المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الأثنين ( 6 رمضان 1423هـ - 11/11/2002م) بيان من خلايا القاعدة الغير نائمة



aslam
11-11-2002, 08:46 PM
( بيان ونداء من خلايا أنصار القاعدة غير النائمة )

قال تعالى : (( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )) 39 سورة الأنفال ، وقال جل وعلا (( وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) سورة التوبة ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال ) أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 7294 ، وأخرج الإمام مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة و هم على ذلك .

ننتهز حلول شهر الصوم وشهر القرآن والجهاد والفتوحات الكبرى ، فنوجه لأمتنا الإسلامية العظيمة خالص التهنئة وبالغ التبريك ، سائلين المولى جلت قدرته أن يرد أمتنا إلى دينه ردا جميلا ، ويُزيل الغشاوة عنها لتعرف عدوها ، ويرفع عنها الغفلة لتسترد تميزها ، وتقوم على الدعوة لتحقق فضلها ، وتعلن الجهاد لتستعيد مجدها .

كما يطيب لنا في هذه المناسبة الكريمة أن نوجه تهنئة خاصة لجميع المُجاهدين البواسل أبطال الفتح الإسلامي في جميع الجبهات والثغور والخنادق والكهوف وعلى خطوط النار وعلى رأسهم قادتنا الأشاوس / محمد عمر وأسامة وأيمن وأبي الوليد وأبي سياف وأبي سهيل وأبي عشير وغيرهم من القادة ، الذين أذاقوا الكفر العالمي والنفاق الإقليمي أصناف القتل وأنواع الخوف ، ولقنوهم دورسا في الشجاعة والصمود .

و نجدد لهم عهد النصرة وميثاق الدعم ووحدة العقيدة واختلاط الدم وارتباط الهدف واشتراك المصير ، مذكرين أنفسنا وإياهم وسائر المسلمين بأن الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله هما الحل وهما قدر هذه الأمة ، فالدعوة لمن سالم وقبل سماع كلام الله فاسلم أو دفع الجزية صاغرا ، والسيف والجهاد لمن أبى وتكبر وظلم ، قال تعالى في الدعوة (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) سورة آل عمران 110 ، وقال جل وعلا في تأكيد الجهاد ووجوبه على الأمة : (( كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) سورة البقرة ، وهو جل وعلا الذي قال (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) سورة البقرة ، فالذي ُيفرق بين وجُوب وفريضة قوله تعالى ( كُتب ) بين الجهاد والصيام وباقي فرائض الإسلام فقد افترى على الله الكذب ورضي أن يكون مع القواعد والمُخلفين ، لذا فإننا نعلنها مُدوية : الدم بالدم والهدم بالهدم ، ولا نُقيل ولا نستقيل إن شاء الله .

كما ننتهز هذه المناسبة المباركة فنوجه بيانا هاما ونداءا جامعا للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بالمتطلبات الضرورية لهذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها أمتنا المباركة وسراياها المُجاهدة في ظل الحروب الصليبية الشاملة والقذرة التي تستهدف ديننا وهويتنا وثرواتنا .

أيها المسلمون في كل مكان إلى متى نترك إخواننا وأبطالنا وصالحينا وخيرة رجالنا ( المُجاهدين ) الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن حرمات ومقدسات المسلمين ، والذود عن بيضة وحياض الملة ، واسترداد حقوق و كرامة ومجد الأمة ، وإلى متى ندع أعداء الدين والشرائع والإنسانية من الكفار والمرتدين والمُنافقين إلى متى ندعهم يتفردون بهم تقتيلا وتنكيلا وتشريدا ؟؟
فهاهم أعداؤنا الكفرة الظلمة الفجرة ينهون عامهم من التحالف الإجرامي الأول منذ بدء حملتهم الصليبية المُسلحة القذرة والشاملة على أمتنا الإسلامية وكوكبتها المُجاهدة ، يتتبعونهم ويتعقبونهم ويحاربونهم في كل مكان وزمان !!! ولم تسلم من حقدهم مؤسساتهم وجمعياتهم ومنظماتهم وأحزابهم وشبكاتهم ومنتدياتهم ومصادر أرزاقهم بل ودولهم ومناهجهم الدراسية والعقائدية !!! فتارة يُقتلونهم ، وتارة يسجنونهم ، وتارة يشوهون سمعتهم ، لم يبقَ لديهم سلاح تقليدي أو محرم لم يستعملوه أو يجربوه ، ليس ضد المجاهدين فحسب بل وضد الأطفال والنساء والكهول ، هدموا المساجد والمدارس والبيوت ، دمروا المصانع والمزارع والشوارع والجسور ، حتى أحالوا بلادنا وشعوبنا إلى حقول تجارب لأسلحتهم القذرة .

فمنذ غزوة 11 سبتمبر المباركة كم جمعية ومنظمة وحزب وشبكة ومنتدى أغلقوا ؟؟ وكم مؤسسة مالية وحساب مصرفي أغلقوا أو جمدوا أو صادروا ؟؟؟ وكم مجاهد وداعية قتلوا أو سجنوا أو عذبوا أو شوهوا أو مثلوا ؟ وكم طفل وشيخ وامرأة أبادوا وسحقوا ورملوا؟ وكم مسجد ومدرسة وقرية ومدينة إسلامية محوها عن الوجود وأبادوا أهلها عن بكرة أبيهم ؟ ودولتنا الوحيدة التي طبقت الشريعة الإسلامية - الإمارة الإسلامية في أفغانستان - تنادى عليها جميع ملل الكفر وتعاون معهم آخرون من المُرتدين والمنافقين والحكام الخونة المُبدلين لشرع الله لإسقاطها !!! وما يخططون له في الخفاء أظلم و أشر وأعظم !!! إنهم يخططون لتدمير الإسلام وإبادة أهله واستئصال شأفته !!! .

(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) سورة الأنفال )) .

وإلى متى نحن – أمة الإسلام - في حالة حياد سلبي من قضايانا المصيرية وهي تظلم ؟؟ وعقائدنا السلفية وهي تزور ؟؟ وفقهنا الأصيل وهو يُحور ؟؟ وديننا العتيق وهو يُبتر ؟؟ وأعراضنا الكريمة وهي تدنس ؟؟ وخيراتنا الجزيلة وهي تنهب ؟؟ وأبنائنا فلذات أكبادنا في اليتم ترتع ؟؟ ونسائنا الحرائر في السبي تلتع ؟؟ أتعودنا الحوقلة !! وتمرسنا الولولة !! وأتقنا البكاء والنحيب !! وتخصصنا في الشجب والإنكار والصريخ !! نندب وكأن ليس فينا رجل !! ونصمت وكأن على رؤوسنا الطير !! ونبكي وكأن ليس لنا شرع !! نشكو حظنا وكأن الله ضيعنا !! ونستسلم دون حراك وكأن آية السيف لم تنزل لنا !! والله لو كنا بهائم سائمة في الصحراء لنطحنا جزارنا !! ولو كنا ضواري في الغابات لفتكنا قانصنا !! ولو كنا حشرات طائرة في الفضاء للسعنا صائدنا !! ولو كنا أطفالا رضعا لعضضنا مُزعحنا !! لماذا ؟ ثم لماذا المسلمون في ذهولهم يتخبطون ؟ وعلى غفلتهم ينامون ؟ وفي يقظتهم يترددون ؟ ولحكامهم الخونة يصفقون ويغنون ؟ ومن خطط أعدائهم التي تستهدف دينهم وعقائدهم ورموزهم وفلذات أكبادهم وأعراضهم وأموالهم وحضارتهم وتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم يستسلمون ويتفرجون ؟ وعن فريضة الجهاد ودعم المجاهدين يفرون وربما لا يبالون أو يكترثون ؟ وكأن الأمر لا يعنيهم !! في حين الموت الأحمر والرق والأسر والنهب والتنصير على يد أمريكا رأس الكفر وحلفائها ينتظرهم ويتربص بهم !!! .

ألا نعتبر لإسقاطهم دولة الخلافة الإسلامية ؟؟ ألا نفقه مُرادهم من تقسيمهم لبلادنا إلى دويلات شذر مذر ؟؟ أما نرى اصطناعهم لحدودنا البائسة ؟؟ ألا نحترق لسبهم شريعتنا الغراء ؟؟ ألا نتنبه لنظامهم وعولمتهم ؟؟ ألا نتعظ من نهبهم لفلسطين ؟؟ واحتلالهم لأرتريا ؟؟ وإقصائهم لإمارتنا الإسلامية ؟؟ وتضياعهم للأندلس؟؟ وشرذمتهم لأندونيسيا ؟؟ وقهرهم لمندناو الفليبين ؟؟ وابتلاعهم لفطامي تايلند ؟؟ وتآمرهم علىالبلقان ؟؟ وتدميرهم للقوقاز ؟؟ وقتلهم للشيشان ؟؟ وتواطئهم على كشمير ؟؟ ونسيانهم لبورما ؟؟ وسرقة أفراخهم لجهاد الأجداد ؟؟ ألا نتفكر جميعا في محاولاتهم الشعواء لتجزئة السودان ليتسنى لهم نهبها كاملة ؟؟ ألا نشاهد هيمنة أمريكا والغرب على بلادنا العربية والإسلامية ونهب خيراتها ؟؟ ألا نحتقر حكامنا الخونة المتواطئين معهم علينا الذين لا يرفعون بالإسلام رأسا ؟؟ ألا نسعى في تغيير حكامنا الضالين المُبدلين ؟؟ ألا نحب العزة ؟؟ ألا نعشق الكرامة ؟؟ ألا نخاف النار ؟؟ ألا نشتاق للجنة ؟؟ ألا نجاهد من أجل ديننا المضطهد وهويتنا المسلوبة المُصادرة ؟؟ هل ننتظر جميعا حتى يأتي اليوم الذي نرى فيه علوج الكفر وعاهرات هوليود والبلاي بوي في حرم مكة والمدينة كما رأيناهم في الأقصى والقدس ومدن الجزيرة العربية ؟؟ هل ننتظر حتى نرى نساءنا وأبناءنا سبيا ورقيقا وخدما لأهل الكفر والنفاق ؟؟ .

نجزم بل ونقسم - غير حانثين - أن المسلمين رجالهم ونساءهم كهولهم وشبابهم غنيهم وفقيرهم عالمهم وجاهلهم يريدون العمل الايجابي لنصرة دينهم والتخطيط الجاد للتحرر من براثن أعدائهم وعملائهم من الحكام الخونة والعلمانيين المرتدين والمنافقين ، نعم لا نشك أن المسلمين يريدون الدفاع عن دينهم وأعراضهم وأبنائهم وأموالهم ، ويريدون قتال أعداء الدين من الكفار والمتواطئين معهم ضدنا .

ولكنهم يبحثون عن القائد والقدوة الذي يضع لهم البرامج والخطط ، ويفجر لهم الطاقات والمواهب - الكامنة في أعماق أبناء وبنات الأمة - ويكون في طليعة المجاهدين يقودهم من الخنادق والكهوف والصحاري والسهول والجبال وخطوط النار ومعامع الرجال كما يقودهم من المسجد ومجلس العلم والفتوى ، قلبه معلق بالقرآن - لا بدساتير الكفر - يحب الموت ويعشق الشهادة يرجو الجنة ويخشى النار ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، يجاهد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا وارتدوا ونافقوا وخانوا هي السفلى ، وتكون مصالح الأمة وشريعتها الإلهية لديه مقدمة على جميع أعراف ومصالح أسرته و قبيلته .

واليوم بعد أن منّ الله علينا بهذه الطليعة المُجاهدة ( طالبان والقاعدة ) وبهذه القيادة الفذة ( محمد عمر وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو حفص والإسلامبولي وخطاب وأبو الوليد وأبو سياف وأبو سهيل ) وغيرهم الكثير من القادة العباقرة والمُجاهدين الأشاوس والأبطال الصناديد ، الذين استطاعوا وبجدارة - شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء - من اختراق جميع البلاد والحدود ، وانتشروا في جميع بلاد الدنيا بل وفي عقر دار الكفر، كما انتشرت حركاتهم الجهادية في كل مكان : في أفغانستان والشيشان والبلقان وكشمير والصين والفلبين وتايلند وبورما وأندونيسيا وماليزيا وباكستان وأرتريا والسودان ومصر والجزائر وليبيا وتونس والمغرب وسوريا وفلسطين والأردن ولبنان والعراق وجميع بلاد الجزيرة العربية والإسلامية بل وفي كثير من البلاد الأفريقية والآسيوية والأوربية والاسكندنافية وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا .

وها هو البطل قائد المجاهدين وأمير المؤمنين ( أسامة بن لادن ) قدوة ألأمة الإسلامية يثبت لنا بإمكانية النصر على أشرس عدو عرفه الإسلام المُعاصر ، كما أثبت لنا منذ زمن ليس ببعيد بإمكانية هزيمة جيش الروس الأحمر ، والحمد لله فقد تحققت هذه الهزيمة على يده ويد إخوانه المجاهدين من الأفغان والعرب ، وألقوا ( بالإتحاد السوفيتي ) في مزبلة التاريخ ملطخا بالعار والشنار والانهيار ، وهاهو بطلنا أسامة بن لادن في إحدى جولاته يقود النصر على الهمجية الصليبية الحاقدة المدججة بأحدث السلاح والتكنولوجيا وينكت في فؤادها الحسرة ويحفر على قلبها المريض الخوف ويسطر في تاريخها الهزيمة ، حقا كما قيل في مثله :
خذ من الألف واحدا .... واترك الكل من بعده ... رجل بألف ... وألف بخف .
يقول فُيسمع ويمشي فُيسرع ... ويضرب في ذات الإله فُيوجع .

وها هو ( أسامة ) يدعوكم معاشر المسلمين يا من رضيتم بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا يدعوكم لمجدكم وعزكم وسؤددكم ، ويستنصركم لدينكم ويستصرخكم لعقيدتكم وقيمكم ، وها هو سجل التاريخ قد ُشرعت أبوابه وفتحت صفحاته فيا ليت شعري هل تكتبون في مناقب الخالدين المُنعمين أبدا ؟؟؟ أم تكونون - عياذا بالله - مع الذين نكصوا على أعقابهم و رضوا بالذل والمهانة فهم كالأنعام بل هم أضل ، قال تعالى : (( وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ )) سورة الأنفال ، وقال تعالى : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) سورة التوبة ، وقال تعالى : (( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) سورة محمد ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه .

وإليكم هذا التهديد والتأكيد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من مات و لم يغز و لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وهاكم ?هذه البشرى من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا و من خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث زيد بن خالد.

والسؤال الذي يطرح نفسه ويجب على جميع المسلمين الجواب عليه بصدق وتجرد ، لننجو من عقاب الله وسخطه ، ويرفع عنا الذل والمهانة والخنوع ، ويكتب لأمتنا المُشرذمة النصر والتمكين والعزة والسيادة والريادة .

(1) هل قام علماؤنا بما يجب عليهم تجاه الدين ونصرة المُجاهدين والإنكار على السلاطين وعلماء السوء ؟؟؟
(2) ماذا قدمنا جميعا لدعم تنظيم القاعدة المُجاهد محور جميع الحركات الجهادية المُعاصرة وعمودها الفقري الذي يجاهد أبطاله فيقتلون ويُقتلون ويأسرون ويُؤسرون نصرة لديننا ودفاعا عن أعراضنا وأموالنا وعزتنا وكرامتنا ؟؟؟
(3) هل تبرأ ذممنا بالتعاطف المعنوي معهم ونحن قادرون على دعمهم ماديا وإعلاميا ؟؟؟
(4) ماذا قدمنا لنصرة ديننا ورد صولة أعدائنا ؟؟؟ وهل علم كل منا بأنه مسئول مسؤولية مُباشرة عن دينه وسوف يُحاسبه الله على تقصيره وتفريطه فيه وتخليه عن نصرة المُجاهدين ؟؟؟
(5) ماذا قدمنا لإقامة دولة الخلافة الإسلامية على جميع الأراضي الإسلامية ؟؟؟
(6) هل حاولنا اختراق التعتيم الإعلامي والصحافة العميلة المتآمرة علينا وعلى ديننا ؟؟؟ وهل نشرنا أخبار المُجاهدين الصحيحة وبرامجهم المدروسة وإنجازاتهم الطموحة وانتصاراتهم البطولية ؟؟؟ وهل قمنا بتوزيع نشراتهم وبلاغاتهم العسكرية ؟؟؟ وهل حاولنا تأمين حاجاتهم وضروراتهم المعيشية والقتالية ؟؟؟ وهل تفقدنا أسرهم وأطفالهم ؟؟؟
(7) هل عادينا الأمريكان وحلفاءهم من الغرب والشرق وأظهرنا لهم العداوة والبغضاء ولم نجاملهم حتى في رد التحية ، ودعونا عليهم ولعناهم جهرا وسرا ؟؟؟
(8) هل قاطعنا بضائعهم ومنتجاتهم وشركاتهم والسفر إلى بلادهم والدراسة لديهم ؟؟؟
(9) هل طالبنا حكامنا العملاء ورفضنا وتظاهرنا ضدهم لطرد الكفار من جزيرة العرب ؟؟؟ وإخراج قواعدهم العسكرية منها ؟؟؟
(10) هل جعلنا للمجاهدين نصيبا يوميا من دعائنا ؟؟؟
(11) هل تغني الأنظمة الحاكمة في بلادنا عنا شيئا عند الله يوم نلقاه وقد قدمنا خوفنا منهم على خوفنا من الله ولم ندعم المُجاهدين بأموالنا وأنفسنا ؟؟؟
(12) هل يجب علينا طاعة حكامنا العملاء لو منعونا من التوحيد والصلاة والزكاة والصوم والحج وباقي شرائع الإسلام ؟؟؟ فكيف يطيعهم بعض المسلمين بعدم دعم الجهاد والمجاهدين بالنفس والمال وهي من شرائع الإسلام المُحكمة وقد فرضها الله علينا من فوق سبع سماوات ؟؟؟
(13) هل تغني الأنظمة الحاكمة في بلادنا عنا وعن ديننا وأعراضنا وأموالنا شيئا إذا احتل الكفار بلادنا ؟؟؟ وعلقوا أبناءنا على المشانق ؟؟؟
(14) وهل ... ؟؟؟ وهل .... ؟؟؟ وهل ....؟؟؟.... وهل دعونا أو تضرعنا أو توسلنا أو بكينا أو خططنا أو شاركنا أو فعلنا أو قاتلنا أو عادينا أو تبرأنا أو قاطعنا أو هجونا أو سببنا أو لعنا أو حاصرنا أو هجرنا أو فضحنا أو درسنا أو تيقظنا أو أنفقنا أو تكلمنا أو خطبنا أو كتبنا أو نشرنا أو رفضنا أو كفلنا أو دعمنا أو تفقدنا أو تعاونا أو منعنا أو تذاكرنا أو أرهبنا أو تظاهرنا أو اعتصمنا أو دمرنا أو هددنا أو حضرنا أو فجرنا أو جاهدنا من أجل ديننا ونصرة لمجاهدينا وضد أعداءنا وحكامنا الذين باعوا ديننا وغيروا شرعنا ونهبوا ثرواتنا وصادروا عقائدنا وعقولنا وكرامتنا وعزتنا بأثمان بخسة ؟؟؟

أذكركم إخواني وأخواتي مرة أخرى بالتجرد والصدق ومراقبة الله في الإجابة ، ثم تعالوا بعد ذلك لنستدرك أخطاءنا وتقصيرنا وتفريطنا في نصرة الدين والمجاهدين وفضح أعدائنا من الكفار والمرتدين والمنافقين والحكام الخونة المتواطئين ، لعل الله يرحمنا ويتوب علينا وينصرنا ويفتح لنا الأراضي والبلاد وقلوب العباد ويمكننا من رقاب أئمة الكفر والإلحاد والفجور والعصيان !!!

الأدوار والأفعال التي يمكننا القيام بها والتي تجب علينا جميعا كل بحسب استطاعته وإمكانياته ومؤهلاته ومكانه والله أعلم بقدراتنا ومطلع علينا ومحيط بنا (( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) سورة الحاقة .

أولا : دور العلماء العاملين الصادقين قادة الأمة قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العلماء ورثة الأنبياء .. الحديث ) أخرجه ( أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان ) وصححه الألباني من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه ، صحيح الجامع 6297 والعلماء العاملين بعلمهم هم من ولاة أمرنا بحق والذين تقع عليهم مسؤولية تقويم الأمراء والسلاطين ، وعليهم واجبات خطيرة وفرائض محكمة لا يمكن لغيرهم القيام بها وهي :-

( 1 ) الرد العلمي المؤصل بأدلة الكتاب والسنة وعمل القرون المُفضلة - أعني الرد - على علماء السوء والسلاطين الذين تكالبوا على الدنيا وباعوا آخرتهم بدنيا غيرهم ، وعلماء السوء هم الذين يبررون للحكام خياناتهم وكفرهم من خلال الفتاوى الجاهزة مدفوعة الثمن والتي يخطئوا ويضللوا ويؤثموا فيها صالحي الأمة من المجاهدين والدعاة وأهل الحسبة ، قال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) سورة آل عمران ، وقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) سورة آل عمران ، وقال تعالى : (( رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87) لَكِنْ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ )) سورة التوبة .

( 2 ) لزوم قيادة جماهير الأمة والنزول إلى الشارع من خلال مظاهرات و اعتصامات وانتفاضات وإضرابات وعصيان مدني ، وعدم الاقتصار على الفتوى والبيانات ، فإن الفتوى والبيانات انتشارها محدود جدا ، ثم حكامنا لا يبالون بها وقد تحصنوا بفتاوى علماء السوء ، وقد أفتى كثير من علمائنا الكبار بجواز الخروج في مظاهرات وممن أفتى بذلك / فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، والأصل في كل ما تقدم - المُظاهرات وغيرها - هو الحل والجواز ومن منعها فعليه الدليل !!! والذين يمنعونها إنما هم الأمراء والرؤساء والحكام والسلاطين ، بل كان شيخ الإسلام ابن تيمة والإمام العز ابن عبد السلام يحرضان المسلمين على الجهاد ويقودانهم فيه لما تقاعس الأمراء والسلاطين عنه ، وتكالبوا على الدنيا !!!

( 3 ) مُطالبة الحكام بتطبيق الشريعة تطبيقا صحيحا وشاملا ، وتذكيرهم بشروط البيعة والطاعة المبنية على تطبيقهم لها، وفضح التناقض والانتقاء من أحكام الشريعة ، ورفض تجزئة أحكامها بما يُوافق هوى السلطان قال تعالى (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ )) سورة آل عمران 187 (( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) )) سورة الأعراف ، وقال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) أخرجه ( أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان ) من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع 1100 .
( 4 ) مُطالبة الحكام الخونة بطرد الكفار من جزيرة العرب وإخراج قواعدهم العسكرية منها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا اليهود و النصارى من جزيرة العرب ) أخرجه مسلم من حديث عمر رضي الله عنه ، وقال صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
( 5 ) التخطيط لعمل اعتصام لفضح الظالمين من الكفار والسلاطين أمام مكاتب وكالات الأنباء العالمية والفضائيات التي يمكن أن ترضخ لهم فتمكنهم من إيصال صوتهم وتتيح لهم مُخاطبة الجماهير في شتى أنحاء العالم وقد تتبرع بذلك قناة الجزيرة وربما غيرها .
( 6 ) دعوة المسلمين بدعم المُجاهدين ماديا بالتبرع العام ومن أموال الزكاة وكفالة أسرهم ، ومعنويا بالقنوت في الصلوات والدعاء لهم وعلى أعدائهم ، وتنظيم الاتصال بالأثرياء وأهل الفضل والإحسان ودعوتهم للإنفاق الجزيل على الجهاد والمجاهدين وكفالة أسرهم وأطفالهم ، قال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) )) سورة الأنفال ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
( جاهدوا المشركين بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم ) أخرجه ( أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم ) وصححه الألباني في صحيح الجامع : 3090 من حديث أنس رضي الله عنه .
( 7 ) دعوة المسلمين بأخذ الحيطة وتحريضهم للجهاد واقتناء الأسلحة في كل بيت ، قال تعالى (( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً (84) سورة النساء ، وقال تعالى (( وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (102) سورة النساء .

( 8 ) إلقاء الخطب والمُحاضرات والدروس في الجهاد وفضل المجاهدين ، وبيان مغبة الركون إلى الدنيا وهجر الجهاد ، قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المجاهد في سبيل الله و الله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صيام و لا صدقة حتى يرجع و توكل الله تعالى للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال صلى الله عليه وسلم ( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا و أن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
( 9 ) تحمل واحتساب ما يأتيهم من سجن وعذاب وفصل من حكامنا الفجرة الظلمة ويثقوا بأن الله وجماهير الأمة معهم وأن عمر الظلم ساعة وعمر الحق إلى قيام الساعة ، قال تعالى (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) سورة البقرة .

ثانيا : دور طلبة العلم الذين عرفوا فضل العلماء الصادقين فجثوا على ركبهم في مجالس العلم والذكر والفضل : -

(1) عليهم مؤازرة علمائهم الربانيين والوقف معهم في جميع ما تقدم ذكره آنفا .
(2) تكوين حلقات وصل وتنظيمات سرية مُرتبطة بين جماهير الأمة وعلمائها .
(3) فضح الحكام وعلماء السوء عندما يتعرضون لشيوخهم وعلمائهم بالسجن والتهديد والتعذيب ، ودعوة المسلمين بالوقوف مع العلماء ومُطالبة الحكام بإطلاق سراحهم من السجن من خلال المظاهرات و الإعتصامات و الانتفاضات و إلإضرابات والندوات والنشرات والعصيان المدني .
(4) تحمل واحتساب ما يأتيهم من سجن وعذاب وفصل من حكامنا الفجار الظلمة ، والثقة بأن الله وجماهير الأمة معهم ، وأن الظلام يُوشك أن يكون ضياءا والظلم يتحول نورا .

ثالثا : دور الأثرياء وأهل الفضل والإحسان جزاهم الله خيرا وزادهم من فضله : -

(1) الزيادة والإكثار في دعم الجهاد والمجاهدين المادي ودعوة غيرهم من الأثرياء بذلك .
(2) الارتباط بالعلماء العاملين وطلبة العلم الصادقين والاستعانة على ذلك بعد الله بالسر والكتمان والتنظيم الدقيق .
(3) عدم خشية الحكام وسماع علماء السوء ، فالله أحق أن يخشوه وهو جل وعلا صاحب الفضل
والإحسان عليهم وعلى الناس أجمعين فإن شاء جلت قدرته نزع منهم الأموال ، قال تعالى ((أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) سورة التوبة .
( 4 ) مُقاطعة بضائع الكفار- أمريكا وحلفائها - وعدم جلبها إلى بلاد المسلمين ، وعدم جلب العمالة الكافرة إلى جزيرة العرب ، قال تعالى (( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (22) سورة المُجادلة ، وقال تعالى (( وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) سورة البقرة .

رابعا : دور الفقراء وعموم أبناء الأمة الذين هم قواعد الأمة وجماهيرها النابضة ، وهم جنودها وثرواتها الدائمة ، بسواعدهم القوية تُبنى البلاد وتزدهر، وبتضحياتهم ووفائهم لدينهم تسمو العقيدة والكفر يندحر :-

(1) يجب عليهم الالتفاف حول العلماء المجاهدين وطلبة العلم الصادقين ومؤازرتهم والشد من عضدهم والعمل بتوجهاتهم والاحتشاد على أبوابهم لتأكيد مكانة وهيبة العلماء لدى الحكام وعلماء السوء ، قال تعالى : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) سورة التوبة ، وقال تعالى : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36) سورة الأحزاب ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه .
(2) التهيئة النفسية والبدنية والتدرب على استعمال الأسلحة والمُتفجرات واقتنائها استعدادا للجهاد والتضحية بالنفس لنصرة الدين وقتال الكافرين والمرتدين والمنافقين والعملاء ، قال تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) سورة الأنفال .
(3) جمع ما تيسر من التبرعات والزكوات من الأهل والأقارب وكل من يثقون فيه
(4) عدم سماع المُخذلين المُنهزمين ، وعدم طاعة الحكام المُبدلين لشرع الله ، وعدم تصديق علماء السلاطين الذين رضوا بالحياة .

خامسا : دور النساء الطاهرات والأمهات الصالحات والأخوات العفيفات والبنات الزهراوات ، أختي المسلمة يا حفيدة خديجة وعائشة ونسيبة والخنساء دورك في جهاد الأمة أعظم الأدوار وأخطرها ، فمن رحمك خرج الأبطال ، ومن أحشائك ظهر على الدنيا القادة الأبرار ، ومن لبنك رضع المجاهدون الشجعان ، وعلى هدهدتك نام العمالقة ، وفي رعيتك ترعرع الأشبال ، وبتوجيهك كبرالأبطال : -

(1) دورك الأول والأخطر هو دفع المجاهدين وتحفيزهم على الثبات والبطولة والتضحية ، فربما تأخر أحدنا بسببك !! و جبن ثاني لبرك !! وتقاعس ثالث لجزعك !! وتبطأ رابع لحبك !! ونام خامس لدفئك !! وقعد سادس لبكائك !! وأرجف سابع لضيعتك !! فلا تجزعي أخّية وتصبري ، فإنما هي إحدى الحسنيين إما أن تستقبليه في عودته بطلا فاتحا ، وإما أن تلتقيه في الجنة شافعا مُخلدا ، وإن لم تفعلي فمن يصد صائل العرض عنك ، ومن يدافع طواغيت الظلم كي لا تجتاح ابنك ، فحرضيه على الجهاد واحتسبيه عند ربك .
(2) وإن كنت ذات مال وثراء أو راتب فعليك الإنفاق في سبيل الله والإكثار في دعم الجهاد والمجاهدين .
(3) وإن كنت لا تجدين ما تنفقين فعليك زكاة الحلي، ويمكنك دعوة بنات جنسك ممن تثقين فيهنّ أن ينفقنّ فإن لك أجر ما أنفقن من غير أن ينقص من أجورهن شيئا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الدال على الخير كفاعله ) أخرجه الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع 1605 ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت و لزوجها أجره بما كسب و للخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وعن أبيها الصديق .


وفي الختام نهيب بالمسلمين كافة العمل بما ورد في هذا البيان والنداء لخطورة الموقف وأهميته ، فمعركتنا مع الكفر وأذنابه حرب عقدية دينية شاملة وطويلة ، قال تعالى : (( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا )) سورة البقرة 218 ، وقال جل وعلا : (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )) سورة المائدة 82 ، وقال تبارك وتعالى : (( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120) سورة البقرة ، فهذه حقيقة المعركة لا كما يصورها لنا الحكام المنهزمون والمُبدلون لشرع الله ولا كما يصورها لنا الأحزاب النفعية المتطفلة على أمتنا على أنها حربا قومية محدودة بمصالح .

وقد وعدنا الله تبارك وتعالى بالنصر والتمكين بشروط ، قال جل وعلا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) سورة محمد ، وقال جلت قدرته وتباركت أسماؤه وتعالت صفاته : (( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41) سورة الحج ، وقال تعالى : (( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ (56) سورة المائدة ، وقال جل ذكره : (( أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) سورة البقرة ، وقال جلت قدرته (( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) سورة البقرة ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر و الشجر فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام : ( لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا و بين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون : لا و الله لا نخلي بينكم و بين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا و يقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله و يفتتح الثلث لا يفتنون أبدا ; فيفتتحون القسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون و ذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لا نذاب حتى يهلك و لكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .


وأخير وليس بآخر، يجب أن يتم جمع أموال الدعم للجهاد والمجاهدين بكل سرية وحذر ، ونقتصر على من نثق فيهم ونتوسم فيهم الخير وحب الجهاد فقط ، ونتجنب المُخذلين والجواسيس والدبابيس الخونة والمُرتزقة مصاصي دماء المسلمين الصالحين ، وبعد جمع ما تيسر من الأموال يمكننا الاتصال بمن له صلة بالمجاهدين وهم مُتواجدون ولله الحمد والمنة في كل مدينة أو قرية أو هاجرة ، كثرهم الله وبارك لنا فيهم ، فهم حقا شامات هذه الأمة وعنوان مجدها ، أو الاتصال بمشرفي منتديات الجهاد في الإنترنت بواسطة رسالة الإلكترونية خاصة لتنسيق كيفية تحويل الأموال بطريقة آمنة وسليمة ، فهدفنا جميعا سلامة المجاهدين وأنصارهم وأموالهم ، والله ولي التوفيق ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير المجاهدين وحبيب رب العالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه خلايا أنصار ( القاعدة ) غير النائمة منهم :
( 1 ) أبو جندل الجداوي .
( 2 ) أبو أسامة الأنصاري .
( 3 ) أبو الفاروق القرشي .
( 4 ) أبو الوليد الجنوبي .
( 5 ) أبو عبد الله البحريني .
( 6 ) أبو معاذ الكويتي .
( 7 ) أبو الوفاء السوري .
( 8 ) أبو الليل اليماني .
( 9 ) أبو عبد الرحمن الدمامي .
( 10 ) أبو سارية الفلسطيني .
( 11 ) أبو المعتصم الأفغاني .
( 12 ) أبو الفرج القطري .
( 13 ) أبو سهيل الإماراتي .
( 14 ) أبو راكان الجزائري الفرنسي .
( 15 ) أبو أمامة الأمريكي .
( 16 ) أبو بصير المغربي .
( 17 ) أبو القعقاع السوداني .
( 18 ) أبو العز المصري .
( 19 ) أبو الأشبال الكردي .

ونعتذر لباقي إخواننا من خلايا أنصار ( القاعدة ) غير النائمة لعدم ذكر أسمائهم ، وذلك لكثرتهم - كثرهم الله وبارك للمسلمين في جهودهم - ، فإن عددهم لا يحصيها إلا رب العالمين ، وهم من جميع بلاد العالم ، فهل بعد هذا الانتشار والتأييد إلا النصر الذي نسأل الله جل وعلا أن يمن علينا به .

اللهم انصر المجاهدين في كل مكان .
اللهم انصر عبدك محمد عمر وثبته .
اللهم انصر عبدك أسامة وثبته .
اللهم انصر عبدك أيمن وثبته .
اللهم اشحذ همم أنصار المجاهدين لنصرة الجهاد .
اللهم اهزم أمريكا رأس الكفر وجميع حلفائها.
اللهم اسقط جميع الحكام العرب وارزقنا خيرا منهم .