المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الـــــــــــــــــــــم 2



{Broken^Heart}
25-04-2001, 02:07 PM
حبٌ مختلف في عالمٍ اخر

كان اليوم يوما من ايام الشتاء ذا بردٍ قارص ، وكان البدر قد بدأ بعزف سمفونيته الرومنسية الهادئة

والنجوم من حوله تتلألأ وترقص والكون بأكملة يستمع للسمفونية الرائعه

وفي هذه اللحظة كانت أميرة بجانب المدفئة تتحسس الدفء وتجول بخواطرها هنا وهناك

حتى وفجأة قطع حبل افكارها طرق الباب السريع فقامت على عجلة من امرها تركض الى الباب

حتى وصلت الى الباب فصرخت : من الطارق من الطارق؟

فاذا بصوت هادئ يعلوه الارهاق يقول : عابرة سبيل

لم تتعجب أميرة من الرد فقد كانت امرأة ذات كرم وكان المسافرون يمرون بها فكانت تكرمهم

اشد اكرام ، وتعتني بهم الى ان يرحلوا....و

فتحت الباب فاذا بالبدر يقف امام الباب ، فتاة عليها ملامح الارهاق والتعب

ومع ذلك كانت اشد من البدر جمالا ونورا

وما كادت ان تكمل أميرة كلمتها لها تفضلي حتى ارتمت الفتاة بين احضان أميرة واغشي عليها

حملتها أميرة الى الداخل وقربتها من المدفئة واخذت تدفء الفتاة وتمسح ووجهها بالماء الى ان افاقت

ثم بدأت تحضر لها الطعام وتركتها تأكل تارة وتطعمها تارة اخرى

الى ان استردت الفتاة قوامها فاخذتها اميرة الى الحمام واعدته لها كي تستحم

وتركتها وذهبت تجهز لها الملابس وتجهز لها سريرا تنام عليها

وعندما خرجت الفتاة من الحمام اخذتها أميرة الى غرفتها واعطتها الملابس وقالت لها

اخلدي الى النوم وفي الصباح سيكون لنا حديث اما الان فانت مرهقة ومتعبه

فتبسمت الفتاة في وجه أميرة وهزت رأسها

تركتها أميرة وذهبت الى المدفئة وبدأ يجول في خاطرها العديد من الاسئلة

ما شأن هذه الفتاة الجميلة ؟ وما هي قصتها ؟ وما وما و و و ؟

ومع الدفء لم تحس أميرة الا واشعة الشمس تداعب خديها فاستيقظت في عجلة من امرها

وصعدت الى غرفة الفتاة وطلت عليها فاذا هي ما زالت نائمة

ثم ذهبت الى المطبخ وبدأت تعد طعام الافطار وهي تعد طعام الافطار اذا بصوت

كتغريد الطيور وهمس الازاهير ورقة الندى يقول : صباح الخير

فعندما التفتت أميرة فاذا هي الفتاة استيقظت من نومها فتبسمت أميرة وقالت لها

صباح الخير ، لقد اعددت طعام الافطار فهيا بنا نتناولة

فجلسا على المائدة اما بعضهما البعض

فقالت أميرة : ما أسمك ؟

فأجابتها الفتاة : انا ليلى وانت ؟

قالت لها أميرة : انا اسمي أميرة

فسادت لحظة صمت وكلا الفتاتين ينظران الى بعضهما البعض

فاذا بصوت ليلى يمحي لحظة الصمت وهي تقول : لعلك تفكرين في شأني ؟

اكتفت أميرة بهز راسها ،عندئذا بدأت ليلى تروي قصتها

فقالت : كنت وحيدة ابي -يرحمه الله -وكنا وحدنا ليس لدينا اهل ولا اقرباء او مال

وكان ابي يعمل كسقاء باجر زهيد لايكاد ان يكفينا لقوت يومنا وكان لابد لي ان اعمل

فعملت كخادمة في البيوت وتعرضت لكثير من ما يتعرض له الخادمات من المعاملة و. و. ولكني كنت اتحمل من اجل ابي

وفجأة مرض ابي وبدأ المرض يزيد عليها حتى بلغ اشده فهمس ابي في اذني قائلا : انا آسف ياابنتي ؟

فقلت له :ولم الاسف ياابتي فداك عمري؟

فاذا به يتبسم ويقول لي : لانني لم استطيع ان اوفر لك عيش رغدا وان ...؟

فلم تتركة ليكمل فقالت : ياابتي انت سعادتي كلها ؟ وما كادت تكمل هي الاخرى كلمتها

حتى سقط اباها بين ذراعيها

شاخصاً بصره اليها وهو مبتسم ،فنادته ابي ابي ابي ! ولكنه لم يجبها لان روحه قد فاضت

فاخذت بالصراخ والبكاء حتى كادت ان تفيض روحها هي الاخرى وتجمع الجيران من حولها

وعندما علموا بما حل بها اخذوا يهونون عليها وفي الحال قاموا بغسله وتكفينه

ثم دخلت لتودعه الوداع الاخير وعندما راته كالبدر مبتسم ارتمت على صدرة واخذت تبكي وتبكي

حتى اغشي عليها ، فقاموا بدفنه وجلست المسكينه طريحه الفراش لا تكاد تقوى على الحركة

وكان لهم جارة عجوز طيبة القلب كانت تعودها بين الوقت والاخر وتلبي حاجتها

حتى استردت المسكينه صحتها ثم اخذت تفكر في الرحيل فلم يعد هناك شيء يجعلها تبقى

فعزمت على امرها واخذت تجمع حاجاتها وفي منتصف الليل حملت متاعها وذهبت الى قبر ابيها

لتودعه فوقفت تبكي حتى ابتلت الارض من تحت اقدامها

ثم رحلت ولكن الى اين ؟

الى المجهول الى مكان لا تعرفة

وفجأه وعندما ارهقها المشي اذا بمجموعة من اللصوص خلفها

وبدأت بالركض ولكن الى متى ؟ فهم على خيولهم وهي على اقدامها

حتى اعياها الارهاق وسقطت على الارض فاذا بهم ينزلون من على خيولهم ويتوجهون اليها والخوف يسكن في

كل جسدها فاسوروها وقادوها الى مخبأهم وربطوها الى جذع شجره وبدؤا بالنقاش من منا سيفوز بها

وجلسوا يفكرون كيف سنحدد الفائز ؟ الى ان اقترح اوسطهم ان نفترق وننظر من منا سيأتي بصيد

قبل الاخر ، وقاما الاخران بتأييد الفكرة وفعلا افترقوا

ومن حسن حظ المسكينه انهم نسوا سكينة كانت قريبه منها فاخذت تجرها برجلها حتى امسكت بها

وبدأت تقطع وتقطع وتقطع الحبال الى ان كادت تنتهي وفجأة اذا بصوت احدهم قادم فاجهزت على السكينه

الى ان جرحت يدها وقطعت الحبال وبدأت بالركض

فاخذت تركض وتركض وتسمع وقع اقدامهم خلفها الى ان دخلت الى الغابة وبدأت تزيد في الركض

الى ان بلغت الوجه الاخر من الغابة ولم تعد تسمع وقع اقدامهم خلفها

وفجأة لمحت بيتا على مسافة ليست ببعيدة واخذت تجري تارة وتهرول تارة اخرى

الى ان بلغت الدار فطرقته فاذا به انت

كل هذا أميرة تنظر اليها والدمعه تسيل على خديها عندما رأت دمعه ليلى تنهمر شيء فشيء

فبدأت أميرة تهون عليها وتطمأنها وتأكد لها انها في امان

وقالت لها : انا انسانة اعيش لوحدي في هذا البيت ولي هذه المزرعة التي بالخلف فما رأيك ان تعيشي

معي ونتقاسم كل شيء فقد مللت الوحدة وقد دخلت الى قلبي

فتبسمت ليلى وهزت راسها بالموافقة

ومرت الايام وحب أميرة لليلى يزيد مع الايام فبدأت ترتاح اليها ثم بدأت تحبها كأختها

وكانت ليلى تبادلها نفس الشعور فقد عطفت عليها أميرة وجعلتها تسكن معها وحنت عليها

ثم بعد ذلك بدأت أميرة تفضل ليلى على نفسها فكانت تاخذ اللقمه من امامها وتضعها في فم ليلى

فتقول لها ليلى: لم لا تأكلين انت ؟ فترد أميرة : اذا اكلتي انتي فكاني اكلت

فتتبسم لها ليلى .....ولكن ومع مرور الايام كانت أميرة تشتاق لليلى وهي معها

بدأت أميرة تحب ليلى حب الحبيب لحبيبته وتعشقها عشق العاشق لمعشوقته

لدرجة انها كانت تقف على باب غرفتها اكثر من نصف الليل وهي تنظر اليها

وفي احد الايام وبينما أميرة كانت جالسه تفكر

ماذا اصابني ؟ لقد احببتها وكيف هذا ؟ انه ليس ذنبي فالحب هو الهواء الذي يدخل للقلب رغما عن الانف

والقلب لا يستطيع ان يحدد من يختار وبدأت الدمعه تسيل على خدها

فقطع حبل افكارها صوت ليلى يناديها : الن تتعشي معي

فاجابتها أميرة : بلى ،واخذت تكفكف دموعها وذهبت اليها

شعرت ليلى بحب أميرة ولكنها كانت تقول لنفسها انها تحبني مثل اختها ولكن

عندما رأت حلتها تزداد سوءا فضلت الرحيل

وبالفعل في احد الليالي جمعت متاعها والقت نظرة اخيرة على أميرة ورحلت

وعندما استيقظت أميرة في الصباح وكعادتها ذهبت الى غرفة ليلى لتلقي عليها نظرة قبل ان تهم باعداد الطعام

ولكن عندما دخلت الغرفة لم تجدها ولم تكن عادة ليلى ان تستيقظ قبلها فكادت تجن

فاخذت تنادي باعلى صوتها : ليلى ليلى

ولم يكن هناك مجيب ، و عندما نظرت الى متاعها ولم تجده سقطت على الارض ولم تقوى قدماها

على حملها واخذت تبكي و دموعها تسيل على خدها فابلكاد ذهبت الى فرشها وارتمت عليها

ولم تقوى على فراقه وكانت كلما اغمضت جفناها اجهشت بالبكاء وكلما فتحت عيناها اجهشت بالبكاء

لماذا ؟

وبعد مرور عدة ايام وهي على حالها فاذا بمنادٍ من داخل اعماقها ينادي ويقول لها

ابحثي عنها

فعندما سمعت المنادي شعرت بقوة وتجدد وعلى الفور نهضت واستعدت هي الاخرى للرحيل

وبدأت تجوب البلدان والقرى تسأل هنا وهناك

ولكن دون جدوى

وفي احدى القرى طرقت باب امرأة عجوز فعندما فتحت المرأة الباب ووجدت حالة أميرة يرثى لها

سمحت لها بالدخول وقدمت لها الطعام وقامت أميرة تسال المراة عن ليلى وتصفها لها

فلم تصدق المرأة ما قلتها اميرة فسالتها أميرة : ولم العجب فانا ابحث عنها منذ زمن ؟

فقالت المرأة العجوز لأميرة : ان المرأة التي تتحدثين عنها قد وجدها احد رعاة الملك وقدمها هدية للملك

فاعجب بها وتزوجها

فكادت أميرة تطير من الفرحه عندما عرفت مكان ليلى

وعلى الفور توجهت الى قصر الملك وعندما شارفت اسوار القصر توقفت فجأة

وبدأت تسأل نفسها ماذا اقول ؟ هل اصارحها ؟ وهل يعقل ؟ ولكن لهفتها سبقتها الى الاجابة

فعزمت على ان تصارحها وتخبرها بالحقيقة

فدخلت الى القصر فسألها رعاة الملك ماذا تردين ؟

قالت : اريد الملكة ليلى

فادخلوها الى الملك فسألها الملك : وماذا تردين منها ؟

قالت أميرة : هي ستعرفني ؟

وعندما دخلت ليلى او بالاصح الملكة ليلى وكانت في كامل رونقها

لم تكذ تصدق الفتاتان ما تريانه فلم تصدق ليلى ان هذه أميرة ولم تصدق أميرة ان هذه ليلى

ولكن قلب أميرة بدأ بالخفقان فعرفت ان هذه هي حبيبتها هذه هي ليلى

فاخذت تركض حتى بلغت ليلى واخذت تحتضنها بلهفة وقوة وبادرتها ليلى نفس الشعور

وضمتها الى صدرها ، فاخذت أميرة تبكي وهي في احضان ليلى

فهمست الى ليلى في اذنها : احبك احبك احبك وما ذنبي انني احبك ؟

فاخذتها ليلى الى غرفتها واجلستها امامها فبدأت أميرة تتكلم وتقول لها

لقد احببتك حب لم احبة لاحد من قبل فانت حياتي وانت املي وانت عمري وانت روحي

انت من عشت لالقاها ومن صبرت لرؤيتها ومن كافحت لاضمها

احست في هذه اللحظة ليلى بمدى حب أميرة لها فلم تنهرها ولم تمنعها

فهي الاخرى كانت محرومة من الحب والحنان

فحينها وقفت ليلى ووقفت أميرة والتقت عيناهما ببعضهما

وضما بعضهما ضمة حب

كادت الفتاتان تطيران من الفرحة وبدأت أميرة تتلمس ليلى

تلمس شعرها تلمس خدها تلمس شفتيها حتى ذابت الفتاتان في بعضهما وارتمتا

على السرير ، وما كادت تلتقي عينهما ببعضهما حتى قالت ليلى لأميرة

وانا كذلك احبك احبك احبك

وسادت لحظة صمت وبدأ كلام الاعين

وبدأى يقتربان من بعضهما البعض اكثر فاكثر فاكثر

حتى تلامست شفتيهما

وعند هذه اللحظة انتبهما شعور بالدفء يجري في عروقهما

وكأن الحنان وضع كفيه عليهما

وكأنهما ملكتا الدنيا بما فيها

بدأت ليلى تتحسس أميرة وبدأت تقبلها في كل مكان ولكن أميرة لم تستطح تحمل الموقف

ومن شدة لهفتها وولهها ذابت روحها في جسد ليلى

ولفظت انفاسها الاخيرة وهي بين حضن حبيبتها وشفتيها تلامس شفتي حبيبتها

وما كادت ليلى ان تدرك الموضوع حتى بدأت دموعها تنهمر مثل المطر

فهي لن تستطيع العيش بلى حبيبتها لذلك آثرت الرحيل هي الاخرى لتلحق بحبيبتها

حتى تنعم معها

بحبٍ مختلف في عالمٍ اخر

اخذت من موقع

broken_heart1ksa@hotmail.com
حبٌ مختلف في عالمٍ اخر broken_heart1ksa@hotmail.com

العميد
25-04-2001, 02:15 PM
نهاية سعيده وقصه جميييييله



مشكور عليها

{Broken^Heart}
25-04-2001, 02:17 PM
.

هيجي هاتوري
25-04-2001, 04:21 PM
لطيف ... لطيف :cool:

{Broken^Heart}
25-04-2001, 05:00 PM
..

flywing
25-04-2001, 05:05 PM
قصه رائعه لكن أين أجد مثل هذه القصص المؤئره.

{Broken^Heart}
25-04-2001, 05:08 PM
مشكور فيه موضوع يشبه هذا http://montada.com/games4arab/showthread.php?s=&threadid=10659

M.Master
18-06-2001, 02:17 PM
الموضوع روووووووووووووووووعه
الصور ارووووووووووووووووووووع:cool: :cool: :cool:

{Broken^Heart}
18-06-2001, 05:28 PM
وانت اروع منهم كلهم ومشكور على الرد :)

swat
18-06-2001, 05:41 PM
بصراحه قصه حلوه و مؤثره شكرا على القصص الحلوه هاذي

brhoom
18-06-2001, 11:27 PM
تم نشرها بواسطة ابو علي اسبر نهاية سعيده وقصه جميييييله



مشكور عليها

snorlax
18-06-2001, 11:43 PM
مشكور على المجهود لكن هل هذي القصة من تاليفك؟
اذا ما كانت ياليت تدلني على موقعها :D
آخر سؤال :) انت تشارك بسوالف سوفت بنفس هذا الاسم؟
:أفكر:

{Broken^Heart}
19-06-2001, 07:40 PM
العفو بس القصه اعجبتني وحبيت انشرها وياليت اتذكر الموقع بس ناسيه لاني من كم شهر ناشرها وياليت تعذرني لاني ماعطيتك الموقع
يمكن اسم على اسم لاني ما اشارك فيه