قوت القلوب83
18-09-2002, 10:17 PM
نتائج إختبار وادا:
في أثناء إختبار وادا، وبينما القسم الأيمن من المخ مخدراً والقسم الأيسر نشطاً، عرضت على مجموعة من المرضى صورهم المهجنة بملامح الآخرين هذه وطلب منهم التعرف على صاحب الصورة، فأجاب الرجال بأن هذه الصور هي صور كلينتون أو آينشتين وأجابت النساء بأن الصور هي لمارلين مونرو أو ديانا، أي أن الرجل كان يرى في الصورة كلينتون أو أينشتين ولا يرى نفسه، وكذلك المرآة ترى في الصورة ديانا أو مارلين مونرو وتعجز عن رؤية نفسها، الأمر الذي يدل على أن الإنسان في حالة تخدير القسم الأيمن من المخ يعجز عن تمييز ملامحه، ولكنه يظل قادراً على تمييز ملامح الآخرين. أما حينما عرضت الصور على مجموعة أخرى من المرضى بعد تخدير النصف الأيسر من المخ والإبقاء على النصف الأيمن يقظاً، فقد حدث العكس، إذ أجاب المرضى على الفور بأن هذه الصور هي لهم، أي أنهم تجاهلوا ملامح الاخرين وتبينوا ملامحهم في تلك الصور المشوشة!
هكذا جاءت نتائج التجربة لترسخ افستنتاجات التي تقول إن عملية التعرف على الذات تختلف بالفعل عن التعرف على الغير، وأن الدور الرئيسي في معرفة الذات تقوم به القشرة قبل الحبهية Prefrontal Cortex في الجانب الأيمن من المخ، أما معرفة الغير فيبدو أنها مهمة جزْ آخر من الدماغ. وعلى هذا الأساس بدأ العلماء في صياغة فرضية مفادها أن معرفة ((الذات)) في عالم الحيوان (وربما في الإنسان أيضاً) هي – على مايبدو- مسألة أرقى وأكثر إحكاماً من معرفة (( الآخر))، أي أن الحيوان بتعرفه على صورته في المرآة يكون قد أنجز المهمة الأصعب، وهو بالتالي يستطيع تأدية المهمة الأسهل، ونعني بها التعرف على الآخرين. أما كون الحيوان قادراً على تبين الآخرين من حوله، سواء كانوا من نفس نوعه أو أنواع من أنواع أخرى، فتلك مسألة بسيطة، ولا تعني بالضرورة أن ذلك الحيوان يعرف ذاته.
ماالذي يميز الحيوان الذي يعرف ذاته عن ذلك الحيوان الذي يعرف الآخرين فقط؟
هذا ماسنعرفه في الحلقة القادمة.
في أثناء إختبار وادا، وبينما القسم الأيمن من المخ مخدراً والقسم الأيسر نشطاً، عرضت على مجموعة من المرضى صورهم المهجنة بملامح الآخرين هذه وطلب منهم التعرف على صاحب الصورة، فأجاب الرجال بأن هذه الصور هي صور كلينتون أو آينشتين وأجابت النساء بأن الصور هي لمارلين مونرو أو ديانا، أي أن الرجل كان يرى في الصورة كلينتون أو أينشتين ولا يرى نفسه، وكذلك المرآة ترى في الصورة ديانا أو مارلين مونرو وتعجز عن رؤية نفسها، الأمر الذي يدل على أن الإنسان في حالة تخدير القسم الأيمن من المخ يعجز عن تمييز ملامحه، ولكنه يظل قادراً على تمييز ملامح الآخرين. أما حينما عرضت الصور على مجموعة أخرى من المرضى بعد تخدير النصف الأيسر من المخ والإبقاء على النصف الأيمن يقظاً، فقد حدث العكس، إذ أجاب المرضى على الفور بأن هذه الصور هي لهم، أي أنهم تجاهلوا ملامح الاخرين وتبينوا ملامحهم في تلك الصور المشوشة!
هكذا جاءت نتائج التجربة لترسخ افستنتاجات التي تقول إن عملية التعرف على الذات تختلف بالفعل عن التعرف على الغير، وأن الدور الرئيسي في معرفة الذات تقوم به القشرة قبل الحبهية Prefrontal Cortex في الجانب الأيمن من المخ، أما معرفة الغير فيبدو أنها مهمة جزْ آخر من الدماغ. وعلى هذا الأساس بدأ العلماء في صياغة فرضية مفادها أن معرفة ((الذات)) في عالم الحيوان (وربما في الإنسان أيضاً) هي – على مايبدو- مسألة أرقى وأكثر إحكاماً من معرفة (( الآخر))، أي أن الحيوان بتعرفه على صورته في المرآة يكون قد أنجز المهمة الأصعب، وهو بالتالي يستطيع تأدية المهمة الأسهل، ونعني بها التعرف على الآخرين. أما كون الحيوان قادراً على تبين الآخرين من حوله، سواء كانوا من نفس نوعه أو أنواع من أنواع أخرى، فتلك مسألة بسيطة، ولا تعني بالضرورة أن ذلك الحيوان يعرف ذاته.
ماالذي يميز الحيوان الذي يعرف ذاته عن ذلك الحيوان الذي يعرف الآخرين فقط؟
هذا ماسنعرفه في الحلقة القادمة.