المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص الشهداء العرب بالبوسنة والهرسك



vireri.9
13-09-2002, 07:48 AM
لقد احبت الكثير ... احبت الصغار والكبار ... ولكنها وللاسف الشديد لم تجد المطلوب ... لم تجد الصديقة الصدوقة التي احبتها في الخيال ... لم تجد تلك الصديقة التي تثق بها او هي ثثق بها ... وجدت منهم القليل ولكنهم لم يكونوا نعم الصديقات ... وجدتهم صديقات لها ولكن لفترة زمنية محددة بعد قضاء حاجاتهم ومصالحهم وبعدها يختفون من الكون ولا رجوع لهم إلا عن المصلحة ...لماذا يا إلهي ؟ هذه كانت حالتها تعيسة ... متشائمة ... حزينة ...لا تعرف من هي ولا تعرف لما يحدث لها كل هذا تجد نفسها واقعة في حفرة كبيرة ... واقعة في تلك الحفرة التي لا تستطيع الخروج منها الا بعد حصولها على تلك
الصديقة الصدوقة ... تلك الامل الصامت ...تلك السحابة البيضلء ... تلك النجوم المتلألئة ... ولكن وللاسف هبت ... ذهبت الى ذلك الصامت الذي لا يحكي ولا ينطق ولا يتحرك ... ذهبت الى ذلك الانترنت فلعلها تجد تلك الصديقة ولكنها وللاسف أكتشفت ان التعارف بالانترنت يجلب المعرفة ولا يجلب الصديقة ... ما هو المصير؟ ما هو الحل؟ اتذهب الى مصاحبة الاصغر منها سنا لتجد ما تريد؟ لا نعلم ... الحل بيدها ... ذهبت اليهم ولكنها لم تستطع لانها قد تكون ظالمة لهم ولنفسها لانها ستحرمهم من طفولتهم البريئة ... ذهبت إلى ذلك البحر الصامت لتشكي له همومها واحزانها ... لتفشي له ما في قلبها ... لانها لا تذكر انه ضاق ذرعا بإستقبالها او استقبال غيرها ...فكرت في الامر
نجاهلته ... وقالت الا لهذه الدرجة الصديقة مهمة ولماذا هي بالذات ؟ لماذا لايكون الاب او الام واو الاخ او الاخت ؟

(2)

ظلت ايام وشهور وهي تتناسى ولكن قلبها ضاق ولم يعد يتحمل اكثر من ذلك ... وها هو عاد يجدد تلك الالام والاحزا ن .. تلك الاهات والصرخات ..و تلك الانين والحرمان ... هاي تمشي في المتزهات وكأنها كالبلهاء ... تمشي في الشوراع وكأنها كالعصفور الضائع من احضان والديه ... تقف مع زميلاتها ولكن ما ان لبثوا وشاهدوا احبائهم تركوها وحيدة ... هائمة ..ز ضائعة ... تائهة ... ارادت ان تبكي ولكنها تذكرت انها في الشارع بين جمع من الناس

(3)

قامت هائجة ... بدأت تمشي وتتنزه محاولة الترفيه عن نفسها ... وقفت بعد كل هذا المسير وهذا الدرب الطويل ... تذكرت صاحيتها ... تذكرت طفلتها البريئة ... تذكرت ابنتها التي ترافقها كظلها ... تذكرت كل هذا ..ز ذهبت اليها وهي في غاية من الفرحة والسرو حتى ان الفرحة لم تسعها ... ذهبت اليها ... طرقت باب منزلها اجابت الا من احد هنا ؟ الامن ونيس هنا؟ ردت عليها قائلة من الطارق قالت لها انا الطارقة ... انا ... اه الم تعرفي هذا الصوت ... الا تتذكريه ؟ الا تتذكري هذه النغمات الحزينة ؟ قالت بلى اتذكر ها الصوت واتذكر هذه النغمات كما اتذكر نفسي ... انها انتي صديقي اجابتها نعم خا هي
انا ... الا تاتي لاستقبالي ..ز قالت لها تفضلي بالدخول فإن لم تكن الارض تحملك فالقلب والعين تهواك

(4)

اخذت كل منها تنظر في الاخرى كل منها تتامل ... قائلين بصوت واحد أهذه لنت؟ اجابت الحنين نعم هي انا لم اتغير ولمن الحزن اخذ عليي قليلا ... واجابت الاخرى والتي تدعى شوق انا ايضا لم اتغير ولكن الوحدة اخذت علي مثلما اخذ عليك الحزن .. . واخذوا بعضهما البعض بالحضن ..ز فجلستا معا وكل وحدة منهم بدات تتحدث عن تلك الظروف التي اخذتها من صاحبتها التي لا تهوى غيرها وسحبتها عن تلك الحياة التي عشوا فيها بحلوها مرها ... بقيت حنين مسرورة وبقين شوق فرحة ... قاموا معا للتجوال في انحاء المدينة ... تذكروا ايام الطفولى البريئة التي كانت لهم احسن المراحل التي عاشوها بالضحك واللعب واللهو وكات ايامهم كلها جميلة وها هم الاثنتان يعيشون مع بعضهما البعض ... يعيشون حياة هانئة وسعيدة تغمرها البهجة والسرور ... مرت الايام والسنين وهما مع بعضهما البعض ... حيث كانت تجمهم الضحة البريئة

(5)

وها هم يتزوجون ويعيشون احلة لحظات عمرهم ولكنهم مع هذا لم يفترقوا بل بقوا معا الة نهابة المطاف ... وها هي الايام تمر مر السحاب وهما تقضيان اروع واجمل الايام الى ان انجبوا اطفالا وكونوا اسرة مثالية يحكي عنها الجميع يحكي عن اخلاقهم العالية وصفاء قلوبهم الشفافة وها هي حنين ترفع يدها للسماء داعية لها ولزوجها ولاطفالها بعمر طويل
وشاكرة لربهل العلي القدير علة هذه الحياة الهانئة والسعيدة... وها هي شوق ايضا ترفع كفيها لرب السماوات والارض ساجدة له وشاكرة له وداعية ان يبقي لها زوجها واطفالها وصديقتها حنين بالصحة والعافية وسلامتكم


منقووووووووووووووول