سيدو
26-08-2002, 05:24 PM
قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى إن قطر تعارض أي ضربة عسكرية للعراق, وإن المشكلات يمكن حلها عن طريق الأمم المتحدة. وأضاف الوزير القطري أن المنطقة لا تتحمل مزيدا من هذا الوضع المتأزم. وقد جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير القطري في مطار صدام الدولي في بداية الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى العراق. وقد نفى الوزير القطري أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من بلاده تسهيلات من أجل شن ضربة ضد العراق.
ويقوم الشيخ حمد بزيارة رسمية للعراق، ويتوقع أن تتطرق مباحثاته في بغداد اليوم إلى إمكانية عودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق كوسيلة لنزع فتيل الأزمة الحالية والحيلولة دون توجيه ضربة لبغداد.
وكان الوزير القطري قد زار بغداد قبل أربعة أعوام للوساطة بين العراق والأمم المتحدة, كما عرض أوائل العام الجاري مبادرة لفتح حوار بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي وتحقيق المصالحة بين الجانبين.
وفي السياق ذاته يصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض، في وقت لاحق اليوم، لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز. ويناقش الأسد وعبد الله التهديدات الأميركية بشن ضربة عسكرية ضد العراق إضافة إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تصريحات موسى
وفي السياق ذاته اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الولايات المتحدة الأميركية بالاستعداد لشن هجوم على العراق تنفيذا لأهداف إسرائيلية. وقال موسى في تصريح للجزيرة من القاهرة إن حديث المسؤولين الإسرائيليين عن استعدادهم للمشاركة في هذه الضربة هو حديث موجه للدول العربية كافة.
وانتقد موسى تأييد إسرائيل للتحرك العسكري الأميركي المحتمل ضد العراق قائلا إنه يثير الشكوك بشأن ما تحاول واشنطن كسبه من وراء هذا الهجوم. وقال إن تصريحات إسرائيل تضيف بعدا خطيرا لمثل هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة. وأضاف أن الموقف الإسرائيلي يشكك فيما إذا كانت الضربة تتعلق فعلا بعودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق.
موقف إيران وألمانيا
من جهتها جددت إيران اليوم تأكيدها بأنها لن تبقى على الحياد في حال شن ضربة أميركية ضد العراق. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن المصالح القومية الإيرانية لا تسمح بالبقاء على الحياد في مواجهة هجوم أميركي محتمل ضد العراق. وأضاف أن بلاده لن تكون أيضا إلى جانب العراق.
وحذر آصفي في مؤتمر صحفي من أن احتمال شن ضربة أميركية سيهدد المصالح القومية لإيران والسلام العالمي.
وفي برلين أكد المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس أن بلاده لن تشارك في عمل عسكري ضد العراق مادام هو في سدة الحكم. وحمل شرودر بشدة على السياسية الأميركية في هذا الصدد, وقال إن المسوغ للتحرك الأميركي ليس بذل المزيد من الضغط من أجل عودة المفتشين بقدر ما هو الرغبة في الإطاحة بصدام حسين. ورأى شرودر أن هذه السياسة خاطئة.
غارات أميركية
وقد قتل ثمانية عراقيين وأصيب تسعة آخرون في عمليات قصف أميركية وبريطانية استهدفت منشآت مدنية في البصرة جنوبي العراق, وفق ما أعلن ناطق عسكري في بغداد.
وقصفت طائرات أميركية وبريطانية أنظمة رادار لتوجيه الصواريخ شمالي العراق أمس إثر تعرضها لنيران المضادات الأرضية العراقية.
وتزامنت هذه العمليات الجوية مع إدلاء رئيس مفتشي نزع الأسلحة الدوليين هانز بليكس بتصريحات يعتبر فيها أن عودة فرق التفتيش إلى العراق لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي.
المشاورات مع الكونغرس
من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية إن محامي البيت الأبيض خلصوا إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يحتاج لموافقة الكونغرس لشن هجوم على العراق.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن بعض المسؤولين في إدارة بوش يصرون على أن موافقة الكونغرس غير ضرورية فإن البعض الآخر يقول إنه قد يكون مفيدا الحصول على تأييد الكونغرس على أي حال لكسب الرأي العام الأميركي.
وأبلغ مسؤولو البيت الأبيض الصحيفة أن بوش يمكنه التحرك دون أي موافقة من الكونغرس خاصة وأن قرار عام 1991 الذي أعطى الرئيس الأميركي الأسبق بوش الأب سلطة شن حرب الخليج عام 1991 لا يزال ساريا.
وقال مسؤول رفيع للصحيفة "موقفنا القانوني لا يحتم علينا أن نطلب من الكونغرس تصريحا لاستخدام القوة في حين يتمتع الرئيس بهذه السلطة فعلا. لا نريد.. فالحصول على قرار يعني أننا بحاجة إليه دستوريا".
وحين سئل متحدث باسم البيت الأبيض عن التقرير كرر أن الرئيس الأميركي سيتشاور مع الكونغرس في أي قرار بشأن العراق.
ويقوم الشيخ حمد بزيارة رسمية للعراق، ويتوقع أن تتطرق مباحثاته في بغداد اليوم إلى إمكانية عودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق كوسيلة لنزع فتيل الأزمة الحالية والحيلولة دون توجيه ضربة لبغداد.
وكان الوزير القطري قد زار بغداد قبل أربعة أعوام للوساطة بين العراق والأمم المتحدة, كما عرض أوائل العام الجاري مبادرة لفتح حوار بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي وتحقيق المصالحة بين الجانبين.
وفي السياق ذاته يصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض، في وقت لاحق اليوم، لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز. ويناقش الأسد وعبد الله التهديدات الأميركية بشن ضربة عسكرية ضد العراق إضافة إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تصريحات موسى
وفي السياق ذاته اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الولايات المتحدة الأميركية بالاستعداد لشن هجوم على العراق تنفيذا لأهداف إسرائيلية. وقال موسى في تصريح للجزيرة من القاهرة إن حديث المسؤولين الإسرائيليين عن استعدادهم للمشاركة في هذه الضربة هو حديث موجه للدول العربية كافة.
وانتقد موسى تأييد إسرائيل للتحرك العسكري الأميركي المحتمل ضد العراق قائلا إنه يثير الشكوك بشأن ما تحاول واشنطن كسبه من وراء هذا الهجوم. وقال إن تصريحات إسرائيل تضيف بعدا خطيرا لمثل هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة. وأضاف أن الموقف الإسرائيلي يشكك فيما إذا كانت الضربة تتعلق فعلا بعودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق.
موقف إيران وألمانيا
من جهتها جددت إيران اليوم تأكيدها بأنها لن تبقى على الحياد في حال شن ضربة أميركية ضد العراق. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن المصالح القومية الإيرانية لا تسمح بالبقاء على الحياد في مواجهة هجوم أميركي محتمل ضد العراق. وأضاف أن بلاده لن تكون أيضا إلى جانب العراق.
وحذر آصفي في مؤتمر صحفي من أن احتمال شن ضربة أميركية سيهدد المصالح القومية لإيران والسلام العالمي.
وفي برلين أكد المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس أن بلاده لن تشارك في عمل عسكري ضد العراق مادام هو في سدة الحكم. وحمل شرودر بشدة على السياسية الأميركية في هذا الصدد, وقال إن المسوغ للتحرك الأميركي ليس بذل المزيد من الضغط من أجل عودة المفتشين بقدر ما هو الرغبة في الإطاحة بصدام حسين. ورأى شرودر أن هذه السياسة خاطئة.
غارات أميركية
وقد قتل ثمانية عراقيين وأصيب تسعة آخرون في عمليات قصف أميركية وبريطانية استهدفت منشآت مدنية في البصرة جنوبي العراق, وفق ما أعلن ناطق عسكري في بغداد.
وقصفت طائرات أميركية وبريطانية أنظمة رادار لتوجيه الصواريخ شمالي العراق أمس إثر تعرضها لنيران المضادات الأرضية العراقية.
وتزامنت هذه العمليات الجوية مع إدلاء رئيس مفتشي نزع الأسلحة الدوليين هانز بليكس بتصريحات يعتبر فيها أن عودة فرق التفتيش إلى العراق لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي.
المشاورات مع الكونغرس
من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية إن محامي البيت الأبيض خلصوا إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يحتاج لموافقة الكونغرس لشن هجوم على العراق.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن بعض المسؤولين في إدارة بوش يصرون على أن موافقة الكونغرس غير ضرورية فإن البعض الآخر يقول إنه قد يكون مفيدا الحصول على تأييد الكونغرس على أي حال لكسب الرأي العام الأميركي.
وأبلغ مسؤولو البيت الأبيض الصحيفة أن بوش يمكنه التحرك دون أي موافقة من الكونغرس خاصة وأن قرار عام 1991 الذي أعطى الرئيس الأميركي الأسبق بوش الأب سلطة شن حرب الخليج عام 1991 لا يزال ساريا.
وقال مسؤول رفيع للصحيفة "موقفنا القانوني لا يحتم علينا أن نطلب من الكونغرس تصريحا لاستخدام القوة في حين يتمتع الرئيس بهذه السلطة فعلا. لا نريد.. فالحصول على قرار يعني أننا بحاجة إليه دستوريا".
وحين سئل متحدث باسم البيت الأبيض عن التقرير كرر أن الرئيس الأميركي سيتشاور مع الكونغرس في أي قرار بشأن العراق.