المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمّة بين الرقص والموت !!



ابو فيصل احمد
24-08-2002, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

أمّة بين الرقص والموت
هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟ سؤال يحاول الشاعر خميس الإجابة عنه عبر هذه القصيدة، فهل يستطيع؟؟

شيءٌ جميلْ .!
أن نلتقي في ظل هذا الدوحِ ،
يجمعنا معاً هدفٌ نبيلْ .
وقضيةٌ تتوارث الأجيالُ حملَ لوائِها،
ونزيفَها الممتدَّ من جيلٍ لجيلْ .



شيءٌ جميلْ .!
أن نلتقي من غير ميعادٍ ،
كأطيارٍ على شجر النخيلْ .

نشدو بما يحلو لنا ،
شعراً ونثراً علَّنا ،
نُشفي به بعض الغليلْ .

وبه نداوي النفسَ والقلبَ العليلْ .

وكأسرة نتقاسم الأحزانَ والحِمْلَ الثقيلْ .

ومن السعادة نكتفي ،
بلقائنا النوعيِّ ذي الكَمِّ القليلْ .

شيءٌ جميلْ .!
أن نلتقي .. ولمن أتاح لنا اللقاءَ ،
نقدم الشكر الجزيلْ .
***

مَن نحنُ ؟
عينُ القارئِ الظمآنِ ،
يبحث في بلاد القحط عن ماءٍ ،
وعينٍ سلسبيلْ .

مَن نحنُ ؟
منتفضونَ .. رغم حصارنا ،
في وجه محتلٍ دخيلْ .

مَن نحنُ ؟
منفيون في شتى بقاع الأرضِ ،
نرفض فكرة الوطن البديلْ .

مَن نحنُ ؟
محرومون من حرية التعبيرِ ،
تنقصنا العبارةُ والأداةُ ،
وكل ما يحتاجه الإبداعُ والفنُّ الأصيلْ .

جئنا إلى هذا الفضاءِ الحرِّ ،
نبحث عن ثقافتنا التي ضاعت ،
على شاشاتكم زمناً طويلاً ،
ربما شيئاً فشيئاً ،
يُصلح العطَّارُ ما قد أفسد الزمنُ الطويلْ .!

جئنا هنا لنقولَ : " لا لسخافةِ الإعلامِ ،
لا للكاتب المأجورِ ،
للمفتي المنافقِِ ،
للعميلْ ".

جئنا لكي نرتاح منكم ،
من برامجكم ،
ومن أفلامكم ،
ومسلسلاتكم الغريبةِ ،
من أغانيكم ،
ومما يحرق الأعصاب من هذا القبيلْ .

جئنا بعيداً عن فضائياتكم ،
عن رقصكم ،
عن " غنجكم " ،
عن هزة الأرداف والخصر النحيلْ .

فلتنظروا ..
لقطاع غزةَ أو " جنينَ " ،
و" طول كرمٍ " و" الخليلْ " .

أفلا ترون أمامكم دمنا كشلالٍ يسيلْ ؟
أفلا ترون جلال مشهدنا الجليلْ .؟

من أين تأتي الرغبة الهوجاءُ ،
في التطبيل والتزمير في وقتٍ ،
يناسبه البكاء أو العويلْ .؟

من أين يأتي كل هذا الحبِّ ،
للفيلم المترجم و المدبلج والرذيلْ .؟

أم أنكم لستم أشقاء القتيلْ ؟!

هذا الجنون بعينه والمستحيلْ .!

شعبٌ يموت وأمَّةٌ،
في قاعة " الديسكو " تميلْ .

فلتوقفوا هذا الضجيج ولو قليلاً ،
ريثما ننهي طقوس وداعنا لأحبةٍ رحلوا ،
وما أقسى الرحيلْ .

ماذا نقول لمثلكم ؟
ولكم عجائبكم ، وليس لكم مثيلْ .

إلاَّ الدعاءَ ،
وحسبنا الله الذي هو دائماً ،
نعم الوكيلْ .

----------------------------------------
كانى ثقلت عليكم منكم السموحه
والسلام عليكم