MandN
18-09-2002, 09:00 AM
مهيوب -إسلام آباد :
الحرب العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث 11/9 على الإسلام والمسلمين تحت لافتة الإرهاب اتخذت طابع التدرج في التعامل مع أصناف المسلمين الذين يشكلون خطرا حقيقيا على أمن وسلامة أمريكا كما تدعي, وكان على رأس سلم الأولويات المجاهدون من العرب والمسلمين أينما كانوا, فهم عدو أمريكا الأول من المسلمين الذين يجب القضاء عليهم والتخلص منهم, ويأتي مصطلح الإرهاب كغطاء مناسب لهذه المرحلة.
فمعتقل غوانتنامو الذي يضم بين أسواره المحصنة العشرات لا بل المئات من الأبرياء الذين انتزعوا قصرا من بين أهليهم, والذين لا علاقة لهم بتنظيم القاعدة وطالبان, إنما يحمل بين طيات وجوده رسالة أمريكية مبطنة, توجهها الولايات المتحدة الأمريكية لكل مسلم يفكر في يوم من الأيام في الجهاد, هذا المصطلح الذي أرعب الأمريكان, ومن قبلهم الصهاينة في فلسطين, فمعتقل غوانتنامو تريد له الولايات المتحدة أن يكون بمثابة لوحة رعب للأجيال الإسلامية القادمة, حتى يرتبط في أذهانها المعادلة التالية:
جهاد = إرهاب = غوانتنامو.
وقد تردد على لسان الساسة الأمريكان في الآونة الأخيرة ما يدعم هذه المعادلة من أن معتقلي غوانتنامو قد يمكثون عشرون سنة أو أكثر في هذا المعتقل. إن اختيار الإدارة الأمريكية لموقع معتقل غواتنامو المنعزل عن العالم, وتصميم الإدارة الأمريكية لهذا السجن على شكل أقفاص هي أشبه بأقفاص الحيوانات, وعدم الزج بالنزلاء في السجون الأمريكية العادية, لا بل إطلاق مصطلح لم يسمع به العالم من قبل على هؤلاء وهو " مقاتلين غير شرعيين" , ليُشكل مبررا واهيا أمام المجتمع العالمي لحرمان هؤلاء المحتجزين من أبسط حقوقهم الإنسانية المتعارف عليها, من الإتصال بذويهم وحقهم في الدفاع عن أنفسهم وغيرها, وعدم تطبيق اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب عليهم, كل هذه العناصر يجتمع بعضها إلى بعض لتشل في النهاية لوحة الرعب والخوف التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تصنعها في ذاكرة كل مسلم, ويكون لها بالتالي دورا اعلاميا حيويا في صرف الشباب المسلم عما يسميه القرآن الكريم بالجهاد ضد أعداء الله.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/A925B7E0-9413-42B9-B938-1922942F2F0D.html)
الحرب العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث 11/9 على الإسلام والمسلمين تحت لافتة الإرهاب اتخذت طابع التدرج في التعامل مع أصناف المسلمين الذين يشكلون خطرا حقيقيا على أمن وسلامة أمريكا كما تدعي, وكان على رأس سلم الأولويات المجاهدون من العرب والمسلمين أينما كانوا, فهم عدو أمريكا الأول من المسلمين الذين يجب القضاء عليهم والتخلص منهم, ويأتي مصطلح الإرهاب كغطاء مناسب لهذه المرحلة.
فمعتقل غوانتنامو الذي يضم بين أسواره المحصنة العشرات لا بل المئات من الأبرياء الذين انتزعوا قصرا من بين أهليهم, والذين لا علاقة لهم بتنظيم القاعدة وطالبان, إنما يحمل بين طيات وجوده رسالة أمريكية مبطنة, توجهها الولايات المتحدة الأمريكية لكل مسلم يفكر في يوم من الأيام في الجهاد, هذا المصطلح الذي أرعب الأمريكان, ومن قبلهم الصهاينة في فلسطين, فمعتقل غوانتنامو تريد له الولايات المتحدة أن يكون بمثابة لوحة رعب للأجيال الإسلامية القادمة, حتى يرتبط في أذهانها المعادلة التالية:
جهاد = إرهاب = غوانتنامو.
وقد تردد على لسان الساسة الأمريكان في الآونة الأخيرة ما يدعم هذه المعادلة من أن معتقلي غوانتنامو قد يمكثون عشرون سنة أو أكثر في هذا المعتقل. إن اختيار الإدارة الأمريكية لموقع معتقل غواتنامو المنعزل عن العالم, وتصميم الإدارة الأمريكية لهذا السجن على شكل أقفاص هي أشبه بأقفاص الحيوانات, وعدم الزج بالنزلاء في السجون الأمريكية العادية, لا بل إطلاق مصطلح لم يسمع به العالم من قبل على هؤلاء وهو " مقاتلين غير شرعيين" , ليُشكل مبررا واهيا أمام المجتمع العالمي لحرمان هؤلاء المحتجزين من أبسط حقوقهم الإنسانية المتعارف عليها, من الإتصال بذويهم وحقهم في الدفاع عن أنفسهم وغيرها, وعدم تطبيق اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب عليهم, كل هذه العناصر يجتمع بعضها إلى بعض لتشل في النهاية لوحة الرعب والخوف التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تصنعها في ذاكرة كل مسلم, ويكون لها بالتالي دورا اعلاميا حيويا في صرف الشباب المسلم عما يسميه القرآن الكريم بالجهاد ضد أعداء الله.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/A925B7E0-9413-42B9-B938-1922942F2F0D.html)