المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دع القلق وابدأ الحياة !!!!



Zuluf
30-08-2002, 10:19 AM
.. هالقصه هذي قراته بكتاب (( دع القلق وابدأ الحياة )) للكاتب : (( ديل كارينجي )) .. وحبيت أعرضه عليكم .. لأن معناه حلو وأتمنى الكل يستفيد منه ..


اذا كنت تعتقد انه قد واجهتك مصاعب شديده في الحياه فاقرأ قصة الإيرل بي هاني,من ونشيستر , ماساشوستس والتى رواها للكاتب بنفسه يوم 17 نوفمبر 1948 في فندق ستيتلر في يوسطن حيث قال:
" زمان في العشرينات , سيطر على القلق , لأن القرحه بدأت تأكل الجدار الداخلي لمعدتي , وذات ليله حدث لي نزيف معوي رهيب , فهرعت إلى أحد المستشفيات المرتبطه بكلية الطب-نورث ويسترن بشيكاغو , وكان وزني قد انخفض من 175 رطلا الى 90 رطلا .
واشتد مرضي لدرجة أت أمرني الأطباء بألا أرفع يدي إلى أعلى , وأخبرني أطباء ثلاثه بأن حالتي "" غير قابله للشفاء "" .

عشت على المساحيق القلويه وملء ملعقة نصفها من الحليب ونصفعا قشده في كل ساعه . وكانت الممرضه تضع أنبوبا في حلقي ثم تدفعه إلى جوفي لإفراغ محتويات المعده , وكان ذلك يتكرر صباحا ومساء , بقيت على هذه الحال عدة شهور .
وفي النهايه قلت لنفسي : " إذا لم يكن لدي ماأتطلع إليه سوى إنتظار الموت , فيجب أن أحقق أكبر إستفاده ممكنه من الفتره القصيره المتبقية من عمري , لقد كنت دائما أتمنى أن أسافر في رحله حول العالم قبل ان أموت , فغن كانت لدي الرغبه للقيام بها , فسأقوم بها الآن ." , " اخبرت أطبائي بأنني اعتزمت السفر في رحلة حول العالم , وبأنني سأقوم بنفسي بإفراغ محتويات معدتي مرتين كل يوم , فعقدت الصدمه ألسنتهم وقالوا : (( مستحيــــــــــــل )) .. لأنك قد تدفن في مياه البحر , فاجبتهم , بأن هذا لن يحدث لإنني قد وعدت اقاربي بان أدفن في مقبرة الأسره , وهكذا .. سآخذ معي تابوتا .

"دبرت الحصول على التابوت , وشحنته فوق سطح الباخره , وأكملت الترتيبات مه مسؤلي شركة البواخر بأن يقوموا _ في حالة وفـــــــاتي _ بالإحتفاظ بجثتي في ثلاجة حتى عودةالباخرة إلى أرض الوطن .رتبت امور الرحلة .

" وفي لحظة صعودي إلى متن الباخرة , وتأهبها للإبحار شعرت بالتحسن , وبالتدريج بدأت استغني عن المساحيق القلوية وأنبوب المعده . وبعد فترة قصيرة كنت آكل كل أنواع الطعام , وبمرور الأسبوع تلو الآخر , ولقد متعت نفسي بما لم أفعله في عمري كله .. وتعرضنا خلال الرحلة للرياح الموسمية وإعصار التيفون أكثر من مرة , وهذا وحده كان كفيلا بإيداعي التابوت الذي احضرته معي , ولو حتى من قبيل الخوف .. لكنني حققت إنتصارا من خلال تلك الرحله على كل المخاوف التي كانت تنتابني .. " كنت أمرح وامزح على ظهر الباخرة , كونت صداقات عدة , وكنت أسهر إلى منتصف الليل ..

وصلنا إلى ساحلي الهند والصين , وعندما عدت إلى أمريكا , كنت قد تخلصت تماما من القلق وشعرت بالتحسن , بل وكدت أنسى أيضا أنني كنت مصابا بقرحة المعدة ,, وهكذا هدت إلى عملي , ولم أصب بالمرض منذ ذلك الحين ".