النايم
18-09-2002, 05:37 PM
استنفر قطبا كرة القدم في المنطقة الشرقية فريقا الاتفاق والقادسية كافة امكاناتهما للمواجهة المرتقبة التي ستجمعهما مساء غد على ملعب الأمير محمد بن فهد، وتزداد حمى المنافسة بين الطرفين لاعتبارات عديدة لعل أبرزها رغبتهما في كسب احدى بطاقتي التأهل لدور الأربعة لا سيما وان البطاقة الأولى تبدو في طريقها للشباب إلى جانب دخول الهلال كمنافس معهما وبقوة، أما الاعتبار الآخر هو سعي كل منهما لتأكيد جدارته بزعامة الكرة في الساحل الشرقي، ولهذا فإن الاتفاق يريد تأكيد ذلك بعد فوزه في الدور الأول (1/3) فيما يمني القدساويون أنفسهم بالرد لرد الاعتبار.بيرغن وديوبفي الاتفاق بدا على مدرب الفريق الهولندي راينرز بيرغن الغضب خلال التدريبات لا سيما بعد أن فرط لاعبوه في نقاط مباراة الرياض وتزداد وتيرة غضبه لخسارته نجم الفريق مبارك الخليفة الذي سيغيب لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة، غير ان ما يسعد المدرب هو تحركات الإدارة لانهاء أوراق تسجيل الهداف السنغالي مأمون ديوب لحل المعضلة التي يعاني منها وهي عدم وجود اللاعب الذي يرفع الطريق للمرمى من أقصر الطرق، ولهذا فقد سعى لتجهيز اللاعب طوال الأسبوع للتأكد من جاهزيته، وقد يزج المدرب بالمهاجم عبدالرحمن اليامي في حال لم تتسن مشاركة ديوب، والأول قدم ما يشفع له بالدخول في القائمة الرئيسية بعد مستواه في مباراة الرفاع البحريني الودية والذي توجه باحراز أحد أهداف المباراة، ومما يزيد من ارتياح بيرغن هو عودة الثنائي وليد الرجا وتركي المصيليخ اللذين غابا في المباراة الماضية، ويتوقع مع عودتهما أن يعود لتكتيكه السابق بعودة سياف البيشي لمركزه السابق كقلب دفاع بدلاً عن المحور وهو الذي فعله في مباراة الرياض ولم يكن حينها التغيير ناجحاً وعليه سيلعب بطريقة 2/4/4بأسلوب تقليدي بحت.العجلاني السالم والقنبرأما في القادسية فقد سبب ياسر القحطاني إرباكاً للمدرب أحمد العجلاني حينما حصل على البطاقة الثالثة في مباراة الفريق الأخيرة أمام الهلال، الأمرالذي زاد من حيرته حول تعويضه بالبديل فمازال حتى الآن لم يحدد اللاعب الذي سيشارك من بين هاني السالم وصالح القنبر، وإن كانت حظوظ الأول أكبر خاصة بعد تسجيله لهدفين في المباراتين الماضيتين للفريق إلى جانب اشراكه للرويلي وماركوس وهما لاعبان فوق (23) سنة.ولعل الانتقادات الأخيرة التي طالت المدرب التونسي جعلت الأجواء تسخن في تدريبات الفريق وبات العجلاني أكثر قلقاً على مصيره من ذي قبل ولهذا فهو ينظر للفوز باعتبارات اخرى لعل اهمها (إلجام الأفواه) التي طالته بالانتقاد، اما في حين لم ينجح فإن الهزيمة من الاتفاق ستكون بمثابة احد المسامير في نعش رحيله، ولهذ يتوقع ان يلجأ العجلاني (وكما هي عادته) للأساليب الدفاعية فكسب نقطة بالنسبة إليه خير من خسارة ثلاث، وان جاء الفوز فهو (خير وبركة)، وهذا هو ديدنه وأسلوبه منذ ان عرف لأندية الوطن طريقاً، ويتوقع أن تكون في طريقه (2/3/5) مع تقييد حرية المحورين واعطاء المهاجم الثاني دورلاعب الوسط أكثر من دور رأس الحربة وبذلك تكون طريقته (1/2/7) وهي طريقة دفاعية بحتة من اختراع العجلاني.