المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب المصطلحات



بو حمود 11
19-08-2002, 05:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حرب المصطلحات

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وأصلي وأسلم على نبي الهدى والرحمات محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد:

فالحرب المعلنة على الإسلام والمسلمين ليست حرباً عسكرية فقط ، بل هي حرب عقدية ، سياسية ، إقتصادية ، ، إعلامية ، فكرية ، نفسية .. هذه الحرب الصليبية الثامنة لها ما يميزها عن الحروب السابقة من أنها حرب معلنة وغير معلنة في نفس الوقت .. لقد احتاج العدو إلى إنتقاء وليّ اعناق دلالات بعض الكلمات والمصطلحات لتعطي أبعاد نفسية تتأصل كمعتقدات مع مرور وقت قصير (نسبياً) بتكرارها في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة !!

وحديثنا هنا عن بعض هذه الكلمات أو المصطلحات التي تمر كالسحاب دون تمحيص أو نظر من قبل أكثر الناس حتى تصبح مسلمات تتجذر في مشاعر الناس فتعطي دلالات فكرية دقيقة محرفة تؤثر تأثيراً مباشراً وخفياً في نفس قارئها أو سامعها.

لو أخذنا مثلاً مصطلح "القاعدة": هذا المصطلح يرمز إلى شبكة "إرهابية" تعمل على زعزعة النظام العالمي ونشر الرعب بين سكان العالم المتحضر .. هذا من وجهة النظر الغربية ، أو قل: الأمريكية .. ولكن الإعلام النصراني- اليهودي أراد بهذه التسمة شيء آخر ، فهو يريد أن يشكل من "القاعدة" كيان مستقل ينفصل عن الأمة الإسلامية .. والمتابع لفكر الصحوة الإسلامية ، وبالأخص الجماعات الإسلامية ، يعرف بأن هذه الجماعات دائماً ما تنفر من أي شخص ينتمي (ولو إسمياً) إلى مذهب أو جماعة لا ينتمون هم إليها ، وإن كان هذا الشخص يعتقد ما يعتقدونه أو يفعل ما يفعلونه.

في بدايات الحرب الأفغانية-السوفييتية كان الإعلام الأمريكي يطلق على الشباب العربي في أفغانستان لقب "المجاهدين" ، ثم لما احست الحكومة الامريكية واليهودية بخطر هؤلاء الشباب (واقتراب إنتهاء الحرب الأفغانية) أخذت تُطلق لقب "الوهابيون" على نفس الفئة ، وكان لهذا اللقب أثر كبير في تأليب الرأي العام الإسلامي (في كثير من الدول الإسلامية ، بل حتى من قبل بعض الفئات في أفغانستان نفسها) على هؤلاء المجاهدين !!

فصَل الإعلام "النصرايهودي" بين "القاعدة" و"طالبان" للإيحاء بأنهما كيانين منفصلين ليسهل زعزعة الثقة بينهما ، أو لإقناع الأفغاني بأن "القاعدة" كيان مستقل غريب عن الأفغان .. وقل هذا عن تسمية الإمارة الإسلامية بـ "طالبان" لفصلها عن كيانها الأفغاني - الإسلامي.

إن الحس الإسلامي الكامن في نفس المسلم لا يتعاطف مع "طالبان" أو "القاعدة" بقدر ما يتعاطف مع "المجاهدين" ، فمصطلح "الجهاد" مصطلح شرعي له دلالته الخاصة عند المسلمين .. وللأسف أصبح المجاهدون في أفغانستان يستخدمون هذه الألقاب دون شعور بعواقبها وتأثيراتها على المدى الطويل.

هذا المصطلح (القاعدة) يرادفه مصطلح "المقاومة" في جهاد أهل فلسطين .. إن الجهاد الذي غاب عن ثقافة الأمة فترة طويلة من الزمن ، لم يغب عن ثقافة أعدائها لحظة واحدة ، فكما أن للجهاد معنى خاص في حس الفرد المسلم ، فكذلك له وقع خاص في قلوب النصارى واليهود ..

لقد أطلق "الأمريكان" لقب "التحالف الدولي" على مجموعة متخالفة متناحرة متباغضة من النصارى ، والشيوعيين الملاحدة ، والمنافقين ، والرافظة ، والمرتدين للإيحاء باجتماعهم ووحدة أهدافهم ، ولا يزال الإعلام النصراني-اليهودي يطلق هذا اللقب على هذا "التحالف" بعد كل ما ظهر في الساحة من التخالف واختلاف المصالح والتناحر والتشاحن.

لو كان لنا إعلام إسلامي واعٍ لوجب عليه إرجاع هذه المصطلحات الغربية النصرانية اليهودية إلى أصلها في الشريعة:

- فـ "طالبان" هي "الحكومة الإسلامية" التي حكمت "الإمارة الإسلامية" في أفغانستان.

- والقاعدة" هم "المجاهدون" الذين ساعدوا إخوانهم المجاهدين في أفغانستان لتحريرها من الشيوعيين ثم من الكفار والمنافقين وقطاع الطرق.

- و "التحالف الدولي" هو في حقيقته "تخالف كافر" فيه النصارى واليهود والشيوعيين والمنافقين والمرتدين ، ولا يكون مسلماً من ينظم إلى هذا "التخالف".
- و "الحرب على الإرهاب" هي في حقيقتها "حرب على الإسلام" .. ولقد استخدم العدو لفظ "الإرهاب" ليهمش أكثر من مليار مسلم في هذه الحرب.

يجب أن لا تغلبنا أجهزة العدو الإعلامية ، ويجب أن لا نيأس من الحق .. لقد تغلب العدو علينا في قضيتنا الأولى "قضية الإسلام" في فلسطين ، فأصبحنا نقر لليهود بإحتلال تلك البلاد دون أن نشعر .. إن إطلاق "إسرائيل" للتعبير عن فلسطين له دلالات كبيرة جداً في نفسية الإنسان المسلم .. كيف نقول للأجيال القادمة أن عليهم تحرير "فلسطين" !! ماذا نقول لو سألونا: وما فلسطين !! لقد أقررنا اليهود بإحتلال أرضنا من حيث لا نشعر ، وحتى بعض علماء المسلمين يتحرجون من إطلاق كلمة فلسطين على الأرض المباركة التي دنسها يهود.

إن لكلمة "إسرائيل" دلالة قوية عند اليهود والنصارى ، ولذلك تجد اليهود لا يقرون أي إنسان بإستخدام كلمة "فلسطين" في أي محفل دولي ، وهذا يدل على مدى إدراكهم لدلالات الألفاظ وما تتركه من أثر في نفوس مستخدميها ، وولأسف تركنا نحن هذا الأمر الذي علمنا القرآن بعض عواقبه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (البقرة : 104).

يجب أن نعلم بأن لكل كلمة دلالاتها الخاصة التي يجب أن تتوافق وما نريده وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى وبينه نبينا صلى الله عليه وسلم .. ولعل البعض يتسائل: وهل قضيتنا قضية كلمات !! والجواب: إن هذه الكلمات والمصطلحات جزء لا يتجزأ من القضية ، وإيحائاتها وتأثير دلالاتها قد ظهر على كثير من المسلمين ، وأكبر دليل على ذلك: قضية "فلسطين" التي كانت في يوم من الأيام قضية "المسلمين" الكبرى ..

لو طبقنا هذه النظرة على الحرب التي أعلنتها "أمريكا على "العراق" ، لوجدنا أن الأمر لا يختلف كثيراً عما هو عليه في فلسطين وأفغانستان .. إن الحرب على العراق ليست في حقيقتها حرب أمريكا مع النظام العراقي ، بل هي حرب معلنة من النصارى ضد بقعة من أرض الإسلام.

نحن لا نؤيد النظام العراقي الكافر (فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز في مجموع فتاواه) ، ولكن العراق ليست ملكاً لهذا النظام .. إن بغداد عاصمة العراق بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ، والكوفة والبصرة بناهما الصحابة رضي الله عنهم في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وما فُتحت العراق واصبحت أرض إسلامية إلا بدماء وعلى أشلاء صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم .. إذا علمنا هذا ، وعرفنا أن الشعب العراقي شعب مسلم (أغلبهم من أهل السنة والجماعة) ، تبين لنا حكم الإقرار "لأمريكا" بضرب "العراق".

إذاً ، فالحرب على العراق حربٌ على مِصر إسلامي من قبل النصارى أعداء الله ، ومن أقر النصارى بالإعتداء على المسلمين فقد برئت منه الذمة ، وارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام
..

إن الإعلام العالمي بيد اليهود والنصارى أعداء الله ، وقد أمطروا العالم بهذه المصطلحات التي مازالوا يكررونها ليل نهار .. "عن عبد الله المزني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب). قال: وتقول الأعراب: هي العشاء )البخاري) .. وأقول: لا تغلبنكم وسائل الإعلام الكافرة والمنافقة على مصطلحاتكم الشرعية مثل: الجهاد - و دار الإسلام - ودار الكفر أو الحرب - والولاء والبراء - والحب في الله ، والبغض في الله - والنصارى - ويهود - والمنافقين .. أخشى إن نحن ضيعنا هذه المصطلحات أن تضيع الأحكام الشرعية المترتبة عليها .. والله أعلم ..



حسين بن محمود



الإعلام الإسلامي العالمي

الكوبرا
20-08-2002, 10:47 PM
االله ينور طريقك اخوي ابو حمود 11

بالفعل...إحنا جاهلون عن حرب المصطلحات..و أحب اضيف لك

ممعلومه...الحركات الإستشهاديه...تم تغيرها الى حركات انتحاريه

لان كلمة استشهاد تسحر قلوب المسلمين...فالمسلم الحق يتمنى لقاء

ربه و هو في قمة إيمانه...كي لا تغيبه الدنيا..

بس إنتحار تخيف المسلم لدرجة الإشمئزاز..و النفور منها...لإنها طريق

سريع الى النار..بلا حساب!!...

أحبتي عودوا الى قرارات ((قمة شرم الشيخ الأخيره ))...

سلااامي..

مبيد الرافظة
21-08-2002, 12:29 AM
لعنةالله عليها من قمة والله كانت دنسا على المسلمين

وين إحنا من شهداء هذه الأمة حتى نحكم عليهم بالإرهاب أو الإنتحار

حسبي الله فيهم من خاذلين للدين إلي قالوا هلكلام