المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع : مشاكل الشباب في هذا العصر...؟؟



happy aid
16-08-2002, 02:51 PM
إنهن يدخِّن


لقدطرحت مشكلة المخدرات بين الشباب وخاصة بين الفتيات واليوم سنكمل رحلة المرار ونؤكد وجود مشكلة قبيحة بين الفتيات، وهذه المشكلة للأسف تتزايد بين الفتيات وبشكل ملفت ويدعو للتساؤل والاستغراب ألا وهي مشكلة التدخين وخاصة المعسل بين الفتيات في سن مبكرة وأحيانا للأسف بمباركة وتحت رعاية الأسرة؟ وهذا حقيقة أجد صعوبة في فهمه أو تقبله إن لم يكن من ناحية دينية فمن ناحية اجتماعية وصحية فمنظر الفتاة وهي تدخن الشيشة من أقبح المناظر حتى وهي تزين أناملها بخاتم الماس يخطف الأنظار وتكتسي بشال حريري يعلن أنها غنية من الخارج فقيرة للصحة البدنية والنفسية من الداخل؟؟
أتمنى أن نجد أكثر من وسيلة لمواجهة هذا الترهل داخل وجدان الصغيرات وأن ندفعهن للحركة والنشاط بدلا من سلوان المعسل، ألم يحن الوقت لتحريك العقول والأجساد النسائية في المدرسة وتحت مظلة ديننا الحنيف الذي لم يحرم شيئاً إلا حماية للإنسان ولم يحذر من شيء إلا درءاً لباب المفاسد.
نعم لابد أن نعيد النظر فيما يقدم للشباب من الجنسين والفتيات على وجه الخصوص، خاصة في المدرسة كم أتمنى أن نفرغ نشاط الصغيرات داخل أسوار المدرسة سواء كان هذا النشاط جسمياً أو فكرياً، صراحة ألم يشعر بعضنا بالألم وهو يشاهد فتاة في المرحلة المتوسطة وقد خرجت عيونها من خلف حجابها بحثا عن عيون جائعة تتغزل بها؟ ألا نشعر بالألم ونحن نرى فتيات في عز شبابهن وهن يتعاطين الدخان والمعسل ليثبتن لأنفسهن القوة والحرية والتقدم منظر الفتاة وهي تحمل بين أصابعها الدخان بشع ولا يحمل بين طياته الا صرخة في المجتمع الذي يقف غاضبا ثم متفرجاً ورافضاً ولا شيء غير ذلك بل إن الصغار يمكنهم شراء الدخان بأنفسهم فليس هناك من قانون يمنعهم من الشراء في الوقت الذي نمنع الشباب من دخول الأسواق؟ ليتنا نفرض قانونا صارما يمنع بيع الدخان لمن هم أصغر من السن النظامي والمحدد بثماني عشرة سنة، لأن ذلك سيكون في إطار أساليب الوقاية للجنسين خاصة إذا علمنا أن الفتيات في الغالب يعتمدن على صغار الأسرة في الحصول على السيجارة بعكس الشيشة التي للأسف لا ترفضها بعض الأسر السعودية وتسمح بها للفتاة التي تريد أن تشغل وقتها بأي شيء حتى وإن كان سيجارة أو معسلاً أو أكبر من ذلك.
ربما أن الوقت تأخر ولكن لا بأس من الجري حتى بعد نهاية السباق لتثبت على الأقل لنفسك أنك تملك القدرة على الركض مثل غيرك ربما لتتأكد انك تملك ساقين وقدمين يمكنك من خلالهم أن تمارس رياضة الجري في مدرستك بدلا من ممارسة الجري في شارع تلتهمك فيه كل العيون أيهم أفضل أن تجري فتياتنا في مكان خاص بهن فقط أم أن يجرين ركضا في الشوارع والنتيجة؟
بالتأكيد ليست المدرسة هي المسؤولة فقط عن مشكلة الدخان ولكنني أتصور من معايشتي للمجال التعليمي خاصة الفتيات الصغيرات أي المرحلتين المتوسطة والثانوية أنهن يملكن طاقة جسدية وعاطفية يقمن بتفريغها غالبا خطأ وبأشكال مختلفة مثل تعاطي الدخان بينما لو أن هذه الفتاة شغلت وفرغت طاقتها في المدرسة وتحت إشراف مربيات نثق فيهن وفي مخافتهن من الله في بناتنا فإننا بمشيئة الله سنقلل الكثير من المشاكل مثل المعاكسات والعلاقات المثلية والمخدرات وغيره من المشاكل والظواهر الاجتماعية التي إن لم نواجهها بجرأة وقوة وسرعة الآن فإن قادم الأيام سيحملنا ما لا طاقة لنا به وحين ذاك لن يكفينا أن تمارس الفتاة الرياضة في المدرسة فقد نحتاج أن تمارسها كجزء من برنامج علاجي لمشكلة أو مرض "ما" .





الشباب والمخدرات



في التقارير القليلة التي تنشر بين فترة واخرى عن تفشي ظاهرة الادمان بين الشباب تبين ان نسبة المدمنين تتزايد بين الجنسين وهذا مؤلم لنا كمجتمع اعتاد على ان يرى الفتاة وقد اتشحت بوشاح الخجل وتزداد جمالاً كلما ازدادت حياءً.
اليوم بمرارة لابد ان نعترف ان الفتيات وقعن في حبائل الشيطان وادمن انواعاً معينة من المخدرات لعل ابرزها كما تؤكد التقارير حبوب الكبتاجون والحشيش، وغير ذلك من انواع المخدرات التي يتم ترويجها بين الشباب من الجنسين رجالاً ونساء حيث تكون البداية اما ايام الامتحانات وخاصة عند الشباب الذكور او بعد الوقوع في مشكلة اجتماعية أو اسرية مثل الطلاق وهذا يزداد عند الفتيات حيث يشكل الطلاق ضغطاً اجتماعياً عند المرأة اكثر منه عند الرجل، كما ان بعض الشباب من الجنسين يقع في الادمان دون وعي منه وانما نتيجة مجالسة اصدقاء السوء الذين يدفعونه للوقوع في هذا النوع من الانحراف دون ادراك منه احياناً من خلال وضع المادة المخدرة للشباب في المشروبات الغازية او العصير واحياناً يستخدمون اساليب الاستثارة بتحدي الشباب في التجربة مع تزيينها لهم وتوفير المخدر وتسهيل الحصول عليه خاصة في الايام الاولى ثم بعد الادمان تبدأ عملية المساومة التي لا تتوقف عند المال بل انها تصل لحد الكرامة والشرف خاصة للفتيات، والغريب أنه مع تزايد ظاهرة الادمان عند الفتيات الا اننا للاسف مازلنا نطرح المشكلة على استحياء وخجل لا داعي له لأن المشكلة ليست سعودية فقط بل انها مشكلة عالمية ومن الطبيعي ان تعاني منها المجتمعات العربية باعتبارها تعيش في نفس النسق العالمي المليء بالضغوط الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، ولكن ما لا نريده هو الخوف والصمت والانكار.
نحن نحتاج المكاشفة والمصارحة وفتح الابواب امام جميع المؤسسات المسؤولة بشكل او بآخر عن الوقاية بداية والعلاج والتأهيل نهاية، كما ان على المجتمع بكل مؤسساته ان يتعامل مع الادمان لدى الشباب بجدية اكثر وذلك بعمل خطط وتنفيذها لشغل وقت الفراغ لدى الشباب مع الاهتمام بأي تغيرات يمر بها المجتمع واعطائها حقها من الاهتمام فنحن مثلاً ومع تزايد المشاكل الاجتماعية ومع التغير الاقتصادي لم نغير اي شيء في البرامج الموجهة للشباب بل بقيت كماهي كما قلت في مقال سابق كرة للشباب الذكور وجمعيات للبنات وفي الوقت نفسه نحن امام تسيب من بعض الاسر مع ابنائهم واهمال لا مبرر له او تشديد مؤلم لصغار مغريات الحياة تنادي غرائزهم وحواسهم قبل عقولهم حقيقة اتمنى ان نعمل على مبدأ الوقاية مع هؤلاء الشباب وان تتحمل رعاية الشباب مسؤولية اكثر معهم وكذلك المؤسسات التعليمية التي للأسف تطور اساليب التحصيل من هؤلاء الشباب بحجة القبول دون ان تهتم بما هو اهم وهو حماية ابنائنا من التغيرات السريعة والضاغطة عليهم بشكل اخل بتوازن بعضهم لدرجة الادمان ونحن نعرف ان تعاطي المخدر حرام من ناحية شرعية ومرفوض اجتماعياً خاصة للفتاة التي بمجرد وقوعها في هذا المرض فإن المجتمع سيحكم عليها بالاعدام دون رحمة ولن يكون هناك مجال لاعطائها فرصة التوبة التي قد يجدها من رحم ربي من الذكور.
نعم المخدرات تأكل من جسد المجتمع وعلينا ان نفعل عملية المواجهة بعدة اساليب مثل ايجاد مؤسسات لتأهيل المدمن بعد علاجه وتحويله لانسان مقبول اجتماعياً ووظيفياً وان نزيد من مشافي العلاج وان نكثف الانشطة اللامنهجية في مدارسنا خاصة للبنات وان نكثف من وجود الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في السلك التعليمي لأن الحقيقة تقول ان شبابنا من الجنسين ينقصه الكثير من التأهيل النفسي الذي يحميهم من سهولة الوقوع في طريق الادمان.
وحتى ذلك الحين من يعلن نسبة او عدد المدمنين من الجنسين في المملكة، الطلب صعب ولكنه للأسف اولى خطوات المواجهة الفعلية ان لم يكن لديي الجهات المختصة جواب فإنني اتصور اننا مازلنا خارج اطار الخطوة الاولى والصحيحة.


منقول من الأخ ( أبو دعاء )