طالب الشهادة
31-08-2002, 11:27 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد :
إن موضوعي الذي سأتحدث عنه هو عن مشكلة وداء انتشرت بشكل واضح في الآونة الأخيرة في المنتدى وغيره ألا وهو السب والسباب والشتم هذا الداء العظيم الذي اقتحم كثير من الشباب ولم يكتفي بذلك أيضاً بل إنه امتد وتطاول حتى انتشر في أوساط المستقيمين وطلبة العلم فترى الشاب المستقيم الذي يقتدى به يأتي إليه بعض الجهله والسفهاء ويردون على مقالته وينتقدونها بكلام فاحش وعبارات بذيئة فترى هذا الشاب المستقيم بدل أن ينصحه ويرد عليه بالحسنى ويطبق قول الله تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) تراه يرد على هذا الشتم ضعفه وتراه يتكلم بلسان بذيء أما علم أنه قدوة أما علم أنه مستقيم بل أما علم أنه محاسب أمام الله على هذا الكلام الفاحش فهذا الفعل ليس من هدي إمام الأمة صلوات الله وسلامه عليه ولا من هدي صحابته رضوان الله عليهم أجمعين ..... فقد كان رسول الله يعادى ويؤذى وكان الأطفال والعبيد يرمونه بالحجارة وكانوا يضربونه وكانوا يقولون أنه ساحر ومجنون .... فماذا فعل بهم رسول الله .. هل قابلهم بالمثل في الإيذاء وهل دعا الله أن يخسف بهم وأن يهلكم بل فعل نقيض هذا كله فقد كان يدعو لهم بالهداية والصلاح وقال لأهل قريش إذهبوا فأنتم الطلقاء انظروا إلى هذا الهدي العظيم وإلى هذا المنهج الرباني ....... وإليكم بعض أقوال الرسول في السب والشتم .......
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء ” (رواه البخاري في الأدب وأحمد وإبن حبان والحاكم)
من سب مسلماً فقد فسق لقوله صلى الله عليه وسلم: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر] (متفق عليه)
ومن لعن مسلماً فكأنما قتله لقوله صلى الله عليه وسلم [ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله] اخرجه البخاري
إن اللعن والسب والشتم والفحش في الكلام والطعن في الأنساب ، كل ذلك ليس من شيم المتقين.
إن من أشنع أنواع السباب رمي المسلم بالكفر. ومثل هذا شائع بين مدّعِي العلم وهم أبعد ما يكون عن العلم حيث يتهمون من يخالفهم في الرأي به. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تكفير المسلمين ، لأن من قال لأخيه يا كافر ، باء بها أحدهما ، أي إما أن يكون صادقا أو أن تعود كلمة الكفر عليه هو والعياذ بالله فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله ، وما أبلغ قول بعض العلماء : ( أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ).
وإن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة ( العلماء ) ، ما رواه البخاري عن أي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )). رواه البخاري .
هل نحن نستحضر هذا الوعيد الشديد ، عندما نهم بالحديث في عالم من العلماء ؟!
روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: ( إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي ). قال الشافعي: ( الفقهاء العاملون ). أي أن المراد : هم العلماء العاملون .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( من آذى فقيها فقد آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد آذى الله -عز وجل- ) .
وأنا لا أنكر أن هناك علماء يخطئون ولكن هذا لا يعني أن ننال من عرضهم ونسبهم ونشتمهم فهم ما زالوا علماء يخطئون ويصيبون .
فيا أخواني أعضاء المنتدى الفضلاء إن هذا الموضوع جد خطير وأنا أخص أولئك الذين يدعون الإستقامة ولا يعملون بمقتضياتها فإن هذا الداء العظيم يفتك بصاحبه حتى يلقي به في النار عياذاً بالله فاتقوا الله فيما تقولون واعلموا أنكم محاسبون.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخوكم في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة
إن موضوعي الذي سأتحدث عنه هو عن مشكلة وداء انتشرت بشكل واضح في الآونة الأخيرة في المنتدى وغيره ألا وهو السب والسباب والشتم هذا الداء العظيم الذي اقتحم كثير من الشباب ولم يكتفي بذلك أيضاً بل إنه امتد وتطاول حتى انتشر في أوساط المستقيمين وطلبة العلم فترى الشاب المستقيم الذي يقتدى به يأتي إليه بعض الجهله والسفهاء ويردون على مقالته وينتقدونها بكلام فاحش وعبارات بذيئة فترى هذا الشاب المستقيم بدل أن ينصحه ويرد عليه بالحسنى ويطبق قول الله تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) تراه يرد على هذا الشتم ضعفه وتراه يتكلم بلسان بذيء أما علم أنه قدوة أما علم أنه مستقيم بل أما علم أنه محاسب أمام الله على هذا الكلام الفاحش فهذا الفعل ليس من هدي إمام الأمة صلوات الله وسلامه عليه ولا من هدي صحابته رضوان الله عليهم أجمعين ..... فقد كان رسول الله يعادى ويؤذى وكان الأطفال والعبيد يرمونه بالحجارة وكانوا يضربونه وكانوا يقولون أنه ساحر ومجنون .... فماذا فعل بهم رسول الله .. هل قابلهم بالمثل في الإيذاء وهل دعا الله أن يخسف بهم وأن يهلكم بل فعل نقيض هذا كله فقد كان يدعو لهم بالهداية والصلاح وقال لأهل قريش إذهبوا فأنتم الطلقاء انظروا إلى هذا الهدي العظيم وإلى هذا المنهج الرباني ....... وإليكم بعض أقوال الرسول في السب والشتم .......
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء ” (رواه البخاري في الأدب وأحمد وإبن حبان والحاكم)
من سب مسلماً فقد فسق لقوله صلى الله عليه وسلم: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر] (متفق عليه)
ومن لعن مسلماً فكأنما قتله لقوله صلى الله عليه وسلم [ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله] اخرجه البخاري
إن اللعن والسب والشتم والفحش في الكلام والطعن في الأنساب ، كل ذلك ليس من شيم المتقين.
إن من أشنع أنواع السباب رمي المسلم بالكفر. ومثل هذا شائع بين مدّعِي العلم وهم أبعد ما يكون عن العلم حيث يتهمون من يخالفهم في الرأي به. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تكفير المسلمين ، لأن من قال لأخيه يا كافر ، باء بها أحدهما ، أي إما أن يكون صادقا أو أن تعود كلمة الكفر عليه هو والعياذ بالله فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله ، وما أبلغ قول بعض العلماء : ( أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ).
وإن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة ( العلماء ) ، ما رواه البخاري عن أي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )). رواه البخاري .
هل نحن نستحضر هذا الوعيد الشديد ، عندما نهم بالحديث في عالم من العلماء ؟!
روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: ( إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي ). قال الشافعي: ( الفقهاء العاملون ). أي أن المراد : هم العلماء العاملون .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( من آذى فقيها فقد آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد آذى الله -عز وجل- ) .
وأنا لا أنكر أن هناك علماء يخطئون ولكن هذا لا يعني أن ننال من عرضهم ونسبهم ونشتمهم فهم ما زالوا علماء يخطئون ويصيبون .
فيا أخواني أعضاء المنتدى الفضلاء إن هذا الموضوع جد خطير وأنا أخص أولئك الذين يدعون الإستقامة ولا يعملون بمقتضياتها فإن هذا الداء العظيم يفتك بصاحبه حتى يلقي به في النار عياذاً بالله فاتقوا الله فيما تقولون واعلموا أنكم محاسبون.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخوكم في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة