المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يجرؤ على ... الجواب !!!



ابو فيصل احمد
24-08-2002, 12:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

من يجرؤ على ... الجواب !!!

أمريكا ... العراق ... وحديث مقدمة عابرة ...

لن نستطيع الجواب أسفاً ... أمريكا تمتلكك اليوم أكثر من الأمس ... و هي بحبل تفردها بك تطوق عنقك منذ زمن عنوانه الأوحد ... الزمن العربي الرديء ... و همّ أمريكا البعيد القريب !!!

قد تكون و قد لا تكون ...

سجل التاريخ الإنساني في صفحاته ... ثمانية حملات صليبية أستهدفت العالم الإسلامي في الماضي بتدرجاته الزمنية ... و تركت تغيرات ظروف الزمان و المكان بصمتها على منطقتنا المسماة بالشرق الأوسط ... إلى أن وصلت لمحطة الوقوف العاجزة ... حيث وقتنا الحاضر ... لكن تلك الحملات قد تعود من جديد للمنطقة ... و لنقل بصورة رأسمالية قبلها دينية ... أواسط صفارات إنذار حالة قرب وقوع الخطر في المنطقة !!!

ما حدث بالضبط أو ليس بالضبط ... سواء ...

لا شك بأن أمريكا هي سيدة العالم الحر الآن ... كما تدعي ... و حاملة كل المعايير الإنسانية الحضارية متقدمةً على الكثير من الأمم حتى أوروبا نفسها ... حدث لأمريكا ما حدث في سبتمبر الصواعق و النار ... و اكتوى المارد الكوني الأمريكي بحرارة الموت و أصبح في ساعات معدودة مثال عبور لصور الدمار المصغر كما لم يحدث منذ أهوال الكاميكازي الياباني في ميناء بيرل هاربور العام 1947... كأي كيان جبّار في قوانين الخلق الطبيعية سواء كان هذا الجبار إنسان فردي أم أمة إنسانية بشكل دولة كامريكا ... كلهم يفقدوا السيطرة على سلوكياتهم و ردود أفعالهم حين الإعتداء ... ليظهر الحيوان فاقد السلوك السوي مكان الحكيم أو الرشيد المفروض فيه ... و تراه يطالب بالثأر و الدم لمن تجرأ أو أدعى في صد ظلمه الذي لا يراه الأمريكي ولو بوغزة شوكه ... و الثأر هنا جماعي لكل من ظلام الشك يحول حوله ... كما هو الثأر الأمريكي لسبتمبر الحديد و اللهب في حربها ضد الأرهاب غير محددة الجهات و الأسباب و الإستراتيجيات ... و لن نعود للبكاء حيث تُجلد الظهور عقاباً لتهمة لم يسمع القاضي تفاصيل حدوثها و أدلتها ... بل لنتجاوزها رغماً عن أنف أكبر كبيرنا ... حيث كانت هذه صورة من صور جبابرة الأرض التي تنسى بأن الخلود لم و لن يكن مصيرها الأبدي !!!

فعلتها أمريكا هناك ...

حدَد المتجبر الأمريكي جغرافيا وجود ثأره ... و لطرافة هذا الزمن و شذوذه الإنساني ... كانت أعظم و أقوى قوة عسكرية و تكنولوجية في هذا القرن و ما سبقه ... في مواجهة أفقر و أضعف أمة على وجه هذه الكرة الأرضية الهزيلة ... حيث تمرد الإنسان على الأخلاق و النظام البشري السوي حيث التكافؤ المطلوب ولو بصراع القتل ... ففي الأسبوع الرابع من بداية القصف الأمريكي لأفغانستان القفار ... صرخ برلماني بريطاني في وجه الذيل الأمريكي - كما أسماه - السيد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا و الحليف الأول لأمريكا في حربها المفتعل ضد الإرهاب ... صرخ ذلك الرجل تلك الصرخة مرتان ... فبعد توني بلير طالب بلقاء السفير الأمريكي في بلاده من خلال برنامج تلفزيوني سياسي ... و بالفعل حضر ذلك السفير للحظات في الأستديو و غادرها مطأطأ الرأس تائه ... قال له ذلك البرلماني الإنجليزي المخضرم بأنه هنا ليعطيه - أي يعطي السفير الأمريكي - درس من دروس علوم السياسة و قوانين العسكرية ... بأن الحرب هي جيش نظامي عسكري ضد جيش نظامي عسكري آخر ... و ليست قاذفات B-52 و طائرات F-16 و قنابل محرمة دوليا كالـ Daisy Cutter و الـ Cluster Bombs في مواجهة أفراد بلا جيش نظامي الكلاشنكوف السوفيتي الذي لا يصلح لصيد الثعالب هو أعتى أسلحتها ... قالها ذلك الرجل متنهداً على حضارة أثبتت للعالم بأنها منحطة في حروبها و قيمة الإنسان عندها ... بعدها هرب السفير الأمريكي من الصالة متعللاً بأن ذلك البريطاني رجل خرِف لا يرحم قتلى سبتمبر و أطفالها اليتامى ... ليصعقه بالرد البرلماني متسائلاً ... و أين المليون طفل عراقي ... أم البشر لا يتساووا في عرف القيمة الأمريكية !!!

قلق القادم ما أشدّه ...

مضت تلك الحرب لتسعة أشهر منذ بدايتها إلى الآن ... و المتجبر الأمريكي لم تساعده قوته و تقدمه بتيجة تذكر ... سوى البهيميّة الحيوانية المعلنة في معاملة أسرى غوانتنامو حيث كانت أقصى إنتصاراتهم ... ولم تنفع القنابل الذكية ولا الغبية في ثأرهم من ساكن الكهوف أسامة بن لادن متهمهم الأول ... ليبقى مصيره مجهولاً حتى هذه اللحظة ... لكنه قطعاً سيبقى مشكلتهم و قد يكون سبب إنهيارهم خصوصاً إن مات ... حيث سيتأصل الصراع في جذوره بين الطرفين ... الأمريكي و العالم الإسلامي لكن على مستوى شعبي ... كما هم بأنفسهم صنعوا هذا الصراع و شكلوه ... لم تنته حرب إرهابهم و فشلها النتائجي في أفغانستان ... بل أعاد راعي البقر الإبن ثأر قديم لأبيه في بقعة لا تشابه أفغانستان أبداً ... بقعة أرض لها باعها و تاريخها الحضاري الضارب في عروق التاريخ ... أسم تلك البقعة ... العراق !!!

بعد كل هذا أسكِن أعصابك الثلاجة ...

هذا البلد الذي مورست بحقه أبشع صور العلاقات الدولية و خُرقت من خلاله عدالة النظام الدولي في ما يزيد عن العقد من الزمن ... أصبح الهدف الجديد القديم للحرب ضد الإرهاب من قبل السيد الأمريكي ... لا أحد يعلم الأسباب المقنعة في ضرب العراق خصوصاً بعد ممارسة حصار لا إنساني بمعنى الكلمة في حق شعبه و مقدرات أرضه ... كانت الحجة الأولى الخروج من الكويت و بالفعل خرج العراق ... تلاها الحجة الثانية في تدمير أسلحته بالكامل ... تلاها الإدعاء بإعادة صناعة أسلحة دمار شامل رغم غياب الإثبات ... و يتلوها مساواة غذاء حليب الأطفال الجياع للنفط العراقي الغائب عن السوق كمسمى لم يجدوا أخف منه وقعا في إثارة الإشمئزاز ... ثم تلاها إرسال خبراء للتأكد من وجود الأسلحة تلك حتى في مباني الرئاسة الحكومية الغير رسمية كالسكن الخاص لبعض المسؤولين و القياديين في غرف نومهم و كراج سياراتهم ليخرجوا منها خالين الوفاض ... و تلاها ضربة عسكرية العام 1998 كانت أشبه منها بالمسرحية السمجة و الحقيرة حيث كانت الصواريخ تنهمر على بغداد وقت رمضان و إستقبال العيد لسبب إبعاد أنظار المجتمع الدولي عن تلك المهزلة الدنيئة بين بيل كلينتون و سيدته مونيكا لوينسكي ... ليبقى العراق حمالة الأسيّة السياسية الأمريكية ... حتى بالدم و روح الطفل !!!

نعم يعود البعث ... الأمريكي و ليس الحزبي ...

يعود العراق للواجهة الآن ... سيناريوهات الحرب تسربت من البنتاغون قبل ثلاثة شهور من الآن حسب إدعاءات جريدة التايمز اللندنية ... و الحرب مجهّزة الأجندة منذ بداية عملية تدمير أفغانستان ... لكننا لا ندري ما السبب لضرب العراق و جرمُه المستحق في ضمه لمحور الشر الناتج ذاتياً من رحم 11 سبتمبر ... بالرغم من تسديد العراق لكمة دبلوماسية فائقة الذكاء حيث إعلانه قبل ثلاثة أيام بالقبول غير المشروط في عودة المفتشين الدوليين ... لكن أمريكا تقولها علنية و بلا خجل سياسي أو حتى حضاري بأن السبب لم يعد هؤلاء الخبراء ... و لا ندري ما هي الأعذار الأمريكية الجديدة ... بالرغم من براءة العراق فيما حدث في سبتمبر الشهير و غموضه الرهيب !!!

الأسئلة ... و الصمت المشبوه ...

1 - هل العولمة الرأسمالية الأمريكية لم تعد تقتصر على غزو الثقافات و الإقتصاديات الدولية بل شملتها في عولمة الحروب و القتل هنا و هناك ... بلا تحديد ولا أسباب قانونية ؟؟؟

2 - هل العراق بالفعل يستحق شن حرب مميتة ضده ؟؟؟ و إن كان كذلك ... فما الأسباب ؟؟؟ وهل البترول العراقي هو المراد الأمريكي لا غيره ؟؟؟

3 - هل الإبتزاز الأمريكي لحلفائها في المنطقة كالسعودية و مصر له ما يبرره يا ترى ؟؟؟ حيث الحرب الإعلامية الشرسة ضد هذين البلدين بالتحديد ؟؟؟

4 - هل القضية الفلسطينية بمنأى عن تعريف الإرهاب و تطبيقه بواسطة الكيان الصهيوني و بأبشع صوره ... و المثال الأخير بإنكار مجلس الأمن لمجزرة جنين الأخيرة وهل إستخدام الفيتو الأمريكي له صبغة مقبولة في نقض جريمة بحجم تلك الجريمة ؟؟؟

5 - هل التقارب السعودي العراقي الأخير في مجلس القمة الأخير كان أحد أسباب حماقة تلك اللجنة الإستشارية في البنتاغون حيث وصفها للسعودية بأنها قوة رئيسية داعمة للإرهاب ؟؟؟

6 - هل كان السيناتور الأمريكي السابق بول فيندلي على حق ... حين وصف حملة أمريكا ضد بن لادن بأنها ستجعل من ذلك الرجل رمز شريف و بطل تاريخي لمقاومته الظلم الامريكي الخارجي ... كما كان تشي غيفارا في نضاله الشيوعي حيثه بطل للملايين رغم كرههم للشيوعية ؟؟؟

خلاصة نفس العنوان ...

بدأت بالدوار ... الإجابات تفتك بك أيها الإنسان ... لكن أياً كانت الأسباب ... أكان الظل الأمريكي الغادر ... أم حالة التردي العربي القاهر ... ما يمنعك عن الجواب ... دع عنك القلق و عش حياتك ... قد يأتي التاريخ بالحق بعد حين ... و قد تموت قبل قوله الفاصل ... لكن غياب الوعي سيقتلك رغم إفاقتك و إبتسامتك ... كن جريئاً و جاوبه حتى ولو كان الأقوى سلاحاً و عتاداً و مالاً ... الأمم بالحق تعيش و بالظلم تطوى صحائف وجودها لترحل للأبد ... فقط جاوب ... جاوب و أقنع غيرك بالصواب و ضوء العدالة و الحجة !!!

تأكد ...

تأكد ...
بأني أعرف ...
بأنك عربي و مسلم ...
لكن تأكد ...
بأني لا أعرف ...
إن كنت أنت جريئاً ...
بالجــــــــواب !!!

والسلام عليكم

yara
24-08-2002, 03:45 AM
الظل الأمريكي الغادر ... أم حالة التردي العربي القاهر الحالتين مجتمعه - بمعنى ان نحذف أم ونضع حرف الواو


لتصبح الجمله الظل الامريكي الغادر و حالة التردي العربي القاهر


وماتفرد امريكاء بالدول الاسلاميه الا بسبب شتاتهم وتفرقهم وخيانه بعضهم