قوت القلوب83
03-10-2002, 01:03 AM
المفاخرة بين الثور والحمار(لأديب: عمر بن عبدالله المعلمي)
ذلك أن الحمار لما زين بالحراسات والهجارة، وشد عليه البضاعة الفاخرة والضنار(رأس المال)، وطمح في الفيافي والقفار، تاه به العجب والإفتخار، ونطق الحمار: لقد أخطأ بائعي بالقناطر من الفضة والنضار(الذهب)، أو بعشرة أمثالي من الأثوار.. فلما سمع الثور إفتخار الحمار قال: ماذا القول يا صاحب الطيش والنهيق؟ أما علمت أن أول صياحك زفير وآخره شهيق؟ تحكي بذلك حال أهل الجحيم ذات اللهب والحريق، ألم تعلم أن قدرك حقير، وشرك كثير، ولخساسة همتك صرت لشهوتك كالأسير الحقير، وصوتك صوت النفير، بل هو أنكر منه وأي نكير، أما سمعت قول السميع البصير:} إن أنكر الأصوات لصوت الحمير{ 0 لقمان0.
فقال الحمار: مهلاً أيها الثور، فإني سأجيبك على الفور، وأبين لك مافيك من السخف والجور، اعلم أنك قليل العقل لا محالة، ولهذا كان مربضك الوحالة، فمن أين لك الجمالة، وقد أغواك (السامري) ذو البطالة، وسلك بك سبيل الضلالة، فهذا عليك أقوى دلالة، فبرهن عن نفسك وإلا فعلت للبغل وكالة. وأما أنا فإن جهلت قدري ونسيت ذكري، وجحدت شكري فأنا لمن افتتاني خير صاحب، وأنا الذي إذا اشتد الظلام وغارت الكواكب كان نظري فيه من أثقب الثواقب، وصار شأني نصرة أرباب البضائع والمطالب.
فقال الثور: يا حمار لو كان فيك بركة وسعادة مؤيدة، لما تركت طعم الملح الذي هو سنة مؤكدة، وصار لي ولعالمي نعمة مؤيدة، ولذة مجددة وكان عليك مفسدة.
يا ترى بماذا رد الحمار على كلام الثور؟؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة.
ذلك أن الحمار لما زين بالحراسات والهجارة، وشد عليه البضاعة الفاخرة والضنار(رأس المال)، وطمح في الفيافي والقفار، تاه به العجب والإفتخار، ونطق الحمار: لقد أخطأ بائعي بالقناطر من الفضة والنضار(الذهب)، أو بعشرة أمثالي من الأثوار.. فلما سمع الثور إفتخار الحمار قال: ماذا القول يا صاحب الطيش والنهيق؟ أما علمت أن أول صياحك زفير وآخره شهيق؟ تحكي بذلك حال أهل الجحيم ذات اللهب والحريق، ألم تعلم أن قدرك حقير، وشرك كثير، ولخساسة همتك صرت لشهوتك كالأسير الحقير، وصوتك صوت النفير، بل هو أنكر منه وأي نكير، أما سمعت قول السميع البصير:} إن أنكر الأصوات لصوت الحمير{ 0 لقمان0.
فقال الحمار: مهلاً أيها الثور، فإني سأجيبك على الفور، وأبين لك مافيك من السخف والجور، اعلم أنك قليل العقل لا محالة، ولهذا كان مربضك الوحالة، فمن أين لك الجمالة، وقد أغواك (السامري) ذو البطالة، وسلك بك سبيل الضلالة، فهذا عليك أقوى دلالة، فبرهن عن نفسك وإلا فعلت للبغل وكالة. وأما أنا فإن جهلت قدري ونسيت ذكري، وجحدت شكري فأنا لمن افتتاني خير صاحب، وأنا الذي إذا اشتد الظلام وغارت الكواكب كان نظري فيه من أثقب الثواقب، وصار شأني نصرة أرباب البضائع والمطالب.
فقال الثور: يا حمار لو كان فيك بركة وسعادة مؤيدة، لما تركت طعم الملح الذي هو سنة مؤكدة، وصار لي ولعالمي نعمة مؤيدة، ولذة مجددة وكان عليك مفسدة.
يا ترى بماذا رد الحمار على كلام الثور؟؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة.