المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : : نجمة البوب العمانية لمياء المغيري علي طريق مادونا رغم غضب الوالدين.. والتقاليد !!!



Zuluf
18-08-2002, 08:10 PM
لندن ـ القدس العربي : 15/08/2002
..........................................................
هربت المغنية لمياء المغيري العمانية الاصل من بيت اهلها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما الي نيويورك لتحذو حذو مغنية البوب ذات الشهرة العالمية مادونا، لكن المقربين من عالم الانتاج الموسيقي يعتبرون اقبال المحلات التجارية علي شراء البومها الاول حتي قبل خروجه الي الاسواق هذا الاسبوع دليلا علي ان لمياء ستصبح اكبر نجمة بوب في العالم في المستقبل القريب، وان مبيعات البومها ستفوق مبيعات البوم مادونا الاخير.
ورغم ان بضعة ايام فقط مضت علي صدور ألبوم لمياء الاول، يتدافع اشهر مصوري العالم لتصوير الشابة بالغة الجمال البالغة من العمر 28 عاما. ومن المقرر ان تظهر صورة لمياء، ذات ملامح الجمال العربي التقليدي من شعر غزير اسود وعينين واسعتين، علي غلاف العدد السنوي الخاص بشؤون موسيقي البوب لمجلة فانيتي فير .
وقالت المصورة آني ليبوفيتز، التي التقطت الصورة، انها تتوقع ان تحقق لمياء المغيري درجة من الشهرة العالمية شبيهة بتلك التي حققتها مادونا.
اما المصور جون بابتيست مودينو الذي يختص بتصوير اشهر الممثلين ومغني البوب، والذي صور لمياء لغطاء البومها، فقال في مقابلة اجريت معه مؤخرا ستصبح لمياء نجمة البوب الكبري المقبلة. انها فنانة ذات مستوي عال جدا .
وقالت لمياء، 28 عاما، في مقابلة اجرتها معها مجلة ستايل التابعة لصحيفة ذي صانداي تايمز البريطانية رفض مودينو العمل مع جنيفير لوبيز وليني كرافيتز مؤخرا كي يستطيع التقاط صورتي. سمع احدي اغنياتي بعنوان موناليزا السوداء واحبها جدا، وطلب من مدير اعمالي ان يلتقي بي. التقينا لتناول وجبة العشاء في مطعم في باريس، شعرت بالقلق، وتوقعت ألا يرغب برؤيتي ثانية، لان مودينو يلتقط صور اجمل نساء العالم، ونظرتي لنفسي غير ايجابية من حيث مظهري الخارجي .
لكن المقربين من عالم الانتاج الموسيقي يقولون ان عليها التعود علي الالتقاء بالمصورين، لانه من المتوقع ان يحقق البومها الاول الذي تم اصداره هذا الاسبوع تحت عنوان ليرنينغ فروم فولينغ ، اي التعلم من السقوط ، نجاحا كبيرا. وان يتصدر لائحة اشهر اغاني البوب حال صدوره، وذلك بعد نحو عقد من العمل كمغنية وملحنة وناظمة اغاني لفنانين شهيرين من امثال دافيد باوي، جيمس براون، دوران دوران.
وكانت متاجر الموسيقي ودور التوزيع في امريكا قد طلبت 100 الف نسخة من ألبومها حتي قبل صدوره، وهو ما يفوق العدد الذي حققه البوما مادونا ومايكل جاكسون الاخيران.
ويقال ان مغني البوب الشهير ستينغ اصبح من اكبر مشجعي عملها الموسيقي.
اما المغنية الامريكية جنيفير لوبيز، فاصبحت من اقرب اصدقاء لمياء وتأخذها معها الي الحفلات والنوادي الليلية التي يرتادها اشهر الممثلين والفنانين.
وتقول لمياء اصبحت تصلني دعوات لحضور حفلات كثيرة. دعاني ديفيد باوي وزوجته ايمان الي حفلتهما الاخيرة في نيويورك، وتتصل بي جنيفير لتقول لي ايا من الحفلات علي ان احضرها. لكن عندما اكون في لندن افضل ان اعيش حياة هادئة في شقتي القريبة من النهر، حيث اجلس واشاهد تنقل القوارب واعزف علي البيانو .
ولدت لمياء المغيري في كينيا لوالدين عمانيين، انتقلا مع لمياء للعيش في مدينة شيفيلد شمال بريطانيا لوضع ابنتهما في مدرسة بريطانية. وتعلمت لمياء في المدرسة العزف علي الغيتار والبيانو، وملأت وقت فراغها بتأليف الاغاني.
وتقول لمياء عندما اخبرت والدي انني اريد ان اكون مغنية، اصيبا بصدمة، وقالا انهما سيمنعاني من ذلك، لانه من غير المقبول وفقا للتقاليد العمانية ان تصبح فتاة مغنية .
وارسل الوالدان لمياء الي القاهرة لتكمل تعليمها في كلية هناك، حيث حصلت علي شهادة في العلوم الانسانية وعملت لسنتين في احد مقرات الامم المتحدة في مصر.
وقالت لمياء حاولت عيش حياتي كما ارادت عائلتي، لكن قلبي كان يقول لي انني اريد حياة اخري. عندما كان عمري 17 عاما، هربت من البيت. لم اقل لاهلي الي اين سأتجه، لم اترك لهم حتي رسالة. ما فعلته هو اني جمعت الاغاني المحبذة لدي وسجلتها علي كاسيت وبعثته لوالدي، علي امل ان يساعدهما ذلك علي تفهم مشاعري .
وتضيف وصلت الي نيويورك حيث لم اكن اعرف شخصا، وحاولت العثور علي النوادي الليلية التي كانت ترتادها مادونا مثل فانهاوس و دانسيريا ، لكني وجدت انها جميعها قد اغلقت. اتذكر اني نظرت الي ناطحات السحاب وقلت لنفسي: يا الهي، ماذا فعلت؟ .
لكنها وجدت نوادي موسيقية اخري، وحاولت اقناع الفنانين الذين ارتادوها انها مغنية موهوبة. في النهاية تعرفت لمياء علي منتجين موسيقيين وافقوا علي الاستماع الي اغانيها، وحصلت علي عمل مع مغنين شهيرين وفرق موسيقية ونواد ليلية في نيويورك ولندن. مرة اخري استغلت لمياء وقت فراغها لتأليف اغانيها الخاصة بها، وجمتعها في البوم التعلم من السقوط .
وتقول لمياء اقرأ باستمرار في المجلات عن كيف اني سأصبح نجمة البوب الكبيرة المقبلة، لكني لا استطيع تخيل ذلك. في بعض الاحيان اعتقد اني سأستيقظ من حلم وان حياتي ستعود الي طبيعتها. اصدقائي القدامي في المدرسة في شيفيلد يعتقدون ان الامر مضحك، ويهددونني بإرسال صوري حين كنت طالبة سمينة الي الصحف والمجلات .
وتضيف لمياء ان والديها، اللذين عادا الي عمان، بدآ يتقبلان الحياة التي اخترتها. وتقول تحطما عندما هربت الي نيويورك، ولعدة سنوات لم يكونا علي علم بما افعل. الامر لا يزال صعبا جدا لهما، لكن الآن وقد وصلت التكنولوجيا الحديثة الي عمان، فإن باستطاعتهما رؤيتي علي قناة ام تي في الموسيقية الفضائية. احيانا هذا جيد واحيانا لا، ذلك يعتمد علي الملابس التي ارتديها في لقطات الفيديو. في بعض الاحيان تتصل بي امي وتقول لي وهي تبكي ان جيرانها في عمان قالوا لها انهم شاهدوني علي التلفزيون وانا ارتدي ملابس كاشفة. لكن امي تري المغنيات الاخريات علي التلفزيون وتدرك ان الوضع قد يكون اسوأ. اعتقد انها فرحة لأني لست بريتني سبيرز .
..............................................