حويل الحول
26-10-2002, 10:56 AM
هل لديك في بيتك جهاز كمبيوتر ...؟ إذن لابد من الدخول ..!!!
بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
مع الثورة المعلوماتية وبزوغ ما يعرف بالانترنت التي جعلت العالم كقرية واحدة فتجد اثنان أو ثلاثة أو أكثر تفصلهم الفيافي والبحار ومئات بل آلاف الأميال يتحدثون ويتناقشون في مسألة معينة في وقت واحد وكل يدلي برأيه فيها كأنهم في غرفة واحدة .. استفاد من هذه الخدمة أهل الخير والتقى والصلاح في الدعوة ونشر العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومناقشة بعض مشاكل المجتمعات الإسلامية وإيجاد الحلول لها ..
وفي المقابل هناك أيضاً شرذمة من سفلت المجتمع وحثالة التاريخ لا هم لهم إلا إشباع عرائز وشهوات بهيمية تزداد تأججاً ونهماً مع كل فريسة يقعون عليها إلى فرائس أخرى ، وقد جيشوا لذلك كل ما يستطيعون من سبل ، وهم بفعلتهم جندوا أنفسهم لأعداء الدين من حيث علموا أم لم يعلموا .
وقد وجدوا في الانترنت مبتغاهم ومطلبهم فاستفادوا منها بشتى السبل ، وتكالبوا على دراستها ومعرفة أسرارها ودقائقها ، ويظهر ذلك جلياً في مواقعهم العفنة وصفحاتهم المنتنة التي تسودها عبارات الانتقاص والسخرية بأهل الدين وما سفل من كلام الفسق والفجور والمجون ودعوات للزنا والشذوذ ...(قاتلهم الله أنى يؤفكون) .
فهم كالسرطان الذي ينخر في الجسد فأنى لجسد قد أنهكه السرطان أن يجابه عدواً خارجياً ؛ لذلك لا بد لنا أن نكافح ذلك السرطان ونتصدى له بكافة الوسائل الممكنة والمتيسرة . وتجدهم بكثرة في ما يسمى بغرف الدردشة (الشات) يتصيدون أبناء وبنات المسلمين .
وفي وقتنا الحاضر لا تكاد تجد بيتاً يخلوا من جهاز كمبيوتر مزود بإمكانية الاتصال بالانترنت ، بل وتجد بعض الأباء والأمهات يحثون أبناءهم على العمل عليه وتعلمه ، ومتابعتهم في ذلك بحرص وعناية ، وهذا أمر مستحسن ومطلوب ، ولكن الرقيب يغفل ، فتجد ذلك الشاب أو تلك الفتاة في غرفتهما الصغيرة وما هي إلا لحظات وهما منفتحان ويتجولان في عالم ضخم لا تحده حدود ، ولا تضبطه معايير أو أخلاق ، بعقليتهما الصغيرة التي تنقصها الخبرة وإدراك الأمور بحجمها الحقيقي ..
وأنا هنا لا أطالب بمنع أبناءنا وبناتنا من تعلم الحاسب والاستفادة من خدمة الانترنت ... لا ، بل على العكس أن ترى أبناء وبنات المسلمين متفوقون في هذا المجال وفي كل المجالات ـ بإذن واحد أحد ـ ليثلج الصدر ويفرح القلب ، ويدعوا للفخر والاعتزاز .
ولكنني أحذرهم أيما تحذير من دخول تلك البؤر المنتنة (غرف الدرشة) كالمكروسوفت شات وغيره ، والتي ثبت بالتتبع أنها تدار بطريقة منظمة ومدروسة من شرذمة لا هم لهم إلا هتك الأعراض وتدنيس الحرمات وتتبع عورات المسلمين ـ أسأل الله أن يهتك سترهم ويخرج عوارهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد ـ ناهيك عما يقال فيها من الفحش وبذئ الكلام والدعوات الملحة للزنا واللواط والشذوذ والسحاق وكل أمر ساقط يخجل الإنسان من تخيله عفواً أن يكتبه فهي أقبح وأنتن من أن توصف ..
فتجد اثنان أو ثلاثة من سقط المتاع ينشئون لهم غرفة ويملؤها بأسماء وهمية ..! من الذكور والإناث ثم ينتظرون متربصين بأول طريدة تدخلها ويحاولون استمالتها واستلطافها بكلام معسول ، ولهم طرائقهم في ذلك اللهم اجعلهم (طرائق قدداً) إلى أن تسايرهم على ما هم عليه وبنفس توجه نفوسهم الدنيئة ، ثم الباقي لا يخفى على ذي لب .
وقد حاول بعض الطيبين الدخول لها والمناصحة وتنبيه السذج الذين يقعون فرائس ، ولكن تم طردهم من أؤلئك الأوغاد الذين لديهم من الخبرة والاطلاع ما يمكنهم من السيطرة على تلك الغرف بل وتتبع من يدخلها ومعرفة رقم هاتفه ومكان إقامته ، واستدراجه بالمكر والخديعة والإغراء ومعسول الكلام حتى يقع الفأس في الرأس والعياذ بالله ، وربما أنكم سمعتم قصصاً مؤلمة لضحيا تلك الغرف بما فيها من مآسي وأحزان لفتيات وأحداث وقعوا في براثن أؤلئك الذئاب .
قد يقول قائل لماذا دخلوا أصلاً لتلك الغرف ؟ ... لا يخفى على كثير منا خصوصاً الأباء أن الشاب أو الفتاة في سن المراهقة لا يدرك كثير مما يفعل ولا يزنه بميزانه الطبيعي حتى مع التوجيه والمتابعة المستمرة من والديه ، وقد يسمع من أصدقاء المدرسة (الأقران) أو الشارع ، أو مناسبات الأقارب ، أو من أي كان عن تلك الغرف وما فيها من إغراءات ونكتات ومحادثات فيدخل ببراءة وسذاجة ، أحياناً يتدارك الأمر وينجو بنفسه ، وما أقل من نجى !! والغالب يسلم نفسه ويستسلم لينساق بدون إدراك أو شعور ولا يفيق إلا وهو عالقاً في أوحال الرذيلة .
قد يقول البعض إن في حديثي تضخيماً للمشكلة وتصويرها بأكبر مما تستحق .. ولكن ليعلم الجميع أنها واقع مر يعيشه الكثير من شبابنا وفتياتنا نسأل الله أن يهديهم ويرشدهم لطاعته ؛ ولا بد لها من العلاج واجتثاث أسبابها من الجذور ..
وقد أسعدني وأفرح قلبي ما رأيت في هذا المنتدى المبارك من دعوات للأخوة الذين فتح الله عليهم في علوم الحاسب كالحماية والاختراق ـ الهاكر ـ لاختراق مواقع إسرائيلية وتدميرها وأن ذلك يغيض أعداء الله وأنه من الجهاد في سبيل الله ..
وبما أن تلك الغرف كـ(مكروسوفت شات) وغيرها ما هي إلا بؤر لنشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة وتتبع عورات المسلمين وهتك أعراضهم وهي تخترق الجبة الداخلية وتنخر في جسد الأمة من الداخل وتستهدف شباب وفتيات المسلمين الذين تعقد عليهم الآمال في قيادة الأمة للعزة والكرامة ونصر الله ؛ كان من باب أولى أن تقتحم ويصدح فيها بكلمة الحق أو تدمر بالكلية حتى نسلم من شرها ونحمي شبابنا وبناتنا من ما يبث فيها ويروج له من مواقع خبيثة تدعوا للانحلال والوقوع في الرذائل .
من هذا المنطلق أوجه دعوة للأخوة والأخوات ممن فتح الله عليهم في علوم الحاسب كالحماية والاختراق ـ الهاكر ـ بالتكاتف والوقوف صفاً واحداً وغزو تلك الغرف وتدميرها وأن ذلك لا يقل في نفع ومصلحة الأمة الإسلامية من تدمير المواقع الإسرائيلية ..
والله تعالى أعلى وأحكم ، وأعلم بالصواب ... وأستغفر الله وأتوب إليه .
بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
مع الثورة المعلوماتية وبزوغ ما يعرف بالانترنت التي جعلت العالم كقرية واحدة فتجد اثنان أو ثلاثة أو أكثر تفصلهم الفيافي والبحار ومئات بل آلاف الأميال يتحدثون ويتناقشون في مسألة معينة في وقت واحد وكل يدلي برأيه فيها كأنهم في غرفة واحدة .. استفاد من هذه الخدمة أهل الخير والتقى والصلاح في الدعوة ونشر العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومناقشة بعض مشاكل المجتمعات الإسلامية وإيجاد الحلول لها ..
وفي المقابل هناك أيضاً شرذمة من سفلت المجتمع وحثالة التاريخ لا هم لهم إلا إشباع عرائز وشهوات بهيمية تزداد تأججاً ونهماً مع كل فريسة يقعون عليها إلى فرائس أخرى ، وقد جيشوا لذلك كل ما يستطيعون من سبل ، وهم بفعلتهم جندوا أنفسهم لأعداء الدين من حيث علموا أم لم يعلموا .
وقد وجدوا في الانترنت مبتغاهم ومطلبهم فاستفادوا منها بشتى السبل ، وتكالبوا على دراستها ومعرفة أسرارها ودقائقها ، ويظهر ذلك جلياً في مواقعهم العفنة وصفحاتهم المنتنة التي تسودها عبارات الانتقاص والسخرية بأهل الدين وما سفل من كلام الفسق والفجور والمجون ودعوات للزنا والشذوذ ...(قاتلهم الله أنى يؤفكون) .
فهم كالسرطان الذي ينخر في الجسد فأنى لجسد قد أنهكه السرطان أن يجابه عدواً خارجياً ؛ لذلك لا بد لنا أن نكافح ذلك السرطان ونتصدى له بكافة الوسائل الممكنة والمتيسرة . وتجدهم بكثرة في ما يسمى بغرف الدردشة (الشات) يتصيدون أبناء وبنات المسلمين .
وفي وقتنا الحاضر لا تكاد تجد بيتاً يخلوا من جهاز كمبيوتر مزود بإمكانية الاتصال بالانترنت ، بل وتجد بعض الأباء والأمهات يحثون أبناءهم على العمل عليه وتعلمه ، ومتابعتهم في ذلك بحرص وعناية ، وهذا أمر مستحسن ومطلوب ، ولكن الرقيب يغفل ، فتجد ذلك الشاب أو تلك الفتاة في غرفتهما الصغيرة وما هي إلا لحظات وهما منفتحان ويتجولان في عالم ضخم لا تحده حدود ، ولا تضبطه معايير أو أخلاق ، بعقليتهما الصغيرة التي تنقصها الخبرة وإدراك الأمور بحجمها الحقيقي ..
وأنا هنا لا أطالب بمنع أبناءنا وبناتنا من تعلم الحاسب والاستفادة من خدمة الانترنت ... لا ، بل على العكس أن ترى أبناء وبنات المسلمين متفوقون في هذا المجال وفي كل المجالات ـ بإذن واحد أحد ـ ليثلج الصدر ويفرح القلب ، ويدعوا للفخر والاعتزاز .
ولكنني أحذرهم أيما تحذير من دخول تلك البؤر المنتنة (غرف الدرشة) كالمكروسوفت شات وغيره ، والتي ثبت بالتتبع أنها تدار بطريقة منظمة ومدروسة من شرذمة لا هم لهم إلا هتك الأعراض وتدنيس الحرمات وتتبع عورات المسلمين ـ أسأل الله أن يهتك سترهم ويخرج عوارهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد ـ ناهيك عما يقال فيها من الفحش وبذئ الكلام والدعوات الملحة للزنا واللواط والشذوذ والسحاق وكل أمر ساقط يخجل الإنسان من تخيله عفواً أن يكتبه فهي أقبح وأنتن من أن توصف ..
فتجد اثنان أو ثلاثة من سقط المتاع ينشئون لهم غرفة ويملؤها بأسماء وهمية ..! من الذكور والإناث ثم ينتظرون متربصين بأول طريدة تدخلها ويحاولون استمالتها واستلطافها بكلام معسول ، ولهم طرائقهم في ذلك اللهم اجعلهم (طرائق قدداً) إلى أن تسايرهم على ما هم عليه وبنفس توجه نفوسهم الدنيئة ، ثم الباقي لا يخفى على ذي لب .
وقد حاول بعض الطيبين الدخول لها والمناصحة وتنبيه السذج الذين يقعون فرائس ، ولكن تم طردهم من أؤلئك الأوغاد الذين لديهم من الخبرة والاطلاع ما يمكنهم من السيطرة على تلك الغرف بل وتتبع من يدخلها ومعرفة رقم هاتفه ومكان إقامته ، واستدراجه بالمكر والخديعة والإغراء ومعسول الكلام حتى يقع الفأس في الرأس والعياذ بالله ، وربما أنكم سمعتم قصصاً مؤلمة لضحيا تلك الغرف بما فيها من مآسي وأحزان لفتيات وأحداث وقعوا في براثن أؤلئك الذئاب .
قد يقول قائل لماذا دخلوا أصلاً لتلك الغرف ؟ ... لا يخفى على كثير منا خصوصاً الأباء أن الشاب أو الفتاة في سن المراهقة لا يدرك كثير مما يفعل ولا يزنه بميزانه الطبيعي حتى مع التوجيه والمتابعة المستمرة من والديه ، وقد يسمع من أصدقاء المدرسة (الأقران) أو الشارع ، أو مناسبات الأقارب ، أو من أي كان عن تلك الغرف وما فيها من إغراءات ونكتات ومحادثات فيدخل ببراءة وسذاجة ، أحياناً يتدارك الأمر وينجو بنفسه ، وما أقل من نجى !! والغالب يسلم نفسه ويستسلم لينساق بدون إدراك أو شعور ولا يفيق إلا وهو عالقاً في أوحال الرذيلة .
قد يقول البعض إن في حديثي تضخيماً للمشكلة وتصويرها بأكبر مما تستحق .. ولكن ليعلم الجميع أنها واقع مر يعيشه الكثير من شبابنا وفتياتنا نسأل الله أن يهديهم ويرشدهم لطاعته ؛ ولا بد لها من العلاج واجتثاث أسبابها من الجذور ..
وقد أسعدني وأفرح قلبي ما رأيت في هذا المنتدى المبارك من دعوات للأخوة الذين فتح الله عليهم في علوم الحاسب كالحماية والاختراق ـ الهاكر ـ لاختراق مواقع إسرائيلية وتدميرها وأن ذلك يغيض أعداء الله وأنه من الجهاد في سبيل الله ..
وبما أن تلك الغرف كـ(مكروسوفت شات) وغيرها ما هي إلا بؤر لنشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة وتتبع عورات المسلمين وهتك أعراضهم وهي تخترق الجبة الداخلية وتنخر في جسد الأمة من الداخل وتستهدف شباب وفتيات المسلمين الذين تعقد عليهم الآمال في قيادة الأمة للعزة والكرامة ونصر الله ؛ كان من باب أولى أن تقتحم ويصدح فيها بكلمة الحق أو تدمر بالكلية حتى نسلم من شرها ونحمي شبابنا وبناتنا من ما يبث فيها ويروج له من مواقع خبيثة تدعوا للانحلال والوقوع في الرذائل .
من هذا المنطلق أوجه دعوة للأخوة والأخوات ممن فتح الله عليهم في علوم الحاسب كالحماية والاختراق ـ الهاكر ـ بالتكاتف والوقوف صفاً واحداً وغزو تلك الغرف وتدميرها وأن ذلك لا يقل في نفع ومصلحة الأمة الإسلامية من تدمير المواقع الإسرائيلية ..
والله تعالى أعلى وأحكم ، وأعلم بالصواب ... وأستغفر الله وأتوب إليه .