المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اخبار المجاهدين الافغان من موقع مركز الدراسات الاسلامية ليوم 21/8/1423



المبارك
28-10-2002, 05:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

• بفضل الله تعالى وفي يوم الأثنين 8/ 8 دمر المجاهدون سيارة عسكرية أمريكية في ( شاهي كوت ) ، فقد علم المجاهدون بزيارة ( فرانسيس ويندرل ) المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للولاية ، وقد سبق زيارته استنفار في صفوف القوات الأمريكية والعميلة لها لحماية الطريق الذي سوف يسلكه الوفد ، إلا أن المجاهدين تمكنوا من النزول إلى الطريق وزرعوا فيه عدة ألغام مضادة للدبابات ، بين منطقة ( شيرخان خيل ) ومركز مديرية ( زرمت ) ، وبعد وصول أول شاحنة عسكرية أمريكية إلى المنطقة ضربها اللغم ودمرها وقتل في هذه العملية ثلاثة جنود أمريكيين وجرح ستة آخرون منهم نيوزلنديون كانوا يستقلون الشاحنة ، وقد اعترفت وزارة الدفاع النيوزلندية بجرح ثلاثة من جنودها بهذه العملية ووصفت جراح أهدهم بأنها بليغة ورفضت الإفصاح عن مكان الحادث وهي تشير إلى هذه العملية ، وكان المجاهدون على علم بأن القوات الأمريكية سوف تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عن المجاهدين فقاموا بترتيب كمين في ممرات جبلية ضيقة من المحتمل دخول الأمريكيين إليها في عملية البحث ، وبالفعل تم دخولهم إلى أحد الممرات الجبلية وباشر المجاهدون إطلاق النار عليهم إلا أن الدورية الأمريكية بادرت بالفرار من الموقع بأسرع ما يمكن ، وبعد نصف ساعة جاءت الطائرات لملاحقة المجاهدين الذين غادروا الموقع إلا ثلاثة منهم باشروا إطلاق صواريخ ( أربي جي ) على الطائرة وانسحبوا من المنطقة بعد فرار الطائرات الأمريكية التي لم تأت لنقل جرحى العملية والجثث إلا بعد زمن طويل تأكدت معه عدم وجود المجاهدين في المنطقة .
الجدير بالذكر أن المبعوث ( فرانسيس ) والوفد المرافق له حولوا مسار جولتهم من برية إلى جوية ، ونزلوا بالطائرات إلى جرديز واختصروا من الجولة بعد أن كانت لأيام تم اختصارها إلى نصف ساعة أحضر له خلالها مندوبي المديريات لمناقشة بعض الموضوعات ، وكان المبعوث أثناء الزيارة ينظر إلى ساعته بتكرار وقد بدا عليه آثار القلق والتوتر كما روى أحد المندوبين .
وقد علق المتحدث باسم القوات الصليبية ( روجر كينغ ) على هذه العملية بقوله بأن الحادث بسيط وإطلاق نار عشوائي من مجموعة صغيرة لم يصب من قواتنا أحد بأذى .

• تمكن المجاهدون في جرديز من خطف أربعة من الجواسيس الأفغان عملاء الصليبيين ، وقد كثفت أمريكا من إغراء العملاء بالدولارات في الولاية من أجل الحد من هجمات المجاهدين المتلاحقة ، فاحتاج المجاهدون إلى عمل يردع هؤلاء العملاء عن مثل هذه الوظيفة ، فقاموا باستدراج هؤلاء العملاء والقبض عليهم ونقلهم إلى مكان مجهول لتأديب بقية العملاء بهم .

• شن المجاهدون هجوماً صاروخياً على القاعدة الأمريكية التي تتخذ من منزل أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله مقراً لها في قندهار ، وقد شن المجاهدون الهجوم في يوم الأحد 14/8 بمدافع الهاون عيار ( 120 ملم ) وقد سقطت معظم القذائف داخل القاعدة ، وقد شوهد الدخان الكثيف يتصاعد من القاعدة ، وأغلقت السلطات جميع الطرق حول القاعدة ومنعوا أي شخص أو مسئول أفغاني من الاقتراب منها ، ولا نعلم حجم الخسائر بدقة .

• شن المجاهدون قبل فجر الأربعاء 17/8 هجوماً بالصواريخ على قاعدة أمريكية في جلا آباد ، ولم يتضح للمجاهدين مدى الخسائر الناتجة عن سقوط الصواريخ داخل القاعدة ، وقد خرجت الطائرات من مطار جلال آباد للبحث عن المجاهدين وقصفت بعض المواقع التي اشتبهت بأن المجاهدين أطلقوا منها إلا أنها لم تسفر عن شيء يذكر ، وقال ( روجر كنغ ) بأن القصف لم يسفر عن أية خسائر تذكر ( كالعادة طبعاً ) ، إلا أن المتحدث في هذا الحديث الصحفي اعترف بمعلومة حرصت وزارة الدفاع بكل شدة على إخفائها طوال الأيام الماضية حيث قال : بأن قواعد قوات التحالف الدولي تتعرض لهجمات بمعدل 3 مرات أسبوعياً ، وأضاف ( كالعادة ) بأن معظم تلك الهجمات لم تسفر عن أية إصابات ، وهذا الاعتراف يأتي كمرحلة أولى لإعلان الفشل في أفغانستان ومن ثم قرار الانسحاب الكامل بإذن الله تعالى .

• وفي قندهار منعت سلطات الشيوعي جل آغا من استيراد الكتب الدينية على الإطلاق وتم أخذ التعهدات على مكاتب المدينة بعدم التجارة بالكتب الدينية واستبدال ذلك بالكتب الأدبية والفنية والرياضية وغيرها من المجالات ، وطالبت السلطات بجمع بعض الكتب وحرقها لأنها تدعم الإرهاب ، وقد صرح رئيس المعارف لمحافظة قندهار ، والذي كان مديراً لمدرسة ثانوية في قندهار أيام حكم الإمارة ، علماً أن الإمارة انسحبت من قندهار وهذا اللوطي في السجن والذي حكم عليه بالإعدام لأنه كان يدعوا بعض الشباب باللواط به مقابل مبالغ يأخذها منهم ، وتم القبض عليه واعترف بهذا الجرم وبجرائم أخرى ، وعند خروجه من السجن تم تعيينه رئيساً للمعارف في الولاية ، وقد صرح هذا الشاذ لإذاعة أفغانستان الحرة يوم الثلاثاء أن هذه الكتب التي منع استيرادها وتم تنفيذ حرقها هي سبب رئيسي لبسط التطرف والإرهاب في المجتمع ونحن بالتأكيد لن نترك أية نسخة من هذه الكتب في أفغانستان كلها وليس فقط في قندهار فحسب .

• وفي نفس السياق في ولاية زابل ، قام والي الولاية حميد الله ، بشن حملة لتهديم المدارس الدينية التي بنتها الإمارة الإسلامية أيام حكمها ، وقد سيطر على كل المعدات وما يصلح من هذه المدارس قبل هدمها ، وتم نقلها لمكان بناء قصره الذي هو تحت الإنشاء الآن في نفس الولاية علماً أن الولاية تعاني من قحط وجدب إلا أن الوالي يعالج معاناة الناس ببناء هذا القصر الكبير ، وقبل هدم إحدى المدارس الشرعية وهي مدرسة تحفيظ القرآن والسنة في مديرية ( شاه جوي ) في محافظة زابل ، قام قائد طور أسود بإقامة حفل موسيقي ماجن في هذه المدرسة كي يثبتوا للصليبيين أنهم أشد على الإسلام والمسلمين منهم ، وسوف يأتي قريباً بإذن الله تعالى اليوم الذي يتمنى فيه هؤلاء أنهم لم يخلقوا .

• القوات الأمريكية تثبت كرتونية حكومة العميل كرزاي و تقوم بضرب وفد تجاري حكومي إيراني رفيع المستوى في مطار قندهار بعد نجاة طائرتهم من التحطم ، وكان هذا والوفد الإيراني هو أحد نتائج مباحثات زيارة خاتمي لكابل قبل أسابيع مع كرزاي ، وقد اتفق الجانبان على فتح باب التعاون بين البلدين لتحاول حكومة الرافضة فرض رافضة أفغانستان على الحكومة عن طريق المصالح المشتركة ، وبناءً على هذا فقد أرسلت الحكومة الإيرانية وفداً تجارياً رفيع المستوى يحمل أعضاؤه جوازات دبلوماسية برئاسة ( أدركانيان ) أحد كبار مسئولي وزارة الماء والكهرباء الإيرانية ، وقد أرسل هذا الوفد للبحث عن مجالات الاستثمار في سائر أفغانستان بعد فتح مجالات استثمارية ضخمة في الولاية الجنوبية ( هيرات ) ، والغريب بأن نفس الوفد سبق إرساله كوفد تجاري أيام حكم الإمارة الإسلامية ويرأسه نفس المسئول وقد تمت آنذاك مباحثات تجارية وفرضت الإمارة الإسلامية شروطاً صارمة للحد من المد الرافضي مما أفشل خططهم ، وعندما جاء الوفد مرة أخرى لحكومة كابل طلب تسهيلات للوفد لإجراء جولة في المناطق النائية الجنوبية والجنوبية الغربية ، وقد بادرت حكومة كابل بإرسال وفد مرافق لهذا الوفد ومنح الوفد طائرة مروحية للتنقل بين الولايات ، وأول رحلة للوفد كانت إلى قندهار إلا أن الأمريكان لم يعطوا إذناً للطائرة بالهبوط في مطار قندهار مما اضطر الطائرة للتحليق في الهواء لفترة طويلة طلباً للإذن بالهبوط ، وبعد نفاد وقود الطائرة طالب الطيار بإجراء هبوط اضطراري لنفاد الوقود ، تم السماح للطائرة بالهبوط في المطار ، إلا أن الأمريكان استقبلوا الوفد الإيراني والوفد المرافق له فور نزولهم من الطائرة ، وأول من تم استقباله استقبالاً حاراً جداً هو مترجم الوفد الذي حاول عبثاً إفهام الأمريكان مهمة الوفد ، إلا أن الأمريكان بادروه بالإهانة وقيدوه وانهالوا عليه بالضرب الشديد مما سبب له عدة كسور يعالج منها ، كما أنه يعالج من عض كلاب الأمريكان التي تم إطلاقها على الوفد ، وبعد ضرب المترجم قاموا بالدور نفسه مع الطيار الذي لم يكن أحسن حالاً من سابقه ، رغم أن الطيار من الطيارين البارزين لدى محمد فهيم ، وبعدها توجه الأمريكان إلى الوفد الإيراني ( الضيف ) وحاول الوفد شرح الموقف للأمريكان وأبرزوا جوازاتهم الدبلوماسية أملاً أن يحترمهم الأمريكان وفقاً للأعراف الدولية ، إلا أن الأمريكان لم يزدهم ذلك إلا طغياناً وشدة عليهم ، وتم تقييد الوفد جميعاً وكيل لهم من الضرب والشتائم ما كيل لسابقيهم ، ونهشتهم الكلاب ، وقد اتهم الأمريكان الوفد بالتجسس واعتقلوهم وحققوا معهم لساعات طوال وتم تزويد الطائرة بالوقود وأجبروا على العودة لكابل بعدما حملوا قدراً طيباً من الحفاوة والتكريم ، والتي لا تدل إلا على غطرسة الأمريكان وعدم اكتراثم بالحكومة العميلة في كابل وأنها مجرد حكومة صورية لتغطية الاستعمار الصليبي لأرض أفغانستان ، فلا عبرة بسيادتها ولا عبرة باتفاقياتها .

• بعد هدوء نسبي للقتال الدائر منذ أشهر في هيرات ، تتجدد جولات القتال العنيفة في ولاية هيرات بين إسماعيل خان حاكم الولاية والقائد أمان الله خان الزعيم البشتوني في المنطقة ، فإسماعيل خان هو الذي يدعي لنفسه الولاية المطلقة على الولاية لأنه كما يزعم بأنه هو الزعيم الطاجيكي الذي حرر الولاية من تسلط الطالبان على حد زعمه ، ويحاول جاهداً حشد الطاجيك والهزارة للقتال في صفوفه تحت دعاوى عرقية ليكسب التأييد الواسع ، وأمان الله يدعي نفس الادعاء وأن البشتون هم الأصل في المنطقة وأن منطقة ( شندند ) هي تابعة لولاية ( فراه ) جغرافياً وتابعة لولاية ( هيرات ) إيدارياً ، وأنه يسعى لحصول عرقيته على أكبر تمثيل في إدارة الولاية .
وتحت هذه الدعاوى من هنا وهناك اشتد القتال وحمي الوطيس ، وفي ليلة الثلاثاء الماضي 16/8 شنت قوات إسماعيل خان هجوماً على منطقة ( شندند ) من ثلاثة محاور ، إلا أن قوات أمان الله بمساعدة أهالي المنطقة صدوا الهجوم وقتل أكثر من 15 جندياً من الطرفين 13 منهم من قوات خان ، فضلاً عن أعداد تقدر بالعشرات في عداد الجرحى غالبهم أيضاً من قوات خان ، وبعد انكسار قوات إسماعيل خان في هذا الهجوم صرح إسماعيل خان للصحفيين الإيرانيين أن حملته على ( شندند ) كانت بسبب أن معظم أهالي المنطقة هم عملاء للطالبان والقاعدة وأنهم يسببون خطراً على الأمن القومي لأفغانستان ، وقد غنمت قوات أمان الله بعد صد الهجوم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات التي تركها رجال خان بعد هروبهم ، وكانت كل تلك الأسلحة والذخائر تقريباً من صنع إيراني حديث ، وإيران هي الداعم الوحيد لإسماعيل خان بعد غضب كابل عليه ، ولا زالت المناوشات والقتال بين الطرفين مستمراً حتى الآن .

• أحد جنود مليشيات العملاء يصاب بالهوس ويقتل أربعة من زملائه في غزني ، وكانت تلك العملية من هذا الجندي بعد نقل وحدة من مليشيات القائد عناية الله الموالي الرئيسي لوالي غزني أسد الله ، وكان نقل هذه الوحدة من مديرية ( مقر ) إلى مدينة غزني لأجل الخدمة في الفرقة العسكرية القائمة على حراسة والي المحافظة ، وبعد إجراءات النقل قام أحد الجنود بإطلاق النار على زملائه من سلاحه الكلاشنكوف ، وقتل أربعة منهم وفر إلى الطريق الواصل بين غزني وقندهار ، وقام بقطع الطريق على حافلة ، وركب الحافلة وهدد السائق والركاب إذا لم يخرجوا كل الأموال التي معهم فإنه سيقتلهم جميعاً ، وجمع الأموال ونزل من الحافلة وأوقف صاحب دراجة نارية وهدده بالقتل أو يعطيه دراجته ، وسيطر على الدراجة وركبها ولاذ بالفرار ولم يشاهد حتى هذا اليوم .

• وفي غزني أيضاً كدليل على أن رجال الأمن هم أول العناصر الذين يزرعون الرعب والفساد بين الناس ، فقد قام جنديان من قوات والي غزني أسد الله بارتكاب جريمتهما في وضح النهار ، وذلك حينما طلبا من سيارة أجرة من نوع ( تويوتا كرولا ) في قرية ( بخشي ) التابعة لمديرية ( شلغر ) إيصالهما إلى منطقة ( واغظ ) وأثناء الطريق قاما بإيقاف السيارة بالقوة وتشاجرا مع السائق داخل السيارة وضرباه بالسكاكين عدة ضربات قاتلة أودت بحياته وقاما برمي الجثة والهروب بالسيارة واتجها إلى قرية ( سيدوال ) إلا أن بعض السكان تمكن من التعرف على السيارة وميزها بما فيها من دماء في داخليها ، وأبلغ عنها بعض السكان وقاموا بالقبض عليهما وتم تسليمهما لسلطات غزني ، إلا أن المحكمة بعد إدانتهما اكتفت بسجنهما لعشرين سنة فقط بدلاً من قتلهما حسب النصوص الشرعية ، علماً أن المجرمين قد اعترفا بتنفيذ أربعة جرائم مماثلة في حق سائقي الأجرة ، والسبب في إلغاء عقوبة القتل عائد إلى رفض الأمريكان هذه العقوبة لأنها تخالف حقوق الإنسان !! وقد ألغيت من الدستور الجديد المقر من قبل الأمريكان .
وفي حادث آخر من مليشيات غزني قام جندي تابع لقوات والي غزني بقتل سائق أجرة وسرقة سيارته في معبر ( روضة ) الواقع في الشارع الرئيسي بين غزني وكابل ، وقد قام هذا الجندي بقطع الطريق الرئيسي وإيقاف السيارات وجمع الأموال بالقوة من المسافرين ، وأثناء سلبه لإحدى السيارات وصلت سيارة أجرة إلى نفس المكان فطلب أموال سائق الأجرة إلا أن السائق رفض ولم يتردد الجندي بإطلاق النار على السائق وقتله فوراً وأخذ أمواله والفرار بسيارته ولم يعثر عليه حتى الآن .
وهذه الحوادث وغيرها كثير التي ينفذها رجال المليشيات الموالية للصليبيين لا تدل إلا على الوضع المزري الذي وصلت إليه أفغانستان بعد الأمن والآمان الذي كانت تعيشه في أيام حكم الإمارة الإسلامية ، فالوضع الأمني يزداد سوءً يوماً بعد يوم ، وجنود المليشيات يزدادون تسلطاً وشراهة للسطو والاغتصاب والسرقة ، والعالم ليس له هم في أفغانستان إلا تحرير المرأة وإعطاؤها حقوقها التي زعموا أن الإمارة سلبتها منها ولا حول ولا قوة إلا بالله .

• التسلط من قبل عملاء أمريكا على الأبرياء يبلغ درجات بشعة للغاية ، حيث قام حراس قصر العميل وزير المعارف ( يونس قانوني ) في كابل ، بتعذيب طفلين بريئين كانا يلعبان في الشارع أمام قصر العميل ، وقد طلب الجنود من الطفلين عدم اللعب في الشاعر إلا أن الطفلين لم يكترثا بالأمر مما دعا الحراس القبض عليهما وربطهما ، وقاما بضربهما ضرباً شديداً أسال الدماء بغزارة من وجوههما ونكلوا بشتى السبل بالطفلين ، وعلم والد الطفلين بالأمر وحضر إلى موقع الحادث المجاور لبيته وحاول إنقاذ الطفلين إلا أن الحراس اعتدوا عليه أيضاً وضربوه وكسروا ذراعه ، وأثناء ضربه عرف الوالد نفسه بأنه ضابط في الجيش ، فرد عليه حراس العميل بأنك بشتوني ولا يليق بك هذا المنصب ، فالمناصب المرموقة هي لأتباع القائد مسعود ، وحاول الأهلي التدخل لنقل الطفلين ووالدهما للمستشفى إلا أن الحراس رفضوا اقتراب أحد من موقع الحادث ، حتى قام بعض الأهالي بإبلاغ قوات الأمم المتحدة لتعالج الموقف وعندما حضرت دورية من الأسياد خضع العبيد وتمكن الأهالي من نقل الأبرياء إلى المستشفى بعد أن كادت والدة الطفلين أن تموت من البكاء قبل أن يسمح لها بالاقتراب من ولديها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
إذا كان هذا هو تصرف حراس وزير المعارف مع طفلين بريئين فكيف بتعامل أفراد المليشيات مع الآخرين ؟ ، هكذا أصبحت الجريمة لدى أصحاب الشمال أن يكون المرء بشتونياً يستحق عليها ضابط مرموق الإذلال والضرب وسط كابل ، فكيف هو الحال مع البشتوني الفقير أو المزارع في شمال البلاد ؟ .
اعترف رئيس بلدية كابل كرزاي أثناء خطاب له في منتدى القضاة الأفغان بالفساد والجرائم التي ترتكب على أيدي رجال إدارته من عناصر الجيش والأمن والاستخبارات ، فاعترف بأنه تم ضبط بعض جرائم قطع الطرق ونهب البيوت وسلب الأموال وتعذيب الأبرياء عن طريق الاعتقال العشوائي في بيوت خاصة ، وقد وصف كرزاي أصحاب هذه الجرائم بالجبناء ، وهدد كرزاي قادة مليشيات الحرب وأفرادهم بأنه سيشن حملة إصلاح للأوضاع والحد من تلك الجرائم ، وهدد بعزل زعماء الفصائل إذا واصلوا إساءة استخدام سلطاتهم ، وقال بأن صبره نفد إزاء مسئولين كبار يرتكبون جرائم باسم حكومته ، وقال بأن كثيرين من القادة والحكام ومسئولي الأمن ينهبون الناس بدلاً من حمايتهم ، وقال إنهم يقاتلون من أجل المال والممتلكات العامة ورسوم الجمارك ، وأضاف : إنهم يقتلون الناس ويدمرون المنازل ويسببون مشاكل للنساء والأطفال ، وقال : إنهم ينهبون ويقتلون الناس باسمي ولكني سوف أعزلهم ، وهذه الاعتراف من كرزاي يؤكد ما كنا ننشره سابقاً من تردي الأوضاع الأمنية وسطوا مليشيات الشمال على الأموال والبلاد والعباد ، وكان الإعلام الغربي والإعلام العميل يتستر على هذا حتى فضحهم الله على لسان عميل مثلهم ، علماً أن هذا العميل بهذه التصريحات بمثابة من يلعب بالنار التي سوف تحرقه ، فربما يتم عزله قبل أن يعزل أحداً أو تتم تصفيته اختصاراً للموضوع .

• وفي مواصلة لتسلط أصحاب الشمال على أفغانستان ومسخ ثقافتها الإسلامية فبعد أن تم تقرير مادة التاريخ للطلاب لتخليد الذكرى والبطولات المزعومة للهالك مسعود ، وبعد أن تقرر يوم هلاكه يوماً رسمياً لذكراه ، يخرج علينا أصحاب الشمال هذه الأيام بتنفيذ قرار بناء مجسم ( صنم ) كبير للهالك مسعود في وسط كابل ، فقد قام التحالف الشمالي بالتعاون على إنشاء هذا المجسم الكبير للهالك أحمد شاه مسعود في الميدان المسمى بميدان ( الصدارة ) وقد أقر المشروع ورصدت ميزانية بناء الصنم ، وقد تسلم المهندسون الهندوس تنفيذ المشروع لخبرتهم في إعمار أصنام ( بغوانات ) ، وأما كلفة المشروع فسوف تدفع من قبل الحكومة الروسية رداً للجميل لعميلها الأخبث في أفغانستان ، وتم إغلاق منطقة الصنم لتنفيذ المشروع بمساعدة مهندسين أجانب ، وقد تم تغيير اسم الشارع إلى ( شارع القائد أحمد شاه مسعود الأكبر ) .
ولم يقف الأمر عند بناء صنم للهالك مسعود ، أو تخصيص المناهج لسيرته العفنة ، حتى أمر محمد فهيم القائد العام للمليشيات البنشيرية العميلة لأمم الكفر ، بأن يؤدي كل خطيب رسمي أثناء المناسبات الرسمية الصلاة على روح أحمد شاه مسعود في مقدمة خطبته فيقول : بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة على روح قائد المجاهدين أحمد شاه مسعود الأكبر .
هكذا يخلد ذكر العميل الأكبر ، وهكذا يعبد أتاتورك أفغانستان ، وهكذا تغير مناهج الطلاب من دراسة سير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كانت في عهد الإمارة الإسلامية ، حتى استبدلت بمناهج يدرس فيها السيرة العفنة للهالك مسعود وبعض زبانيته الذين هلكوا قبله لا رحمهم الله .

• زعمت وكالات الأنباء العالمية بأن اجتماعاً سيعقد بين القائدين دوستم وعطا القائد العسكري لفهيم ، ويهدف الاجتماع إلى وقف إطلاق النار والقتال بين الفصيلين في المنطقة ، إلا أن القتال العنيف المندلع في مدينة ( دره صوف ) التابعة لولاية سمنجان الشمالية تكذب هذا الخبر ، فقد اندلعت معارك عنيفة بين قوات فهيم و دوستم منذ ثلاثة أيام وحتى اليوم ، وقد لقي أكثر من 20 شخصاً مصرعهم من الجانبين جراء هذا القتال ، وجرح العشرات أيضاً ، وقد دمرت العديد من المنازل والسيارات التابعة لمؤسسات حكومية ، ولا يزال القتال مستمراً ، وقد فقدت قوات فهيم سيطرتها على قرية ( راضي قدسي ) الاستراتيجية في منطقة ( دره صوف ) ولم يتم الاتفاق حتى الآن على وقف إطلاق النار .

• اندلاع قتال عنيف بين الموالين للإدارة العميلة وأعدائهم في ولاية ننجر هار يوم الثلاثاء 16/8 ، في منطقة ( شفلي هار ) الواقعة على الطريق الرئيسي بين مدينة جلال آباد وأسد آباد ، وقد أصيب في هذا القتال المسئول الأمني للمدينة ( عجب شاه ) بجروح بليغة من جراء القتال ، وقد اندلع القتال عندما قام بعض رجال القبائل بالسيطرة على منطقة كانت تحت قبضة مليشيات القائد حضرت علي العميل الرئيسي للأمريكان في المنطقة ، وبعد السيطرة على المنطقة شنت قوات علي هجوماً استمر لمدة ثلاث ساعات على المنطقة لاستعادتها ، وقد أصيب قائد الأمن عجب شاه بجراح بالغة تم نقله إلى المستشفى ، وأكدت إذاعة أفغانستان الحرة عن مسئول أمني في المنطقة بأن عناصر تابعين لحكمتيار قاموا بالإخلال بالأمن في المنطقة على الطريق الرئيسي بين جلال آباد وأسد آباد ، إلا أن قواتنا سيطرت على الأوضاع واستعادت المنطقة وهزمت العدو حسب قوله ، واعترف المسئول الأمني بتزايد نشاط الطالبان والموالين لحكمتيار في المنطقة ، وقال إننا لسنا قلقين من تزايد نشاطهم لدعم أمريكا لنا ضدهم للحد من نشاطهم ، والجدير بالذكر أن الأوضاع في جلال آباد وكونر تزداد تأزماً في كل يوم وهناك احتمالات كبيرة جداً لاندلاع قتال عنيف بين قوات حضرت علي الموالية للأمريكان ، وبين القبائل و الفصائل الأخرى المعارضة للسيطرة الأمريكية الشديدة على المنطقة ، كما خرج عدد كبير من السكان في مظاهرات في مدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونر يوم 11/8 وقد طاف المتاظهرون شوارع المدينة وكانوا يرفعون شعارات معادية لأمريكا ويهتفون ( الموت لأمريكا ) و ( لتخرج القوات الأمريكية من أفغانستان ) كما طالب المتظاهرون باعتقال الأمريكيين الذين قتلوا قبل شهر أربعة من المدنيين في سيارتهم وذكرنا في نشرة سابقة تفصيل الحادثة ، وطالب البعض إذا لم يتم اعتقال الأمريكيين أن يقوم السكان بالانتقام منهم بأنفسهم .

• وختاماً نطالب إخواننا المسلمين بأن يواصلوا دعاءهم على أمريكا بأن يدمرها الله تعالى ويمزق ملكها ويبدلها من بعد الأمن خوفاً ومن بعد العز ذلاً ومن بعد القوة ضعفاً ومن بعد الغنى فقراً وأن يجعلها عليها سنيناً كسبع يوسف ، وأن ينصر المجاهدين ويسدد رميهم ويجمع على الحق كلمتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه .

والصلاة والسلام على رسول
وعلى آله وصحبه أجمعين