المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بن لادن بطلاً لأربعة أفلام سينمائية



عضو 32371
24-09-2002, 07:11 PM
أصبح زعيم تنظيم القاعدة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر بنيويورك وواشنطن عام 2001 حديث العالم كله، مما حدا باستديوهات السينما العالمية وخاصة هوليوود استغلال هذه الفرصة لإنتاج أفلام خاصة عن هذه الشخصية المثيرة للجدل والفضول لدى العالم كله.
وبالإضافة للأفلام التى تم إنتاجها والأخرى التى يتم التحضير لها والتى تتناول أحداث سبتمبر من جوانب مختلفة، نتوقف عند أربعة أفلام ثلاثة أميركية وآخر بلجيكى يتناول شخصية أسامة بن لادن بشكل محدد، وعلى الرغم من أن أفلام هوليوود تتناقض فى مضمونها ما بين التعاطف مع شخصية بن لادن وتبرير أفعاله وبين إظهاره كإرهابى معدوم المشاعر نجد الفيلم البلجيكى وهو من نوعية الكوميديا السوداء يتناول شخصية بن لادن بشكل هزلى سخيف وتظهره كشخص شاذ غير سوى وأشبه "بالمتخلف".
وقد قام مخرج الفيلم البلجيكى خلال الفترة السابقة وبالتحديد يوم 14 سبتمبر الماضى بالبحث عن شبيه لبن لادن وأيضًا يحتوى على المواصفات اللازمة لإظهاره كما رسم السيناريو، وقد فشل المخرج حتى الآن فى إيجاد الشخص المناسب وخاصة أن جميع المتقدمين من الباحثين عن الشهرة ذو مواصفات وملامح أوروبية صريحة لا تتفق مع ما يطلبه المخرج.
والفيلم البلجيكى تدور أحدثه عام 2012 عندما يقوم بن لادن عقب سلسلة من العمليات الإرهابية فى العديد من عواصم العالم والتى يظهرها الفيلم بأنها تتم بالصدفة وبأساليب لا يقتنع بها المشاهد وبطلب اللجوء السياسى لإحدى الدول ويضطر إلى سلوك العديد من الأفعال الشاذة وتغيير ملامحه للوصول إلى هدفه.
أما الأفلام الأميركية الثلاثة فهى من نوعية الحركة والإثارة ولم يضع لها العناوين السينمائية حتى الآن ولكن أحد هذه الأفلام يتناول حياة بن لادن فى أفغانستان وكيفية التدريب على الهجمات، وبالتالى لايخلو الفيلم من إحساس الأجواء المرعبة، وقسوة وإرهابية من يؤدون الشخصيات التابعة لبن لادن، كما لم يفت مخرج الفيلم التركيز على حقن المشاهدين بكميات كبيرة من التحريض والكره لكل ما هو عربى ومسلم فى عنصرية واضحة كانت السمة الرئيسية للأفلام الأميركية التى تتناول الشخصيات العربية والمسلمة فى تاريخها.
ويتبع الفيلم تحركات بن لادن وأعوانه فى أفغانستان وباكستان وعدد من الدول العربية والإسلامية والروسية المستقلة، وطرق الحصول على الأموال والتبرعات وما شابه ذلك لإقناع المشاهد الأميركى بأن العالم كله يعمل ضد أميركا ويهدف إلى تدميرها، ويتناسى الفيلم أن تنظيم "القاعدة" خلفية بن لادن لملياردير وصلته بالمخابرات المركزية الأميركية وتعاونها معه ضد التيار الشيوعى إبان احتلاله لأفغانستان.
أما الفيلمان الأميركيان الثانى والثالث فهما أكثر موضوعية من الفيلم الأول ويتشابهان فى كثير من الأحداث ويتناولان بداية وخلفيات بن لادن فى المملكة العربية السعودية وثراءه، وتركه لكل هذا النفوذ ومغادرته للسعودية والبحث عن الدين والله فى جبال أفغانستان القاسية والجهاد ضد التيار الشيوعى وقيام العديد من العرب والمسلمين والأجانب وحتى الأميركان بمؤازرته والوقوف بجانبه فى حربه ومقاومته للمحتلين وطردهم من أفغانستان.
فى اسقاطات لاتخلو من الخبث يلقى الفيلم الثانى باللوم على أميركا وإظهارها براعية الإرهاب فى العالم وذلك بالاتفاق مع منظمات يمينية متطرفة للقيام بعمليات إرهابية تتحكم فيها أجهزة المخابرات فى العالم ضد حكومات فى أفريقيا أو أوروبا وشرق آسيا والتركيز على الحركات الإسلامية وزرع العملاء داخلها وتوريطها مع حكوماتها فى عمليات تؤدى إلى المواجهة.
ويبرر الفيلم تحول بن لادن وجماعته من الجهاد ضد الشيوعية للجهاد ضد ما وصف بالفيلم "برأس الكفر" أميركا وحليفتها إسرائيل عقب انفراد أميركا بقيادة العالم وتركها للصهاينة يذبحون ويحتلون الأراضى العربية فى الجولان وفلسطين ولبنان ويستهدفون المسلمين فى ميانمار والفلبين وإندونيسيا وباكستان.
ويوضح الفيلم أن الإدارة الأميركية تحاول تطبيق سياسة "فرق تسد" وهى تحويل العالم إلى بؤر نزاع كبيرة ومتفرقة يسهل من خلالها السيطرة عليها والتدخل وزرع القواعد الأميركية فيها لضمان مصادر البترول والمواد الخام الأخرى وإضافة إلى ضمان أسواق سلاح رائجة وتكريس وجود الحليف الصهيونى والتلويح به فى كل مرة تريد به التصعيد والسيطرة.
أما الفيلم الأخير فيذهب بالمشاهد إلى نتيجة هى أن بن لادن صناعة مخابراتية أميركية لأهداف معينة كانت تهدف الشيوعية فى السابق وورقة إرهاب ضد الأنظمة الخليجية، لكن الفيلم يظهر أن السحر انقلب على الساحر وفقدت "سى أى إيه" سيطرتها عليه وعلى أعوانه واكتشف طريقًا آخر للجهاد ضد محاولات أميركا للسيطرة على العالم.

شبكة الحزم الاسلاميه