الغلا
10-11-2002, 08:47 PM
للأخوة آداب تمنح الأخوة رونقاً وبهاءً وجمالاً .. فمن هذا الآداب :
1- الابتعاد عن الإطراء وترك المدح حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الإطراء والمدح - صيانة للأفراد من الغرور والإعجاب بالنفس , وصيانة للعلاقات الأخوية , وحفاظاً على المجتمع الإسلامي .. عن أبي موسى قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدح فقال (( أهلكتم - أو قطعتم - ظهر الرجل )) .
بل إن من لوازم الأخوة - ترك الثناء والمدح - قال عبد الرحمن بن مهدي : (( إذا تأكد الإخاء سقط الثناء )).
وقال الحجبي لرجل : (( حبي لك يمنع من الثناء عليك((.
2- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فاختلافك مع أخيك في الرأي لا يؤثر على مودته في قلبك - ولك في الإمام أحمد قدوة , يقول الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - عن الإمام إسحاق بن راهويه : (( لم يعبر إلى خراسان مثل إسحاق بن راهويه - وإن كان يخالفنا في أشياء - فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضاً )).
ma2ool
3- فن الاستماع تظهر لأخيك تلذذك بحديثه , ولا تصرف بصرك عنه , ولا تقاطعه في حديثه , حتى ولو كنت تعلمه .
يقول الإمام سفيان الثوري : - رحمه الله تعالى _ (( إن الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه , فيحملني حسن الأدب أن أسمعه )).
4- ترك التكلف حتى لا يشعر الأخ أنه غريب عن أخيه ولا يلجئه إلى الاعتذار دائماً بسبب هفوة صغيرة وكلمة عابرة , ويحاسبه على النقير والقطمير , وليتذكر قول الشاعر : ( ولست بمستبقِ أخاً لا تلمه .. على شعتِ أي الرجلِ المهذب ) .
وكان جعفر بن محمد الصادق يقول (( أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه , وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي ((.
5- الهدية
الهدية .. سهم صائب يقع في القلوب مباشرة . كم من منقبض أثرت فيه الهدية وكم من تائةٍ قربته الهدية وكم من حاقدٍ ألفته الهدية لها تأثير عجيب وكما قيل ( الهـدية هـي الـسحر الـظاهر ) وللهدية أثر واضح في تصفية القلوب من الأدغال والأحقاد . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( تهادوا .. تحابوا .. تذهب الشحناء )) .
6- الدعاء بظهر الغيب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به : آمين . ولك بمثل).
7-لا تزيد الصلة ولا تنقص بالانقطاع والأخوة الصادقة ثابتة لا تتغير مع مضي الوقت : فلا تزيد بالبر والصلة لا تضعف أو تتلاشى بالانقطاع والجفاء . يقول يحى بن معاذ الرازي (( حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء ). وعدم رؤية الإخوان لبعضهم وانقطاعهم عن بعض لا يسوغ الهجر ولا اختلاف القلوب .
عن إسحاق قال : كان بين عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان مودة وإخاء فكانت تمر السنة عليهما لا يلتقيان . فقيل لأحدهما في ذلك . فقال : ( إذا تقاربت القلوب لم يضر تباعد الأجسام ).كذلك ما روي أن يونس بن عبيد أصيب بمصيبة فقيل له : ابن عوف لم يأتك ؟ فقال : (( إنا إذا وثقنا بمودة أخينا لم يضره أن لا يأتينا )).
8-الصبر واحتمال الأذى إن خلق الضجر وعدم الصبر والتحمل بين الإخوان هو طريق للتفرق والاختلاف . وطريق لزوال الإخاء والود . ولهذ كان احتمال الأذى من أدب الأخوة .
1- الابتعاد عن الإطراء وترك المدح حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الإطراء والمدح - صيانة للأفراد من الغرور والإعجاب بالنفس , وصيانة للعلاقات الأخوية , وحفاظاً على المجتمع الإسلامي .. عن أبي موسى قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدح فقال (( أهلكتم - أو قطعتم - ظهر الرجل )) .
بل إن من لوازم الأخوة - ترك الثناء والمدح - قال عبد الرحمن بن مهدي : (( إذا تأكد الإخاء سقط الثناء )).
وقال الحجبي لرجل : (( حبي لك يمنع من الثناء عليك((.
2- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فاختلافك مع أخيك في الرأي لا يؤثر على مودته في قلبك - ولك في الإمام أحمد قدوة , يقول الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - عن الإمام إسحاق بن راهويه : (( لم يعبر إلى خراسان مثل إسحاق بن راهويه - وإن كان يخالفنا في أشياء - فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضاً )).
ma2ool
3- فن الاستماع تظهر لأخيك تلذذك بحديثه , ولا تصرف بصرك عنه , ولا تقاطعه في حديثه , حتى ولو كنت تعلمه .
يقول الإمام سفيان الثوري : - رحمه الله تعالى _ (( إن الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه , فيحملني حسن الأدب أن أسمعه )).
4- ترك التكلف حتى لا يشعر الأخ أنه غريب عن أخيه ولا يلجئه إلى الاعتذار دائماً بسبب هفوة صغيرة وكلمة عابرة , ويحاسبه على النقير والقطمير , وليتذكر قول الشاعر : ( ولست بمستبقِ أخاً لا تلمه .. على شعتِ أي الرجلِ المهذب ) .
وكان جعفر بن محمد الصادق يقول (( أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه , وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي ((.
5- الهدية
الهدية .. سهم صائب يقع في القلوب مباشرة . كم من منقبض أثرت فيه الهدية وكم من تائةٍ قربته الهدية وكم من حاقدٍ ألفته الهدية لها تأثير عجيب وكما قيل ( الهـدية هـي الـسحر الـظاهر ) وللهدية أثر واضح في تصفية القلوب من الأدغال والأحقاد . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( تهادوا .. تحابوا .. تذهب الشحناء )) .
6- الدعاء بظهر الغيب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به : آمين . ولك بمثل).
7-لا تزيد الصلة ولا تنقص بالانقطاع والأخوة الصادقة ثابتة لا تتغير مع مضي الوقت : فلا تزيد بالبر والصلة لا تضعف أو تتلاشى بالانقطاع والجفاء . يقول يحى بن معاذ الرازي (( حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء ). وعدم رؤية الإخوان لبعضهم وانقطاعهم عن بعض لا يسوغ الهجر ولا اختلاف القلوب .
عن إسحاق قال : كان بين عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان مودة وإخاء فكانت تمر السنة عليهما لا يلتقيان . فقيل لأحدهما في ذلك . فقال : ( إذا تقاربت القلوب لم يضر تباعد الأجسام ).كذلك ما روي أن يونس بن عبيد أصيب بمصيبة فقيل له : ابن عوف لم يأتك ؟ فقال : (( إنا إذا وثقنا بمودة أخينا لم يضره أن لا يأتينا )).
8-الصبر واحتمال الأذى إن خلق الضجر وعدم الصبر والتحمل بين الإخوان هو طريق للتفرق والاختلاف . وطريق لزوال الإخاء والود . ولهذ كان احتمال الأذى من أدب الأخوة .