MandN
14-09-2002, 09:35 AM
وصية الشهيد:
عبد العزيز العمري الزهراني "أبو العباس الجنوبي"
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/9/1_113286_1_17.jpg http://www.fbi.gov/pressrel/penttbom/aa11/alomari2.jpg
إنني لأكتب هذه الوصية ولا أدري من أين أبدأ ، تتزاحم الأفكار في ذهني، ولا أدري بأيها أبتدي، ثم اخترت أن أجعلها رسائل أكتبها قلمي قبل قلني، أكتبها وأنا لما أقوله أعي، أكتبها في لحظات النهاية، نهاية كالبداية في حبور وفرح وقلب منشرح.
الكلمات تتزاحم، والخلجات تتزايد
لا تعدل المشتاق في أشواقه
حتى يكون حشاك في أحشائه
فإذا كان لكل رسالة ما يحملها فإن الظرف الذي يحمل رسائلي هذه أن أبين الأسباب التي جعلتني أقدم على هذا العمل بدون تردد ولا تهيب فأقول: أنني حين أقدمت على عملي هذا أقبلت معتقدًا صحة المنهج الذي أسير فيه، وحسن عاقبته وأوقن بالواجب المتحتم علي فيه، إن عملي هذا هو إبراء لذمتي، وإحياء لفريضة الجهاد في الأمة، وأوقن بالواجب المتحتم عليَّ في هذا الطريق، لما جاء في كتاب الله من فرضيَّة الجهاد في سبيل الله، من أجل إنقاذ المسلمين مما هم فيه من الذلة واستنقاذ أراضي الإسلام المغتصبة، واستجابة لنداء الله حين قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً)، وقال: (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، وقال: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).
إنني حين بذلت نفسي رخيصة في سبيل الله لم أفعل ذلك هروبًا من ضيق العيش كما يزعم من أضله الله، أو أنني لا أستطيع أن أعيش كما يعيش الناس، لا والله، إنني حينما خرجت في أحسن زينة شبابي، خرجت باسم الله، آكل من أحسن أكل، وأشرب من أحسن شراب، وأسكن البيت الفاره، وأركب السيارة الجميلة، وتسنى لي العمل.. العمل المغري، ولكنني قلت ثم ماذا؟ والتبعة على ظهورنا والواجب في الذمة، والله عز وجل يقول: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أنا أقدمت حينما طاول أحفاد القردة والخنازير من اليهود والنصارى على نساء المسلمين، ويدنسون شرفهن ويهينون كرامتهن، ولو ترى بعينك تلك المرأة التي يضربها الوغد اليهودي النجس في الأراضي المباركة، إنه ليتقطع القلب من هذا المنظر، ولا يبقى عذر لأحد ويتقطع القلب لأولئك النسوة والصبايا اللاتي يركلن بأرجل من ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا، وهن يستغثن ولكن لا مجيب، خمدت حراك كثير من الناس لأن الإيمان خمد في قلوبهم وانعدمت الغيرة، بل وانعدمت الغيرة والنخوة التي هي من مقومات الرجولة الحقة لا الرجولة المدعاة.
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
أين الإيمان أيها الناس؟ أم أين الغيرة؟ وما رأيكم في مثل هذه المشاهد؟ أليس حريٌ بها أن تخرجك من بيتك ومن غفلتك عن واقعك ؟ بل ومع هذا كله تجد كثيرًا من الناس من يطعن في مسيرة الجهاد بشكل أو بآخر، وأقول تبًا لهذه الآراء وتبًا لأصحابها وسحقاً سحقًا، أنا أقدمت حينما ترى الجهود الجبناء بإقرار ومساعدة من أميركا والتي هي صورة أخرى لليهود يقتلون المسلمين ويهجرونهم ويفعلون بهم الأفاعيل، ولعلك رأيت بعينك محمد ذلك الطفل الفلسطيني الذي قتله اليهود وهو طفل بريء لا يملك من الأمر شيئًا، ولكنه الحقد الدفين، وأين يحدث هذا الإجرام؟ إنه في ساحات المسجد الأقصى، إنه في ساحات المسجد الأقصى في مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن يموت المسلمون ولا نبالي ونهتف بالفضائل والخلال
ونحيا العمر أوتارًا وقصفًا ونحيا العمر في قيل وقال
أقدمت حينما رأيت الكفار من اليهود والنصارى يحاربون دين الله علانية، ويسفكون الدماء صبحًا وعشيةً في فلسطين، وفي الشيشان، وفي إندونيسيا، وفي العراق، وفي أفغانستان، وفي السودان، وفي كل مكان، أنا أقدمت حين أمَّن اليهود والنصارى أذنابهم من الطواغيت حكام الدول الإسلامية وأنزلوهم فيها خير منزل واعتنوا فيهم أكثر في شعوبها، وأنزلوهم فيها مدججين بأحسن الأسلحة وأحدثها، وفاقوا بذلك قوة هذه البلاد عددًا وعدة، أنا أقدمت آخذ بثأر أولئك المشائخ العلماء الذين منهم من أوذي ومنهم من ضرب ومنهم من سجن، ومنهم من قتل، وآخذ بثأرهم كلهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، أنا أقدمت حين ضرب الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" ضربوا به عرض الحائط، وجعلوه وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، أنا أقدمت لما أعلم من جبن الكفرة وعلى رأسهم أميركا كما أخبرنا.. كما أخبرنا في كتابنا وسنة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وإنما وصلوا إلى ما وصلوا إليه بالهالة الإعلامية التي امتلكوها، ولأن كثيرًا من الناس تخلفوا عن هذه الفريضة، ولكن لا نبالي، (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
فلعله بهذه الكلمات قد فهم المقصود وعلم السبب الذي من أجله نهضنا إلى الموت، وآثرناه على الحياة ، فهذا العمل أقدمت عليه بخطوات واضحة، ومنهج محدد أدين الله به وليس حماسًا مجردًا وتبعية صرفة، بل نحن نتحمس لدين الله بما يرضي الله، ونتبع أهل الحق فيما قالوه لموافقته الحقة ومقاربته الصواب، والله يعلم الحق ويهدي إلى سواء السبيل.
ثم هذه رسائلي التي أردت أن أرسلها إلى لبنات هذه الأمة في شتى طبقاتها، ولا أخص فيها أحدًا بعينه، بل أبعثها إلى المسلمين جميعًا وفيها أقول:
الرسالة الأولى:
إليك أيها الإنسان المسكين، ما دورك في الحياة إن لم يكن لك دين؟ ثم ما فائدة دينك إن كان ربك حجر أو كوكب أو شجر؟ طوف بالأرض كلها، وانظر إلى الأديان أجمعها ستجد أن إلهك واحد يستحق العبادة دونما سواه، وأن الدين الحق الذي أيد بالمعجزات والبراهين القاطعات هو دين الإسلام الذي جاء به محمد -عليه الصلاة والسلام- (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
الرسالة الثانية:
إليك يا أيها المسلم الذين دان بدين الإسلام، وعلم أن الله ربه وأن محمدًا نبيه، تمسك بدينك حتى لا تزل قدمك يوم تزل الأقدام، واستن بسنة نبيك – عليه أفضل الصلاة والسلام- فإن ادعاء المحبة لا ينجيك إن لم يكن هناك عمل
فكل يدعي وصل بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
الرسالة الثالثة – إليك أيها الملتزم
يا أيها الملتزم بدين الله ما هو عربون التزامك؟ راجع نفسك وأطل للأمر نفسك، ثم انظر إلى أحوال من حولك، فإن كان الأمر فيه عليك عتمة، فالتجئ بمن يكشف الغمة، وألح عليه بأن يبصرك بأحوال الأمة، واعلم أن دنياك لن تنفعك إن لم يكن لك بها نصيب إلى ربك، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) وادعاؤك الإيمان وتزيين هندامك فقط لن ينفعك ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال
إذا الإيمان ضاع فلا أمانا ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين فد جعل الفناء له قرينا
الرسالة الرابعة:
إلى طالب العلم، إلى من عكف على الكتب وثنا عند العلماء والمشايخ الركب، آه كم لك من المعزة في القلب، آه كم لك من المعزة في القلب، لي معك تاريخ طويل، صاحبت كثيرًا وكثيرًا من أمثالك أولي الخلق النبيل، تروح وتغدو تسلك طرق الجنة، إنها نعمة تغبن عليها، لكن أما إذا ذكر الجهاد فلا وألف لا، الفرق شاسع بين الجلوس وبين خوضك المعامع.
يا طالب العلم، الأمل في أن تجدد الحياة التي أنت فيها، الأمل في أن تجدد الحياة التي أنت فيها:
اخرج في سبيل الله مرة وذق حلو هذا الطريق ومُرَّه
انظر إلى التاريخ، انظر إلى ساحات الجهاد، فإن كنت تصبو أن تكون داعية فعلاً فساحات الجهاد تحتاج إليك، واعلم أنك لو تخلفت فإن الجهاد قائم، وسنة الله جارية، وإن الله غني عن العالمين، (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).
إن التضحية لا بد منها، ولكن الإيمان مرتبط بالعمل، وهذه ضريبة الإصلاح والجنة غالية الثمن، وإن الإنسان على نفسه بصيرة
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا
الرسالة الخامسة:
إلى الشيخ العالم، إلى من منحه الله علمًا وذكاءً، ونفع الله بعلمه وعمله وقوله، إلى مشايخي خاصة ومن أعرفهم ويعرفونني، وإلى العلماء الذين أحبهم في الله ولا أعرفهم ولا يعرفونني.
أقول: ربما إنكم تختلفون فيما قد قمت به، ولكنكم لن تختلفوا فيما حل بالعالم الإسلامي كله، والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه، ماذا قدمنا؟ وماذا نقدم الآن؟ وماذا سنقدم في المستقبل؟ عذرًا أيها العلماء، إنني أكتب هذا الكلام وأنا لست من أهله وإني ليكتنفني الحياء من أجله، ولكنها كلمات عليَّ أن أقولها، أرى أنه واجب علي عرفه من عرفه، وجهله من جهله، وأنا والله لي معكم وقفات وصولات وجولات، ولعل من يسمع كلامي ممن يعرفني يدرك هذا جيدًا، أنا لا أدري قبل ما هذا الذي يحدث في الساحة بين أيديكم وأنتم تنظرون؟ أأنتم لما يحدث تزكون أم له تشهدون؟ أيّاً ما يكون الجواب، فأنا لا أدري؟ لماذا لا أدري إن كنتم تدرون؟ فالسنين التي عشتها معكم وثنيت ركبي عندكم ماذا كنتم لي تقولون؟
إنني أقول كلمة بملء جوى قلبي حسبنا الله ونعم الوكيل.
يا معشر العلماء، جزاكم الله عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، أنتم ربيتموني وعلمتموني، وأعلم أنكم تعلمون كثيرًا و تدركون الحق، ولكن -يا ليت شعري- متى يأتي يوم الحق الذي تقولون فيه كلمته، واخشوا على أنفسكم أن تكونوا مثل الذين قال الله فيهم (فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) إني لا أعتب عليكم يا علماء الحق، وإلا فقد علمنا ما حال علماء السلطان الذين ضيعوا الدين وضللوا على العالمين، فأقول لهذه الفئة، وعلى الله التكلان، يا علماء السلطان اتقوا الله، يا علماء السلطان اتقوا الله ولا تشتروا بآيات الله ثمنًا قليلاً، إذن بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين، ماذا تقولون عن الأعراض التي تنتهك، والنساء اللاتي يغتصبن، والأطفال الذين يقتلون، والرجال الذين يمتهنون ويستغلون، والمسلمين بكليتهم في مشارق الأرض ومغاربها الذين يقتلون ويصلبون وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض؟ واتقوا الله واخشوا على أنفسكم أن تكونوا من أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة.
يا أهل العلم ويا حملة الرسالة، إنه بقدر حفظكم لهذا العلم وأدائكم لأمانته بقدر ما هو حافظكم بإذن الله، ولقد صدق القائل:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لُعظِّمَ
ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا محياهم بالأطماع حتى تجهَّمَ
وما لبعض العلماء عطلوا فريضة الجهاد بتأويلات كثيرة بأننا لسنا أقوياء فلا نستطيع القتال في هذه المرحلة، ونحن كل يوم نزداد ضعفًا، نحن كل يوم نزداد ضعفًا والعدو كل يوم يزداد قوة، أمورنا جعلناها في أيدي أذناب الطواغيت من بني جلدتنا الذين خانوا الله ورسوله وضيعوا الدين، فلا نحن قاومنا الطواغيت الكبار، ولا نحن قاومنا أذناب الطواغيت، فإلى متى وإلى متى التقاعس؟ لله در القائمين على الحق.. لله در العلماء القائمين على الحق، الذين يذودون عن بيضة الإسلام وعن حياض التوحيد، الذين يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم. الساحة تنتظر المزيد من عطائكم وبذلكم.. الساحة تنتظر العديد من عطائكم وبذلكم، لأنه لا زال يحزننا أن أمثال هذه الفئة قلة قليلة، فحسبنا الله وننعم الوكيل، وإنا لله وإنه إليه راجعون.
الرسالة السادسة:
إليك يا أيها التاجر ويا صاحب المال، اتق الله في مالك، فإنه مسؤول.. فإنك مسؤول أمام الله عنه من أين اكتسبته؟ وفيما أنفقته؟ واسأل نفسك هل للجهاد في سبيل الله –عز وجل- منه نصيب؟ فإن كان الجواب بنعم، فأحمد الله، واستمر على ما أنت عليه، وثبت ثبتك الله، وبارك لك في مالك، وإن كان الجواب بلا فاتق الله، وأعلم أنك محروم.. محروم.
ابسط يدك بالمال في سبيل الله، ابسط يدك بالمال في سبيل الله، فربما أنك تموت غداً أو بعد غدٍ ثم لا ينفعك من مالك شيء إلا ما قدمت لوجه الله منه، واسمع هذه التجارة التي هي خير من تجارتك، يقول الله عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) تأمل هذه الآية جيداً، وقارن بين التجارتين.
الرسالة السابعة:
إليك يا أيها المجاهد في سبيل الله، يا من خرجت في سبيل الله، تركت أهلك وولدك ومالك ووطنك، كل ذلك تبتغي الجهاد، فلا تفسدة بإرادة سيئة، وراقب نفسك، واجعل عملك خالصاً لوجه الله، وأعلم يا أيها العالم، ويا أيها الطالب، ويا أيها المجاهد، اعلموا أن كل علم تتعلمونه فهو حجة تضعوها على كواهلكم، وثقل تتحلمونه على ظهوركم، فعليكم إذن بالعمل في هذا السبيل، ابتغاء مرضاة الله، ولا تكونوا كالحمار يحمل أسفاراً، أو تكونوا.
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمولٌ.
الرسالة الثامنة:
إليكما يا والدي المجاهد، يهنيكما أنكما أنجبتما مجاهداً في سبيل الله، ربيتما فأحسنتما التربية، ونصحتما النصيحة، بذلتما نفس فلذة كبدكما رخيصة في سبيل الله، وما ذاك إلا لأنكما تريد أن وجه مولاكما، لسان حال المجاهد يقول، يا أبتاه، ويا أماه، إنني أجاهد أبتغي بذلك وجه الله، إنكما ربما تحزنان، وأنا أحسن بالألم كذلك، ولكنني أصبر، وأمضي في طريقي لأجل أن تفرحا غداً إن شاء الله، اصبرا واحتسبا، واعلما أنه أن تقبلني الله شهيداً وأذن لي في أن أشفع فأنتما ممن أشفع فيهم، ثم إن من الله علي بكرمه وفضله –وذلك الظن فيه سبحانه- فأرسلني الجنة فسنجتمع هناك –إن شاء الله- في جنان ونهر، نعيم مقيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
أيها الأب، احتسب ابنك عند الله، واجعل أسوتك نبي الله سليمان –عليه السلام- حين قال "لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كل واحدة منهن تلد غلاما يقاتل في سبيل الله".
ويا أيتها الأم، كوني مثل الخنساء التي قدمت أربعة من أبنائها، ثم حين قتلوا فرحت بهم فرحاً كثيراً، كوني خنساء معاصرة، فإنها ليست نسجاً من الخيال أو أسطورة تحكي، بل هي المؤمنة التي آمنت بالله حق الإيمان (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).
أم أحد الاستشهاديين الفلسطينيين:
أخليه يتراجع عن حاجة زي هذه ما بيكونش صح، أنا يعني بأكون سويت غلط يعني، أنا بديش أمشي على عاطفتي، عاطفة الأمومة، يععني بأضحي فيها شوية لأجل شيء أكبر من ذلك، حتى إنه يعني كمان الحاجة هذه مرتبطة بعاطفة الأمومة، ليش؟ أنا بأحب ابني، فبدي أختار الأحسن والأفضل، الأحسن مش هو الحياة هذه الدنيا، لأ عندنا حياة آخره هي السعادة الأبدية، فإذا أنا بأحب ابني بأختار له السعادة الأبدية.
عبد العزيز العمري – أبو العباس:
الرسالة التاسعة:
إلى زوجة المجهاد، التي طالما بادلت زوجها شعور المحبة والحنان، وشعر هو بجانبها بالسكينة والأمان، ولكن إذا قال المنادي حي على الجهاد وقيل يا خيل الله اركبي فزوجك حنظلة، فعند دين الله كل شيء يهون، وعند رضا الله كل محبوب يبذل، لسان حالك إذهب يا حبيبي، فأنا أخلفك في ولدك وفي مالك، إن رجعت لي بسلامة فأنت في أكرامي ورعايتي وخدمتي، وإن استشهدت فأنا الصابرة، وولدك في رعايتي وسرك محفوظ، همي هو رضا الله ونصرة هذا الدين، فكما هو واجبك فهو واجبي.
الرسالة العاشرة:
يا ولد المجاهد، الذي فقد حنان أبيه، وقد يعيش بين أحضان من لا يرتضيه، إنها سنة الله، و هذه هي الطريق يا بني، ويا.. يا بنيتي إن المجاههد حينما خرج كفلك ربه، قبل كل أحد من الناس، وأرجو منك أن تلتزم بشرع الله، وأن تنشأ في طاعة الله، وأن تحفظ أباك في غيبته، و لا تسيء سمعته، وأن تتبع منهجه وطريقه في الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والولد. إن اباك لما خرج من عندك لم يخرج رغبة عنك، كلا، ولكنه رضا الله، إذا عارضه أي رضا، فإن رضا المولى -جل وعز- هو الأولى والأهم.
الرسالة الحادية عشرة:
إلى رجال عشيرتي وقبليتي.. يا أحفاد صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم:
أودعكم والشوق يثني أعنتي
ولي بحماكم مربع ومخيم
يا قوم، إن الدنيا دنيئة ملعون.. ملعونة.. ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً أو متعلماً يا قوم، قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم، ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزع، اغزوا قبل أن تغزوا.
يا قوم، عودا إلى دينكم، وانظروا إلى العدو من حولكم، وما فعله العدو بإخوانكم في أماكن أخرى من العالم الإسلامي أو أقره، أو أعان عليه، فلا تأمنوها أن يكون غداً على رؤوسكم ورؤسنا جميعاً. لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، فهم كفار في الحقيقة، والكفر ملة واحدة وإن تعددت الملل (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ).
يا قوم، أنتم رجال تستطيعون أن تحيوا دين الله، وتستطيعون أن تذلوا أعداء الله، فلبوا أمر الله ورسوله تفلحوا يا قوم، هذه نصيحة (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه).
الرسالة الثانية عشر:
إلى سكان الجزيرة العربية التي دنس أرضها أعداء الله من اليهود والنصارى، فأنشأوا القواعد في هذه الأرض بأسمائهم ومسمياتهم لا يرضاها عقل ولا دين.
إن النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" فإن كنتم تشكون في أنهم مشركون فهو خلع لربقة الإسلام من أعناقكم، وإن كنتم توقنون بأنهم مشركون كفار، فلماذا لا تمتثلون قوله صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا لا تنفذونه؟
إن أميركا سرقتنا وأهانت كرامتنا، وسخرت من ديننا، ودنست أعراضنا، ولكننا نحن الأغنياء لله، والأعزة بالله، والكرماء النجباء بالله، والأطهار بالله، نحن بالله، ونتوكل على الله، ونوقن أن الله معنا ولن يخيبنا. إنني أعلنها بأعلى صوتي، لابد أن نقاتل أميركا و.. وأتباعها، ولابد أن نمرغ أنفها في التراب، ونظهر عجزها للناس جميعاً، ونسترد كرامة المسلمين، ونخرجهم من جزيرة العرب طال الدهر أم قصر إن شاء الله، لم يعد يجدي السكوت ولا الكلام، لم يعد يجدي إلا الجهاد في سبيل الله والعمل.
لتجاهد أيها المسلم في سبيل الله بنفسك ومالك وولدك، فإن لم تستطع فحرض على الجهاد في سبيل الله وادعُ إليه، فإن لم تستطع فعليك بالدعاء في ظهر الغيب، فإن أبيت فاسكت.. فاسكت وكف الناس من شرك، ولا.. ولا تخذلهم عن طاعة الله، فلربما أن الله كره مدعاتك وثبطك، يقول الله عز وجل، اسمع إلى قوله تعالى (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) جزى الله كل من دربني في هذا السبيل، وكان سبباً في هذا العمل الجليل، وأخص بالذكر القائد المجاهد الشيخ أسامة بن محمد بن لادن –حفظه الله ورعاه- من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وحقد المغرضين، وعسى الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته، ويجزيه عنا خير الجزاء:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واحمي حوزة الدين، ودمر أعداءك أعداء الدين، يا رب العالمين. وآخر المطاف صلاة وسلاماً على سيد الأنبياء المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عبد العزيز العمري الزهراني "أبو العباس الجنوبي"
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2002/9/9/1_113286_1_17.jpg http://www.fbi.gov/pressrel/penttbom/aa11/alomari2.jpg
إنني لأكتب هذه الوصية ولا أدري من أين أبدأ ، تتزاحم الأفكار في ذهني، ولا أدري بأيها أبتدي، ثم اخترت أن أجعلها رسائل أكتبها قلمي قبل قلني، أكتبها وأنا لما أقوله أعي، أكتبها في لحظات النهاية، نهاية كالبداية في حبور وفرح وقلب منشرح.
الكلمات تتزاحم، والخلجات تتزايد
لا تعدل المشتاق في أشواقه
حتى يكون حشاك في أحشائه
فإذا كان لكل رسالة ما يحملها فإن الظرف الذي يحمل رسائلي هذه أن أبين الأسباب التي جعلتني أقدم على هذا العمل بدون تردد ولا تهيب فأقول: أنني حين أقدمت على عملي هذا أقبلت معتقدًا صحة المنهج الذي أسير فيه، وحسن عاقبته وأوقن بالواجب المتحتم علي فيه، إن عملي هذا هو إبراء لذمتي، وإحياء لفريضة الجهاد في الأمة، وأوقن بالواجب المتحتم عليَّ في هذا الطريق، لما جاء في كتاب الله من فرضيَّة الجهاد في سبيل الله، من أجل إنقاذ المسلمين مما هم فيه من الذلة واستنقاذ أراضي الإسلام المغتصبة، واستجابة لنداء الله حين قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً)، وقال: (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، وقال: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).
إنني حين بذلت نفسي رخيصة في سبيل الله لم أفعل ذلك هروبًا من ضيق العيش كما يزعم من أضله الله، أو أنني لا أستطيع أن أعيش كما يعيش الناس، لا والله، إنني حينما خرجت في أحسن زينة شبابي، خرجت باسم الله، آكل من أحسن أكل، وأشرب من أحسن شراب، وأسكن البيت الفاره، وأركب السيارة الجميلة، وتسنى لي العمل.. العمل المغري، ولكنني قلت ثم ماذا؟ والتبعة على ظهورنا والواجب في الذمة، والله عز وجل يقول: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أنا أقدمت حينما طاول أحفاد القردة والخنازير من اليهود والنصارى على نساء المسلمين، ويدنسون شرفهن ويهينون كرامتهن، ولو ترى بعينك تلك المرأة التي يضربها الوغد اليهودي النجس في الأراضي المباركة، إنه ليتقطع القلب من هذا المنظر، ولا يبقى عذر لأحد ويتقطع القلب لأولئك النسوة والصبايا اللاتي يركلن بأرجل من ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا، وهن يستغثن ولكن لا مجيب، خمدت حراك كثير من الناس لأن الإيمان خمد في قلوبهم وانعدمت الغيرة، بل وانعدمت الغيرة والنخوة التي هي من مقومات الرجولة الحقة لا الرجولة المدعاة.
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
أين الإيمان أيها الناس؟ أم أين الغيرة؟ وما رأيكم في مثل هذه المشاهد؟ أليس حريٌ بها أن تخرجك من بيتك ومن غفلتك عن واقعك ؟ بل ومع هذا كله تجد كثيرًا من الناس من يطعن في مسيرة الجهاد بشكل أو بآخر، وأقول تبًا لهذه الآراء وتبًا لأصحابها وسحقاً سحقًا، أنا أقدمت حينما ترى الجهود الجبناء بإقرار ومساعدة من أميركا والتي هي صورة أخرى لليهود يقتلون المسلمين ويهجرونهم ويفعلون بهم الأفاعيل، ولعلك رأيت بعينك محمد ذلك الطفل الفلسطيني الذي قتله اليهود وهو طفل بريء لا يملك من الأمر شيئًا، ولكنه الحقد الدفين، وأين يحدث هذا الإجرام؟ إنه في ساحات المسجد الأقصى، إنه في ساحات المسجد الأقصى في مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن يموت المسلمون ولا نبالي ونهتف بالفضائل والخلال
ونحيا العمر أوتارًا وقصفًا ونحيا العمر في قيل وقال
أقدمت حينما رأيت الكفار من اليهود والنصارى يحاربون دين الله علانية، ويسفكون الدماء صبحًا وعشيةً في فلسطين، وفي الشيشان، وفي إندونيسيا، وفي العراق، وفي أفغانستان، وفي السودان، وفي كل مكان، أنا أقدمت حين أمَّن اليهود والنصارى أذنابهم من الطواغيت حكام الدول الإسلامية وأنزلوهم فيها خير منزل واعتنوا فيهم أكثر في شعوبها، وأنزلوهم فيها مدججين بأحسن الأسلحة وأحدثها، وفاقوا بذلك قوة هذه البلاد عددًا وعدة، أنا أقدمت آخذ بثأر أولئك المشائخ العلماء الذين منهم من أوذي ومنهم من ضرب ومنهم من سجن، ومنهم من قتل، وآخذ بثأرهم كلهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، أنا أقدمت حين ضرب الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" ضربوا به عرض الحائط، وجعلوه وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، أنا أقدمت لما أعلم من جبن الكفرة وعلى رأسهم أميركا كما أخبرنا.. كما أخبرنا في كتابنا وسنة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وإنما وصلوا إلى ما وصلوا إليه بالهالة الإعلامية التي امتلكوها، ولأن كثيرًا من الناس تخلفوا عن هذه الفريضة، ولكن لا نبالي، (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
فلعله بهذه الكلمات قد فهم المقصود وعلم السبب الذي من أجله نهضنا إلى الموت، وآثرناه على الحياة ، فهذا العمل أقدمت عليه بخطوات واضحة، ومنهج محدد أدين الله به وليس حماسًا مجردًا وتبعية صرفة، بل نحن نتحمس لدين الله بما يرضي الله، ونتبع أهل الحق فيما قالوه لموافقته الحقة ومقاربته الصواب، والله يعلم الحق ويهدي إلى سواء السبيل.
ثم هذه رسائلي التي أردت أن أرسلها إلى لبنات هذه الأمة في شتى طبقاتها، ولا أخص فيها أحدًا بعينه، بل أبعثها إلى المسلمين جميعًا وفيها أقول:
الرسالة الأولى:
إليك أيها الإنسان المسكين، ما دورك في الحياة إن لم يكن لك دين؟ ثم ما فائدة دينك إن كان ربك حجر أو كوكب أو شجر؟ طوف بالأرض كلها، وانظر إلى الأديان أجمعها ستجد أن إلهك واحد يستحق العبادة دونما سواه، وأن الدين الحق الذي أيد بالمعجزات والبراهين القاطعات هو دين الإسلام الذي جاء به محمد -عليه الصلاة والسلام- (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
الرسالة الثانية:
إليك يا أيها المسلم الذين دان بدين الإسلام، وعلم أن الله ربه وأن محمدًا نبيه، تمسك بدينك حتى لا تزل قدمك يوم تزل الأقدام، واستن بسنة نبيك – عليه أفضل الصلاة والسلام- فإن ادعاء المحبة لا ينجيك إن لم يكن هناك عمل
فكل يدعي وصل بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
الرسالة الثالثة – إليك أيها الملتزم
يا أيها الملتزم بدين الله ما هو عربون التزامك؟ راجع نفسك وأطل للأمر نفسك، ثم انظر إلى أحوال من حولك، فإن كان الأمر فيه عليك عتمة، فالتجئ بمن يكشف الغمة، وألح عليه بأن يبصرك بأحوال الأمة، واعلم أن دنياك لن تنفعك إن لم يكن لك بها نصيب إلى ربك، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) وادعاؤك الإيمان وتزيين هندامك فقط لن ينفعك ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال
إذا الإيمان ضاع فلا أمانا ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين فد جعل الفناء له قرينا
الرسالة الرابعة:
إلى طالب العلم، إلى من عكف على الكتب وثنا عند العلماء والمشايخ الركب، آه كم لك من المعزة في القلب، آه كم لك من المعزة في القلب، لي معك تاريخ طويل، صاحبت كثيرًا وكثيرًا من أمثالك أولي الخلق النبيل، تروح وتغدو تسلك طرق الجنة، إنها نعمة تغبن عليها، لكن أما إذا ذكر الجهاد فلا وألف لا، الفرق شاسع بين الجلوس وبين خوضك المعامع.
يا طالب العلم، الأمل في أن تجدد الحياة التي أنت فيها، الأمل في أن تجدد الحياة التي أنت فيها:
اخرج في سبيل الله مرة وذق حلو هذا الطريق ومُرَّه
انظر إلى التاريخ، انظر إلى ساحات الجهاد، فإن كنت تصبو أن تكون داعية فعلاً فساحات الجهاد تحتاج إليك، واعلم أنك لو تخلفت فإن الجهاد قائم، وسنة الله جارية، وإن الله غني عن العالمين، (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).
إن التضحية لا بد منها، ولكن الإيمان مرتبط بالعمل، وهذه ضريبة الإصلاح والجنة غالية الثمن، وإن الإنسان على نفسه بصيرة
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا
الرسالة الخامسة:
إلى الشيخ العالم، إلى من منحه الله علمًا وذكاءً، ونفع الله بعلمه وعمله وقوله، إلى مشايخي خاصة ومن أعرفهم ويعرفونني، وإلى العلماء الذين أحبهم في الله ولا أعرفهم ولا يعرفونني.
أقول: ربما إنكم تختلفون فيما قد قمت به، ولكنكم لن تختلفوا فيما حل بالعالم الإسلامي كله، والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه، ماذا قدمنا؟ وماذا نقدم الآن؟ وماذا سنقدم في المستقبل؟ عذرًا أيها العلماء، إنني أكتب هذا الكلام وأنا لست من أهله وإني ليكتنفني الحياء من أجله، ولكنها كلمات عليَّ أن أقولها، أرى أنه واجب علي عرفه من عرفه، وجهله من جهله، وأنا والله لي معكم وقفات وصولات وجولات، ولعل من يسمع كلامي ممن يعرفني يدرك هذا جيدًا، أنا لا أدري قبل ما هذا الذي يحدث في الساحة بين أيديكم وأنتم تنظرون؟ أأنتم لما يحدث تزكون أم له تشهدون؟ أيّاً ما يكون الجواب، فأنا لا أدري؟ لماذا لا أدري إن كنتم تدرون؟ فالسنين التي عشتها معكم وثنيت ركبي عندكم ماذا كنتم لي تقولون؟
إنني أقول كلمة بملء جوى قلبي حسبنا الله ونعم الوكيل.
يا معشر العلماء، جزاكم الله عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، أنتم ربيتموني وعلمتموني، وأعلم أنكم تعلمون كثيرًا و تدركون الحق، ولكن -يا ليت شعري- متى يأتي يوم الحق الذي تقولون فيه كلمته، واخشوا على أنفسكم أن تكونوا مثل الذين قال الله فيهم (فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) إني لا أعتب عليكم يا علماء الحق، وإلا فقد علمنا ما حال علماء السلطان الذين ضيعوا الدين وضللوا على العالمين، فأقول لهذه الفئة، وعلى الله التكلان، يا علماء السلطان اتقوا الله، يا علماء السلطان اتقوا الله ولا تشتروا بآيات الله ثمنًا قليلاً، إذن بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين، ماذا تقولون عن الأعراض التي تنتهك، والنساء اللاتي يغتصبن، والأطفال الذين يقتلون، والرجال الذين يمتهنون ويستغلون، والمسلمين بكليتهم في مشارق الأرض ومغاربها الذين يقتلون ويصلبون وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض؟ واتقوا الله واخشوا على أنفسكم أن تكونوا من أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة.
يا أهل العلم ويا حملة الرسالة، إنه بقدر حفظكم لهذا العلم وأدائكم لأمانته بقدر ما هو حافظكم بإذن الله، ولقد صدق القائل:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لُعظِّمَ
ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا محياهم بالأطماع حتى تجهَّمَ
وما لبعض العلماء عطلوا فريضة الجهاد بتأويلات كثيرة بأننا لسنا أقوياء فلا نستطيع القتال في هذه المرحلة، ونحن كل يوم نزداد ضعفًا، نحن كل يوم نزداد ضعفًا والعدو كل يوم يزداد قوة، أمورنا جعلناها في أيدي أذناب الطواغيت من بني جلدتنا الذين خانوا الله ورسوله وضيعوا الدين، فلا نحن قاومنا الطواغيت الكبار، ولا نحن قاومنا أذناب الطواغيت، فإلى متى وإلى متى التقاعس؟ لله در القائمين على الحق.. لله در العلماء القائمين على الحق، الذين يذودون عن بيضة الإسلام وعن حياض التوحيد، الذين يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم. الساحة تنتظر المزيد من عطائكم وبذلكم.. الساحة تنتظر العديد من عطائكم وبذلكم، لأنه لا زال يحزننا أن أمثال هذه الفئة قلة قليلة، فحسبنا الله وننعم الوكيل، وإنا لله وإنه إليه راجعون.
الرسالة السادسة:
إليك يا أيها التاجر ويا صاحب المال، اتق الله في مالك، فإنه مسؤول.. فإنك مسؤول أمام الله عنه من أين اكتسبته؟ وفيما أنفقته؟ واسأل نفسك هل للجهاد في سبيل الله –عز وجل- منه نصيب؟ فإن كان الجواب بنعم، فأحمد الله، واستمر على ما أنت عليه، وثبت ثبتك الله، وبارك لك في مالك، وإن كان الجواب بلا فاتق الله، وأعلم أنك محروم.. محروم.
ابسط يدك بالمال في سبيل الله، ابسط يدك بالمال في سبيل الله، فربما أنك تموت غداً أو بعد غدٍ ثم لا ينفعك من مالك شيء إلا ما قدمت لوجه الله منه، واسمع هذه التجارة التي هي خير من تجارتك، يقول الله عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) تأمل هذه الآية جيداً، وقارن بين التجارتين.
الرسالة السابعة:
إليك يا أيها المجاهد في سبيل الله، يا من خرجت في سبيل الله، تركت أهلك وولدك ومالك ووطنك، كل ذلك تبتغي الجهاد، فلا تفسدة بإرادة سيئة، وراقب نفسك، واجعل عملك خالصاً لوجه الله، وأعلم يا أيها العالم، ويا أيها الطالب، ويا أيها المجاهد، اعلموا أن كل علم تتعلمونه فهو حجة تضعوها على كواهلكم، وثقل تتحلمونه على ظهوركم، فعليكم إذن بالعمل في هذا السبيل، ابتغاء مرضاة الله، ولا تكونوا كالحمار يحمل أسفاراً، أو تكونوا.
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمولٌ.
الرسالة الثامنة:
إليكما يا والدي المجاهد، يهنيكما أنكما أنجبتما مجاهداً في سبيل الله، ربيتما فأحسنتما التربية، ونصحتما النصيحة، بذلتما نفس فلذة كبدكما رخيصة في سبيل الله، وما ذاك إلا لأنكما تريد أن وجه مولاكما، لسان حال المجاهد يقول، يا أبتاه، ويا أماه، إنني أجاهد أبتغي بذلك وجه الله، إنكما ربما تحزنان، وأنا أحسن بالألم كذلك، ولكنني أصبر، وأمضي في طريقي لأجل أن تفرحا غداً إن شاء الله، اصبرا واحتسبا، واعلما أنه أن تقبلني الله شهيداً وأذن لي في أن أشفع فأنتما ممن أشفع فيهم، ثم إن من الله علي بكرمه وفضله –وذلك الظن فيه سبحانه- فأرسلني الجنة فسنجتمع هناك –إن شاء الله- في جنان ونهر، نعيم مقيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
أيها الأب، احتسب ابنك عند الله، واجعل أسوتك نبي الله سليمان –عليه السلام- حين قال "لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كل واحدة منهن تلد غلاما يقاتل في سبيل الله".
ويا أيتها الأم، كوني مثل الخنساء التي قدمت أربعة من أبنائها، ثم حين قتلوا فرحت بهم فرحاً كثيراً، كوني خنساء معاصرة، فإنها ليست نسجاً من الخيال أو أسطورة تحكي، بل هي المؤمنة التي آمنت بالله حق الإيمان (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).
أم أحد الاستشهاديين الفلسطينيين:
أخليه يتراجع عن حاجة زي هذه ما بيكونش صح، أنا يعني بأكون سويت غلط يعني، أنا بديش أمشي على عاطفتي، عاطفة الأمومة، يععني بأضحي فيها شوية لأجل شيء أكبر من ذلك، حتى إنه يعني كمان الحاجة هذه مرتبطة بعاطفة الأمومة، ليش؟ أنا بأحب ابني، فبدي أختار الأحسن والأفضل، الأحسن مش هو الحياة هذه الدنيا، لأ عندنا حياة آخره هي السعادة الأبدية، فإذا أنا بأحب ابني بأختار له السعادة الأبدية.
عبد العزيز العمري – أبو العباس:
الرسالة التاسعة:
إلى زوجة المجهاد، التي طالما بادلت زوجها شعور المحبة والحنان، وشعر هو بجانبها بالسكينة والأمان، ولكن إذا قال المنادي حي على الجهاد وقيل يا خيل الله اركبي فزوجك حنظلة، فعند دين الله كل شيء يهون، وعند رضا الله كل محبوب يبذل، لسان حالك إذهب يا حبيبي، فأنا أخلفك في ولدك وفي مالك، إن رجعت لي بسلامة فأنت في أكرامي ورعايتي وخدمتي، وإن استشهدت فأنا الصابرة، وولدك في رعايتي وسرك محفوظ، همي هو رضا الله ونصرة هذا الدين، فكما هو واجبك فهو واجبي.
الرسالة العاشرة:
يا ولد المجاهد، الذي فقد حنان أبيه، وقد يعيش بين أحضان من لا يرتضيه، إنها سنة الله، و هذه هي الطريق يا بني، ويا.. يا بنيتي إن المجاههد حينما خرج كفلك ربه، قبل كل أحد من الناس، وأرجو منك أن تلتزم بشرع الله، وأن تنشأ في طاعة الله، وأن تحفظ أباك في غيبته، و لا تسيء سمعته، وأن تتبع منهجه وطريقه في الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والولد. إن اباك لما خرج من عندك لم يخرج رغبة عنك، كلا، ولكنه رضا الله، إذا عارضه أي رضا، فإن رضا المولى -جل وعز- هو الأولى والأهم.
الرسالة الحادية عشرة:
إلى رجال عشيرتي وقبليتي.. يا أحفاد صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم:
أودعكم والشوق يثني أعنتي
ولي بحماكم مربع ومخيم
يا قوم، إن الدنيا دنيئة ملعون.. ملعونة.. ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً أو متعلماً يا قوم، قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم، ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزع، اغزوا قبل أن تغزوا.
يا قوم، عودا إلى دينكم، وانظروا إلى العدو من حولكم، وما فعله العدو بإخوانكم في أماكن أخرى من العالم الإسلامي أو أقره، أو أعان عليه، فلا تأمنوها أن يكون غداً على رؤوسكم ورؤسنا جميعاً. لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، فهم كفار في الحقيقة، والكفر ملة واحدة وإن تعددت الملل (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ).
يا قوم، أنتم رجال تستطيعون أن تحيوا دين الله، وتستطيعون أن تذلوا أعداء الله، فلبوا أمر الله ورسوله تفلحوا يا قوم، هذه نصيحة (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه).
الرسالة الثانية عشر:
إلى سكان الجزيرة العربية التي دنس أرضها أعداء الله من اليهود والنصارى، فأنشأوا القواعد في هذه الأرض بأسمائهم ومسمياتهم لا يرضاها عقل ولا دين.
إن النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" فإن كنتم تشكون في أنهم مشركون فهو خلع لربقة الإسلام من أعناقكم، وإن كنتم توقنون بأنهم مشركون كفار، فلماذا لا تمتثلون قوله صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا لا تنفذونه؟
إن أميركا سرقتنا وأهانت كرامتنا، وسخرت من ديننا، ودنست أعراضنا، ولكننا نحن الأغنياء لله، والأعزة بالله، والكرماء النجباء بالله، والأطهار بالله، نحن بالله، ونتوكل على الله، ونوقن أن الله معنا ولن يخيبنا. إنني أعلنها بأعلى صوتي، لابد أن نقاتل أميركا و.. وأتباعها، ولابد أن نمرغ أنفها في التراب، ونظهر عجزها للناس جميعاً، ونسترد كرامة المسلمين، ونخرجهم من جزيرة العرب طال الدهر أم قصر إن شاء الله، لم يعد يجدي السكوت ولا الكلام، لم يعد يجدي إلا الجهاد في سبيل الله والعمل.
لتجاهد أيها المسلم في سبيل الله بنفسك ومالك وولدك، فإن لم تستطع فحرض على الجهاد في سبيل الله وادعُ إليه، فإن لم تستطع فعليك بالدعاء في ظهر الغيب، فإن أبيت فاسكت.. فاسكت وكف الناس من شرك، ولا.. ولا تخذلهم عن طاعة الله، فلربما أن الله كره مدعاتك وثبطك، يقول الله عز وجل، اسمع إلى قوله تعالى (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) جزى الله كل من دربني في هذا السبيل، وكان سبباً في هذا العمل الجليل، وأخص بالذكر القائد المجاهد الشيخ أسامة بن محمد بن لادن –حفظه الله ورعاه- من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وحقد المغرضين، وعسى الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته، ويجزيه عنا خير الجزاء:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واحمي حوزة الدين، ودمر أعداءك أعداء الدين، يا رب العالمين. وآخر المطاف صلاة وسلاماً على سيد الأنبياء المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.