عــ SAR ــواطف
30-08-2002, 04:59 PM
عندما يغمرك الخوف والفزع فإنك تلجأ إلى أقرب الناس إليك وتحتمي به مما تخاف ، وتحس معه ببعض الأمان حتى وإن كان هو نفسه خائفاً ، ولكن ...
ماذا عسانا أن نفعل في يوم القيامة ؟ ( يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته و بنيه ) ولمن عسانا أن نلجأ ( يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى و ما هم بسكارى ولكنَّ عذاب الله شديد ) .. هذا اليوم المهول الذي ( كان شره مستطيراً ) نحتاج فيه إلى من يخفف فزعنا ، ويعيننا على تحمل أهواله .. ولكن بمن نلوذ ونلتجئ ؟ لن نجد أماً ولا أباً يمدوننا بالأمان لأنه ( لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) ..
في ذلك اليوم .. ليس لنا إلا الله تبارك وتعالى ، هو عون المؤمنين وملاذ الخائفين ، ولكن الأمر يبدأ من الآن .. في هذه الحياة الدنيا ، فالله تعالى لا يجمع لعبده خوفين أو أمنين ، إن خافه في الدنيا أمنه في الآخرة وإن أمنه في الدنيا خوفه في الآخرة كما أخبرنا في الحديث القدسي ( لم أجد نصه الآن ) وقد قال تعالى على لسان المؤمنين في سورة الإنسان : ( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً ) وكان جزاؤهم كما قال تعالى : ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقَّاهم نضرة وسروراً ) ، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك ) وقد بشرنا عليه الصلاة والسلام كما بشر أصحابه الكرام عندما نزل قول الله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قالوا : يا رسول الله ، ما أطول هذا اليوم ! فقال عليه الصلاة والسلام: ( والذي نفسي بيده إنه ليُخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يُصلِّيها في الدنيا ) .. وكلنا نعرف حدث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، فهل هناك أعظم من أن يكون الرب جل جلاله ملجأك ومأمنك وظلك يوم القيامة ؟ وهل هناك أمان بعد هذا الأمان ؟ فالأمر ليس صعباً إذاً ، وإنما بمجاهدة النفس و الخوف من الله والإكثار من الدعاء نحصل على أمان ما بعده أمان في يومٍ رهيب تشيب فيه الولدان .. عافانا الله وإياكم و خفف علينا من أهواله والمسلمين أجمعين
ماذا عسانا أن نفعل في يوم القيامة ؟ ( يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته و بنيه ) ولمن عسانا أن نلجأ ( يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى و ما هم بسكارى ولكنَّ عذاب الله شديد ) .. هذا اليوم المهول الذي ( كان شره مستطيراً ) نحتاج فيه إلى من يخفف فزعنا ، ويعيننا على تحمل أهواله .. ولكن بمن نلوذ ونلتجئ ؟ لن نجد أماً ولا أباً يمدوننا بالأمان لأنه ( لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) ..
في ذلك اليوم .. ليس لنا إلا الله تبارك وتعالى ، هو عون المؤمنين وملاذ الخائفين ، ولكن الأمر يبدأ من الآن .. في هذه الحياة الدنيا ، فالله تعالى لا يجمع لعبده خوفين أو أمنين ، إن خافه في الدنيا أمنه في الآخرة وإن أمنه في الدنيا خوفه في الآخرة كما أخبرنا في الحديث القدسي ( لم أجد نصه الآن ) وقد قال تعالى على لسان المؤمنين في سورة الإنسان : ( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً ) وكان جزاؤهم كما قال تعالى : ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقَّاهم نضرة وسروراً ) ، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك ) وقد بشرنا عليه الصلاة والسلام كما بشر أصحابه الكرام عندما نزل قول الله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قالوا : يا رسول الله ، ما أطول هذا اليوم ! فقال عليه الصلاة والسلام: ( والذي نفسي بيده إنه ليُخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يُصلِّيها في الدنيا ) .. وكلنا نعرف حدث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، فهل هناك أعظم من أن يكون الرب جل جلاله ملجأك ومأمنك وظلك يوم القيامة ؟ وهل هناك أمان بعد هذا الأمان ؟ فالأمر ليس صعباً إذاً ، وإنما بمجاهدة النفس و الخوف من الله والإكثار من الدعاء نحصل على أمان ما بعده أمان في يومٍ رهيب تشيب فيه الولدان .. عافانا الله وإياكم و خفف علينا من أهواله والمسلمين أجمعين