مجرد انسان
17-08-2002, 01:46 PM
وجه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الكلمة التوجيهية التالية حول التوسع في تأويل الرؤى .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد: فإنه وردنا جملة من الاسئلة والاستفسارات حول موضوع الرؤى وتعبيرها وما طرأ في الأزمان الاخيرة من التوسع في ذلك حتى خصص لها زوايا في الصحف والمجلات وأيضا برامج في القنوات الفضائية وكذلك استخدمها أصحاب المنتزهات والمنتجعات الترفيهية وسيلة للجذب وكسب الأموال ثم قامت بعض الشركات بتخصيص رقم هاتفي على مدار الساعة لاستقبال مكالمات الناس وتفسير رؤاهم.ولما كان الأمر كذلك رأينا أن نبين للناس ما نعتقده نصحا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وأداء لواجب البيان الذي أخذ الله الميثاق به على أهل العلم {واذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون }. فنقول وبالله نستعين ان المؤمن يعلم أن الرؤى حق وأنها من عند الله وأنها جزء من ستة وأربعين ج
زءا من النبوة وأنها من المبشرات وكل هذا صحيح جاءت النصوص الصحيحة مصرحة به فمن ذلك ما جاء في القرآن من بيان لبعض رؤى الأنبياء وما كان من تفسيرها وتأويلها وكذلك رؤيا غيرهم وما كان من تفسيرها فأما رؤيا الأنبياء فإنها حق ووحي ومن ذلك قول ابراهيم الخليل عليه السلام لابنه { يا بنى إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }.ومن ذلك رؤيا يوسف عليه السلام حيث قال فيما قص الله سبحانه لنا من خبره {يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين }وجاء تأويلها في اخر السورة عند قوله تعالى { ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا } وأما غير الأنبياء فقد جاء في كتاب الله العزيز في سورة يوسف عليه السلام رؤيا السجينين وتأويل يوسف عليه السلام لروءيا كل منهما وكذلك رؤيا الملك وتأويل يوسف عليه السلام لها .وأما أدلة ا لرؤيا من السنة الصحيحة فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".وفي حديث ابن عباس
رضي الله عنهما قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم "الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس انه لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا واني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم".وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا " الحديث أخرجه مسلم . فثبت بهذا أن الرؤى حق لكن ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما يراه النائم هو من الرؤى الحق بل ما يعرض للنائم في منامه منه ما هو من الرؤى ومنه ما هو من تهويل الشيطان وتلاعبه بابن أدم ليحزنه ومنه ما يحدث به المرء نفسه يقظة فيراه مناما فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة فرؤيا صالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه فان رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث به الناس" الحديث أخرجه مسلم .اذا تبين ه
ذا فان ديننا الاسلام قد جاء بما فيه صلاح وخير البشر في العاجل والاجل وقد بين لنا نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم كل ما فيه نفعنا وخيرنا ومن ذلك ما نحن بصدده الان فان المسلم ينبغي له أن يعتني بذكر الله والاكثار منه فإن الله تعالى يقول ألا بذكر الله تطمئن القلوب وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أذكارا نقولها في الصباح والمساء وعند النوم ترفع بها درجات المسلم ويزداد بها ايمانه ويعصمه الله بها من شر الشيطان وشر كل ذي شر فلا يضره شيء باذن الله وحده ومن ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسالك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر" واذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله" أخرجه مسلم. ومنه أيضا حديث عبدالله بن خبيب قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركنا فقال "أصليتم قل" فلم اقل شيئا ثم قال " قل" فلم أقل
زءا من النبوة وأنها من المبشرات وكل هذا صحيح جاءت النصوص الصحيحة مصرحة به فمن ذلك ما جاء في القرآن من بيان لبعض رؤى الأنبياء وما كان من تفسيرها وتأويلها وكذلك رؤيا غيرهم وما كان من تفسيرها فأما رؤيا الأنبياء فإنها حق ووحي ومن ذلك قول ابراهيم الخليل عليه السلام لابنه { يا بنى إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }.ومن ذلك رؤيا يوسف عليه السلام حيث قال فيما قص الله سبحانه لنا من خبره {يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين }وجاء تأويلها في اخر السورة عند قوله تعالى { ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا } وأما غير الأنبياء فقد جاء في كتاب الله العزيز في سورة يوسف عليه السلام رؤيا السجينين وتأويل يوسف عليه السلام لروءيا كل منهما وكذلك رؤيا الملك وتأويل يوسف عليه السلام لها .وأما أدلة ا لرؤيا من السنة الصحيحة فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".وفي حديث ابن عباس
رضي الله عنهما قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم "الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس انه لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا واني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم".وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا " الحديث أخرجه مسلم . فثبت بهذا أن الرؤى حق لكن ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما يراه النائم هو من الرؤى الحق بل ما يعرض للنائم في منامه منه ما هو من الرؤى ومنه ما هو من تهويل الشيطان وتلاعبه بابن أدم ليحزنه ومنه ما يحدث به المرء نفسه يقظة فيراه مناما فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة فرؤيا صالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه فان رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث به الناس" الحديث أخرجه مسلم .اذا تبين ه
ذا فان ديننا الاسلام قد جاء بما فيه صلاح وخير البشر في العاجل والاجل وقد بين لنا نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم كل ما فيه نفعنا وخيرنا ومن ذلك ما نحن بصدده الان فان المسلم ينبغي له أن يعتني بذكر الله والاكثار منه فإن الله تعالى يقول ألا بذكر الله تطمئن القلوب وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أذكارا نقولها في الصباح والمساء وعند النوم ترفع بها درجات المسلم ويزداد بها ايمانه ويعصمه الله بها من شر الشيطان وشر كل ذي شر فلا يضره شيء باذن الله وحده ومن ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسالك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر" واذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله" أخرجه مسلم. ومنه أيضا حديث عبدالله بن خبيب قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركنا فقال "أصليتم قل" فلم اقل شيئا ثم قال " قل" فلم أقل