اسمحيلي يالغرام
04-10-2002, 08:11 PM
اذا تعقدت الأمور ، واستحكمت الأزمات ، وتتالت الضوائق والنكبات والمحن ، وطال الليل ، وهذا يحصل أحياناً لكثير من الناس ، فان الصبر وحده هو الذي يشع للمسلم النور العاصم من التخبط ، والهداية الواقية من القنوط ..
ان الصبر من معالم العظمة وشارات الكمال عند الانسان ، وهو من الفضائل الخلقية ومن دلائل هيمنة النفس على ما حولها .. وهو من عناصر الرجولة الناضجة والبطولة الخارقة ، وهو النفحة الروحية التي يعتصم بها المؤمن فتخفف من باسائه وتدخل الى قلبه السكينة والاطمئنان ، فان أثقال الحياة لا يطيقها المهازيل ..
يحتاجه المسلم في دينه ودنياه ، بلسما لجراحاته التي تؤلمه ، ويتلقى من خلاله وبه المكاره بالقبول ، ويراها من عند الله .. ان سنة حب العظمة والاعتداد بالنفس هي التي اوحت لقائد أمريكي كبير أن يقول : " لا تسأل الله أن يخفف حملك ، ولكن اسأله أن يقوي ظهرك " ..
نعم فان خفة الحمل ، وقلة المسئوليات ، وضئالة المهام هي صفات قد يظفر الصغار منها بقسط وافر وكبير ، لكن مرارة الكفاح من أجل المبادئ السامقة والأهداف النبيلة الرفيعة والحياة الكريمة ، كل ذلك من فضائل أخلاق المكافحين في هذه الحياة والمجاهدين لأهواء أنفسهم ونزغات الشيطان وتوهيمه ، المعمرين للحياة والبنائين لها ..
والرجل الجالس في بيته لا يصيبه غبار الطريق ، ومن يستفئ بالظلال لا يحرقه الهجير ، أما الذي ساهم في معركة الحياة وخاض غمارها فسيناله غبارها ولفح هجيرها ، وستؤلمه جراحاتها ويدركه من النصب والكلال القدر الكبير ، لكن حتما سيقال مر من ثم ..
والمتأمل يرى ان عناية الله تسوق الينا الشدائد لحكمة عاليه " ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " ، والجاهل هو الذي يضجر ويحزن ويكتئب ، أما العاقل فيلتمس وجوه الخير فيما ينتليه الله به من الشدائد ، ويردد قول الشاعر :
ان كان عندك يا زمان بقية مما يهان به الرجال فهاتها ..
أختي الكريمة كوني صبورةً ..
أخي الكريم كن صبوراً ..
ان الصبر من معالم العظمة وشارات الكمال عند الانسان ، وهو من الفضائل الخلقية ومن دلائل هيمنة النفس على ما حولها .. وهو من عناصر الرجولة الناضجة والبطولة الخارقة ، وهو النفحة الروحية التي يعتصم بها المؤمن فتخفف من باسائه وتدخل الى قلبه السكينة والاطمئنان ، فان أثقال الحياة لا يطيقها المهازيل ..
يحتاجه المسلم في دينه ودنياه ، بلسما لجراحاته التي تؤلمه ، ويتلقى من خلاله وبه المكاره بالقبول ، ويراها من عند الله .. ان سنة حب العظمة والاعتداد بالنفس هي التي اوحت لقائد أمريكي كبير أن يقول : " لا تسأل الله أن يخفف حملك ، ولكن اسأله أن يقوي ظهرك " ..
نعم فان خفة الحمل ، وقلة المسئوليات ، وضئالة المهام هي صفات قد يظفر الصغار منها بقسط وافر وكبير ، لكن مرارة الكفاح من أجل المبادئ السامقة والأهداف النبيلة الرفيعة والحياة الكريمة ، كل ذلك من فضائل أخلاق المكافحين في هذه الحياة والمجاهدين لأهواء أنفسهم ونزغات الشيطان وتوهيمه ، المعمرين للحياة والبنائين لها ..
والرجل الجالس في بيته لا يصيبه غبار الطريق ، ومن يستفئ بالظلال لا يحرقه الهجير ، أما الذي ساهم في معركة الحياة وخاض غمارها فسيناله غبارها ولفح هجيرها ، وستؤلمه جراحاتها ويدركه من النصب والكلال القدر الكبير ، لكن حتما سيقال مر من ثم ..
والمتأمل يرى ان عناية الله تسوق الينا الشدائد لحكمة عاليه " ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " ، والجاهل هو الذي يضجر ويحزن ويكتئب ، أما العاقل فيلتمس وجوه الخير فيما ينتليه الله به من الشدائد ، ويردد قول الشاعر :
ان كان عندك يا زمان بقية مما يهان به الرجال فهاتها ..
أختي الكريمة كوني صبورةً ..
أخي الكريم كن صبوراً ..