][ النورس ][
12-11-2002, 01:21 PM
هناك اشياء لا تتغير بالزمان كانسياب الماء وترقرقه فوق الحصى ..وارتفاع الشمس في الظهيرة.. وغروب الشمس وقدوم الليل والنجوم وجلالهاوالسكينة مع براءة الصباح بعد فجر لا يتأخر يوما....والفصول الخمسة بأوراقها وازهارها المختلفة المتساقطة فصلا والمجددة آخر...
هذه الأشياء ستبقى على حالها لأنها تأتي من مصدر لا يعرف التحويل بل محدد الخطوات وبنظام ..أما الإنسان فله حال في كل عصر وأوان متقلب , وكلما جاء جديد لعن ما قبله , فالمؤكد ان طوال التاريخ لم يكن العصر الذهبي مطلقا ينطبق على العصر الذي نعيش أيامه ...
* قيل أن الحضارة نهر ذو ضفتين يمتلئ احيانا عرق أناس كافحوا وناضلوا من أجل أشياء سجلها التاريخ على الضفة الأخرى أناس لا يلاحظهم أحد ممن يتناسلون وينشدون الاغاني دون فهم لها ويأكلون مما يزرعه غيرهم , فالحضارة قصة لها بطالها وكذلك الزمن وإذا طالبتنا الحياة بأن نكون كاملين فإنما تدعونا للنمو والتكيف مع الوجود والناس الذين إذا أحببتهم يجب أن ترغب في أن يبقوا كما هم لا كما تريدهم أنت...
* إذا كانت الحياة تجري والأنفاس تتلاحق معها فماذا جعلنا نشعر بأن زمان الآباء أفضل ؟ مع أن الأسرة تتجمع امام التليفزيون اليوم دون نطق كلمة واحدة , فالعيون ترنو في تثاقل لما يقدم والأجسام مترهلة , وعلى الوجوه التوتر والقلق والقلب والعقل مغيب والكل غريب لا يدري عن شقيقة شيئا.....
* الأم كانت قوية مسيطرة بنظرة واحدة تحكم الجلسة , لكن ابنتها شابة العصر الحديث تقول ان الشيء الوحيد الذي افضل عمله بعد يوم عصيب هو ان انطلق بسيارتي حتى اوهم نفسي بأن تحت يدي شيئا أستطيع السيطرة عليه بعد فشل يوم طويل ..الأطفال والمراهقون يتعلمون أدبا غريبا بدعوى حرية الرأي والديمقراطية , فلا يملكون إلأ الإعتراض ثم طلبات المستحيل وعلى الوالدين الطاعة حتى لا يغضب الصغار فيغضب الله على الآباء...
* بفضل العصرية اختلفت الصور والكاميرا لم تعد محددة الإتجاه .. الأب سلب سلطته التي كانت ترعبنا وكلمة حأقول لبابا معناها وقوع المحظور برغم عدم الضرب لكن الإحساس باللوم أو التأنيب كان كافيا لعدم النوم ....
* الخروج بميعاد والدخول بلا تأخير دقيقة والكلام بحساب ووزن والدقة في التصرفات يعني احترام النفس والعائلة ومن جاؤا بالعائلة ..والتأخير للتاسعة مساء جرم يستحق تعليق المشانق , لكن ما شاء الله على هذه الأيام ,, الخروج من العاشرة وكأن الجيل يخرج لسانه للأمس والعودة إلى ما شاء الله حسب التساهيل , والجلسة , في ذلك لا فرق بين بنت وولد كله مساواة ..
* الزواج سهل ميسر فلا سؤال عن أصل أو فصل وعندما تأتي البنت بالشاب مهما يكن فعلى الوالدين قول آمين والإبن كذلك ما عنده غير مصروفه اللي طافح اهله الدم علشان يوفروه يأتي قائلا بدي سيارة وعروسة , والوالدان بطبطبان عليه ويبتسمان في فرح أهبل بالزينة الخفة وعدم المسئولية ويجوزوه ويطلقها بعد كام شهر.. فزادت حالات الطلاق وخرجت عن المعقول وبعد ان كان الطلاق مصيبة تلحق بالأسر اصبح اسهل من استبدا سيارة بأخرى فالجهد غير موجود وبعد ما كانت تفحصه ماري منيب من قدرات للعروسة بكسر البندق وشد الشعر ومعرفة الخال والعم والجد أصبح الزواج مظاهر دن اهتمام بالجذور فخروج النبات ضعيفا ولم يثمر ... الجدات والأمهات كان لا يعنيهن المال.. والآباء كانوا يشترون الرجال بتوع , والرضا سمة حياتهم .. جاب الزوج خير وبركه ما جاب يبقى التدبير .. ولم نسمع زوجي لم يعد يحبني ولا بد من الطلاق فالتقتير بالمال عن زوجته اليوم بتساوي غالبا بالتقتير في الحب ما فيش فرق .. اما الزوج فكان يكح بس .. الكل يرتجف احتراما ومن خلفه الراعية الحانية .. والآن الزوج دون جوان هارب من منزله كالطفل المشاكس الذي يحل متاعبه بالهروب من المنزل فأصبح الزواج مجرد شيء والحب شيء تاني ...
* بالماضي كانت الزوجة تعرف انفاس الأبناء إلا ان الحياة العصرية جعلتها لا تشغل إلا بأنفاسها هي وفقدت الحوار وثار الجدل مع ا مرأة اليوم اشبه بمحاولة قراءةصحيفة في الطريق في يوم عاصف لا تسمع فيه إلا حريتي وذاتي وشخصيتي وفكري فضاعت الأسرة خلف مسميات مجنونة ...وعبيطة ...
* الأبناء لم يتعلموا العطاء والكفاح والإحترام فالأدوار غير واضحة , وبعد قول التربية قبل التعليم فقدنا الأثنين فالمدرس الذي كان يجل لمجرد رؤيته واذا كان في الطريق فلا بد من تركة له حتى يمر , اصبح الآن يمد يده للطالب من اجل المال إما للرشوة لضمان النجاح او للدروس الخصوصية .. الحواجز تلاشت امام متطلبات العصر .. وتفتيح المخ طريق سلكه الطفل والمراهق والشاب والدنيا اتقلبت واصبح اللي فوق تحت وظهرت فقاعات على سطح ممن امتلكوا المال والشهرة ولم يعد العصر للبطولات ولا لام كلثوم ولا نغمات عبد الحليم في صافيني مرة .. تبخرت مع الأوزون وثقبه والجات ايامها السودة والمخ الألكتروني والعولمة ...
* وعندا في الأحداث فإن الحياة قماشة كبيرة وعلينا ان ننشر عليها ما امكن من الألوان....
النــــــــورس;-)
هذه الأشياء ستبقى على حالها لأنها تأتي من مصدر لا يعرف التحويل بل محدد الخطوات وبنظام ..أما الإنسان فله حال في كل عصر وأوان متقلب , وكلما جاء جديد لعن ما قبله , فالمؤكد ان طوال التاريخ لم يكن العصر الذهبي مطلقا ينطبق على العصر الذي نعيش أيامه ...
* قيل أن الحضارة نهر ذو ضفتين يمتلئ احيانا عرق أناس كافحوا وناضلوا من أجل أشياء سجلها التاريخ على الضفة الأخرى أناس لا يلاحظهم أحد ممن يتناسلون وينشدون الاغاني دون فهم لها ويأكلون مما يزرعه غيرهم , فالحضارة قصة لها بطالها وكذلك الزمن وإذا طالبتنا الحياة بأن نكون كاملين فإنما تدعونا للنمو والتكيف مع الوجود والناس الذين إذا أحببتهم يجب أن ترغب في أن يبقوا كما هم لا كما تريدهم أنت...
* إذا كانت الحياة تجري والأنفاس تتلاحق معها فماذا جعلنا نشعر بأن زمان الآباء أفضل ؟ مع أن الأسرة تتجمع امام التليفزيون اليوم دون نطق كلمة واحدة , فالعيون ترنو في تثاقل لما يقدم والأجسام مترهلة , وعلى الوجوه التوتر والقلق والقلب والعقل مغيب والكل غريب لا يدري عن شقيقة شيئا.....
* الأم كانت قوية مسيطرة بنظرة واحدة تحكم الجلسة , لكن ابنتها شابة العصر الحديث تقول ان الشيء الوحيد الذي افضل عمله بعد يوم عصيب هو ان انطلق بسيارتي حتى اوهم نفسي بأن تحت يدي شيئا أستطيع السيطرة عليه بعد فشل يوم طويل ..الأطفال والمراهقون يتعلمون أدبا غريبا بدعوى حرية الرأي والديمقراطية , فلا يملكون إلأ الإعتراض ثم طلبات المستحيل وعلى الوالدين الطاعة حتى لا يغضب الصغار فيغضب الله على الآباء...
* بفضل العصرية اختلفت الصور والكاميرا لم تعد محددة الإتجاه .. الأب سلب سلطته التي كانت ترعبنا وكلمة حأقول لبابا معناها وقوع المحظور برغم عدم الضرب لكن الإحساس باللوم أو التأنيب كان كافيا لعدم النوم ....
* الخروج بميعاد والدخول بلا تأخير دقيقة والكلام بحساب ووزن والدقة في التصرفات يعني احترام النفس والعائلة ومن جاؤا بالعائلة ..والتأخير للتاسعة مساء جرم يستحق تعليق المشانق , لكن ما شاء الله على هذه الأيام ,, الخروج من العاشرة وكأن الجيل يخرج لسانه للأمس والعودة إلى ما شاء الله حسب التساهيل , والجلسة , في ذلك لا فرق بين بنت وولد كله مساواة ..
* الزواج سهل ميسر فلا سؤال عن أصل أو فصل وعندما تأتي البنت بالشاب مهما يكن فعلى الوالدين قول آمين والإبن كذلك ما عنده غير مصروفه اللي طافح اهله الدم علشان يوفروه يأتي قائلا بدي سيارة وعروسة , والوالدان بطبطبان عليه ويبتسمان في فرح أهبل بالزينة الخفة وعدم المسئولية ويجوزوه ويطلقها بعد كام شهر.. فزادت حالات الطلاق وخرجت عن المعقول وبعد ان كان الطلاق مصيبة تلحق بالأسر اصبح اسهل من استبدا سيارة بأخرى فالجهد غير موجود وبعد ما كانت تفحصه ماري منيب من قدرات للعروسة بكسر البندق وشد الشعر ومعرفة الخال والعم والجد أصبح الزواج مظاهر دن اهتمام بالجذور فخروج النبات ضعيفا ولم يثمر ... الجدات والأمهات كان لا يعنيهن المال.. والآباء كانوا يشترون الرجال بتوع , والرضا سمة حياتهم .. جاب الزوج خير وبركه ما جاب يبقى التدبير .. ولم نسمع زوجي لم يعد يحبني ولا بد من الطلاق فالتقتير بالمال عن زوجته اليوم بتساوي غالبا بالتقتير في الحب ما فيش فرق .. اما الزوج فكان يكح بس .. الكل يرتجف احتراما ومن خلفه الراعية الحانية .. والآن الزوج دون جوان هارب من منزله كالطفل المشاكس الذي يحل متاعبه بالهروب من المنزل فأصبح الزواج مجرد شيء والحب شيء تاني ...
* بالماضي كانت الزوجة تعرف انفاس الأبناء إلا ان الحياة العصرية جعلتها لا تشغل إلا بأنفاسها هي وفقدت الحوار وثار الجدل مع ا مرأة اليوم اشبه بمحاولة قراءةصحيفة في الطريق في يوم عاصف لا تسمع فيه إلا حريتي وذاتي وشخصيتي وفكري فضاعت الأسرة خلف مسميات مجنونة ...وعبيطة ...
* الأبناء لم يتعلموا العطاء والكفاح والإحترام فالأدوار غير واضحة , وبعد قول التربية قبل التعليم فقدنا الأثنين فالمدرس الذي كان يجل لمجرد رؤيته واذا كان في الطريق فلا بد من تركة له حتى يمر , اصبح الآن يمد يده للطالب من اجل المال إما للرشوة لضمان النجاح او للدروس الخصوصية .. الحواجز تلاشت امام متطلبات العصر .. وتفتيح المخ طريق سلكه الطفل والمراهق والشاب والدنيا اتقلبت واصبح اللي فوق تحت وظهرت فقاعات على سطح ممن امتلكوا المال والشهرة ولم يعد العصر للبطولات ولا لام كلثوم ولا نغمات عبد الحليم في صافيني مرة .. تبخرت مع الأوزون وثقبه والجات ايامها السودة والمخ الألكتروني والعولمة ...
* وعندا في الأحداث فإن الحياة قماشة كبيرة وعلينا ان ننشر عليها ما امكن من الألوان....
النــــــــورس;-)