MandN
18-09-2002, 12:58 AM
http://www.islammemo.com/newsimages/usama/arab/lybia/Omer-01.jpg
الشيخ المجاهد عمر المختار
توقفت الحركة تماما أمس الاثنين من الساعة الثانية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق حزنا وحدادا على إعدام المجاهد الكبير 'عمر المختار' أو 'عمر بن المختار بن فرحات' من عائلة غيث، الذي أعدم وهو يقارع الاستخراب الإيطالي مسجلا مع المجاهدين الليبيين الأبطال ملاحم خالدة من أجل تخليص الأرض من دنس المستعمرين.
كما توقفت رحلات النقل العام والخاص على اختلافها سواء القادمة إلى ليبيا أو المتوجهة منها إلى أي جهة أخرى، وكذلك العاملون في مختلف المؤسسات تعبيرا من أبناء الشعب الليبي عن الحزن الذي يعم نفوسهم للجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الإيطالي فوق هذه الأرض وإدراكا من أبناء الشعب الليبي لمدى الظلم الذي لحق بآبائهم وأجدادهم من قبل الغزاة الطليان .
جدير بالذكر أن 'عمر المختار' قد ولد عام 1862م في قرية 'جنزور' بمنطقة 'دفنة' في هضبة 'المرماريكا' في الجهات الشرقية من 'برقة', وقد أظهر المختار من الصفات الخلقية السامية ما جعله محبوباً لدى شيوخ السنوسية وزعمائها متمتعاً بعطفهم وثقتهم .
وقد شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية [السودان الغربي] .
ولقد عاش 'عمر المختار' حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, حيث كان مثالا للقائد الشجاع، حتى كان يوم 11 سبتمبر من عام 1931م حيث نشبت معركة عند بئر قندولة والوديان المجاورة استمرت يومين, ووقع عمر المختار فيها أسيرا, حيث تم نقله بمركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي، وأعلن عن انعقاد 'المحكمة الخاصة' يوم 15 سبتمبر 1931م.
وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب 'جرسياني' قائد الجيش الإيطالي المحتل في الحديث مع عمر المختار, وكان أول سؤال وجهه له 'جرسياني': لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الإيطالية؟، فكان ردّ عمر المختار 'من أجل ديني ووطني'.
ويستطرد 'جرسياني' حديثه قائلا: وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف، أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء، ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فأنهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة، وفي المساء, انعقدت محاكمة 'عمر المختار' الصورية؛ حيث كانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة, ونفذ حكم الإعدام شنقاً في 16 سبتمبر 1931م في مدينة 'سلوق' أمام جموع غفيرة من أبناء وطنه.
رحم الله المجاهد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وأعاد بفضله ومنه وكرمه وجوده على هذه الأمة أبطالا آخرين يغيروا مجرى التاريخ وتزدهر على أيديهم البلاد ويقوى كيانها وتستطيع الوقوف من جديد ..
www.islammemo.com (http://islammemo.com/newsdb/one_news.asp?IDnews=3387)
الشيخ المجاهد عمر المختار
توقفت الحركة تماما أمس الاثنين من الساعة الثانية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق حزنا وحدادا على إعدام المجاهد الكبير 'عمر المختار' أو 'عمر بن المختار بن فرحات' من عائلة غيث، الذي أعدم وهو يقارع الاستخراب الإيطالي مسجلا مع المجاهدين الليبيين الأبطال ملاحم خالدة من أجل تخليص الأرض من دنس المستعمرين.
كما توقفت رحلات النقل العام والخاص على اختلافها سواء القادمة إلى ليبيا أو المتوجهة منها إلى أي جهة أخرى، وكذلك العاملون في مختلف المؤسسات تعبيرا من أبناء الشعب الليبي عن الحزن الذي يعم نفوسهم للجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الإيطالي فوق هذه الأرض وإدراكا من أبناء الشعب الليبي لمدى الظلم الذي لحق بآبائهم وأجدادهم من قبل الغزاة الطليان .
جدير بالذكر أن 'عمر المختار' قد ولد عام 1862م في قرية 'جنزور' بمنطقة 'دفنة' في هضبة 'المرماريكا' في الجهات الشرقية من 'برقة', وقد أظهر المختار من الصفات الخلقية السامية ما جعله محبوباً لدى شيوخ السنوسية وزعمائها متمتعاً بعطفهم وثقتهم .
وقد شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية [السودان الغربي] .
ولقد عاش 'عمر المختار' حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, حيث كان مثالا للقائد الشجاع، حتى كان يوم 11 سبتمبر من عام 1931م حيث نشبت معركة عند بئر قندولة والوديان المجاورة استمرت يومين, ووقع عمر المختار فيها أسيرا, حيث تم نقله بمركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي، وأعلن عن انعقاد 'المحكمة الخاصة' يوم 15 سبتمبر 1931م.
وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب 'جرسياني' قائد الجيش الإيطالي المحتل في الحديث مع عمر المختار, وكان أول سؤال وجهه له 'جرسياني': لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الإيطالية؟، فكان ردّ عمر المختار 'من أجل ديني ووطني'.
ويستطرد 'جرسياني' حديثه قائلا: وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف، أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء، ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فأنهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة، وفي المساء, انعقدت محاكمة 'عمر المختار' الصورية؛ حيث كانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة, ونفذ حكم الإعدام شنقاً في 16 سبتمبر 1931م في مدينة 'سلوق' أمام جموع غفيرة من أبناء وطنه.
رحم الله المجاهد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وأعاد بفضله ومنه وكرمه وجوده على هذه الأمة أبطالا آخرين يغيروا مجرى التاريخ وتزدهر على أيديهم البلاد ويقوى كيانها وتستطيع الوقوف من جديد ..
www.islammemo.com (http://islammemo.com/newsdb/one_news.asp?IDnews=3387)