المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وامعتصمااااه



ستـلايت
03-09-2002, 11:07 PM
أمس الساعة الثالثه ليلا وفي رواية فجرا .. شعرت بحالة طفش و ملل ..
فركبت السيارة متوجها إلى الكورنيش ..
وعندما وصلت إلى شاطيء الكورنيش أوقفت السيارة أمام الشاطيء و جلست بداخلها قرابة الساعة ..
وبعد ساعة من إستنشاق هذا الهواء النقي .. مصحوبا بصوت أم كلثوم .. شغلت السيارة عائدا إلى البيت ..
وفي الطريق وجدت إمرأة تصيح بأعلى صوتها ( وامعتصماه ،، وامعتصماه ) ..
فأوقفت السيارة .. وترجلت منها .. ثم توجهت إلى هذه السيدة لأستفهم منها سبب صياحها ..
قالت يا ولدي .. إن اللصوص سطو على بيتي .. وضربوني ثم طردوني إلى الشارع ..
فقلت .. لماذا إذا تصيحين وامعتصماه .. هل اللصوص من اليهود ؟؟
قالت .. أريد أن أنادي فيكم نخوة المعتصم ..
قلت .. لكن إسمي أمين ولست المعتصم .. لكن مهلا لن أدع اللصوص يمرحون في بيتك ..
سأبحث عن شخص إسمه المعتصم ليساعدك ..
وتوجهت أركض في الشوارع أبحث عن هذا المعتصم حتى ينقدها ..
رأيت سيارة كامري في الطريق .. أوقفتها .. ثم توجهت إلى الركاب فقلت ..
هل فيكم شخص يـُـدعى المعتصم ؟؟
فقال السائق أنا إسمي عاصم ..
وقال زميله أنا إسمي عصام ..
وقال الثالث " وش رايك بالمعصوب ؟ "
ثم أطلقوا ضحكات شيطانيه خبيثه .. وأغلقو نافدة السيارة في وجهي وإنطلقوا مسرعين ..
لكنهم توقفوا بعد عدة أمتار
فقلت ربما عادو إلى رشدهم ..
لكنهم توقفوا وأخرج واحد منهم يده من النافده ورمى بعلبة المياه المعدنية نحوي ثم إنطلقوا بلا رجعة ..
فقلت .. حسبي الله ونعم الوكيل .. لن أيئس وسأبحث عن هذا المعتصم مهما يكن ..
وأكملت الركض في إتجاه أخر فوجدت إثنان في زاوية إحدى البيوت المهجورة وضعهم يبعث الشك ..
توجهت إليهم .. وقلت هناك إمراة تعرضت للسرقة والضرب وهي تصيح وامعتصماه ..
فهل فيكم شخص يـُـدعى المعتصم ؟؟
قال الأول .. طيب ليه ؟؟
قلت .. ليه ماذا ؟
قال .. ليه ما تصيح وتقول واسوسواه ؟
قلت .. ماهذا السوسواه ؟؟
قال .. عشاااان أنا إسمي سمير ويدلعوني يقولولي يا سوسو .. وأنا وحيد ماما وبابا وهما يحبوني مررره ..
قلت .. ومادخلي أنا بقصة حياتك يا سوسو ؟
قال .. يا وحش "بكسر الواو والحاء" .. يا عديم الإحساس .. إهيء إهيء
ونزلت الدموع من عينيه مصحوبه بالمكياج ..
فقلت .. أفااا .. ياسوسو إنت من إياهم ؟
قال .. إييييه
قلت .. ولك عين تقولها يا شاذ
قال .. بس أنا كذا طبيعي ..
فقلت .. إقلب وجهك ..
وتوجهت إلى الشخص الأخر .. وكان طويلا ويضع الشماغ على كتفه وفاتح أزارير الثوب .. وحالته أمه حاله ..
سألته .. هل إسمك المعتصم ؟
قال .. على كيفك ..
فقلت .. كيف على كيفي ؟
قال .. إذا كنت تبيني أكون المعتصم أكون المعتصم .. وإذا حبيت تسميني لؤي حتلاقيني لؤي .. بس إنت تامر أمر ..
قلت .. يا إبن الحلال .. أنا أريد شخص إسمه المعتصم ..
قال .. معاك المعتصم شخصيا ..
قلت .. إذا تعال معي لتـُـنقد تلك المراءة ..
فأخدته إليها .. وأخبرتها أن هذا يقول أنه المعتصم ..
قالت .. ساعدني يا المعتصم .. فاللصوص مازالوا في البيت ..
فقال .. إنتي تأشري بس .. يا روحي .. أقول هذا رقمي ؟ .. وإذا تبيني أوصلك راح أوصلك ببلاش .. و تراني في الخدمة 24 ساعة .. و البيت فاضي والجو ميه ميه ..
فدفعته وقلت له .. إنها في عمر أمك ..
قال .. خبره يالحبيب .. إنت وش فهمك .. بعدين ترانا حنا ملوك الليل وأخره ..
ثم ذهب وهو يغمز لها بعينه .. ويأشر لها بالرقم ..
فأصبت أنا والسيدة بإحباطات شديدة ..
لكن قلت لها لا تيأسي فربما نجد المعتصم بين الشباب المتدين
وتوجهت إلى مسجد قريب .. رأيت فيه مطاوعه مجتمعين
فقلت .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ثم حكيت لهم القصة ..
وسألتهم الأتعرفون شخص يـُـدعى المعتصم ؟
فقال واحد فيهم لزميله .. شكل الأخ سروري .. أو مدخلي ..
فقال زميله .. بل أعتقد أنه إما جامي .. أو قطبي ..
فصاح الثالث .. أقسم بالله إنه شيعي رأيته يحتفل بيوم عاشوراء ..
فقال أخر .. تمهلوا ولا تتعجلوا .. هل ترون دقنه ..
قالوا .. مابها ؟
قال .. إنه يحددها على شكل سكسوكة من سكاسيك الشياطين ..
قالوا .. إذا ؟
قال .. أتسألون ؟؟ .. إن هذه علامة الزنادقه الفجره .. ورااااه .. لا تسيبوه .. هذا المجرم ..
فنهضوا والشرر بادي من أعينهم ..
ثم لم أعلم عن نفسي إلا وأنا مـُـلقى على رصيف إحدى الشوارع .. وكانت هناك قطه تلحس عيني !!
فنهضت وأنا مـُـتعب .. و رحت أتسائل .. أنا لنا بمعتصم يأخد ثأرنا و أكثر شبابنا من هذه النماذج ؟
وكيف الطريق لإحياء نخوة المعتصم في هؤلاء ؟



منقول