المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الأوبزرفر: رشوة أمريكية لأمراء الحرب الأفغان



Pure Muslim
24-08-2002, 11:15 AM
مفكرة الإسلام: ذكرت صحيفة الأوزبرفر البريطانية أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد دفعت أموالاً إلى أمراء الحرب الأفغان سرًا حتى لا يشقوا عصا الطاعة على حكومة دولتهم الجديدة.
وقالت الصحيفة: إن أكياسا مليئة بالدولارات الأميركية شحنت على متن طائرات سلاح الجو البريطاني إلى أفغانستان لتسليمها إلى زعماء الأقاليم المتنفذين الذين يمكنهم التسبب في مشاكل لإدارة رئيس الوزراء حميد قرضاي.
وقد تسلم جول أغا شيرازي حاكم ولاية قندهار الجنوبية وكذلك حضرت علي القائد في ولاية نانغار الشرقية وكثيرون غيرهم ملايين الدولارات تحت إشراف المخابرات الأميركية والبريطانية.
وتحدثت الصحيفة عن تورط العديد من هؤلاء القادة الذين جنوا فوائد من هذه الصفقة في زراعة الخشخاش وتهريب المخدرات على نطاق واسع وإساءة حقوق الإنسان بشكل كبير.
وذكرت الصحيفة أن المخابرات الغربية في أفغانستان تخشى من انهيار النظام الأفغاني إذا لم يتم تقديم تلك المنح وانتشار الفوضى مما يسمح لأسامة بن لادن قائد تنظيم شبكة القاعدة وعناصر طالبان السابقين بإعادة تجميع قواتهم.
وتقول مصادر وزارة الخارجية البريطانية: إنهم على علم بإغداق الأموال على أمراء الحرب الرئيسيين لإقناعهم بدعم الحكومة. وقالت المصادر: هذه هي الحال التي تدار بها الأمور في ذلك الجزء من العالم.
وقال أحد هذه المصادر: إنك على أية حال لا تشترى أمراء الحرب في أفغانستان وإنما تستأجرهم لمدة محددة، لقد اكتشف الروس هذا الترتيب لكنه كلفهم كثيرًا، كانوا يشترون أمير حرب وبعد فترة يعود ليقول لهم: إن رجالي لم يعودوا ملتزمين بهذا الترتيب، فيتعين عليكم إعطائي المزيد من المال أو سنعاود شن الهجوم عليكم.
ومع ذلك علمت الاوبزيرفر أنه وزعت أموال بريطانية رغم أن معظم الأموال كانت من أميركا.
وتضيف الصحيفة: أدت محاولات سابقة لشراء ولاء أمراء الحرب إلى نتائج مختلطة، ففي خلال معركة تورا بورا في أبريل تلقى القادة المحليون أموالاً ليرسلوا رجالهم لمهاجمة الكهوف في المنطقة الجبلية التي كان يظن أن أسامة بن لادن يختبئ فيها ولكن أمراء الحرب ومن بينهم حضرت علي تبادلوا الاتهامات بتلقي رشاوى من أسامة بن لادن من أجل السماح له بالفرار.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تغادر أفغانستان وستظل هناك لسنوات قادمة خيفة ترك الأمور لزعماء الحرب المكروهين من جانب الأفغان.