صدى الليل
29-10-2002, 07:43 AM
بعد مدة تزيد عن ستة أشهر... حصل حادث عجيب .. شخص يسير بسيارته سيرا عاديا .. وتعطلت سيارته .. في أحد الانفاق المؤديه للمدينه ..
ترجل من سيارته لاصلاح العطل في احدى العجلات ... عندما وقف خلف سيارته ... لكي ينزل العجله السليمه .. جاءت سياره مسرعه وارتطمت به من الخلف ... سقط مصابا اصابات بالغه ... حضرت أنا وزميل اخر غير الاول ... وحملناه معا في السياره وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله ..
شاب في مقتبل العمر .. متدين يبدو ذلك من مظهره ..
عندما حملناه ... سمعناه يهمهم ... ولعجلتنا في سرعة حملة لم نميز ما يقول ...
ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا ...
سمعنا صوتا مميزا
انه يقرأ القران ...
وبصوت ندي ... سبحان الله لا تقول هذا مصاب ... الدم قد غطى ثيابه وتكسرت عظامه .. بل قل هو على ما بيدو على مشارف الموت ...
استمر يقرأ بصوت جميل يرتل القران ..
لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءه .. كنت أقول في نفسي سألقنه الشهادة كما فعل زميلي الاول.. خاصة و أن لي سابق خبرة كما أدعي ..
أنصت أنا وزميلي لسماع ذلك الصوت الرخيم ..
أحسست أن رعشه سرت في جسدي وبين أضلعي ..
فجأه سكت ذلك الصوت .. التفت الى الخلف .. فاذا به رافع اصبع السبابه يتشهد ..
ثم انحنى رأسه ..
قفزت الى الخلف ..
لمست يده ..
قلبه ..
أنفاسه ..
لا شيء ...
فارق الحياة ..
نظرت اليه طويلا .. سقطت دمعة من عيني أخفيتها عن زميلي ..
التفت اليه وأخبرته أن الرجل قد مات ..
انطلق زميلي في البكاء أما أنا فقد أصبحت دموعي لا تقف ... أصبح منظرنا داخل السياره مؤثرا ..
وصلنا الى المستشفى ....
أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل .. الكثير تأثرو من حادثة موته وذرفو دموعهم .. .. أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه ... ..
الجميع أصرو على عدم الذهاب حتى يعرفو متى سيصلى عليه ليتمكنو من الصلاه عليه ..
اتصل أحد الموظفين من المستشفى بمنزل الفتى الذى توفى .. كان المتحدث أخوه .. حيث قال أنه كان يذهب كل اثنين لزيارة .. جدته الوحيده في القريه .. وكان يتفقد ةالارامل والايتام والمساكين .. كانت تلك القريه تعرفه .. فهو يحضر لهم الكتب والاشرطه الدينيه ..
وكان يذهب وسيارته مملوءه بالارز والسكر للمحتاجين .. وحتى حلوى الاطفال لا ينساها كي يفرحهم .. وكان يرد على من يثنيه عن السفر وي يذكره بالطريق الطويل ... أنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القران ومراجعته .. وسماع الاشرطه والمحاضرات الدينيه .. وأنني أحتسب الى الله في كل خطوه أخطوها ..
من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع الجموع الكثيره .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه الى المقبرة .. أدخلناه الى الى تلك الحفرة الضيقه ...
وجهوا وجهه للقبله ..
بسم الله وعلى ملة رسول الله ..
بدأنا نهيل عليه التراب ...
اسألو لأخيكم التثبيت فانه يسأل ...
استقبل أول أيام الاخرة ... وكأنني أستقبل أول أيام الدنيا ... تبت مما عملت عسى الله أن يعفو عن ما سلف وأن يثبتني على طاعته .. وأن يختم لي بخير وأن يجعل قبري وقبر كل مسلم روضه من رياض الجنه ...
تروعنا الجنائز مقبلات ... ونلهو حين تذهب مدبرات
كروعة ثلة لمغار ذئب .... فلما غاب عادت راتعات
ِالنهايه....(منقول)
مع خالص حبي ..
صدي الليل ..
ترجل من سيارته لاصلاح العطل في احدى العجلات ... عندما وقف خلف سيارته ... لكي ينزل العجله السليمه .. جاءت سياره مسرعه وارتطمت به من الخلف ... سقط مصابا اصابات بالغه ... حضرت أنا وزميل اخر غير الاول ... وحملناه معا في السياره وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله ..
شاب في مقتبل العمر .. متدين يبدو ذلك من مظهره ..
عندما حملناه ... سمعناه يهمهم ... ولعجلتنا في سرعة حملة لم نميز ما يقول ...
ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا ...
سمعنا صوتا مميزا
انه يقرأ القران ...
وبصوت ندي ... سبحان الله لا تقول هذا مصاب ... الدم قد غطى ثيابه وتكسرت عظامه .. بل قل هو على ما بيدو على مشارف الموت ...
استمر يقرأ بصوت جميل يرتل القران ..
لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءه .. كنت أقول في نفسي سألقنه الشهادة كما فعل زميلي الاول.. خاصة و أن لي سابق خبرة كما أدعي ..
أنصت أنا وزميلي لسماع ذلك الصوت الرخيم ..
أحسست أن رعشه سرت في جسدي وبين أضلعي ..
فجأه سكت ذلك الصوت .. التفت الى الخلف .. فاذا به رافع اصبع السبابه يتشهد ..
ثم انحنى رأسه ..
قفزت الى الخلف ..
لمست يده ..
قلبه ..
أنفاسه ..
لا شيء ...
فارق الحياة ..
نظرت اليه طويلا .. سقطت دمعة من عيني أخفيتها عن زميلي ..
التفت اليه وأخبرته أن الرجل قد مات ..
انطلق زميلي في البكاء أما أنا فقد أصبحت دموعي لا تقف ... أصبح منظرنا داخل السياره مؤثرا ..
وصلنا الى المستشفى ....
أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل .. الكثير تأثرو من حادثة موته وذرفو دموعهم .. .. أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه ... ..
الجميع أصرو على عدم الذهاب حتى يعرفو متى سيصلى عليه ليتمكنو من الصلاه عليه ..
اتصل أحد الموظفين من المستشفى بمنزل الفتى الذى توفى .. كان المتحدث أخوه .. حيث قال أنه كان يذهب كل اثنين لزيارة .. جدته الوحيده في القريه .. وكان يتفقد ةالارامل والايتام والمساكين .. كانت تلك القريه تعرفه .. فهو يحضر لهم الكتب والاشرطه الدينيه ..
وكان يذهب وسيارته مملوءه بالارز والسكر للمحتاجين .. وحتى حلوى الاطفال لا ينساها كي يفرحهم .. وكان يرد على من يثنيه عن السفر وي يذكره بالطريق الطويل ... أنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القران ومراجعته .. وسماع الاشرطه والمحاضرات الدينيه .. وأنني أحتسب الى الله في كل خطوه أخطوها ..
من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع الجموع الكثيره .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه الى المقبرة .. أدخلناه الى الى تلك الحفرة الضيقه ...
وجهوا وجهه للقبله ..
بسم الله وعلى ملة رسول الله ..
بدأنا نهيل عليه التراب ...
اسألو لأخيكم التثبيت فانه يسأل ...
استقبل أول أيام الاخرة ... وكأنني أستقبل أول أيام الدنيا ... تبت مما عملت عسى الله أن يعفو عن ما سلف وأن يثبتني على طاعته .. وأن يختم لي بخير وأن يجعل قبري وقبر كل مسلم روضه من رياض الجنه ...
تروعنا الجنائز مقبلات ... ونلهو حين تذهب مدبرات
كروعة ثلة لمغار ذئب .... فلما غاب عادت راتعات
ِالنهايه....(منقول)
مع خالص حبي ..
صدي الليل ..