المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اخبار الجهاد في افغانستان 25/8/1423 -31/10/20



المبارك
01-11-2002, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخبار يوم الخميس 25/8/1423هـ 31/10/2002م

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

• نجح المجاهدون الذين تمكنوا من اختراق المليشيات العميلة في قندهار وتجندوا ضمن صفوفها ، نجحوا بزرع ألغام وعبوات ناسفة في مناطق مختلفة حول القاعدة الأمريكية في قندهار التي تتخذ من بيت أمير المؤمنين مقراً لها ، وقد تمكن المجاهدون من تفجير العبوات والألغام صباح الأحد 21/8 ، وقد حدث الانفجار أثناء حفل نظمته قيادة القاعدة من أجل رفع الروح المعنوية لجنودها والترويح عنهم ، وكان موقع الانفجار الأول بالقرب من صالة الحفل لقي على إثره 2 من الجنود مصرعهما خارج الصالة ، وجرح عدد كبير من الجنود داخلها وقد لحق بها دمار كبير ، ثم تتابعت الانفجارات في أماكن متفرقة حول القاعدة تزامنت مع انتشار الجنود في محيط القاعدة مما أوقع الخسائر في صفوفهم وأرعبهم لدرجة تعالي أصواتهم بالصراخ من الرعب الذي لفهم أثناء تواصل الانفجارات ، ونعيد إلى الأذهان أن هذه العملية هي العملية الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد على نفس القاعدة التي قُصفت مطلع الأسبوع بالصواريخ من منطقة ( مرغان كيجا ) ، أما أبطال العملية فقد انسحبوا تحت دوي الانفجارات واختلاط أوراق الصليبيين ، وخرجت وحدات استطلاع مشتركة من المنافقين والصليبيين للبحث عن المجاهدين حتى وصلوا قرية ( قلعجا ) ودخلوها وفتشوها بيتاً بيتاً بحثاً عن قائد العملية ، وسبب توجههم وبحثهم عن قائد المجاهدين في هذه القرية أن الأخ أثناء تعبيته لأوراق التجنيد كتب لهم اسماً مزوراً وأنه من سكان هذه القرية ، وعندما فتش جنود آغا والصليبيون القرية بدءوا باستجواب السكان عن هذا الشخص فأنكر السكان جميعاً أنه يوجد في هذه القرية شخص بهذا الاسم ، ولم يصدق الصليبيون أهل القرية فقاموا باعتقال بعض الشباب للتحقيق إلا أن تدخل زعماء القرية الموالين لآغا أدى إلى إطلاق سراحهم .
وقد أدت هذه العملية والتي قبلها ولله الحمد إلى إصدار قرار من القيادة الأمريكية بنقل القاعدة من وسط المدينة إلى مطار قندهار من أجل أمن الجنود .
وبعد هاتين العمليتين على هذه القاعدة والتي كبدت الأمريكان خسائر جسيمة قرر الأمريكان إغلاق كل الطرق والممرات المؤدية لقواعدهم ، وقرروا عدم السماح للأفغان الموالين لهم بدخول قواعدهم أو الاقتراب منها ، ونقول بأن فصل المنافقين عن الصليبيين وزرع الشكوك فيما بينهم هي أول خطوات عزل الصليبيين والتفرد بهم في ساحة المعركة .
• شن المجاهدون هجومين قويين على القاعدة الأمريكية في مديرية ( دهراود ) التابعة لولاية ( أروزغان ) يومي السبت والأحد 20-21/8 ، وكان هذا الهجوم الذي رتبه المجاهدون على القاعدة كان هجوماً جرئياً ، فقد قرروا أن يبدأ الهجوم من منطقة قريبة للقاعدة لا تتجاوز 500 متر بعد صلاة العشاء من يوم السبت ، وعند الاقتراب من أقرب نقطة للقاعدة قام المجاهدون بإطلاق النار بكثافة من الأسلحة الخفيفة وبعض الأسلحة الثقيلة التي تمكنوا من إيصالها قريباً من القاعدة ، وتم إمطار القاعدة بغزارة نارية كثيفة وتم التركيز فيها على سكن الجنود ومقر القيادة ومستودعات السلاح ، وقد قتل في هذه العملية أكثر من 10 جنود أمريكيين التابعين للفرقة ( 82 ) المحمولة جواً ، فضلاً عن تدمير شاحنتين عسكريتين كانتا بالقرب من مخزن السلاح ، وبعد تصاعد النيران في القاعدة انسحب المجاهدون بأسلحتهم الخفيفة وتركوا ميدان المعركة وفقاً للخطة المرسومة للعملية ، وبعد مرور ساعة على العملية بدأ الأمريكان بالبحث عن المجاهدين ، وخرجت قواتهم وحاصرت قرية مجاورة كان المجاهدون انسحبوا باتجاهها ، ولكن المجاهدين كانوا ينتظرون هذه الخطوة المتوقعة منهم فأعدوا لهم مفاجئة ، وعند إحكام حصار القرية بدأ المجاهدون مرة أخرى بإطلاق النار بكثافة من مناطق متفرقة في القرية مما أجبر العدو على التراجع وترك محيط القرية إلى مناطق بعيدة وهذا الذي أتاح للمجاهدين الانسحاب من القرية بأمان .
- أما الهجوم الثاني على القاعدة : في الليلة التي تليها فقد قصف المجاهدون القاعدة بثلاثين قذيفة من مدافع ( الهاون ) وقد سقطت معظم القذائف داخل محيط القاعدة ، وقد استطاع المجاهدون معرفة مقتل 4 أمريكيين و 6 من عملائهم الأفغان ، وإصابة السيارات العسكرية بأضرار واحتراق مستودع الأغذية في القاعدة ، وقد حدد الأمريكان مكان إطلاق القذائف فخرجت وحداتهم للاشتباك مع المجاهدين إلا أن مجموعة من المجاهدين كانوا قد تسللوا قريباً من القاعدة وفور خروج الوحدات اشتبك المجاهدون معها بأسلوب مباغت بعد اقتراب القوات الأمريكية من مواقع الكمين بحدود 200 متر ، ويقدر المجاهدون عدد القتلى في صفوف الصليبيين من هذا الكمين بـ 20 جندي أمريكي .
وقد صرح المتحدث باسم الجيش الأمريكي روجر كينغ بأنه قواته تبادلت إطلاق النيران مع قوات معادية في (دهراود ) مرتين مطلع الأسبوع وأنها طلبت دعما جوياً في إحدى الاشتباكين ، إلا أنه لم تقع خسائر بشرية لدى الطرفين .
ولا زال المجاهدون بانتظار التقديرات الدقيقة للخسائر الأمريكية من هذين الهجومين ، فبعض محاولات التعرف على الخسائر باءت بالفشل بسبب قرار الأمريكان منع الموالين الأفغان من دخول القواعد الأمريكية لأنهم يرون أن جميع الأفغان الآن يعملون لصالح المجاهدين مهما تظاهروا بأنهم من الموالين أو تم توثيقهم من قادة العملاء .
وقد استشهد في هذه العملية 3 من المجاهدين – نحسبهم كذلك - وتم سحب جثثهم خارج ميدان المعركة ، وسبب قتل المجاهدين إنما كان بقصف الطائرات العشوائي الكثيف الذي صاحب العملية الأخيرة .
وتعد هذه العملية الجريئة الأولى من نوعها على القواعد الأمريكية التي تستخدم أسلوب الاقتحام والمعركة الميدانية التقليدية ثم الانحياز ، خلافاً للعمليات السابقة التي كانت تعتمد على الكمين السريع أو الضرب ومغادرة الميدان مباشرة ، وجاء هذا التطور بعد معرفة المجاهدين لأساليب الأمريكان في الدفاع البري وقتالهم القريب ، وزيادة الرعب في صفوفهم .
• كمين رائع ينفذه المجاهدون يوم الاثنين 22/ 8 على طريق لوجر جرديز يؤدي بحاية أخبث قائد مليشيات في المنطقة على رأس 25 منافقاً من رجاله ، فقد عُرف هذا القائد والمدعو ( نصر الله خان لوجري ) بشدة كفره وعمالته للأمريكان وتفانيه في خدمتهم ، وهو القائد الذي اقترح على الأمريكان تفتيش نساء المسلمين بأيديهم النجسة بحثاً عن الأسلحة معهن ، وهو القائد الأول في المنطقة الذي أعلن في حفل حضره الشهر الماضي في قاعدة ( تشافمان ) في خوست أنه لا يعتد بالإسلام ديناً جملة ولا تفصيلا وأنه سينفذ الأوامر التي يتلقاها من الأمريكان مهما كانت تتعارض مع الدين ، وقد قرر المجاهدون قتله مهما كان الثمن ، وكان هذا المرتد يقود عناصراً من أخبث العملاء الذي يحاربون دفاعاً عن الصليبيين المحتلين ، وعناصره هي العناصر التي استخدمها العدو لنهب بيوت المسلمين وتفتيشها بحثاً عن المجاهدين ، ويطلق على عناصره عالية التدريب اسم ( كمباين ) أي المهمة ، وكانت بداية النهاية لهذا القائد ونخبة قواته أن تحركوا في سيارتين من طراز تويوتا 4×4 من خوست إلى كابل لتسلم مهام تعيينهم ضمن القوات الخاصة في ولاية ( كونر ) الشرقية ، وبعد وصولهم لمنطقة بين جرديز ولوجر وكان عددهم 25 جندياً ، نصب لهم المجاهدون كميناً رائعاً محكماً لم ينج منهم أحد أو يتمكن من مجرد الرد ، فقد كانت المنطقة التي دخلوا فيها مواتية جداً مما أتاح للمجاهدين التصويب بدقة على السيارتين بالأسلحة الخفيفة وبقاذفات الـ ( أر بي جي ) المضادة للدروع ، وقد لقي الجميع مصرعهم وأولهم قائدهم المرتد الذي خسر الدنيا والآخرة .
وقد نقلت الجثث وأولها جثت القائد المرتد إلى مسقط رأسه في ( لوجر ) إلا أن الله أخزاه وجاء خذلانه من أخيه وكان أخوه طالب علم وإمام لأحد المساجد في ( لوجر ) وعندما أحضرت جنازة أخيه إلى مسجده ليصلي عليها بطلب من أقاربه أعلن في المسجد عقب صلاة الفريضة أن ( نصرة الله ) مرتد عن دينه لأنه ناصر العدوان الأمريكي وعمل لأجل رفع لواء الكفر في بلاد المسلمين ، ومنع الناس من الصلاة عليه وطالب بإخراجه من المسجد ورميه في الأودية للكلاب هو ومن معه ، وقال لايجوز دفنهم في مقابر المسلمين لأنهم ممن ارتد عن الإسلام ، وكما أشرنا سابقاً أن رفض الصلاة على المنافقين ولله الحمد يتكرر بكثرة مع المنافقين نسأل الله أن يبيدهم جميعاً هم وأسيادهم .
• تمكن المجاهدون من نصب كمين محكم يوم الاثنين 22/8 في الطريق الرئيسي بين مدينتي خوست وجرديز ، وقد لقي على إثر هذا الكمين 8 أمريكيون مصرعهم وأحد القادة الأفغان الموالين لهم .
وقد وقع هذا الكمين عندما تحركت مجموعة من المتخصصين الأمريكين بأساليب مكافحة حروب العصابات ، تحركت من خوست إلى جرديز لإجراء بعض الدراسات ، وقد أرسلت سلطات خوست أحد القادة المحليين معهم لتيسير مهام الأمريكان والترجمة لهم وقائد لمجموعة الحراسة الأفغانية التي رافقتهم ، وكان القائد تعيس الحظ هو عزيز الرحمن المسئول عن مجموعة الحرس الأفغان للقاعدة الأمريكية ( تشافمان ) الواقعة بالقرب من مدينة خوست ، وقد تمكن المجاهدون من زرع أحد أعضائهم ضمن الحرس الأفغاني وقام بتزويد المجاهدين بالمعلومات الكافية أثناء سير القافلة لإحكام الكمين ، وبناء على ما ورد للمجاهدين من معلومات تم نصب الكمين الناجح بفضل الله تعالى ، فبعد وصول الأمريكان إلى نقطة ( غلجائي ) الواقعة في معبر ( ستاكندو ) على الطريق الرئيسي بين خوست وجرديز ، بدأ المجاهدون بإطلاق النار بكثافة على القافلة وتم إطلاق صواريخ الـ ( أر بي جي ) المضادة للدروع على إحدى السيارات التي كانت تقل الخبراء مما أدى لمقتلهم جميعاً وعددهم 4 ضباط والقائد الأفغاني المرافق لهم ، كما أصاب المجاهدون سيارة أخرى تم تدميرها أيضاً بمن فيها وكان عددهم 4 جنود أمريكيين ، وقد رأى شهود عيان جثث الأمريكيين الممزقة على جانب الطريق بعد العملية وكانت بانتظار وصول مروحية أمريكية لحملها لقاعدة بغرام ، وبعد هذه العملية تم إصدار قرار من القيادة الأمريكية بمنع استخدام الضباط للطرق البرية في تنقلاتهم .
• بعد نشاط عمليات المجاهدين والقصف الصاروخي على القواعد والوحدات العسكرية في مدينة خوست قرر عدد كبير من الجنود الأفغان عملاء الصليبيين قرروا ترك الخدمة العسكرية وإعلان العصيان ورفض تنفيذ الأوامر خوفاً من القتل الذي استعر بالجنود الأمريكان وعملائهم على حد سواء ، ورغم الترغيب الأمريكي للجنود ورفع الرواتب لكل جندي إلى 200 دولار شهرياً إلا أنهم لم يستطيعوا ثني الكثيرين عن قرار الفرار وترك صفوف الجيش ، وقد وضعت القوات الأمريكية في مأزق من قرارات الجنود حيث تزامن فرار الجنود مع تزايد وتيرة العمليات من قبل المجاهدين .
ومما زاد من قرار الأفغان بترك الخدمة ليس الخوف من القتل فقط ، بل لتزايد فتاوى العلماء وتحذير قادة القبائل أن كل من قتل بأيدي المجاهدين فمصيره النار ، ويرفض أقرب الناس إليه في الغالب الصلاة عليه ، وجميع المساجد تقريباً يرفض أئمتها الصلاة على الجنود العملاء ويصفونهم بأنهم كفرة .
ومن آخر هذه الحوادث أن رجلاً من مديرية ( تشرخ ) التابعة لولاية ( لوجر ) قتل بسبب قصف المجاهدين الصاروخي لمطار خوست قبل أيام ، فأحضر للمسجد الكبير في خوست ورفض العلماء إقامة الصلاة عليه ، لأنه مرتد بمناصرته للأمريكان وقتاله معهم حسبما قالوا ، وقام أحد إخوة المقتول بنقل جثة أخيه إلى منطقة ( تشار آسياب ) الواقعة بالقرب من كابل وأعلن أن أخاه قتل بسبب حادث مروري كي يقيم الناس الصلاة عليه ، وتمت الصلاة عليه دون أن يعرف الناس حقيقة أمره .
• كدليل على استجابة مليشات الشمال لدعوة اللجنة الأمنية التابعة للأمم المتحدة التي توجهت لمنطقة مزار شريف يوم الأحد 21/8 والتي تضم عدداً من المسئولين في الأمم المتحدة لتصلح بين محمد عطا و دوستم ، فقد قررت المليشيات أن تبدأ في نفس اليوم جولة جديدة من القتال العنيف من سلسلة صراعاتها الدموية الممتدة منذ العام الماضي ، وقد وقع آخر اشتباك بين المليشيات قرب مزار شريف المنطقة التي كان من المقرر عقد لقاء المصالحة فيها ، وشهدت قرية ( شور ) في منطقة ( تشهاركوند ) التي تبعد عن مزار شريف ما يقرب من 30 كيلو متراً ، شهدت تلك المعارك الدامية ، وكانت ملشيات دوستم هي التي تقدمت على المنطقة وبدأت القتال ولا زالت المعارك مستمرة بشكل متقطع حتى اليوم وقد قتل 6 جنود من مليشيات عطا ، وقتل 4 آخرين من مليشيات دوستم ، وتأتي هذه المعارك بعد توقف المعارك نسبياً في منطقة ( دره صوف ) في ولاية ( سمنجان ) التي اشتدت قبل أسبوعين ، ومهما تسعى الأمم المتحدة للتأليف بين قلوب الذئاب فإنها لن تستطيع أبداً فهؤلاء لا يجمعهم دين ولا خلق ولا قيم ولا مبادئ وما اتفقوا عليه اليوم فإنهم سيخالفونه غداً حينما يعارض شهواتهم ومصالحهم .
• أذله الله لأرذل الخلق بعد أن كان عزيزاً بالجهاد في سبيل الله تعالى ، نعم هذه عاقبة من تخلى عن نصرة دين الله تعالى ، عاقبته أن يلقى الذل على أيدي المرتدين بعد أن خسر دينه ودنياه ، هذا هو حال ( البرفيسور عبد رب الرسول سياف ) الذي كان يسمع له صولة وجولة ضد السوفييت ، بعد أن كان ينادي من على منبره بأعلى صوته بأنه عدو لملل الكفر كلها ها هو اليوم يأتي بكل ذل وخضوع ليعلن بأنه ولي لملل الكفر كلها وعلى رأسهم شيخ المرتدين في أفغانستان ( ظاهر شاه ) ، واليوم يذل الله من عصاه ، فعندما عاد ظاهر شاه والذي لقبه الدمية كرزاي بموافقة جميع أعضاء ( اللويا جرغا ) ومنهم سياف ورباني لقبوه بـ( المتوكل على الله محمد ظاهر شاه !!! ) ، فعندما عاد شيخ الردة الأفغاني المتوكل على أمريكا إلى كابل من رحلة علاجية قضاها في فرنسا ، قرر سياف أن يستقبل ظاهر شاه بمأدبة ضخمة بالغة التكاليف حتى قيل إنها تربو على 10 آلاف دولار ، وأفاد أحد المقربين منه ممن حضروا المأدبة التي ضمت أعداداً كبيرة من المنافقين في كابل ، أفاد نقلاً عن القائم بترتيب هذه المأدبة أن سياف واجه من الإذلال والإهانة مالم يكن يتصوره ، وكانت البداية حينما استقبل ظاهر شاه وقام سكرتير ظاهر شاه بتعريف سياف لظاهر شاه وقال بأنه من أبرز القادة في فترة الجهاد ضد الروس ، وتوقع سياف من ظاهر شاه استقبالاً حاراً ، ولكن ظاهر شاه خيب ظنه وقال ( اوه ! فهذا هو سياف !! أظن أني سمعت به قبل اليوم ! ) ، ومع هذا الجواب لم يملك سياف إلا الابتسامة الصفراء التي علتها ملامح الذل والمهانة ، وظاهر شاه يعرف سياف جيداً فهو أبرز ثاني رجل عارض حكم ظاهر شاه في التسعينات الهجرية وهو أول من وصمه بالكفر لموالاته للكفار، ولكن يأبى الله إلا أن يذل من خذل المجاهدين .
وبعد دخول الضيوف في صالة الطعام قرر سياف أن يجلس أمام ضيفه المحبوب ظاهر شاه ليقدم له الطعام تقديم العبد لسيده ، وبعد أن قدم له الطعام رد ظاهر شاه بقوله ( أنا لا أكل الطعام المطبوخ لأن الأطباء في فرنسا نصحوني باجتناب مثل هذه الأطعمة المضرة ، ولا أتناول أي طعام آخر إلا بعد استشارة الأطباء ) ، فلم يظفر سياف لا بكلمة طيبة ولم يأكل شيخه من طعامه المكلف ولا لعقة واحدة ، وقد سببت هذه الحادثة نقمة متزايدة لدى أتباع سياف الذي استهجنوا هذا التصرف من شيخ قائدهم .
والجدير بالذكر أن سياف يزعم أنه يرى الإصلاح من أوساط الحكومة بدلاً من القتال ويقول طريق الحكمة سيجدي أكثر من غيره ، ونشير أيضاً إلى أن عدداً من أتباعه قرروا الانضمام للمجاهدين ومواجهة الأمريكان وعملائهم بما يملكون من قوة .
• ضج أهالي ولاية ( بغمان ) على إثر حادثة أدهشت الجميع ، حيث عثر بعض القرويين على جثث للمجاهدين قتلوا أثناء خروج المجاهدين من بغمان في منطقة جبلية هي ( لا لا أندر ) ، وقد قتل هؤلاء على يد القائد ( طوفان ) التابع لحزب سياف ، وهذا القائد يعد من أكثر الناس تعاطياً للمخدرات وممارسة لجريمة اللواط في بغمان .
وعندما عثر القرويون على هذه الجثث والتي وجدت كما هي طرية لم تتغير ودماؤهم لم تجف ، تناقل الناس الخبر وحضروا إلى المنطقة الجبلية ليشاهدوهم ، وقرروا أن يأخذوهم إلى المدينة ليقوموا بدفنهم إلا أن القائد ( طوفان ) علم بالخبر ومنع الناس من نقلهم إلى المقابر أو الاقتراب منهم وقال هؤلاء أعضاء القاعدة اتركوهم للكلاب تأكلهم .
• أطلق الصليبيون يوم السبت الماضي سراح رجلين أفغانيين من سجن النازيين الصليبيين في غوانتنامو بعد أسر قارب من عام كامل ، والرجالان هما حاجي فيض محمد البالغ من العمر 85 سنة و جان محمد البالغ من العمر 78 سنة .
وقد استطعنا معرفة بعض تفاصيل القبض على أحدهما عبر مصادرنا وهو حاجي فيض محمد وهو من البشتون من أهلي قندوز وكان مزارعاً منهمكاً برعاية أرضه رغم الظروف العصيبة التي مرت بالمنطقة ، وأثناء دخول مليشيات الشمالي للمنطقة الشمالية ، قام أحد قادة المليشيات وهو الجنرال داود وسلمه للأمريكان ، وقال حاجي فيض لمن نقل لنا أخباره في كابل بعد خروجه أن القائد داود جاء إليه في مزرعته وطلب منه أن يترك مزرعته وماله ومواشيه له وأن يُنكح حفيدته أحد حراسه ، ولكنه رفض هذا الطلب بشدة وقال بأن المزرعة ميراث عن أجدادي وهذا كل ما أملكه لإعاشتي وإعاشة أبنائي ولا يوجد من ينفق على عائلتي غيري فقد استشهد اثنان من أبنائي في قتال الروس ، وعندما رأى الجنرال إصراري على الرفض اتهمني بموالاة الطالبان والقاعدة ، وقال بأنك أنت الذي استضفت قائد الطالبان الملا داد الله اخند - حفظه الله - ، وأنت تساعدت مع هذا القائد الذي قتل الآلاف من الطاجيك أثناء قيادته لجبهة قندوز ، ولهذا سوف نسلمك للأمريكان ، قال حاجي فيض : فقلت له أنتم متسلطون وتتهمون من شئتم ولكن الذي بيدي ألا أسلمكم مزرعتي وأموالي ولا أوافق على نكاح حفيدتي مهما كان الثمن ، وهذا الرد دعا الجنرال إلى إرسال أحد رجاله إلى الأمريكان ليزف إليهم بشرى القبض على أحد القادة الكبار للطالبان ، قال فيض فكنت خارجاً من بيتي لأشتري بعض الأدوية من صيديلة قريبة فتم القبض علي وجاءت طائرة مروحية إلى قاعدة داود خلال الليل وسلموني لهم ونقلوني إلى بغرام أولاً ثم إلى قندهار ومنها إلى كوبا ، وقد سمعت قبل نقلي بالمروحية حديثاً دار بين الأمريكان وقائد قاعدة داود حيث أحضر الأمريكان معهم لقاعدة داود كمية من الدولارات سلمت للقائد صاحب الذي سلمني لهم وهو يقول بأن هذا المال قليل في حق هذا القائد ، فابتسم المسئول الأمريكي وقال له لأول مرة نعطي هذا المقدار الكبير من المال مقابل أسير كهذا ، ولتعلم أن هذا الرجل ليس عدواً لنا فحسب فهو عدوكم أيضاً وخطره عليكم أكبر من خطره علينا ، وإذا بقي هنا فهو سيهددكم بشكل دائم ، قال حاجي وأثناء نقلي إلى بغرام قاموا بتفتيشي بكل إهانة وهم يزعمون أني من قادة الطالبان الكبار ، وكان المترجم الذي يترجم أقوالي من مليشيات الشمال لم يكن يترجم أقوالي بدقة بل كان يقلب أقوالي أحياناً ، فلم أستطع توضيح أمري ، وعندما نقلت لكوبا كانت المترجمة دقيقة في الترجمة مما أصاب الأمريكان بالإحباط بعدما عرفوا حقيقة أمري وأظهروا ضجرهم من كيفية إحضاري إلى هنا .
ولم يكن الأمريكان في بداية الأمر يصدقون أقوالي ويقولون بأن الجنرال داود لايمكن أن يكذب علينا ، ولكن بعد مرور قرابة العام على سجني عرفوا حقيقة أمري وكذب داود ، فقررو إطلاق سراحي ولكن بعدما أصبت بمرض نفسي من الإهانة التي كنت أتلقاها بحكم أنهم كانوا يعتقدون أني من قادة الطالبان ، وكلما كان اعتقادهم بأن الأسير مهم كلما زادت الإهانة له .
• وفي الختام فإننا نقول لإخواننا المسلمين لا تبخلوا على المجاهدين بالدعاء بأن يثبتهم الله ويسدد رميهم ويوحد صفوفهم ، ونذكركم بأن ما يصيب أمريكا من بلاء اليوم إنما هو بدعاء المؤمنين إن شاء الله ، فلا تملوا من الدعاء عليها فإنها شر أمة على وجه الأرض اليوم .

* حقوق النشر محفوظة لكل مسلم