المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة تحديد نهاية الحيض



شموع لا تنطفئ
15-11-2002, 07:32 AM
س- بعد أن أغتسل من الدورة الشهرية، أرى إفرازات بنية (كدرة). فهل تُعد حيضاً؟ وكيف أعرف متى تنتهي الدورة؟




ج- إذا رأت المرأة الكدرة أو الصفرة بعد انتهاء الحيض، فلا يُعد حيضاً.
لكن إذا كانت الكدرة والصفرة في آخر الحيض أو أوله، أي متصلة بالحيض وفي زمن الدورة، فتُعد حيضاً.
والمرأة لا تستعجل في الاغتسال من الحيض إلا بعد أن تتأكد من انتهاء الحيض، وتحدد المرأة انتهاء الحيض إما:

- بنزول القصة البيضاء (وهو سائل أبيض يخرج من الرّحم علامة على الطّهر)

أو

- الجفاف التام إذا لم يكن للمرأة هذه القصّة البيضاء فعند ذلك تعرف أنها قد طَهُرت إذا أدخلت في مكان خروج الدم قطنة بيضاء مثلاً فخرجت نظيفة فتكون قد طهرت فتغتسل، ثم تصلي.
وإن خرجت القطنة حمراء أو صفراء أو بنية: فلا تصلي.

فالسائل البني (الكدرة) يُعد حيضاً إذا كان متصلاً بدم الحيض في زمن الدورة، سواء كان في أولها أو آخرها، ولكن إذا جاء بعد الانتهاء من الحيض (بعد نزول القصة البيضاء أو انقطاع الدم) فلا يُعد حيضاً.

وقد كانت النساء يبعثن إلى عائشة بالدّرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول: "لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء". [رواه البخاري معلقاً ( كتاب الحيض، باب إقبال المحيض وإدباره ) ومالك ( 130 )]
والدُّرْجة: هو الوعاء التي تضع المرأة طيبها ومتاعها.
والكرسف: القطن.
والقَصَّة: ماء أبيض يخرج عند انتهاء الحيض.
ومعنى الصفرة: أي ماء أصفر.
وأما إن جاءت صُفْرة أو كُدرة في أيام طهر المرأة فإنه لا يُعدّ شيئاً ولا تترك المرأة صلاتها ولا تغتسل لأنه لا يوجب الغسل ولا تكون منه الجنابة.
لحديث أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً [رواه أبو داود (307 ) ، ورواه البخاري ( 320 ) ولم يذكر " بعد الطهر"]
ومعنى الكدرة: هي الماء البني الذي يشبه الماء الوسخ.
ومعنى لا نعده شيئاً: أي لا نعده حيضاً ولكنه ماء نجس يوجب غسله ويوجب الوضوء.

الخلاصة:
إذا كان لها عادة مستمرة وكان هذا السائل البني (الكدرة) ينزل عليها بعد انتهاء عادتها فهذا ليس من الحيض وإنما هو استحاضة. فلا تلتفت إليه وتتوضأ لكل صلاة وتصوم.

وإن كانت ترى الطهر ـ القصّة البيضاء ـ وكان هذا السائل ينزل عليها بعد الطهر، فلا تلتفت إليه. كالحالة الأولى.

وإن كان هذا في أيام عادتها فهو حيض، فلا تصلي ولا تصوم.


والله أعلم.

(أجزاء من الجواب مأخوذة من موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد)