Liquid_Snake
27-08-2002, 06:45 PM
[السبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق]
القاهرة - 21/6/2002 - السابعة والنصف صباحا
كان صباحا رهيبا
السماء ملبدة بالغيوم
الأرض قد امتلأت بالمياه حتى لا تكاد تجد مكانا لوضع قدمك
الضباب الكثيف قد لف الشوارع فلا ترا أبعد من موضع قدمك
كان الجو يوحي بهبوب عاصفة هوجاء
واجتمعنا في تلك البقعة
أنا..... وذلك الرجل العجوز المتكأ على عصاه
وذلك الشاب الوسيم المهندم صاحب البدله الفارهة
وتلك السيده، كيف استطاعت الخروج في مثل هذا الجو
وكان هناك ذلك الرجل... منذ وقعت عيناي عليه ولم اشعر بالارتياح
تلك الندبه الواضحة على جبينه وتلك النظرات الملتهبه في عينيه لم ترحني أبدا
ثم هذه البنت، كانت تققف هناك وقد ابتل شعرها بسبب ذرات المطر الخفيفه التي بدأت بالسقوط
كانت آية في الحسن والجمال بشعرها الذهبي وتلك العيون في لون السماء الصافية وتلك الملامح المنمنمه
باختصار كانت كالحلم
ولكن مالذي دفع بمثل هؤلاء إلى الحضور
ذلك العجوز لا يحتمل مثل هذه المنافسه .... أنا أشفق عليه
ذلك الشاب الوسيم كانت ملابسه توحي بأن حالته المادية جيده ولن يستفيد شيئا من الدخول في مثل هذا الصراع..... ياله من طماع
وذاك البغيض،، أراهن أنه جاء لمجرد الاستمتاع
وتلك السيده ملامحها كانت توحي بالتعب ،،، أعتقد انها لن تصمد طويلا
وماذا عن تلك البنت؟ ما الذي دفع من في جمالها لتحمل هذه المصاعب.... لا بد انها ظروف الحياة
أفقت من تخيلاتي تلك عندما بدأت تلك الدوائر المطاطية ذات الحلقات المعدنية في المنتصف في التخفيف من سرعة دورانها واطقت ذلك الصفير المميز...
وانطلقت راكضاً.....
وانطلق الجميع خلفي...
ولكن هيهات ان اتركهم يسبقوني..
ما مضى من حياتي كلها معلقة على هذه اللحظة...
لا لن يفوز غيرى...
أحسست بالأدرينالين وهو يندفع في عروقي ويشد عضلاتي ويسارع نبضات قلبي ويملأ رأتي بالهواء ويحفز اعصابي و ....
وسبقتهم جميعا...
وفزت ...
نعم فزت ...
وعادت تلك الدوائر لتتسارع من جديد....
أحسست بسعادة غامرة ونشوة لا توصف واستدرت لأنظر إليهم وهم يبتعدون ويختفون خلف سحب الضباب.....
كانت تعابير وجوههم متباينه من الحزن مرورا باللامبالاة وحتى الغضب....
انتابني شعور بالذنب وندمت أني لم اترك الفرصة لذلك الشيخ العجوز او تلك السيده أو حتى هذه البنت الجميله...
ولكن ذلك الشعور لم يدم لأكثر من ثانية...
ادركت بعدها أني لو تركت لهم المجال لكان احدهم قد اخذالمقعد الفارغ الوحيد في هذه الحافلة ولكنت قد تأخرت ما لايقل عن ساعة عن امتحان التحليل الانشائي الذي تعبت وأنا اذاكره له منذ ثلاثة ايام وأضعت فرصتي في الحصول على بكالوريوس الهندسة الذي اعمل عليه منذ خمس سنوات
:D :D :D :D :D
الرجاء إبداء الملاحظات
وأرجو انها اعجبتكم
القاهرة - 21/6/2002 - السابعة والنصف صباحا
كان صباحا رهيبا
السماء ملبدة بالغيوم
الأرض قد امتلأت بالمياه حتى لا تكاد تجد مكانا لوضع قدمك
الضباب الكثيف قد لف الشوارع فلا ترا أبعد من موضع قدمك
كان الجو يوحي بهبوب عاصفة هوجاء
واجتمعنا في تلك البقعة
أنا..... وذلك الرجل العجوز المتكأ على عصاه
وذلك الشاب الوسيم المهندم صاحب البدله الفارهة
وتلك السيده، كيف استطاعت الخروج في مثل هذا الجو
وكان هناك ذلك الرجل... منذ وقعت عيناي عليه ولم اشعر بالارتياح
تلك الندبه الواضحة على جبينه وتلك النظرات الملتهبه في عينيه لم ترحني أبدا
ثم هذه البنت، كانت تققف هناك وقد ابتل شعرها بسبب ذرات المطر الخفيفه التي بدأت بالسقوط
كانت آية في الحسن والجمال بشعرها الذهبي وتلك العيون في لون السماء الصافية وتلك الملامح المنمنمه
باختصار كانت كالحلم
ولكن مالذي دفع بمثل هؤلاء إلى الحضور
ذلك العجوز لا يحتمل مثل هذه المنافسه .... أنا أشفق عليه
ذلك الشاب الوسيم كانت ملابسه توحي بأن حالته المادية جيده ولن يستفيد شيئا من الدخول في مثل هذا الصراع..... ياله من طماع
وذاك البغيض،، أراهن أنه جاء لمجرد الاستمتاع
وتلك السيده ملامحها كانت توحي بالتعب ،،، أعتقد انها لن تصمد طويلا
وماذا عن تلك البنت؟ ما الذي دفع من في جمالها لتحمل هذه المصاعب.... لا بد انها ظروف الحياة
أفقت من تخيلاتي تلك عندما بدأت تلك الدوائر المطاطية ذات الحلقات المعدنية في المنتصف في التخفيف من سرعة دورانها واطقت ذلك الصفير المميز...
وانطلقت راكضاً.....
وانطلق الجميع خلفي...
ولكن هيهات ان اتركهم يسبقوني..
ما مضى من حياتي كلها معلقة على هذه اللحظة...
لا لن يفوز غيرى...
أحسست بالأدرينالين وهو يندفع في عروقي ويشد عضلاتي ويسارع نبضات قلبي ويملأ رأتي بالهواء ويحفز اعصابي و ....
وسبقتهم جميعا...
وفزت ...
نعم فزت ...
وعادت تلك الدوائر لتتسارع من جديد....
أحسست بسعادة غامرة ونشوة لا توصف واستدرت لأنظر إليهم وهم يبتعدون ويختفون خلف سحب الضباب.....
كانت تعابير وجوههم متباينه من الحزن مرورا باللامبالاة وحتى الغضب....
انتابني شعور بالذنب وندمت أني لم اترك الفرصة لذلك الشيخ العجوز او تلك السيده أو حتى هذه البنت الجميله...
ولكن ذلك الشعور لم يدم لأكثر من ثانية...
ادركت بعدها أني لو تركت لهم المجال لكان احدهم قد اخذالمقعد الفارغ الوحيد في هذه الحافلة ولكنت قد تأخرت ما لايقل عن ساعة عن امتحان التحليل الانشائي الذي تعبت وأنا اذاكره له منذ ثلاثة ايام وأضعت فرصتي في الحصول على بكالوريوس الهندسة الذي اعمل عليه منذ خمس سنوات
:D :D :D :D :D
الرجاء إبداء الملاحظات
وأرجو انها اعجبتكم