المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الموضوع : المحدث الألباني يُجيز العمليات الانتحارية



happy aid
18-08-2002, 02:11 AM
ابتُلينا في هذا الزمان ببعض من يسوق الأدلة والبراهين ويحشدها
مدللاً على عدم جواز التعصب والتقليد لأحد من البشر لأنهم غير معصومين

من الخطأ ، ولكنهم من أشد الناس تعصبا للرجال ، واتباعا للآراء ..

وقد كان للشيخ المحدث الألباني رحمه الله طلبة يسمعون أشرطته ويقرأون

كتبه ويتعصبون لآراء العلامة الألباني رحمه الله ...

ولهذا يُشنع بعضهم على من يخالف هذا الفتوى التي اختلف فيها العلماء

الأوائل والتي لا إنكار فيها ..

ويتهم أولائك القوم من يخالف فتواه بأنه غير مُتبع للسنة ولا مُتحرٍ لها .

ولا يقتصر تعصبهم على علم الحديث فقط بل هو تعصب في جميع مسائل العلم

من فقه ومنهج وعقيدة ...

ومن هذه المسائل التي كان يُشنع بعضهم على المخالف فيها هي مسألة

العمليات الاستشهادية والتي اختلف فيها العلماء

وكان للشيخ الألباني رحمه الله رأياً يُحرم فيه هذه العمليات ولا يراها

وقد جمعني - ببعض هؤلاء المتعصبة - سابقا مجلسٌ تناقشتُ فيه مع بعضهم

حول هذه المسألة فرمى كلّ من خالف فيها وأجازها بالجهل وعدم الفقه

وقال : إن إمام أهل السنة - الألباني - رحمه الله يحرمها ..

وعلى مفهومه هو : لا يجوز لك أن تخالفه ،، وهو يقول ذلك بلسان حاله إن

لم يقلها بلسان مقاله ...

ليس هذا هو موضوعي الأصلي ولكني اطلعت على كتاب صحيح موارد الظمآن

للألباني رحمه الله - وهو من أوائل الكتب التي طُبعت بعد وفاته

فوجدت ما أدهشني وهو قوله

في الجزء الثاني ص 119

قال مُعلقاً على حديث أبي أيوب في قوله تعالى ( ولا تُلقوا بأيديكم إلى

التهلكة ) والقصة المشهورة فيها ( ما معناه )

(( وفي الحديث ما يدل على ما يُعرف اليوم بـالعمليات الانتحارية التي يقوم بها بعض الشباب المسلم ضد أعداء الله ، ولكن لذلك شروط وهي أن يكون القائم بها قاصداً وجه الله ، والانتصار لدين الله ، لا رياءً ، ولا سمعةً ، ولا شجاعةً ، ولا يأساً من الحياة ))

فلا أدري ماذا سيقولون بعد أن انضم الألباني رحمه الله وغفر له في آخر

حياته إلى صف المُجيزين لها بالشروط المذكورة ؟؟!!!!

ولا يفوتني أن أقول : إن كثيراً ممن يُجل الشيخ الألباني رحمه الله قد

توسط في محبته له فلم يجعل من مُقتضيات محبته اتباعه في كل ما ذهب

إليه ولم يتنقص منه كما هو حال المبتدعة الذين يشتمون ويذمون الشيخ

رحمه الله لأنه فنّد شبههم وأبطل حججهم

اللهم ارحم شيخَنا الألباني ، واغفر له ، وأكرم نزله ، ووسع مُدخله

واغسله من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، واجمعنا به في جناتك

جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا

سبحانك وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك



الشيخ الألباني : العمليات الإستشهادية جائزة ...




السائل : بالنسبة للعمليات العسكرية الحديثة ، فيه قوات تسمى بالكوماندوز ، فيكون فيه قوات للعدو تضايق المسلمين ، فيضعون فرقة انتحارية تضع القنابل ويدخلون على دبابات العدو ، ويكون هناك قتل ... فهل يعد هذا انتحارا ؟ ..




الجواب : لايعد هذا انتحارا ، لأن الإنتحار هو أن يقتل المسلم نفسه خلاصا من هذه الحياة التعيسة ... أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها ، فهذا ليس انتحارا ، بل هذا جهادا في سبيل الله .. إلا أن هناك ملاحظة يجب الإنتباه لها ، وهي أن هذا العمل لاينبغي أن يكون فرديا أو شخصيا ، إنما يكون هذا بأمر قائد الجيش .. فإذا كان قائد الجيش يستغني عن هذا الفدائي ، ويرى أن في خسارته ربح كبير من جهة أخرى ، وهو إفناء عدد كبير من المشركين والكفار ، فالرأي رأيه ويجب طاعته ، حتى لو لم يرض هذا الإنسان فعليه طاعته ... الإنتحار من أكبر المحرمات في الإسلام ، لن ما يفعله إلا غضبان على ربه ولم يرض بقضاء الله .. أما هذا فليس انتحارا ، كما كان يفعله الصحابة ، يهجم على جماعة ( كردوس ) من الكفار بسيفه ، ويعمل فيهم بالسيف حتى يأتيه الموت صابرا ، لأنه يعلم أن مآله الجنة .. فشتان بين من يقتل نفسه بهذه الطريقة الجهادية وبين من يتخلص من حياته بالإنتحار


( سلسلة .. الهدى والنور ) ( شريط رقم 134 ) .


الشيخ ابن عثيمين : العمليات الإستشهادية جائزة ..


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح كتاب رياض الصالحين ( شرح حديث قصة أصحاب الأخدود ) .. قال رحمه الله .. [ إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة المسلمين ، فإن هذا الغلام دل الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه ، وهو أن يأخذ سهما من كنانته ... الخ ] .. قال شيخ الإسلام ( والكلام للشيخ ابن عثيمين ) .. لأن هذا جهاد في سبيل الله ، آمنت به أمة وهو لم يفتقد شيئا ، لأنه مات ، وسيموت عاجلا أو آجلا ) ..



فأما ما يفعله بعض الناس من الإنتحار ، بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ، ثم يفجرها إذا كان بينهم ، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله ، ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين ، كما جاء في الحديث .. ) ..


لأن هذا قتل نفسه لافي مصلحة الإسلام ، لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مئة أو مئتين ، لم ينتفع الإسلام بذلك ، فلم يسلم الناس ، بخلاف قصة الغلام ، وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل ، حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك .



كما يوجد من صنع اليهود بأهل فلسطين ، فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة ، أخذوا من جراء ذلك ستين نفر أو أكثر ، فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ، ولا انتفاع للذين فجرت المتفجرات في صفوفهم .



ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الإنتحار ، نرى أنه قتل للنفس بغير حق ، وأنه موجب لدخول النار - والعياذ بالله - ، وأن صاحبه ليس بشهيد لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز ، فإننا نرجو أن يسلم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا ، لأنه لم يسلك طريق الشهادة ، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر ) .. انتهى كلامه رحمه الله ..



إذن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى أن النتائج المترتبة على هذه العمليات هي التي تقرر مشروعيتها من عدمها ، وأن في تقدير الشيخ أن ما يقوم به أهل فلسطين ممنوع ، لما يترتب عليه من آثار سيئة في حق سائر أفراد الشعب ..



السؤال : فضيلة الشيخ ! علمت حفظك الله ما حصل اليوم الأربعاء من حادث قتل فيه أكثر من عشرين يهوديا على يد أحد المجاهدين .. وجرح فيه أكثر من خمسين يهودي ، وقد قام هذا المجاهد فلف على نفسه المتفجرات ، ودخل في إحدى حافلاتهم ففجرها ، وهو إنما فعل ذلك .. الخ ( السؤال مفهوم ) ..

الجواب ..


هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل ، أول من يقتل نفسه ، فلا شك أنه هو الذي تسبب في قتل نفسه ، ولايجوز مثل هذه الحال إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام ، فلو كانت هناك مصلحة كبيرة ونفع عظيم للإسلام ، كان ذلك جائزا .

وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية على ذلك .. وضرب لهذا مثلا بقصة الغلام ، الغلام المؤمن الذي كان في أمة يحكمها رجل مشرك كافر ، فأراد هذا الحاكم المشرك أن يقتل هذا الغلام المؤمن ، فحاول عدة مرات ولكنه كلما حاول ذلك نجى الله الغلام .. فتعجب الحاكم ، فقال له الغلام أتريد أن تقتلني ؟ فقال : نعم .. فقال الغلام : اجمع الناس في صعيد واحد ، ثم خذ سهما من كنانتي ، واجعله في القوس ، ثم ارمني به ، قل : بسم الله رب الغلام .. وكان الناس إذا أرادوا أمن يسموا قالوا : بسم الملك .

ففعل ذلك واستطاع أن يقتل الغلام .. فصاح الناس كلهم : الرب رب الغلام ، الرب رب الغلام ، وأنكروا ربوبية الحاكم المشرك ..

يقول شيخ الإسلام : وهذا حصل فيه نفع كبير للإسلام .

وإن من المعلوم أن الذي تسبب في قتل نفسه هو هذا الغلام لاشك ، لكنه حصل بهلاك نفسه نفع كبير ، آمنت أمة كاملة ، فإذا حصل مثل هذا النفع ، فللإنسان أن يفدي دينه بنفسه ، أما مجرد قتل عشرة أو عشرين دون فائدة ، ودون أن يتغير شيء ففيه نظر ، بل هو حرام ، فربما أخذ اليهود بثأر هؤلاء فقتلوا المئات ، والحاصل أن مثل هذه الأمور تحتاج إلأى فقه وتدبر ، ونظر في العواقب ، وترجيح أعلى المصلحتين ودفع أعظم المفسدتين ، ثم بعد ذلك تقدر كل حال بقردها ) ..

انتهى كلامه رحمه الله .. وقد صرح فضيلته بهذا اللقاء في ( اللقاء الشهري ) ( 20 ) ..


============
جزى الله الأخ سيف الإسلام خيرا


الكاتب المسالم