فأجاب: بأن يعرف الناس إمام زمانهم (12).
وذكر الكليني في (أصول الكافي): قال الإمام محمد الباقر: نحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده (13). وكذا قال: نحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه (14).
وعن أبي عبدالله عليه السلام (جعفر الصادق) كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار.......لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني (15).
انظروا كيف اجترءوا بإثبات صفات الألوهية لعي رضي الله عنه.
وكذا قال المفسر الشيعي مقبول أحمد في تفسير آية سورة القصص ((كل شيء هالك إلا وجهه)). أن جعفر الصادق قال في تفسيره: نحن وجه الله.
انظروا كيف جعلوا الإمام إلها لا يفنى –تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-.
وذكر الكليني في باب : أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وما في النار وأعلم ما كان وما يكون (16).
وكذا في أصول الكافي فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى (17).
وذكر الكليني أيضا في باب: أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم، قال أبوعبدالله عليه السلام: أي إمام لا يعلم ما يصيبه فليس ذلك بحجة لله على خلقه (18).
مع أن الله تعالى يقول: ((قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله))، وقال تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو)) إلا أن الشيعة أشركوا أئمتهم مع الله في علم الغيب.
ويذكر الكليني أيضا في باب أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وما عليه، قال أبوجعفر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكئة لحدثت كل امرئ بما له وعليه (19).
وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي..وهو أعظم مرجع للشيعة..في باب (أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام) عن سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلم استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا عليهم السلام)، انظروا جعلوا أئمتهم بزعمهم أعلم من الملائكة والأنبياء والرسل-وشاركوهم مع الله في علومه كل ذلك كذب وزور وكفر.
وأصول الكافي وغيره من مراجع الشيعة ومؤلفاتهم مليئة بهذه الطامات وما ذكرنا هنا إلا نبذا يسيره منها فقط، وللشيعة قصائد باللغة الأردوية مليئة بالشرك بالله والغلو الزائد في أئمتهم جاء في بعضها أن سائر الأنبياء عند الشدائد طلبوا المدد والإعانة من علي فأمدهم فنوح طلب منه المدد عند الغرق، وإبراهيم ولوط وهود وشيث كلهم استعانوا به فأعانهم. وأن معجزات علي عظيمة عجيبة وعلي قادر على كل شيء (والعياذ بالله).
وما سطرنا إلا عدة عبارات فقط من كتب الشيعة المعتمدة عندهم وليعلم القارئ أن كتبهم مملوءة بهذه العقائد الشركية. فهل يستطيع أحد أن يبقى مسلما بعد اعتقاده بهذه العقائد الباطلة.
فالله تعالى يقول: ((الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)) ويقول ((ولا يشرك في حكمه أحدا)) ويقول ((الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض)) الآية، وقال ((ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)). ويقول ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)). وقال ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)). وقال ((إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)).
فهذه الآيات وأمثالها صريحة كل الصراحة بأن الله وحده خالق كل شيء وهو المدبر في السماوات والأرض وهو القادر على كل شيء وأنه يعلم كل شيء.
والشيعة يثبتون الصفات الإلهية لأئمتهم أليس إثبات صفة إلهية لغير الله شرك؟
ومن يعتقد إثباتها لغيره تعالى أفليس بمشرك؟ بلى إنه شرك في الصفات والقائل بهذه الأقاويل مشرك حقا.
__________________
(1) أصول الكافي ص259-طبعة الهند.
(2) سورة الأعراف.
(3) سورة البقرة.
(4) سورة النجم.
(5) سورة الحديد.
(6) سورة الملك.
(7) رجال الكشي ص 138-طبعة الهند.
(8) سورة الحديد.
(9) سورة الحديد.
(10) ترجمة مقبول أحمد ص339 أصل العبارة في اللغة الأردوية ونقلنا إلى العربية بكل أمانة.
(11) ترجمة مقبول أحمد ص 932.
(12) ترجمة مقبول أحمد ص1043.
(13) أصول الكافي ص83.
(14) المرجع السابق ص 84.
(15) المرجع السابق ص 117.
(16) المرجع السابق ص 160.
(17) المرجع السابق ص 178.
(18) المرجع السابق ص 158.
(19) المرجع السابق ص 193

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:31 PM
الأمر الثاني من عقائدهم الفاسدة
عقيدة البداء:
وهو بمعنى الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: ((وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)) سورة الزمر.
أو بمعنى: نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى ((ثم بدا لهم بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)) سورة يوسف.
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)).
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل كما تدل عليه العبارات الآتية من مراجعهم الأساسية:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "أصول الكافي" بابا كاملا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة نذكر بعضها: (عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام: ما عظم الله بمثل البداء).
وعن مرازم بن حكيم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة).
عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء).
ونقل الكليني أيضا (بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) (1).
وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم-يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية- يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماما حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبومحمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماما ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس- وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه اتباعا لأهوائهم فلهم الويل لما يصفون.
ونسوا قاتلهم الله أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهو كفر بواح.
ونقل الكليني: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى وقت هذا الأمر في السبعين فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين (2) ومائة فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ((يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)) قال أبوحمزة: فحدثت بذلك أبا عبدالله عليه السلام فقال: قد كان ذلك (3).
والمراد (بهذا الأمر) في كلامه هو ظهور المهدي. ثم إن أقوالهم وادعاءاتهم هذه كلها ظاهرة البطلان فإنه يلزم من عقيدة البداء (نعوذ بالله) أن الله تعالى شأنه كان يجهل هذه الأشياء التي جاءت مؤخرا ثم لما حدثت وعلم بها الله غير سبحانه رأيه القديم وأنشأ رأيا جديدا حسب الظروف والأحوال الجديدة ونسبة الجهل إلى الله تعالى كفر صحيح كما مقرر في محلة.
ـــــــــــــــ
(1) أصول الكافي ص40
(2) يعني ذلك أن الله(3) أصول الكافي ص232 مطبوعة الهند.
لم يكن عنده علم أن الحسين سيموت فلما علم بذلك أخر الأمر. (أهلكهم الله

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:34 PM
الأمر الثالث من عقائدهم الفاسدة
عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في "أصول الكافي" عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما جاء به علي عليه السلام أخذ به وما نهى عنه انتهي عنه جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وسلم ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله.....وكذلك يجري لأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها-حجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة والنار أنا الفاروق الأكبر أنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب (1).
ونقل الكليني أيضا (قال الإمام جعفر الصادق: نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون-أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ونحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض) (2).
وذكر الكليني (سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: الأئمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم) (3).
ونقل الكليني في (باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحد) عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فيمن نزلت؟ فقال نزلت في الأمرة إن هذه جرت في ولد الحسين عليه السلام ومن بعده فنحن أولى بالأمر وبرسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤمنين والمهاجرين والأنصار –قلت فولد جعفر لهم فيها نصيب؟ فقال: لا، قال فقلت: فلولد عباس فيها نصيب؟ قال: لا، فعددت عليه بطون بني عبدالمطلب، كل ذلك يقول: لا- ونسيت ولد الحسن عليه السلام، فدخلت بعد ذلك عليه فقلت: هل لولد الحسن فيها نصيب؟ قال: لا، والله يا عبدالرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا (4).
باب فرض طاعة الأئمة:
عن أبي الصباح قال: أشهد أني سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: أشهد أن عليا إمام فرض الله طاعته وأن الحسن إمام فرض الله طاعته، وأن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن محمد بن علي إمام فرض الله طاعته (5).
ونقل الكليني أيضا: قال الإمام محمد الباقر: إنما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الأوصياء: افعل كذا وكذا الأمر قد كانوا علموه أمره كيف يعملون فيه (6).
إن الشيعة اخترعوا معنى الإمامة من عند أنفسهم حيث جعلوا الإمام معصوما مثل أنبياء الله وجعلوه عالما للغيب وأوردوا لتأييد أهدافهم هذه روايات موضوعة افتراء وكذبا والحق أن الإمام يكون بمعنى القدوة مطلقا، وهذا اللفظ يطلق على المؤمن والكافر-كقوله تعالى ((إني جاعلك للناس إماما)) وكقوله تعالى: ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)) وكقوله تعالى: ((فقاتلوا أئمة الكفر)) وقوله تعالى ((جعلناهم أئمة يدعون إلى النار)).
فهذه الكلمة لا تقتضي العصمة ولا علم الغيب ولا التصرف في الأمور وليس عندهم حجة شرعية تثبت لهم هذه الصفات التي أثبتوها للإمام، نعم إن كتاب الله أثبت المراتب الأربعة المذكورة في قوله تعالى: ((من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) فليس في هذه المراتب الأربعة منصب الإمامة الذي اخترعه الشيعة وجعلوه أساس مذهبهم مع أن عليا وآله رضي الله عنهم ينكرون بشدة كون الإمام بمعنى أنه (مفترض الطاعة أو المعصوم) فإنه لما أراد الناس بيعة علي رضي الله عنه بعد شهادة عثمان (وقالوا مد يدك نبايعك على خلافتك فقال: دعوني والتمسوا غيري وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا) (7).
وهذا منقول في نهج البلاغة وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها.
فلو كانت إمامته من عند الله لما اعتذر هذه العذرة، فإن الإمامة المنصوصة من الله واجبة الإطاعة للإمام ولرعيته وهكذا فوض الحسن رضي الله عنه الإمامة لمعاوية رضي الله تعالى عنهما وبايع على يده وكذلك بايع الحسين على يد معاوية رضي الله عنهما (8).
فلو كان الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما إمامين منصوصين من الله تعالى لما بايعا معاوية رضي الله عنه ولما فوضا الأمر إليه.
وقال مأمون الرشيد لعلي رضا رحمه الله أني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك..فقال لست أفعل ذلك طائعا أبدا.
فهذا يدل أيضا على أن الإمام علي رضا رحمه الله تعالى لم يقبل الإمامة فهي ليست من الأمور المنصوصة المفترضة التي كفر الروافض والشيعة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بسببها كما سيأتي في موضعه إن شاء الله.
وأما الصفات التي نعتقدها في رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي ثابتة بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فالقرآن يصرح ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)).
((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا)).
((قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)).
((تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا)).
((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)).
((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)).
((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)).
((ومن يطع الرسول فقد أطاع الله)).
((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)).
وقد اتفقت الأمة أن محمدا صلى الله عليه وسلم أشرف خلق الله وأكرمهم. وأن له مكانة عليا لا يدانيه في صفاته وفضائله صلى الله عليه وسلم أحد من الخلق وهو معصوم ومطاع وهو خاتم النبيين وخلفاؤه صلى الله عليه وسلم يحذون حذوه ويتبعون آثاره ويقتدون به في كل صغيرة وكبيرة وأنهم
ـــــــــــ
أصحاب ورع وفضيلة عظيمة ولكنهم لا يشتركون معه لا في العصمة ولا يساوونه في الفضل والكمال كما تفتري الشيعة في أئمتهم.
(1) أصول الكافي كتاب الحجة ص117.
(2) المرجع السابق ص165.
(3) المرجع السابق.
(4) المرجع السابق ص177.
(5) المرجع السابق ص109.
(6) المرجع السابق ص154.
(7) نهج البلاغة الجزء الأول ص 183.
(8) معرفة أخبار الرجال (رجال الكشي) صفحة 72.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:40 PM
الأمر الرابع من عقائدهم الفاسدة

عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه:
إن الشيعة لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين لوجوه ثلاثة:
الوجه الأول:
حسب عقيدة الشيعة الصحابة كلهم كذابون،
"وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
وكذا أئمة أهل البيت كاذبون وأصحاب تقية،
"وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
فإذا صار سائر الصحابة وأئمة أهل البيت كاذبين فمن الذي يبلغهم هذا القرآن المجيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيقته.
الوجه الثاني:
وكذا حسب عقائد الشيعة أن الصحابة كانوا كاذبين وهم الذين نقلوا ورووا القرآن الكريم.
وأئمة أهل البيت لا يروونه ولا يوثقونه ولا يصدقونه فكيف يعتمد الروافض والشيعة على صحة هذا القرآن الموجود وكماله.
وأما الوجه الثالث:
فهي روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز عن ألفي رواية (والتي تعتبر عندهم متواترة) وكلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة والتي تدل على أن القرآن (الموجود بين أيدينا) من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة.
وأما ما يحتج بعض الشيعة بأقوال العلماء الأربعة منهم فقط وهم:-
الشريف المرتضى وأبوجعفر الطوسي وأبوعلي الطبرسي والشيخ الصدوق.
بأنهم جحدوا ثبوت التحريف في القرآن الكريم فاحتجاجهم بهؤلاء الأربعة احتجاج باطل فإن مدار مذهب الشيعة على مذهب الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم ورواياتهم التي تتجاوز عن ألفين ذهبت كلها إلى التحريف فما وزن أقوال هؤلاء المساكين الأربعة أمام أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم وأعلام الشيعة الكبار القدماء. ثم أيضا فإن هؤلاء الأربعة ما قالوا بعدم التحريف إلا تقية لأجل الظروف التي كانت لا تسمح لهم فيها بالقول بالتحريف-وخاصة إذا علم فضيلة التقية وعظم مرتبتها عندهم وسنذكر شيئا منه في هذا الكتاب في محله إن شاء الله. وحتى أن محققي الشيعة نقدوا أقوال هؤلاء الأربعة كما قال الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ص33 ما نصه: (لم يعرف من القدماء موافق لهم).
وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن.كما ذكر الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب) ص32 (وهو مذهب جمهور المحدثين الذين عثرنا على كلماتهم).
ونود أن نقدم نبذة يسيرة من الروايات الدالة على تحريف القرآن مع توثيقها وتصحيحها من كتب الشيعة المعتمدة.
أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت (باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله): (عن جابر قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).
وأخرج الكليني أيضا في أصول الكافي ص 67 طبعة الهند: "عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبدالله عليه السلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبوعبدالله: كف عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حدة، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وآله قد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه.
وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي ص670 طبعة الهند: (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبوالحسن عليه السلام مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه "لم يكن الذين كفروا" فوجدت فيه سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم.
وذكر الكليني في أصول الكافي ص 263: (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية): عن أبي عبدالله عليه السلام "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي" هكذا والله أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله.
ونقل الكليني أيضا في أصول الكافي ص264: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا "يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا").
وبعضهم يقولون أن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام منها هذه السورة: "بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم" (1) .
ونقل الملا حسن (عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد ونقص من كتاب الله ما خفي حقنا على ذي حجى) (2).
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: (عن أبي ذر الغفاري أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما فتحه أبوبكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي عليه السلام وانصرف، ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر: إن عليا جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك، فلما استخلف عمر سألوا عليا عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه، فقال: هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: ((إنا كنا عن هذا غافلين)) أو تقولوا ((ما جئتنا به)) إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال عمر: فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال عليه السلام: نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه (3).
ويقول النوري الطبرسي في فصل الخطاب ((كان لأمير المؤمنين قرآن مخصوص جمعه بنفسه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وعرضه على القوم فأعرضوا عنه فحجبه عن أعينهم، وكان عند ولده عليهم السلام يتوارثونه إمام عن إمام كسائر خصائص الإمامة وخزائن النبوة وهو عند الحجة عجل الله فرجه، يظهره للناس بعد ظهوره ويأمرهم بقراءته، وهو مخالف لهذا القرآن الموجود من حيث التأليف وترتيب السور والآيات بل الكلمات أيضا، من جهة الزيادة والنقيصة، وحيث أن الحق مع علي وعلي مع الحق ففي القرآن الموجود تغيير من جهتين وهو المطلوب) (4) نعم هكذا بنصه وحرفه قاتله الله.
ويقول أحمد بن أبي طالب في الاحتجاج للطبرسي (ثم دفعهم الاضطرار بورود المسائل عليهم إلى جمعه وتأليفه وتضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم...وزادوا فيه ما ظهر تناكره وتنافره... والذي بدأ في الكتاب عن الزرأ على النبي صلى الله عليه وآله من فرقة الملحدين ولذلك قال ويقولون منكرا من القول وزورا (5).
ويقول الحسين النوري الطبرسي في فصل الخطاب: يروى عن كثير من قدماء الروافض أن هذا القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله، بل غير وبدل وزيد فيه ونقص عنه (6) .
ونقل الملا حسن (عن أبي جعفر أن القرآن قد طرح عنه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف) (7) .
ويقول الملا حسن أيضا: (المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد غير مرة ومنها أسماء المنافقين ومنا غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله) (8).
وأخرج الكليني: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية) (9) .
مع أن القرآن الموجود بين أيدينا ستة آلاف وستمائة وست وستون آية فكأن الثلثين طرحا منه تقريبا وما بقي إلا الثلث فقط. ويقول صاحب (مرآة العقول) في التعليق على هذا الحديث الذي أخرجه الكليني عن أبي عبدالله عليه السلام: فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر. (10) .
ويقول الملا خليل القزويني شارح الكافي في حق الحديث المذكور آنفا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أأأن المراد منه أن الآيات الكثيرة طرحت من القرآن وليست في المصاحف المشهورة والأحاديث الصحيحة فالطرق الخاصة والعامة دالة على سقوط كثير من القرآن وهذه الأحاديث بلغت في الكثرة حدا يعتبر تكذيب جميعها جرأة... ودعوى (أن القرآن هو هذا الموجود في المصاحف) لا يخلو عن إشكال والاستدلال باهتمام الصحابة وأهل الإسلام في ضبط القرآن استدلال ضعيف بعد الاطلاع على عمل أبي بكر وعمر وعثمان، وهكذا الاستدلال بآية "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" استدلال ضعيف لأن الآية هنا بصيغة الماضي وفي سورة مكية وقد نزلت سور عديدة بمكة بعد هذه السورة وهذا ما عدا السور التي نزلت بالمدينة بعدها بكثير فلا دلالة فيها على أن جميع القرآن محفوظ..... وأيضا حفظ القرآن لا يدل على أن يكون محفوظا عند عامة الناس فإنه يمكن أن يراد منه أنه محفوظ عند إمام الزمان وأتباعه الذين هم أصحاب أسراره) (11) .
ويقول الحسين النوري الطبرسي في فصل الخطاب:- (الأخبار الواردة في الموارد المخصوصة من القرآن الدالة على تغيير بعض الكلمات والآيات والسور بإحدى الصور المتقدمة وهي كثيرة جدا، حتى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حكى عنه: أن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجليلي وغيرهم بل الشيخ أيضا صرح في التبيان بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة يأتي ذكرهم في آخر المبحث) (12) .
ويقول النوري الطبرسي أيضا: قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار ما معناه: أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا والتصديق بها (13) .
ويقول النوري الطبرسي: الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقا في ضمن الأدلة السابقة، وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازا على قلب سيد الإنس والجن من غير اختصاصها بآية أو سورة وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب (14) .
ويقول النوري الطبرسي أيضا: واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية (15) .
وقد بين علماء الشيعة الروايات التي تدل على التحريف في القرآن بتفصيل وأورد العلامة محمد الباقر المجلسي دليلا عقليا على التحريف في القرآن أيضا. حيث يقول ما نصه: والعقل يحكم بأنه إذا كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعة كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت..عليهم السلام وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير وسيأتي كثير منها في الأبواب الآتية لا سيما في كتاب فضل القرآن وسنشبع القول فيه إن شاء الله تعالى (16) .
وبعدما سردنا بعض الروايات التي أوردها الشيعة في كتبهم وتوثيقها من جانب أعلام الشيعة بأنها متواترة صحيح وصريحة على التحريف في القرآن، نود أن نذكر عقيدتهم طبق هذه الروايات بأن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه فيقول صاحب التفسير الصافي:
(أما اعتقاد مشائخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتابه الاحتجاج) (17) .
وقد صنف كثير من محدثي الشيعة كتبا مستقلة في هذا الموضوع يثبتون فيها أن القرآن محرف ومبدل فيه كما ذكر أسماء هذه الكتب الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كاتبه المعروف (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب).
وهو يقول في مقدمة كتابه ما لفظه: (هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان نسميه فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب).
ثم يعدد الكتب التي صنفت في هذا الموضوع في الصفحة التاسعة والعشرين من نفس هذا الكتاب فذكر:
1- كتاب التحريف.
2- كتاب التنزيل والتغيير.
3- كتاب التنزيل من القرآن والتحريف.
4- كتاب التحريف والتبديل.
5- التنزيل والتحريف.
فهذه الكتب ترشدنا إلى أن هذه العقيدة عندهم من ضروريات الدين حيث صنفوا فيها كتبا عديدة.
وأما اعتذار بعض الشيعة بأنها روايات ضعيفة فهو اعتذار بارد فإن معظم محدثي الشيعة وأعلامهم أورد هذه الروايات ووثقوها وما رد أحد منهم على هذه الروايات ولا بين عقيدته ضد هذه بل إنهم اعتقدوا التحريف –وإننا نلتمس من علماء الشيعة أنهم إذا كانوا معترفين بأن القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه فيجب عليهم :
أولا: أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، والتي تدل على أن القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة.
ويلزم عليهم ثانيا: أن يكفروا من يقول بتحريف القرآن ويعلنوا عقيدتهم هذه في الجرائد والمجلات.
وأيضا عليهم أن لا يروجوا هذه الروايات الدالة على التحريف في مجالسهم بل يتبرءوا من أصحابها ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج وغيرهما.
لقد عرضنا في هذه الصفحات عقيدة الشيعة حول التحريف في القرآن مؤيدة بالروايات المتواترة عندهم وأقوال محدثيهم ومفسريهم وأعلامهم فلا يمكن أن يجحدها أحد منهم، وهذه العبارات تكشف النقاب عن وجوههم المسودة وتضع أمامنا عقائدهم حول الكتاب المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد-ويقول الله تبارك وتعالى في هذا الكتاب المجيد: "آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، ويقول: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ويقول: "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"، ويقول: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"، ويقول: "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا".
واتفق المسلمون قاطبة على أن القرآن الذي في المصاحف بأيدي المسلمين شرقا وغربا فما بين ذلك من أول القرآن إلى آخر المعوذتين كلام الله عز وجل ووحيه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من كفر بحرف منه فهو كافر، وأما ما يتمسك به بعض غفلة الشيعة حينما يعجز عن إثبات إيمانه بالقرآن الموجود المحفوظ الأكمل ويقول ولو أن روايات التحريف في كتبنا موجودة فلا بأس بها فإن كتبكم أيضا تذكر نسخه التلاوة والاختلاف في القراءات فتمسككم هذا إنما هو تمسك الغريق بالحشيش فإن نسخ التلاوة أمر ثابت بالنصوص، وهكذا اختلاف القراءات؛ فأين الثرى من الثريا، نعوذ بالله من المتغابين المعاندين، وعليه أن يقدم لنا عبارة واحدة من علماء أهل السنة تصرح أن القرآن محرف أو مبدل فيه بل إن أهل السنة قاطبة معتقدون بأن القائل بالتحريف في القرآن كافر خارج عن ملة الإسلام.
ــــــــــــ
(1) فصل الخطاب ص180،طبعة إيران.
(2) تفسير الصافي،لمصنفه الملا حسن ص11.
(3) الاحتجاج، للطبرسي ص225،طبعة النجف،وهكذا في التفسير الصافي ص11 أيضا وكذا في فصل الخطاب ص7.
(4) فصل الخطاب ص97.
(5) الاحتجاج للطبرسي ص383، لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبرسي.
(6) فصل الخطاب طبعة إيران ص32.
(7) التفسير الصافي ص11، لمصنفه الملا حسن.
(8) المرجع السابق ص13.
(9) أصول الكافي طبعة الهند ص671.
(10) مرآة العقول شرح الأصول والفروع،المجلد الثاني ص 539،لمصنفه الملا محمد الباقر المجلسي.
(11) الصافي شرح أصول الكافي-كتاب فضل القرآن،الجزء السادس،باب النوادر ص75،لمؤلفه الملا خليل القزويني.
(12) فصل الخطاب للحسين النوري الطبرسي ص227.
(13) المرجع السابق ص31.
(14) المرجع السابق ص211.
(15) المرجع السابق ص228.
(16) مرآة العقول شرح الأصول والفروع،المجلد1،ص 171،لمصنفه محمد الباقر المجلسي.
(17) التفسير الصافي ص14،لمصنفه الملا حسن.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:44 PM
كذبا وزورا أنهما سيبايعان المهدي. ثم يفترون على المهدي أيضا أنه سيظهر عريانا هكذا بدون ثياب. أي دين هذا؟ (أخزاهم الله). عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم
وإهانة الحسن والحسين رضي الله عنهما:

ثم نسبت الشيعة كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي) (2).
انظروا إلى ويذكر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية:
(يروي النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس) (1).
فانظر يا أخي رحمك الله كيف يهينون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين عليا رضي الله عنه ويدعون هؤلاء الحمقى أفدرجة الحسين رضي الله عنه هينة إلى هذا الحد-إننا أهل السنة والجماعة نعتقد أن الرجل مهما عبد الله بشتى أنواع العبادات العظيمة فإنه لا يستطيع بحال أن يبلغ درجة أدنى فرد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كيف بدرجة أخيه الأكبر الحسن ودرجة والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنه. وأما عن بهتانهم ووقاحتهم في شأن سيد الأولين والآخرين وأفضل الرسل أجمعين أن من تمتع أربع مرات تصبح درجته كدرجته صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله).
فاللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الخبثاء ونكل أمرهم إلى الله الجبار القهار-ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وذكر الكليني في فروع الكافي أن زرارة قال: (فلما ألقى إلى طرف الصحيفة. إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيه فإذا فيه خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف، وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وإسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل، حتى أتيت آخره ثم أدرجتها ورفعتها إليه، فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ فقلت: باطل ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه. قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده) (3).
هذه إحدى روايات الكافي وكتاب الكافي هذا يعتبر أعظم مرجع عند الشيعة.
أنظر يا أخي أفهناك إهانة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي حق سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم أكثر وأشد من أن ينسب إليهما تحريرا فيه (خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والمعروف) أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) كان يأمر الناس عامة في كل حين "بالصلة والأمر بالمعروف" ولكن في الخلوة يملي لسيدنا علي رضي الله عنه بخلاف ذلك (أي بالقطيعة والأمر بالمنكر ونحوه) أفهناك بهتان أشنع من هذا؟، ثم انظر ما رأيك في الدين الشيعة هؤلاء الذين يرون أن الدين الحقيقي هو الذي يدعيه زرارة كذبا وافتراء أنه أملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبه سيدنا علي رضي الله عنه بخط يده فيه أحكام (بالقطيعة وأمر بالمنكر) هل يصلح مثل هذا أن يكون دينا؟
وقالت الشيعة في حق علي رضي الله تعالى عنه: أن عليا رضي الله عنه خطب ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:
قد علمت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيرين لسنته، لو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها ... لتفرق عني جندي ... ورددت قدك إلى ورثة فاطمة .... ورددت قضايا من الجور قضي بها، ورددت نساء تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن.... وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة.... ورددت سائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذا لتفرقوا عني (4).
وهذه الرواية أيضا من روايات الكافي؛ أفحقا كان أسد الله الغالب البطل الشجاع الحيدر الكرار سيدنا علي رضي الله عنه هكذا كما يظهر من رواياتهم هذه، جبانا خذولا يخاف تفرق الجند عنه فيرغب لذلك عن حمل الناس على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل ويرضى لهم مع كونه حينئذ إمام المسلمين وسلطانهم أن يبقوا على ما كان عليه الولاة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمتعمدون لخلافه الناقضون لعهده والمغيرون لسنته أفهناك بهتان أشنع من هذا وهل هناك إهانة ووقاحة أعظم من هذه في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع أن الشيعة يعتقدون فيه كذبا وزورا أنه كان عند علي رضي الله عنه عصا موسى وخاتم سليمان وأنه (والعياذ بالله) كان على كل شيء قدير، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم ألهمنا مراشد أمورنا وأعذنا من شرور أنفسنا.
ونقل الكيني في أصول الكافي: (إن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبريل إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد إن ربط يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: إني قد رضيت، ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي بمولود تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه أني قد رضيت، فحملته كرها ووضعته كرها....ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة (5).
أليست هذه الرواية، إهانة لسيدنا الحسين رضي الله عنه حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الله يبشره على لسان جبريل عليه السلام فيقول صلى الله عليه وسلم عند أنه (لا حاجة لي فيه) وكذا أمه السيدة فاطمة الزهراء تقول (لا حاجة لي فيه) ثم (حملته كرها ووضعته كرها، ثم لم ترضعه) إننا لم نسمع عن أم تقول هكذا وتفعل هكذا بابن لها فكيف وإذا كان هذا الابن في مثل عظمة الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنهما.
وذكر الكليني (عن أبي عبدالله عليه السلام: لما مات عبدالله بن أبي سلول حضر النبي صلى الله عليه وسلم جنازته فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله: ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فسكت، فقال: يا رسول الله، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فقال له: ويلك ما يدرك ما قلت؟ إني قلت: اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا وأصله نارا) (6).
كيف تفتري الشيعة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث يدعون كذبا وزورا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنافق ولكنه في صلاته لم يدع له إنما دعا عليه، وهكذا كما لا يخفى أنه من أعمال النفاق ونسبة النفاق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إهانة عظمى في حقه صلى الله عليه وسلم.
ويروي الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: أنظر أن تقوم على يميني فما تسمع أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليّه، قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك) (7).
انظر وفقك الله للخير كيف تجترئ الشيعة فيفترون على الحسين رضي الله عنه مع ادعائهم محبته بأنه صلى على رجل فدعا عليه ولعنه مع أن الصلاة لا تكون إلا للدعاء وطلب المغفرة والرحمة.... فينسبون بذلك النفاق إلى الحسين كذبا وزورا ونعوذ بالله أن يكون الحسين على هذا الشأن من النفاق والمداهنة. أفتبنى الأديان على النفاق إذن لما احتاج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى احتمال الأذى والمصائب من الكفار المشركين واليهود وغيرهم ولو كان كذلك لما وقعت معركة كربلاء ولما استشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ــــــــــــ
(1) حق اليقين، بالفارسية، لمحمد الباقر المجلسي، ص347.
(2) تفسير منهج الصادقين،ص 356، لمصنفه محمد الملا الكاشاني.
(3) فروع الكافي، ج3،ص52.
(4) فروع الكافي، كتاب الروضة، ص 29.
(5) أصول الكافي للكليني ص294.
(6) فروع الكافي، كتاب الجنائز،ص188.
(7) المرجع السابق، ص189.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:48 PM
الأمر السادس من عقائدهم الفاسدة
أزواج عقيدة إهانة أمهات المؤمنينالنبي صلى
الله عليه وسلم:
يقول محمد الباقر المجلسي في حق اليقين بالفارسية: (اعتقاد ما دربرات آنست كه بيزاري جويند ازبت هائي جهار كانه يعنى أبوبكر عمر عثمان ومعاوية وزنان جهار كامه يعنى عائشه وحفصه وهند وأم الحكم واز جميع أشياع وأتباع ايشان وآنكه ايشان بدترين خلق خدايند. وآنكه تمام نمى شود اقرار بخدا ورسول وأئمه مكر به بيزارى ازدشمنان ايشان) (1).
ما ترجمته بالعربية:
(وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
وهذا واضح في إهانة عائشة وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن، والله سبحانه وتعالى يقول عنهن "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" الآية....
ويقول محمد الباقر المجلسي في "حياة القلوب" بالفارسية (ابن بابويه در علل الشارئع روايت كرده است از حضرت امام محمد باقر عليه السلام كه جون قائم ما ظاهر شود عائشه را زنده كند نابراو حد نبراد وانتقام فاطمه ازاو بكشد) (2).
وترجمته بالعربية:
(يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- أنه قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة)...
وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ندري بم نعلق على هذه الأكذوبة، إننا نكل أمر الشيعة وأعلامهم هؤلاء إلى الله الجبار القهار لينتقم منهم لحبيبه صلى الله عليه وسلم.
ويقول شيخهم مقبول أحمد في ترجمته لمعاني القرآن بالأردوية (جنك جمل مين أفواج بصره كي جزل كما نئنك حضرت عائشه اس آيت كي روسى فاحشه مبينه كي مرتكب هين) (3).
وترجمته بالعربية:
(أن قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية)....
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج الجزء الأول ص 240 (أنه قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين: والله ما أراني إلا مطلقها... قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي) أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم مع أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي أثنى عليهن الله في القرآن الكريم فقال مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم في شأن أزواجه هؤلاء "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا" وقال تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" ويقول سبحانه: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء" الآية..
ونزلت في حقهن رضي الله عنهن "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" وخاصة السيدة عائشة رضي الله عنها حيث أنزل الله عز وجل آيات سورة النور في طهارتها وعفتها وكمالها. وهي صريحة في أن من يطعن فيها بالإفك ويخترع الروايات الكاذبة للطعن فيها فإنه من عصبة المنافقين، يقول الله تعالى في آخرها "يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين".
كيف يتجرأ هؤلاء الشيعة ولا يستحون من الله ولا من عباده فيهينون أزواجه صلى الله عليه وسلم فإنه لا يرضى زوج أبدا أن يتعرض أحد لزوجته أو يطعن فيها ويذلها بأي صورة كانت بل إن الرجل الشهم ربما يتحمل ذل نفسه لسبب ما ولكن لا يمكن أن يتحمل الذل والإهانة والطعن في زوجته وأهله.
ــــــــــــ
(1) حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص519.
(2)المرجع السابق ص378، وأيضا (حياة القلوب) المجلد الثاني ص854.
(3)ترجمة القرآن بالأردية لمقبول أحمد ص840،سورة الأحزاب.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:50 PM
الأمر السابع من عقائدهم الفاسدة
عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة
إهانة سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنهن:
اتفق سائر أهل السنة والجماعة في ضوء القرآن والسنة على أن عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربع: السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة رضي الله عنهن، وكذا ذهب إليه عامة الشيعة أيضا، إلا أن شيعة الهند والباكستان أنكروا البنات الثلاث وأثبتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنتا واحدة فقط وهي السيدة فاطمة الزهراء وأما الثلاث الباقيات فأثبتوهن لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالفوا صريح الحكم الإلهي "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" وما ذلك إلا لأجل العداوة مع عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله تعالى عنه كي لا يتحقق له الشرف السامي والمجد الموئل، حيث زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أولا السيدة رقية فلما توفيت زوجه النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أم كلثوم، ولذا سمي "ذو النورين".
وقال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، فالله ذكر البنات بصيغة الجمع التي تدل على تعدد بناته صلى الله عليه وسلم وكتب علماء الشيعة: تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد له منها قبل مبعثه القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولد منها بعد مبعثه الطيب والطاهر والفاطمة عليها السلام (1).
وكذا أقوال الأئمة المعصومين عند الشيعة وعلمائهم صريحة في تعدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسجلة في الكتب الآتية وهي كلها للشيعة:
§ مجالس المؤمنين ص83.
§ التهذيب-الجزء الأول ص154.
§ تفسير مجمع البيان-الجزء الثاني ص233.
§ فروع الكافي-الجزء الثاني ص222.
§ فيض السلام ص519.
§ نهج البلاغة-الجزء الثاني ص85.
§ قرب الإسناد ص6.
§ تحفة العوام-لأحمد علي ص113.
§ حيات ا لقلوب-الجزء الثاني ص: 82،559،223،560.
§ منتهى الآمال-الجزء الأول ص89.
§ مرآة العقول-الجزء الأول ص352.
وذكر الكليني في فروع الكافي:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليها السلام دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتك وما أنا أزوجه ولكن الله زوجك (2).
وذكر الكليني أيضا:
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام قالت لرسول الله: زوجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء (3).
وذكر محمد الباقر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية وترجمته بالعربية:
(قال الإمام محمد الباقر عليه السلام في كشف الغمة بأنه اشتكت يوما فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن عليا ما يأتيه من الأموال يقسمها بين الفقراء والمساكين؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أتريدين أن أسخط أخي وابن عمي؟ اعلمي أن سخطه سخطي وسخطي سخط الله، فقالت فاطمة: إني أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله) (4).
يظهر من الروايتين الأوليين أن السيدة فاطمة الزهراء (والعياذ بالله) كانت غير راضية بالزواج من سيدنا علي رضي الله عنه بسبب فقره وقلة المهر، وفيه إهانة عظيمة لسيدة نساء أهل الجنة فإنها رضي الله عنها كانت من أزهد النساء في هذه الدنيا الفانية وأرغبهن إلى الدار الآخرة وكيف يتصور من مثلها أنها لا ترضى بهذا الزواج المبارك بسبب دنيا أو مال بسيط ومهر خسيس، حاشاها من ذلك. كما يظهر من الرواية الثالثة أنها كانت تكره من سيدنا علي رضي الله عنه إنفاقه المال على الفقراء والمساكين حتى تشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل هذا ممكن وهي الكريمة بنت الكريم وعجبا للشيعة كيف يدعون محبة السيدة الطاهرة الزهراء بعد أن قد نسبوا إليها مثل هذه الأمور الدنيئة التي لا تليق بأية امرأة شريفة فكيف بها رضي الله عنها.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج:
ثم انكفأت عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام يا ابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهد في خصامي، وألفيته ألد في كلامي حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلتها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة وعدت راغمة أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلا ولا أغنيت طائلا ولا خيار لي ليتني مت قبل هنيئتي ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا ومنك حاميا ويلاي في كل شارق، ويلاي في كل غارب، مات العمد ووهن العضد، شكواي إلى أبي وعدواي إلى ربي، اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك ثم نهنهي عن وجدك يا بنت الصفوة وبقية النبوة فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل ما قطع عنك فاحتسبي الله، فقالت: حسبي الله، وأمسكت (5).
هل يعقل أن تخاطب السيدة البتول الزهراء رضي الله عنها زوجها سيدنا علي رضي الله عنه بهذا الأسلوب الذي لا ترتضيه أية زوجة عاقلة شريفة في يومنا هذا أيضا أن تخاطب به زوجها، وإن حكمنا فرضا بصدق هذه الرواية فينتج عنه والعياذ بالله وقاحة السيدة الطاهرة فاطمة رضي الله عنها وغلظتها وشراستها في حق زوجها، وجبن سيدنا علي رضي الله عنه وتخاذله أمام الناس في أمر حق، وهل يعقل ذلك وهو أسد الله الغالب الحيدر الكرار ذو الشجاعة والبطولات النادرة، ولا أدري أين تذهب عقول الشيعة الذين يدعون محبة علي وفاطمة ثم يأتون بهذه السخافات التي تخالف ما يدعونه، وفي الحقيقة كما ترى أنهم يهينون بنات النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك يحصل عند اختراعهم لهذه الآيات الموضوعة لغرض ما من أغراضهم الدنيئة ويغيب عنهم أن الرواية الموضوعة قد ضرتهم من ناحية أخرى، وهكذا دائما حال الموضوعات من الروايات ويظهر كذبها أمام الناس أجمعين.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي أيضا في الاحتجاج:
فقال سلمان: فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتى منزله وذكر حقه ودعا إلى نصرته.... فأصبح لم يوافه منهم أحد غير أربعة، فقلت لسلمان: من الأربعة؟ قال: أنا وأبوذر والمقداد والزبير بن العوام، أتاهم من الليلة الثانية...ثم الثالثة فما وفى أحد غيرنا (6).
وذكر الطبرسي أيضا: (فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار ثم دعاهم إلى نصرته فما استجاب له رجل، غيرنا أربعة (7).
أفليس تجوال سيدنا علي ببضعة الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة الزهراء وأخذها إلى باب كل فرد من المسلمين في إهانة للسيدة الزهراء ولسيدنا علي رضي الله عنه أيضا، وهل يعقل أنه بعد هذه الجهود كلها لم يستجب لهم أحد خاصة بنو هاشم؟ إنما هي رواية وضعها الروافض كذبا وزورا.
ـــــــــــــ
(1) أصول الكافي للكليني ص278.
(2) فروع الكافي-الجزء الثاني،كتاب النكاح ص157.
(3) المرجع السابق-الجزء الثاني ص157.
(4) جلاء العيون للمجلسي ص61،طبعة إيران.
(5) الاحتجاج للطبرسي،لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبري، ص145.
(6) المرجع السابق ص157.
(7) المرجع السابق ص158.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:55 PM
الأمر الثامن من عقائدهم الفاسدة
عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل
ابن أبي طالب رضي الله عنهم:
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته:
يروى الكليني بسند حسن أنه سأل سدير الإمام محمد الباقر أين كانت غيرة بني هاشم وشوكتهم وكثرتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب علي من أبي بكر وعمر وسائر المنافقين؟ فأجاب الإمام محمد الباقر: من كان باقيا من بني هاشم؟ جعفر وحمزة اللذان كانا من السابقين الأولين والمؤمنين الكاملين قد ماتا، والاثنان اللذان كانا ضعيفي اليقين وذليلي النفس وحديثي عهد بالإسلام قد بقيا، العباس وعقيل (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية عن العباس:
(وآنجه أز أحاديث ظاهرمى شود آن است كه اودر مرتبه كمال ايمان نبوده است وعقيل نيز با او شبيه است) (2).
وترجمته بالعربية: (أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (بسند معتبر ازان حضرت (محمد باقر) روايت كرده است كه حضرت زين العابدين فرمودكه ورحق عبدالله بن عباس ويدرش اين آيت نازل شد (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (3).
وترجمته بالعربية: (روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية "من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" نزلت في حق عبدالله بن عباس وأبيه).
يظهر من هذه الروايات واضحا إهانتهم لعم المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدنا العباس رضي الله عنه وكذا سيدنا عقيل واتهامهما بالخذلان وضعف اليقين وعدم كمال إيمانهما وإهانة العباس وابنه حبر الأمة سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما (والعياذ بالله) أنهما مصداق الآية الكريمة المذكورة أعلاه مع أنها نزلت في حق الكفار، نعوذ بالله من كل زيغ وإلحاد.
ــــــــــ
(1) حيات القلوب، الجزء الثاني ص 846، وهذه الرواية موجودة في فروع الكافي، المجلد الثالث،كتاب الروضة.
(2) حيات القلوب،ج2، ص866.
(3) حياة القلوب، ج2، ص865




الأمر التاسع من عقائدهم الفاسدة
عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم:
ذكر الكليني في فروع الكافي (عن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي) (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أن أبابكر وعمر هما: فرعون وهامان) (2).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال علي بن الحسين: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضا) (3).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (وأيضا روايت كرده است ابوحمزه فما لي ازان حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد فرمود كه كا فراند، وهركه ولايت ايشان رادشته باشد كافر است ودرين باب احاديث بسيار است ودركتب متفرق است واكثر در بحار الانوار مذكور است) (4) وترجمته بالعربية: ( وروى أيضا أبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر؟ فقال: كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في "بحار الأنوار").
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (مفضل برسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست؟ حضرت فرمود: مراد ابوبكر وعمر است) (5) وترجمته بالعربية: (وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما أبوبكر وعمر)، والعياذ بالله.
وذكر المجلسي بالفارسية وعناه بالعربية: (قال سلمان: ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) قال: (قال أبوجعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم) (6).
ونقل الكشي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر) (7).
ونقل الكشي أيضا: (فقال الكميت يا سيدي أسألك عن مسألة ثم قال: سل.... فقال: أسألك عن رجلين، فقال: ياكميت ابن يزيد، ما أهريق في الإسلام مهجمة من دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما) (8).
وذكر الكشي أيضا: (عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال: أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي) (9).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) (10).
وذكر القمي في تفسيره أيضا: (ألقى الشيطان في أمنيته: يعني أبابكر وعمر) (11).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالأردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية: (إن المراد بالفحشاء السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالمنكر الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالبغي المستر الثالث (عثمان) (12).
ويذكر مقبول أحمد بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (المراد بالكفر السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالفسوق الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالعصيان المستر الثالث (عثمان) (13).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (الحاصل أن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما أبوبكر وعمر) (14).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورباهم بنفسه على منهج الحق وزكى نفوسهم وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه: (وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) وقال: (أولئك هم المؤمنون حقا)، وعنهم قال: (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها)، وعنهم قال: (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)، وقال: (وكلا وعد الله الحسنى) وغيرها من الآيات الكثيرة.
وعدو الله ورسوله وعدو الإسلام والمسلمين عبدالله بن سبأ اليهودي وأتباعه الشيعة المارقين نشروا العقائد الضالة ووضعوا الروايات الكاذبة زورا وافتراء على أئمتهم واخترعوا تفاسير من عند أنفسهم لكلام الله، كل ذلك افتراء على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعداوة للإسلام والمسلمين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود القرآن والنبوة والسنة فالطعن في هؤلاء الشهود، في الحقيقة، طعن في القرآن والإسلام والسنة والنبوة، عافانا الله والمسلمين من كل فتنة وضلالة، بفضله وكرمه آمين.
ـــــــــــ
(1) فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115.
(2) حق اليقين للمجلسي،ص367.
(3) المرجع السابق، ص522.
(4)حق اليقين ص533، لمحمد الباقر المجلسي.
(5) المرجع السابق ص393.
(6) معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
(7) رجال كشي،ص4.
(8) رجال كشي، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
(9) رجال كشي،ص135،معرفة أخبار الرجال.
(10) تفسير القمي،لعلي بن إبراهيم القمي.
(11) المرجع السابق، ص259.
(12) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
(13) ترجمة مقبول ص 1027، وتفسير القمي ص322.
(14) ترجمة مقبول ص 674.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 10:59 PM
الأمر العاشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين وبني فاطمة رضي الله تعالى عنها:
إن مؤسسي مذهب الشيعة قد أثبتوا لأئمتهم العصمة كالرسول صلى الله عليه وسلم وأنهم أفضل من سائر الأنبياء وأنه يجب طاعتهم والإيمان بإمامتهم كما يجب الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وتجب طاعته، وقد زعموا لأئمتهم من الصفات والفضائل ما لم تثبت لأحد إلا لله، فمنذ ادعوا لأئمتهم أنهم يعلمون علم ما كان وما يكون ويعلمون وقت موتهم بل ولا يموتون إلا باختيارهم (1) وعندهم عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام والاسم الأعظم وسلاح الإمامة (2) وأنهم أشجع الأمة وغير ذلك من الفضائل من ناحية، ومن ناحية أخرى، رغم ما أثبتوا لهم من هذه الفضائل والخوارق والمعجزات والخرافات ما يتبرأ ويخجل منها أي إنسان عامي أن يثبتها لنفسه أو تنسب إليه لما فيها من العار والذل، فمثلا أثبتوا لهم أنهم كانوا منافقين وجبناء وأنهم يكذبون وهلم جرا.
ونود أن نضع بين يديك طائفة من أقوالهم ورواياتهم من أمهات كتبهم التي هي مرجع مذهبهم، فإنهم كتبوا في تزوج عمر رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي رضي الله تعالى عنهما: (قال الإمام جعفر الصادق (هي أول فرج غصبناه) (3). نعوذ بالله من هذه الوقاحة في حق السيدة ووالدها وإخوانها علي والحسنين رضي الله عنهم.
ولاحظ عبارة محمد باقر المجلسي أحد أعلام الشيعة في تعليقه على هذه الرواية حيث يقول: (تدل على تزويج أم كلثوم من الملعون المنافق (عمر بن الخطاب) ضرورة وتقية)، ألا من سائل يسأل هذا أنه أين كانت حينئذ شجاعة أسد الله الغالب علي بن أبي طالب وغيرته وشهامته وكذا بنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وقال زيد العابدين ليزيد: (قد أقررت بما سألت وأنا عبد مكره لك فإن شئت فأمسك وإن شئت فبع) (4) كيف يعترف الإمام المعصوم عند الشيعة بعبديته ليزيد وهو ما هو؟
ونقل الكليني: (عن ابن أبي عمير الأعجمي قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين) (5).
ونقل: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتقوا على دينكم واحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له) (6).
ونقل عن معمر بن خلاد: سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة، فقال أبوجعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له) (7).
ونقل: (قال أبو عبدالله عليه السلام: يا سليمان، إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله) (8).
ونقل أيضا: (سأل زرارة محمد الباقر عليه السلام عن مسألة فقال: إذا كان غدا فالقني حتى أقرئك في كتاب، فأتيته من الغد بعد الظهر وكانت ساعتي التي كنت أخلو به فيها بين الظهر والعصر وكنت أكره أن أسأله إلا خاليا خشية أن يفتيني من أجل من يحضره بالتقية) (9).
ونقل أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أنه يقول: كان أبي يفتي في زمن بني أمية أن ما قتل البازي والصقر فهو حلال وكان يتقيهم وأنا لا أتقيهم فهو حرام ما قتل) (10).
ونقل أيضا: (فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليه السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيها أن فسر كتاب الله... وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله ففعل) (11).
يعني أن الأئمة الذين قبله كانوا لا يقولون الحق في الخوف والأمن ويخشون الناس.
ونقل الكليني أيضا عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألت عن مسألة فأجابني، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني، ثم جاء آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يابن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه؟ فقال: يا زرارة هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم) (12).
ونقل الكليني أيضا: (عن موسى بن أشيم قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام، فسأله رجل عن آية في كتاب الله عز وجل فأخبره بها ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأول فدخلني من ذلك ما شاء الله، حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين، فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة في الشام لا يخطئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطأ كله فبينما أنا كذلك إذ دخل آخر فسأله عن تلك الآية، فأخبر عليه السلام بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي، فسكنت نفسي فعلمت أن ذلك منه تقية قال: ثم التفت إلي فقال: يابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود عليه السلام فقال: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)، وفوض إلى نبيه عليه السلام فقال: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فما فوض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقد فوضه إلينا) (13).
أليس هذا شرك في الرسالة المحمدية أو يبقى الإنسان بعد هذا الاعتقاد –نعوذ بالله- مسلما؟
ونقل الكليني أيضا: (عن سلمه بن محرز قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: أن رجلا أرمانيا مات وأوصى إلي، فقال لي: ما الأرماني؟ قلت: نبطي من أنباط الجبال مات وأوصى إلي بتركة وترك ابنته، فقال لي: أعطها النصف، قال:فأخبرت زرارة بذلك فقال لي: اتقاك، إنما المال لها، قال: فدخلت عليه بعد ذلك فقلت: أصلحك الله إن أصحابنا زعموا أنك اتقيتني، فقال: لا والله ما اتقيتك لكني اتقيت عليك أن تعمل، فهل علم بذلك أحد؟ قلت: لا، قال: فأعطها ما بقي) (14).
يفهم من هذه الروايات أن الأئمة كانوا يكتمون المسائل مرة ويحرفونها أخرى ويغيرون أجوبتهم من شخص إلى آخر وأن الكتمان في المسائل معظم دينهم بل رووا عنهم كذبا وزورا أن الذي يكتم الدين يعزه الله وأن الذي يظهره يذله الله، إذا كان هذا شأن الأئمة المعصومين عندهم فبالله كيف الاعتماد على هؤلاء الأئمة أفليسوا هم أشبه بعلماء اليهود في تحريف الدين وكتمانه، وهذا كله طعن وإهانة شنيعة في حق أئمة أهل البيت وحاشاهم من هذه الأقوال الزائغة.
ونقل الكليني: (فحدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال: قلت: في نفسي: شيخ لا علم له بالخصومة. (والمراد إمامه) (15).
وكتب في شرح هذا الحديث ملا خليل القزويني في الفارسية: (كه اين شيخ بيير بى دماغ شده نمى واند روش كفتكو باخصم) ومعناه بالعربية: أن هذا الشيخ عجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم.
ونقل الكشي عن زرارة قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن التشهد...قلت التحيات والصلوات...فسألته عن التشهد، فقال: كمثله قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح أبدا (16).
أبوعبدالله هذا هو الإمام جعفر الصادق الذي تنسب إليه طائفة الشيعة فيقولون عن أنفسهم أنهم جعفريون وزرارة هذا من عمائد الشيعة وأكثر روايات الأئمة تناقلها الشيعة عن طريقه، وهذا حاله مع إمامه المعصوم عنده، ما أشدها من إهانة عظمى ارتكبها زرارة ومن يرضى من عامة الناس أن يضرط أحدا في وجهه أو لحيته فكيف بإمام جليل كجعفر الصادق رحمه الله.
وذكر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية ما معناه بالعربية: (عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن حسين فسموه صادقا لأنه إذا ولد من أولاده الخامس والذي يسمى بجعفر ويدعي الإمامة كذبا ويفتري على الله وهو عند الله جعفر الكذاب) (17) وهذا الذي ينقلون عنه أنه جعفر الكذاب هو ابن الإمام النقي وهو أحد الأئمة المعصومين عند الشيعة وشقيق الإمام حسن العسكري وهذا أيضا أحد الأئمة الاثنا عشر المعصومين عند الشيعة، وجعفر هذا من آل علي وفاطمة ومن سلالة الحسين وزين العابدين فكيف دعواهم الباطلة بحبهم آل البيت، إن هذه سلسلة نسبه هي السلسلة الذهبية ولكنه عند الشيعة –محبي آل البيت- يلقب بجعفر الكذاب، فيا سبحان الله.
ـــــــــــــــ
(1) أصول الكافي، ص158-159.
(2) أصول الكافي، ص174.
(3) فروع الكافي، ج2.
(4) فروع الكافي، كتاب الروضة.
(5)، (6) ،(7)،(8) أصول الكافي، ص482-484.
(9) فروع الكافي،ج3،ص52.
(10) فروع الكافي،ج3،ص80.
(11) أصول الكافي، ص171.

ابو فيصل احمد
15-08-2002, 11:03 PM
الأمر الحادي عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة التقية وفضائلها عندهم:
ومعنى التقية عند الشيعة: الكذب المحض أو النفاق البين كما هو ظاهر من رواياتهم.
وإليك بعض هذه الروايات عن عقيدة الشيعة في التقية وفضائلها من كتبهم المعتبرة:
نقل الكليني: (عن ابن عمير الأعجمي قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين) (1).
ونقل الكليني أيضا: (قال أبو جعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له) (2).
ونقل الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتقوا على دينكم واحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له) (3).
وينقل الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل (لا تستوي الحسنة ولا السيئة) قال: الحسنة: التقية، والسيئة: الإذاعة، وقوله عز وجل: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) قال: التي هي أحسن: التقية) (4).
ونقل الكليني: (عن درست الواسطي قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف، أن كانوا يشهدون الأعياد ويشهدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين) كذا في أصول الكافي في باب التقية.
التقية في كل ضرورة:
نقل الكليني (عن أبي جعفر عليه السلام قال: التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به) (5).
ونقل أيضا (عن محمد بن مسلم: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وعنده أبو حنيفة فقلت له: جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة، فقال لي: يابن مسلم هاتها إن العالم بها جالس وأومأ بيده إلى أبي حنيفة، فقلت: رأيت كأني دخلت داري فإذا أهلي قد خرجت علي فكسرت جوزا كثيرا ونثرته علي فتعجبت من هذه الرؤيا، فقال أبو حنيفة: أنت رجل تخاصم وتجادل لئاما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله، فقال أبو عبدالله عليه السلام: أصبت والله يا أبا حنيفة، ثم خرج أبوحنيفة من عنده فقلت له: جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب، فقال: يابن مسلم لا يسوؤك الله فما يواطيء تعبيرهم تعبيرنا ... وليس التعبير كما عبره، فقلت له: جعلت فداك فقولك أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ، قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ) (6).
ونقل الكليني (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أبي يقول: وأي شيء أقر لعيني من التقية، إن التقية جنة المؤمن) (7).
ونقل الكليني أيضا (قيل لأبي عبدالله عليه السلام: إن الناس يرون أن عليا عليه السلام قال على منبر الكوفة: أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرءوا مني، فقال: ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام، ثم قال: إنما قال: إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله، ولم يقل: لا تبرءوا مني) (8).
إن الأئمة عند الشيعة معصومون وهم أولوا الأمر أيضا من قبل الله تجب طاعتهم في كل صغيرة وكبيرة عندهم فما دام أن التقية لها هذه المناقب عندهم، فإنه سيشتبه في كل قول من أقوالهم أو فعل من أفعالهم أن يكون صدر عنهم على سبيل التقية ومن الذي سيفصل حتما أن هذا القول من أقوال الإمام كان تقية وذلك بدون تقية وما يدرينا لعل هذه الأقوال والروايات الموجودة في كتب الشيعة هي أيضا على سبيل التقية؟
وبما أن كل قول أو فعل منهم يحتمل التقية لذا لزم أن لا يكون أي أمر من أوامرهم يجب العمل بمقتضاه فتسقط نتيجة لذلك جميع الأقوال والأفعال الصادرة منهم بسبب احتمال التقية.
الكتمان عند الشيعة
ونقل الكليني (عن سليمان خالد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله) (9).
اعلم أن ما تقدم من عقيدة الشيعة ورواياتهم فإنها تخالف نصوص القرآن:
قال تعالى: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته".
وقال تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
وقال تعالى: "اتل ما أوحي إليك من كتاب ربك".
وقال تعالى: "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين".
وقال تعالى: "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون".
وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
وقال تعالى: " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".
حكم التقية في الإسلام
إن التقية في الإسلام أشد حرمة من أكل لحم الخنزير، إذ يجوز للمضطر أكل لحم الخنزير عند الشدة، وكذلك التقية تجوز في مثل تلك الحالة فقط فلو أن إنسانا تنزه عن أكل لحم الخنزير في حالة الاضطرار أيضا ومات فإنه آثم عند الله، وهذا بخلاف التقية فإنه إذا لم يلجأ إليها عند في حالة الاضطرار ومات فإن له درجة وثوابا عند الله، فكأن رخصة أكل لحم الخنزير تنتقل إلى العزيمة لكن لا تنتقل رخصة التقية إلى العزيمة. بل إنه إن مات لدين الله ولم يحتم بالتقية فإنه سيؤجر على موته هذا أجرا عظيما والعزيمة فيها على كل حال أفضل من التقية، والتاريخ الإسلامي من تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاء المشركين وكذا الصديق وبلال وغيرهما رضي الله عنهما وشهادة سمية أم عمار وشهادة خبيب وغيرهم رضي الله عنهم كلها وإلى غير ذلك من وقائع وقصص نادرة في البطولة والعزيمة في مسيرة هذه الأمة الطويلة لخير دليل على أن العزيمة هي الأصل والأفضل والأحسن.
ـــــــــــ
(1)،(2)،(3)،(4)،(5) أصول الكافي، ص482-484.
(6) فروع الكافي،كتاب الروضة،ص137.
(7)،(8)،(9) أصول الكافي، ص484-485





الأمر الثاني عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة المتعة وفضائلها عندهم:
وذكر فتح الله الكاشاني في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تمتع مرة كان درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام، ومن تمتع ثلاث مرات كان درجته كدرجة علي ابن أبي طالب عليه السلام، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي" (1).
وذكر الكاشاني أيضا: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ومن خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع" (2)، ونقل الكاشاني في تفسيره أيضا بالفارسية وترجمته بالعربية: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"جاءني جبريل بهدية من ربي وتلك الهدية متعة النساء المؤمنات ولم يهد الله هذه الهدية إلى أحد قبلي من الأنبياء...اعلموا أن المتعة خصني الله بها لشرفي على جميع الأنبياء السابقين، ومن تمتع مرة في عمره صار من أهل الجنة... وإذا اجتمع المتمتع والمتمتعة في مكان معا ينزل عليهما ملك يحرسهما إلى أن يفترقا، ولو تكلما بينهما فكلامهما يكون ذكرا وتسبيحا، وإذا أخذ أحدهما بيد الآخر تقاطر من أصابعهما الذنوب والخطايا، وإذا قبل أحدهما الآخر كتب لهما بكل قبلة أجر الحج والعمرة، ويكتب في جماعهما بكل شهوة ولذة حسنة كالجبال الشامخات، وإذا اشتغلا بالغسل وتقاطر الماء خلق الله تعالى بكل قطرة من ذلك الماء ملكا يسبح الله ويقدسه وثواب تسبيحه وتقديسه يكتب لهما إلى يوم القيامة.
يا علي الذي يظن أن هذه السنة (المتعة) خفيفة وضعيفة ولا يحبها فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه...
قال جبريل عليه السلام يا محمد صلى الله عليه وسلم الدرهم الذي يصرفه المؤمن في المتعة أفضل عند الله من ألف درهم أنفقت في غير المتعة.
يا محمد في الجنة جماعة من الحور العين خلقها الله لأهل المتعة.
يا محمد إذا عقد المؤمن من المؤمنة عقد المتعة فلا يقوم من مكانه إلا وقد غفر الله له ويغفر للمؤمنة أيضا....".
روى عن الصادق عليه السلام بأن المتعة من ديني ودين آبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا بل إنه يدين بغير ديننا. وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ومنكر المتعة كافر مرتد (3).
وذكر صاحب منتهى الآمال بالفارسية، وترجمته بالعربية: وروي أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال: ما من رجل تمتع ثم اغتسل إلا وقد خلق الله تعالى سبعين ملكا من كل قطرة ماء يتقاطر من جسده ليستغفر له إلى يوم القيامة ويلعن على من يجتنب منه حتى تقوم الساعة (4).
وقد ذكرت عدة روايات في فضائل المتعة في (عجالة حسنة) باللغة الأردية وهي ترجمة لرسالة المتعة للمجلسي سنذكر ترجمة بعضها بالعربية:
(قال علي أمير المؤمنين عليه السلام: من استصعب هذه السنة (المتعة) ولم يتقبلها فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه) (5).
وقال سيد العالم صلى الله عليه وسلم: (من تمتع من امرأة مؤمنة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة) (6).
وقال الرحمة للعاملين رسول الله صلى الله عليه وآله: (من تمتع مرة عتق ثلث جسده من جهنم، ومن تمتع مرتين عتق ثلثا جسده من جهنم، ومن أحيا هذه السنة ثلاث مرات يأمن جسده كله من نار جهنم المحرقة) (7).
قال رسول الله سيد البشر شفيع المحشر: (يا علي ينبغي أن يرغب المؤمنون والمؤمنات في المتعة ولو مرة واحدة قبل أن ينتقلوا من الدنيا إلى الآخرة.
لقد أقسم الله تعالى بنفسه أنه لا يعذب رجلا أو امرأة قد تمتعا، ومن اجتهد في هذا الخير (المتعة) وازداد فيها رفع الله درجته) (8).
ونقل الكاشاني في تفسيره رواية طويلة بالفارسية وفيها أنه صلى الله عليه وسلم سئل: (جيست جزائي كى كه دراين باب سعى كند؟ فرمود: له أجرهما مراورا باشد أجر متمتع ومتمتعه) (9)، ومعناه بالعربية: (ما هو جزاء من سعى في هذا الباب (المتعة)؟ فقال: له أجرهما) أي أن للساعي بين المتمتعين أجرهما أي أجر المتمتع والمتمتعة.
ونقل أبوجعفر القمي في (من لا يحضره الفقيه) وهو من الصحاح الأربعة عند الشيعة (روي أن المؤمن لا يكمل حتى يتمتع) (10).
ونقل القمي أيضا: (قال أبوجعفر عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء قال: لحقني جبريل عليه السلام قال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقول: أني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء) (11).
ونقل القمي أيضا (وقال الصادق عليه السلام: إني أكره للرجل أن يموت وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأتها، فقلت: هل تمته رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم) (12).
ونقل القمي أيضا (عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب وعوضهم من ذلك المتعة) (13).
أركان المتعة وأحكامها
ونقل الملا فتح الله الكاشاني في تفسيره منهج الصادقين بالفارسية ومعناه بالعربية:
(ليعلم أن أركان عقد المتعة خمسة: زوج وزوجة ومهر وتوقيت وصيغة الإيجاب والقبول) (14).
ونقل الكاشاني أيضا بالفارسية ما معناه بالعربية: (واعلم أن عدد الزوجات في المتعة ليس بمحصور ولا يلزم الرجل النفقة والمسكن والكسوة ولا يثبت التوارث بين الزوجين المتمتعين وهذه الأشياء تثبت في العقد الدائم) (15).
ونقل أبو جعفر الطوسي (وسئل أبو عبدالله عليه السلام عن المتعة أهي من الأربع؟ فقال: لا ولا من السبعين...
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: ذكر له المتعة أهي من الأربع؟ قال: تزوج منهن ألفا فإنهن مستأجرات.. لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة) (16).
مهر المتعة
ونقل الطوسي في التهذيب (وأما المهر في المتعة فهو ما يتراضيان عليه قليلا كان أو كثيرا... قلت لأبي عبدالله عليه السلام: أدنى ما يتزوج به المتعة؟ قال: كف من بر) (17).
لا شهادة ولا إعلان في المتعة
ونقل الطوسي في التهذيب (وليس في المتعة إشهاد ولا إعلان) (18).
ونقل الطوسي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما جعلت البينة في النكاح من أجل المواريث) (19).
وذكر أبو جعفر الطوسي أيضا في التهذيب (سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الرجل يتزوج المرأة على عود واحد؟ قال: لا بأس ولكن إذا فرغ فليحول وجهه ولا ينظر) (20).
وذكر في التهذيب أيضا (لا تأس بالتمتع بالهاشمية) (21).
وذكر الكليني في الكافي (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: إني زنيت فطهرني، فأمر بأن ترجم، فأخبر بذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال: كيف زنيت؟ فقال: مررت بالبادية فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابيا فأبى أن يسقيني إلا أن أمكنه من نفسي فلما أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني وأمكنته من نفسي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: تزويج ورب الكعبة) (22).
سبحان الله إن الهوى قد تغلب على الشيعة فنسبوا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل هذه الأكاذيب، أويعقل أن يزني ظالم فاجر بامرأة مقهورة ويجبرها ويهددها بالموت والعطش فتضطر للاستجابة لكيده فيعتبر هذا كله عند الشيعة تزويجا شرعيا، أوليس يفتح بهذا باب واسع يدخل منه كل فاجر نذل فيأخذ بأية امرأة شريفة كريمة ويضطرها بأية وسيلة مثل هذه ليزني بها، ثم يكون ذلك عند الشيعة تزويجا،ويشهد الله أن الإسلام بريء من هذه الخبائث.
ثم الشيعة يستدلون بجواز المتعة بقوله تعالى: "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن" وفي قراءة ابن مسعود: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل).
والجواب:
الفاء للتفريغ يمنع الجملة من الاستئناف، فما استمتعتم منهن ما انتفعتم وتلذذتم بالجماع من النساء بالنكاح الصحيح فآتوهن أجورهن إلى مهورهن. وقراءة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه شاذة لا توجد في المصادر، لا يحتج بها قرآنا ولا خبرا ولا يلزم العمل بها.
والإجماع منعقد على عدم جواز المتعة وتحريمها ولا خلاف في ذلك في علماء الأمصار إلا من طائفة الشيعة، والحجة على تحريم المتعة قوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون".
فثبت من هذه الآية أنه لا يحل للرجل إلا الزوجة أو ما ملكت يمينه وأن من ابتغى وسلك غير هذا فهو من العادين، ولا يخفى أن الرجل إذا تولى امرأة بالمتعة فإنها ليست بمنكوحة له لأنه لا يشترط في المتعة شهود وليس لها نفقة ولا إرث ولا طلاق كما لا يشترط فيها التحديد بالأربعة ولا يجوز بيعها ولا هبتها ولا إعتاقها كما هي الحال في المملوكة فكيف صارت المتعة حلالا؟
وكذلك قوله تعالى: "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم" (23).
فمن خاف عدم العدل فليكتف بواحدة أو بما ملكت يمينه فأين المتعة؟ فلو كانت حلالا لذكرها لأن تأخر البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
وكذا قوله تعالى: "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المؤمنات المحصنات فمما ملكت أيمانكم"... إلى قوله تعالى: "ذلك لمن خشي العنت منكم"، فلو كانت المتعة حلالا لذكرها، وخاصة وقد ذكر (من خشي العنت) ولم يذكرها فدل على أنها حرام.
وقال تعالى: "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"، فلم يأمر من لا يجد النكاح أن يتولى امرأة بالمتعة ويتمتع بها حتى يغنيه الله من فضله (محصنين غير مسافحين). وتدل الآية على أن النكاح فيه إحصان وطهر وليس من ذلك في المتعة شيء. فكل هذا ظاهر في حرمتها.
والروافض (الشيعة) يستدلون ببعض الأحاديث الواردة في الصحاح عندنا والجواب أنها منسوخة كما يتضح ذلك واضحا من الأحاديث الأخرى التي سنذكرها. وقد صرح به جميع الشراح وأئمة السلف والخلف من أهل السنة وقد أجمعوا على ذلك فلا دلالة لهم فيها.
والحجة على تحريم المتعة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا" (25).
وكذلك ما أخرجه مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وقال: ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه (26).
وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس بها معرفة ويتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم فتحفظ له متاعه، وتصلح له شيئه، -حتى إذا نزلت الآية "إلا على أزواجكم أو ما ملكت أيمانكم"- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فكل فرج سواهما فهو حرام) (27).
قال الحازمي: إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن أباح لهم قط وهم في بيوتهم وأوطانهم إنما أباح لهم في أوقات بحسب الضرورات حتى حرمها عليهم إلى يوم القيامة.
وفي كتب الشيعة أيضا روي (عن علي عليه السلام قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة) (28).
بعد ما استوفينا الأدلة القطعية الفعلية على حرمة نكاح المتعة فلنقف ولننظر نظرة بسيطة عقلية ولكنها مجردة عن الهوى مرفوع عنها حجاب التهتك والمغالطة وهي أن الرجل إنما يجوز له النكاح بأربعة فقط لا غير، بينما يحل الروافض والشيعة للرجل أن يتمتع ولو بألف امرأة أو ألفين –كما سبق- فيؤدي ذلك إلى كثرة أبنائه وبناته فيقع الخلل على نظام النكاح والإرث لأنه إنما يعلم صحة النكاح والإرث إذا علم صحة النسب، لكنهم من الكثرة مما لا يمكن فيها ذلك، فهب لو أن رجلا سافر للسياحة وصار يتمتع بامرأة في كل مدينة قربها حتى صار له أبناء وبنات من بعده ثم قدر له أن يرجع ويمر هو أو أحد إخوانه أو بناته على تلك المدن فصار يعقد على بعض نسائها: فما يمنع أن يكون بعضهن من بناته؟ وحينئذ يكون قد عقد على بعض بناته أو بنات أخيه أو أخواته.
والعجب بعد هذا كله أن المتعة التي يمسك بها الشيعة دليلا لهم أنها كانت في بداية عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يثبتون عنها أنها كانت تنعقد بالشهود ويعرفون بذلك في كتبهم.
والمتعة التي يجهر بها الشيعة في هذه الأيام لا يشترطون فيها الشهود فكيف يصح استدلالهم على صحة هذه المتعة بالتي أثبتوها في بداية عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإليك روايتهم:
سئل الإمام جعفر الصادق: كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوجون بغير بينه؟ قال: لا (29). وقد ذكروا هذه الرواية في باب المتعة (يتزوجون) المراد عندهم المتعة. وصرح المؤلف أنه لم يرد من ذلك النكاح الدائم بل أراد منه المتعة.
ـــــــــــــ
(1)،(2)،(3) تفسير منهج الصادقين،ص 356، مصنفه ملا فتح الله كاشاني.
(4) منتهى الآمال،ج2،ص341.
(5) عجالة حسنة، ترجمة رسالة المتعة لمحمد الباقر المجلسي ص15.
(6)،(7)،(8) المرجع السابق، ص16.
(9) تفسير منهج الصادقين للكاشاني، ص356.
(10)،(11)،(12) من لا يحضره الفقيه،ص329-330، لأبي جعفر محمد بن بابويه القمي.
(13) من لا يحضره الفقيه،ص330،ومنتهى الآمال،ج3،ص341.
(14) تفسير منهج الصادقين،ص 357،للكاشاني.
(15) تفسير منهج الصادقين،ص 352،للكاشاني.
(16)،(17)،(18) التهذيب،ج2،ص188،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(19) التهذيب،ج2،ص186،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(20) التهذيب،ج2،ص190،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(21) التهذيب،ج2،ص193،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(22) فروع الكافي،ج2، كتاب النكاح،ص198.
(23)،(24) سورة النساء.
(25)،(26) صحيح مسلم،ج1،ص451-452،طبعة الهند.
(27) الترمذي،طبعة باكستان،ص133.
(28) التهذيب،ج2،ص186،الاستبصار،ج3،ص142.
(29) التهذيب،ج2،ص189.


الأمر الثالث عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة جواز استعارة الفرج:
نقل أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار (عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال:نعم لا بأس به له ما أحل له منها) (1).
ونقل الطوسي في الاستبصار أيضا (عن محمد بن مضارب قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها فإذا خرجت فارددها إلينا) (2).
وورد في بعض روايات الشيعة عن أحد أئمتهم كلمة:"لا أحب ذلك" أي استعارة الفرج فكتب محمد بن الحسن الطوسي صاحب الاستبصار معلقا عليها: (فليس فيه ما يقتضي تحريم ما ذكرناه لأنه ورد مورد الكراهية، وقد صرح عليه السلام بذلك في قوله: لا أحب ذلك، فالوجه في كراهية ذلك أن هذا مما ليس يوافقنا عليه أحد من العامة ومما يشنعون به علينا، فالتنزه عن هذا سبيله أفضل وإن لم يكن حراما، ويجوز أن يكون إنما كره ذلك إذا لم يشترط حرية الولد فإذا اشترط ذلك فقد زالت الكراهية) (3).
وهذا نوع آخر من الزنا يستحله الشيعة وينسبونه إلى أئمة أهل البيت كذبا وزورا وأن يتبعون إلا أهواءهم مع أن الزنا بجميع صوره حرام في الشريعة الإسلامية كما هو معلوم لدى الجميع.
ـــــــــــ
(1) الاستبصار،ج3،ص136،أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(2) الاستبصار،ج3،ص136، وفروع الكافي،ج2،ص200،لمحمد بن يعقوب الكليني.
(3) الاستبصار،ج3،ص137.














الأمر الرابع عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة جواز اللواطة بالنساء:
ذكر أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار: عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها؟ قال: لا بأس إذا رضيت، قلت: فأين قوله تعالى: "فأتوهن من حيث أمركم الله"؟ فقال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" (1).
ونقل في الاستبصار أيضا (عن موسى بن عبدالملك عن رجل قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال أحلتها آية من كتاب الله تعالى قول لوط عليه السلام: "هؤلاء بناتي هن أطهر لكم" فقد علم أنهم لا يريدون الفرج) (2).
وفي الاستبصار أيضا (عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للرضا عليه السلام: أن رجلا من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيا منك أن يسألك، قال: ما هي؟ قال: للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له) (3).
وفي الاستبصار أيضا (عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام أو لأبي الحسن عليه السلام أني ربما أتيت الجارية من خلفها يعني دبرها وهي تفزرت فجعلت على نفسي إن عدت إلى امرأة هكذا فعلي صدقة درهم وقد ثقل ذلك علي، قال: ليس عليك شيء وذلك لك) (4).
وفي الاستبصار أيضا: (عن حماد بن عثمان قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام أو أخبرني من سأله عن الرجل يأتي المرأة في ذلك الموضع، وفي البيت جماعة، فقال لي ورفع صوته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كلف مملوكه ما لا يطيق فليبعه، ثم نظر في وجوه أهل البيت ثم أصغى إلى فقال: لا بأس به) (5).
وكتب صاحب الاستبصار في تعليقه على خبرين ورد فيهما المنع من اللواطة بالنساء فقال: (فالوجه في هذين الخبرين ضرب من الكراهية لأن الأفضل تجنب ذلك وإن لم يكن محظورا.. ويحتمل أيضا أن يكون الخبران وردا مورد التقية لأن أحدا من العامة لا يجيز ذلك) (6).
ألا تحتمل الأخبار التي جاءت بالجواز أن تكون هي التي وردت مورد التقية لأن الناس عموما يشتهون هذه الأمور فالأئمة لأجلهم ولإرضائهم اختاروا التقية، إن التقية محتملة في كل شيء وفي كل خبر.
وعلى كل فإن هذا الأمر ظاهر البطلان ومخالف لما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم،وهذا كله ما هو إلا اتباع للهوى.
إثبات حرمة اللواطة بالنساء من القرآن والسنة
قال الله عز وجل :"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"، إن الله عز وجل أذن لأتيان مقام الحرث وهو الفرج ولم يأذن لمقام الفرث وهو الدبر.
وقال تعالى: "يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن".
في هذه الآية منعنا الله عز وجل من إتيان النساء في الفرج عند الحيض مع أنه لم يدم إلا بضعة أيام، فكيف يكون إتيان الدبر جائز مع دوام وجود النجاسة فيه. وأيضا يبين في الآية أن الممنوع من الإتيان هو الفرج فقط وليس الدبر لأن الحيضة متعلقة بالفرج فقط أما الدبر فحاله كما هو كان قبل الحيضة فلو كان جائزا إتيانه قبل الحيضة فلا مانع الآن أيضا ثم إنه لو كان الأمر كذلك لكانت الآية حينئذ (فاعتزلوا الفروج في المحيض) وليس (فاعتزلوا النساء) كما هو الحال.
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأته حائضا أو أتى امرأته في دبرها فقد بريء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" (7).
وقال صلى الله عليه وسلم: "ملعون من أتى امرأة في دبرها" (8).
اللهم جنبنا الفواحش والمعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن...آمين.....
ــــــــــ
(1)،(2)،(3) الاستبصار،ج3،ص243.
(4) الاستبصار،ج3،ص444،باب النساء فيما دون الفرج.
(5)،(6) الاستبصار،ج3،ص243-244.
(7) مسند أبي داود،كتاب الكهانة والتطير،ص545.
(8) مسند أبي داود،باب في جامع النكاح،ص294.


















الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة الرجعة:
وذكر عباس القمي في منتهى الآمال بالفارسية ما ترجمته بالعربية: قال الصادق عليه السلام "ليس منا من لا يؤمن برجعتنا ولا يقر بحل المتعة" (1).
ونقل محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (روى ابن بابويه في علل الشرائع عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: إذا ظهر المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد) (2).
ونقل مقبول أحمد الشيعي في ترجمته للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (روي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام في تفسير القمي وتفسير العياشي أن المراد في هذه الآية من "الآخرة" الرجعة ومعنى الرجعة أنه سيأتي رسول الله والأئمة عليهم السلام وخاصة من المؤمنين وخاصة من الكفار قبل قيام الساعة إلى الدنيا، لكي يعلى الخير والإيمان، ويقضى على الكفر والعصيان) (3).
وذكر الملا محمد الباقر المجلسي في حق اليقين كلاما طويلا بالفارسية حاصله أنه إذا ظهر المهدي عليه السلام (قبيل القيامة) فإنه سينشق جدار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويخرج أبا بكر وعمر من قبريهما فيحييهما ثم يصلبهما (والعياذ بالله).
ثم يذكر عن المهدي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: ثم يأمر الناس أن يجتمعوا فالظلم والكفر الذي ظهر من بداية العالم إلى نهايته فإثم ذلك الظلم والكفر كله يكتب عليهما (أي أبي بكر وعمر) وما أهريق دم لآل محمد في أي زمان بل كل دم أهريق بغير حق وكل جماع حرام قد حصل وكل مال ربا أو مال حرام قد أكل وكل إثم وظلم وقع حتى ظهور المهدي فإن كل ذلك سيكون معدودا في أعمالهما (4).
ونقل المجلسي بعده أيضا (وروى النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر المهدي فأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام ويساعده الله بالملائكة، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه من علامات ظهور المهدي أن يظهر عاريا أمام الشمس وينادي مناد هذا هو أمير المؤمنين رجع ليهلك الظالمين (5).
وهذا من أعظم أكاذيب الشيعة مخالف لما عليه الدين الإسلامي والإسلام وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ثم يحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله عن أعماله ولكن الشيعة يريدون افتراء وكذبا أن ينصبوا المهدي في مقام المحاسب للخلق، هذه الروايات مع كونها باطلة فإنها إهانة عظيمة للرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث جعلوهما يبايعان المهدي الذي سيكون من ولدهما، ثم كون المهدي يظهر عاريا ليس عليه ثياب؟ وأما عن الشيخين الجليلين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وما أظهر لهما من البغضاء والشحناء لا يحتاج إلى تعليق فإنه خلاف النقل والعقل فكيف يعقل أن يحمل شخص أوزار الذين قبله، "فإنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
ـــــــــــ
(1) منتهى الآمال،ج2،ص341،لعباس القمي.
(2) حق اليقين،ص347،لمحمد الباقر المجلسي.
(3) ترجمة مقبول أحمد،ص535.
(4) حق اليقين،ص360،لمحمد الباقر المجلسي.
(5) حق اليقين،ص347،لمحمد الباقر المجلسي.
الأمر السادس عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة الطينة:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي (باب طينة المؤمن والكافر) وأتي فيه يروايات نذكر بعضها (عن عبدالله بن كيسان: عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك،أنا مولاك عبدالله بن كيسان، قال: أما النسب فأعرفه وأما أنت فلست أعرفك، قال: قلت له إني ولدت في الجبل ونشأت في أرض فارس وإنني أخالط الناس في التجارات وغير ذلك فلأخالط الرجل فأرى له حسن السمت وحسن الخلق وأمانة ثم أفتشه فأفتشه عن عداوتكم، وأخالط الرجل فأرى منه سوء الخلق وقلة أمانة ودعارة ثم أفتشه فأفتشه عن ولايتكم، فكيف يكون ذلك؟ قال: فقال لي: أما علمت يابن كيسان أن الله جل وعز أخذ طينة من الجنة وطينة من النار فخلطها جميعا ثم نزع هذه من هذه وهذه من هذه فما رأيت من أولئك من الأمانة وحسن الخلق وحسن السمت فمما مسهم من طينة الجنة وهم يعودون إلى ما خلقوا منه، وما رأيت من هؤلاء من قلة الأمانة وسوء الخلق والدعارة فمما مسهم من طينة النار، وهم يعودون إلى ما خلقوا منه).
وأيضا (عن إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله جل وعز لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبريل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، وأخذ من كل سماء تربة وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة القصوى، فأم الله عز وجل كلمته، فأمسك القبضة الأولى بيمينه والقبضة الأخرى بشماله ففلق الطين فلقتين، فذرأ من الأرض ذروا ومن السماوات ذروا، فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء ومن أريد كرامته، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هوانه وشقوته فوجب لهم ما قال كما قال، ثم إن الطينتين خلطتا جميعا، وذلك قول الله عز وجل "إن الله فالق الحب والنوى" فالحب طينة المؤمنين التي ألقى الله عليها محبته، والنوى طينة الكافرين الذين نأوا عن كل خير، وإنما سمي النوى من أجل أنه نأى عن كل خير وتباعد منه، وقال الله عز وجل "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي" فالحي المؤمن الذي تخرج طينته من طينة الكافر، والميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن، فالحي المؤمن، والميت الكافر، وذلك قول الله عز وجل "أومن كان ميتا فأحييناه" فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر، وكان حياته حين فرق الله عز وجل بكلمته فذلك كذلك، يخرج الله عز وجل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور، ويخرج الكافرين من النور إلى الظلمة بعد دخوله النور،وذلك قول الله عز وجل "لينذر من كان حيا ويحق الحق على الكافرين"أ.هـ.
ويظهر من هذه الروايات عقيدة الشيعة الفاسدة أن حسنات الكفار ومن ضمنهم عامة أهل السنة والجماعة (أي كل من عدا الشيعة) تعطى للشيعة الروافض،وأن سيئاتهم تحمل على الكفار (من ضمنهم أهل السنة حسب عقيدتهم) وهذا خلاف للعدل الرباني، وينكره العقل وتأباه الفطرة السليمة وقد قال تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وقوله تعالى: "كل نفس بما كسبت رهينة" وقوله تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وقوله تعالى: "توفى كل نفس بما عملت" الآية، وغيرها من آيات كثيرة جدا في هذا المعنى وأحاديث كثيرة أيضا صحيحة وصريحة في هذا المعنى ترد على هذه العقيدة الفاسدة، فهي عقيدة باطلة مخالفة للنقل والعقل والعدل.


الأمر السابع عشر من عقائدهم الفاسدة
عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب
الخدود على شهادة الحسين رضي الله عنه:
وهي مخالفة للعقيدة الإسلامية (الصبر في المصائب) إن الشيعة يعقدون محافل ومجالس للمأتم والنياحة ويعملون المظاهرات العظيمة في الشوارع والميادين في ذكرى شهادة الحسين رضي الله عنه باهتمام بليغ في العشر الأواخر من محرم كل عام معتقدين أنها من أجل القربات فيضربون خدودهم بأيديهم وصدورهم وظهورهم ويشقون الجيوب يبكون ويصيحون بهتافات: يا حسين... يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم فإن ضجيجهم المليء بالويلات يبلغ أوج الكمال ويخرجون في ذلك اليوم مترابطين متصافين يحملون قبة الحسين (التابوت) المصنوعة من الخشب ونحوه ويقودون خيلا مزينا بسائر الزينة يمثلون به حالة الحسين في كربلاء بفرسه وجماعته ويستأجرون عمالا بأجور ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج والفوضى ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرءون منهم وقد تفضي هذه الأعمال - أعمال الجاهلية الأولى- إلى المنازعات مع أهل السنة خاصة عند سبهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن والتبرؤ من الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، فتسبب إراقة دماء الأبرياء.
والشيعة يصرفون في مآتم الحسين هذه أموالا طائلة لأنهم يعتقدون أنها من أصول دينهم وأعظم شعائرهم، إن الشيعة يعودون أولادهم بالبكاء في هذا المأتم فإذا كبروا اعتادوا البكاء متى شاءوا فبكاؤهم أمر اختياري وحزنهم حزن مخترع، مع أن الشريعة المطهرة أكدت في النهي عن النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود والقرآن أوصى بني آدم بالصبر والرضا بالقضاء.
كما في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين".
وقوله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
وقوله تعالى: "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".
وقوله تعالى: "وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة".
وقال تعالى: "والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس".
ثم إن الأئمة المعصومين عندهم والذين يجب طاعتهم لديهم قد ثبت عنهم أيضا مثل ذلك، فقد ذكر في نهج البلاغة (وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم: لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون).
وذكر في نهج البلاغة أيضا (أن عليا عليه السلام قال: من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله).
وقال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب منتهى الآمال بالفارسية وترجمته بالعربية: يا أختي أحلفك بالله وعليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي على الجيب ولا تخمشي وجهك بأظفارك ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي (1).
ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه: لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون (2). وقد وردفي تفسير الصافي في ذيل آية "أن لا يعصينك في معروف" أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسودون ثوبا ولا يشققن جيبا وأن لا ينادين بالويل. وفي فروع الكافي للكليني أنه صلى الله عليه وسلم وصى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقال: (إذا أنا مت فلا تخمشي وجها ولا تنادي بالويل ولا تقيمي على نائحة).
وهناك روايات كثيرة جدا وردت في كتب الشيعة صرح فيها بالنهي عن النياحة والنداء بالويل والثبور وعن شق الجيوب وضرب الخدود ونحو ذلك من مظاهر الجزع على المصائب وعدم الصبر عليها وقد أثبت هنا بنماذج فقط من رواياتهم ومن يرغب التفصيل في هذا الموضوع فعليه أن يرجع إلى كتابي "حقيقة المأتم" فقد بسطت فيه وذكرت الروايات من كتبهم في الرد على مآتمهم وجالسهم هذه التي تخالف عقيدة "الصبر في الإسلام".

هذا ما تيسر لي على عجل أن أعرضه أمام عباد الله المؤمنين من عقائد باطلة للشيعة الاثناعشرية الجعفرية الروافض وقد ذكرت في كل باب نماذج قليلة فقط من مصادرهم ومن أراد الاطلاع على أكثر منها فعليه أن يراجع بنفسه مصادر الشيعة فإنها مملوءة بمثل هذه العبارات وأشد..
وأسال الله العظيم الكريم أن يحفظ المسلمين بفضله وإحسانه من أكاذيب الشيعة وضلالاتهم فإنها تحبط الحسنات وتجرد المؤمن من الإيمان وتخرجه من الإسلام وأن يهدينا الصراط المستقيم ويقيمنا على الحق المبين وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والنية والهدى إنه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه وأتباعه أجمعين وبارك وسلم تسليما..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . . .
محمد عبدالستار التونسوي 4/11/1403هـ
ـــــــــــ
(1) منتهى الآمال،الجزء الأول،ص248.
(2) من لا يحضره الفقيه،ص51،لأبي جعفر محمد بن باويه القمي.

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

والسلام عليكم

واعذرونى على الاطالة