المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة لاعب دولي



النسور القاتلة
21-11-2002, 10:59 AM
سيرة مايكل أوين

حبه لكرة القدم قد حرم العالم من ابداعاته في هذه الهوايات.



الجـــــــــولــــف

يقول اوين: (( بمجرد دخول عطلة المدارس الصيفيه هناك مكان واحد تجدني فيه وهو ملعب نادي (( هواردن )) للجولف، وكان والدي يوصلني الى هناك في الثامنه كل صباح وابقى هناك حتى السادسه مساء امرس خلالها الجوله تلو الاخرى مع اصدقائي، واذكر في بعض الايام اننا كنا نلعب 36 حفره واحيانا يرتفع العدد الى 54 حفره في المباراه الواحده.

وكان مصروفي اليومي 4 جنيهات، ثلاثه منها لوجبة الغداء والجنيه المتبقي لتناول المرطبات، وعادة كنت اعدو الى المنزل ومعي اربعة جنيهات بعد ان افوز بجائزة مباريات اليوم مع اصدقائي. وكانت الجولف لعبه امارسها بالفطره رغم انني لم اتلق اي دورس بها عندما بدأ اول مره وتمكنت من تطوير ضرباتي من خلال مراقبة اسلوب المحترفين بالتلفازين، وكان والدي قد اشترى لي طقما من المضارب عندما كنت في التاسعه وكانت ماركة (( بيرنهارد ويلسون )) الشهيره، والواقع اني دفعت ثمنها لعبا متصلا وبصفه يوميه خلال العطلات الصيفيه.

اما افضل الفترات التي لعبت فيها الجولف فكانت وانا في الثالثه عشره حيث وصل تصنيفي بالهاندي كاب الى 9. وكان مايكل جونز احد افضل اصدقائي بالمدرسه قد اصبح من افضل اللاعبين وكان يفكر جديا بالاحتراف، واعتقد ان مستواي كان يؤهلني لنفس الخطوه لولا ان كرة القدم كانت على قائمة اولوياتي واضطر الجولف الى احتلال المقعد الخلفي منذ احترافي.

أول درس


عندما بلغت الثالثه عشره ذهبت لتلقي اول دروسي بالجولف مع (( ديفيد فون )) المحترف الذي اتخذ مدينة لانجولن مقرا لعمياته، واذكر انه ذهل عندما عرف انني احرزت هذا الهاندي كاب وانا اضرب الكره بالاسلوب الخاص بي حيث كنت امسك المضرب كما يفعل لاعب البيسبول، ثم طلب مني اتباع المسكه الصحيحه، اذا اردت تطوير مستواي اكثر. والمضحك ان مسكة (( فاردون )) التي طلب مني استخدامها جعلتني ابدو كالمبتدئ في اول الامر، رغم انها شائعه وسط عدد كبير من نجوم اللعبه، واذكر ان المضرب طار من يدي عدة مرات وانا احاول تنفيذها ثم تعودت عليها حتى الان.

ومنذ ان احترفت كرة القدم، اصبح الجولف هوايه امارسها في اوقات الفراغ بعد ان كان النشاط الاساسي في حياتي. والتزمت كذلك يقانون صارم وهو الابتعاد عن الجولف قبل يومين من اي مباراه، والسبب انها تسبب ارهاقا شديد للاقدام بعد التجول حول 18 حفره.


والدي شريكي بالملعب


وكان والدي شريكي الطبيعي في مباريات الجولف وكنا ندخل في منافسات حامية مع الاخرين، والحقيقه ان الجولف تعتبر من الرياضيات واسعة الانتشار بين لاعبي كرة القدم.


السنــــــــوكــر


تنامي حبي للعبة السنوكر من خلال زياراتي المتفرقه لنادي (( هواردن )) المحلي برفقة الوالد منذ ان كنت في الثامنه وكنت اعتبر نفسي متفوقا بها بعد ان هزمت الوالد بانتظام غير اني لم اكتشف الحقيقه الا مؤخرا عندما اعترف لي بانه كان يسمح لي بالفوز عليه لتشجيعي على ممارستها، واعترف بانني لم احاول رد الجميل له بل ابذل جهدي في كل مره نتنافس فيها. وهو مبدأ التزم به بدقه في جميع انواع الرياضه التي امارسها وهو اللعب للفوز فقط واذا بدأت في التنازل عن هذا الهدف فالخساره قد تصبح من العادات السيئه.

والان امضي الساعات الطوال بغرفة السنوكر التي انشاتها بمنزلي الجديد برفقة اصدقائي وافراد اسرتي. عندما اوشك عمال البناء على استكمال الغرفه كنت خائفا من صغر مساحتها لكنهم قاموا بعمل ممتاز تاركين لي مساحه كافيه لانشاء صاله للجمباز بالقرب منها.


ســباق الخيـــول


كذلك ورثت عشف الخيول من والدي من الحيوانات الجميله التي احببتها منذ فترة الدراسه. وكنت اذهب لمدرسة تعليم الفروسيه منذ ان كنت طفلا، ولم اعرف وقتها باني سامتلك بعضا منها في المستقبل.

راودتني فكرة امتلاك خيول السباق عندما ذهبت لحضور حقل تسليم جائزة افضل لاعب ناشئ موسم 98 باتحاد الكره الانجليزي، وكنا اجلس على طاوله مع ديفيد بلات قائد المنتخب السابق ومعروف عنه انه من كبار مشجعي سباقات الخيول بل ويمتلك عددا منها.

وكنت قد ذكرت سابقا اننا نحاول ادراج اسم اوين في جميع ممتلكاتنا تشجيعا لروح العائله التي نحترمها، وهذا ما فعلته عندما اشتريت حصاني الثاني فاطلقت عليه اسم (( موجو )). وكل حرف من هذا الاسم يحمل حرفا من اسماء والدي ووالدتي والاشقاء والشقيقات، تيري، اندروا، ليزلي، كارين، مايكل وجانيت، وقد اسعدتهم التسميه كثيرا حيث احس كل منهم انه يمتلك جزءا من الحصان كذلك انعكس حبي للخيول في الاسم الذي اطلقته على منزلي الجديد وهو (( تن فورلونج )) حيث يدل الرقم 10 على رقم فانيلتي والاسم الثاني هو المقياس المعتمد في سباق الخيول.


الحيـــاه المنــزليــه

معروف عني حبي الشديد لقضاء وقت اطول بالمنزل برفقة عدد من اصدقائي وافراد اسرتي ومنهم خطيبتي لويز، هذه الزيارات مهمه جدا بالنسبه لي حين اني كثير الملل واحب جدا قضاء وقت اطول مع الاصدقاء ولا اعشق كثيرا مشاهدة التلفزيون ساعات طويله كما انني لا اشاهد ابدا خلال ساعات النهار، ام افضل البرامج فهي برامج المسابقات.

ومن الطرائف التي حدثت لي اني كنت فخورا بمعلوماتي الرياضيه لكن اتضح جهلي خلال احد برامج المسابقات عندما سالني المذيع عن اسم الفرق التي تبدا وتنتهي بنفس الحرف وللاسف فشلت في تذكر اي منها، حتى ليفربول فريقي المفضل (( الذي يبدأ وينتهي باللام )).

السينما والقراءه

تسببت طبيعتي القلقه في عدم اهتمامي بالسينما والافلام واذكر خلال احدى المرات النادره التي ذهبت فيها برفقة العائله لمشاهدة فيلم ((جوراسيك بارك)) المليء بالضوضاء والمؤثرات الصوتيه الرقميه، ومع ذلك استطعت النوم خلال دقائق الفيلم الاولى، والواقع اني شاعدت فيلما واحدا حتى نهايته طوال ذهابي لدار السينما.

والحال ينطبق كذلك على القراءه والكتب، ولا اذكر انني اكملت قراءة اي كتاب من الغلاف الى الغلاف، بل كنت افضل القيام بعمل اكثر حركه ونشاطا بدلا من ذلك، اما في ما يخص الموسيقى فلا اذكر انني اهتم بنوع واحد منها على وجه الخصوص، واذا استمعت لاغنيه او قطعه موسيقيه بالراديو فاقوم بشراء الكاسيت الخاص بها لسماعه مره او اثنين.

على ان هناك لحنا حرصت على اقتنائه فور سماعه، وما زلت اطرب له كثيرا، وكان ذلك عندما احرزت هدفا لانجلترا في مرمى البرازيل بملعب ويمبلي وقامت محطة سكاي التلفزيونيه باعادة بثه بمرافقة احدى الاغنيات التي ما زالت تذكرني بالهدف.

كذلك اعشق سماع لحن (( نيسن دورما )) لعملاق الاوبرا (( لوتشيانو بافاروتي )) الذي يذكرني بنهائيات كاس العالم 90 بايطاليا، من كان يتوقع انني من مستمعي الاوبرا.

والان يعرف القارئ ان اهتماماتي بعيدا عن الكره تعتبر محدوده جدا وانني افضل القيام بالاعمال الحركيه حتى وان كانت مباراه تحد مع افراد اسرتي. واعتبر ان اسعد اوقاتي باستثناء انشغالي مع ليفربول هو الوقت الذي امضيه بالمنزل، واذا كانت ساحة المنزل اكبر مما هي عليه الان لكنت قد انشان ملعبا للجولق في حديقته الخلفيه.






اخر الاخبــــار

من المؤكد ان مايكل اوين يواجه عهدا جديدا في مشواره الكروي بعد ثلاثيته التاريخيه في مرمى منتخب المانيا بميونيخ وان كانت شهرته كهداف يثير الرعب في صفوف دفاعات الفرق وقد بدأت منذ هدفه المثير في مرمى الارجنتين ضمن نهائيات كاس العالم 98 بفرنسا.

يقول جيمي جريفز لاعب فريق ويستهام السابق وكذلك منتخب انجلترا عن وضع مايكل اوين الجديد، اعرف تماما ما نتظر اوين، وكنت قد مررت بنفس هذا الوضع عندما شاركت مع المنتخب سابقا، ولمدة اربع او خمس سنوات عانيت من المشكله نفسها وصدقوني الحياه تتحول الى جحيم بالنسبه للاعب عندما يصل الى القمه، وكنت قد لعبت اول ثلاث مباريات لانجلترا خلال كاس العالم 1966، كنت الهدف الاساسي لمدافعي العالم باعتباري الخطر الاول في صفوف المنتخب.

واذكر انني عانيت من اصابه حرمتني من اللعب في المباراه النهائيه، ويجب على اوين تفادي مثل هذه الاصابه اذا اراد كسر جميع الارقام القياسيه مع انجلترا، وفي اعتقادي انه قادر على ذلك بما يتمتع به من موهبه طبيعيه وهو اروع مهاجم رايته منذ فتره طويله، وهو يسجل الاهداف بالفطره.


المسؤوليـــه الثقيلــه

يواصل جيمي جريفز انطباعاته حول اوين مضيفا (( تتعاظم المسؤوليه بالنسبه للاعب الشاب في سن اوين واعتقد ان ثلاثيته في مرمى المانيا قد ضاعفتها، حيث يتوقع الجمهور منه مضاعفة هذا الرقم مع اي فريق يقل في المستوى عن المانيا، ومن الطبيعي ان كرة القدم لا تمارس هذا الاساس لكن ذلك لن يمنع الجماهير من توقع الافضل منه. وارجوا الا يصاب احد بالاندهاش اذا صام اوين عن التهديف حسب معطيات كل مباراه قادمه )).

وحول سجل اوين من الاهداف يقول جريفز (( لا اعتبر معدل اهدافه التي بلغت 13 هدفا خلال 31 مباراه مميزا بالوقت الحاضر لكن النقطه الايجابيه لمصلحته انه مازال في الواحد والعشرين من عمره الامر الذي يتيح له كسر الرقم القياسي في عدد الاهداف والمسجل باسم بوبي شارلتون (( 49 هدفا )).


الفتـــى الذهبــــي

يقول جريفز عن لقب اوين (( لا اعتقد لقب " الفتى " يعتبر مناسبا له فهو رجل ناضج بدنيا وذهنيا، بل هو مرشح لنيل لقب " السوير ستار " بعد ان انفجر كالعاصفه خلال الاشهر الست المنصرمه ولا اعتبر الامر صدفه كونه حدث في عهد المدرب السويدي العبقري ايركسون )).


شراكة هيتسلي واوين

ثم يعرج جريفز معلقا على شراكة هيتسلي واوين في خط الهجوم قائلا (( لست مقتنعا ان هيتسلي هو الشريك المثالي لاوين في خط الهجوم رغم انه يقدم افضل العروض والنتائج عندما يكون هيتسلي زميلا له في اي مباراه. ورغم احترامي لهيتسلي ومجهوده الوافر بالملعب الا انه لا بديل للنو الموهوب الذي يعرف طريق المرمى مع اي لاعب الى جانبه سواء كان مصنوعا او موهوبا )).


شهاده اخرى من نجم سابق

ثم يتناول (( مالكوم ماكدونالد )) اسطورة اندية نيوكاسل والارسنال السابق طرف الحديث مؤكدا ان اوين قادرا على تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم مالكوم ضخصيا وهو الاهداف الخمسه التي احرزها في مرمى قبرص موسم 1975 قائلا: (( انا واثق من ان اوين سيفعلها خصوصا تحت ادارة ايركسون على عكس اللامبالاخ التي عاملني بها المدرب دون ريفي عندما احرزت خماسيتي في مرمى قبرص قبل 26 عاما، واعتبر اوين افضل هداف في صفوف انجلترا منذ عهد جيمي جريفز، وبلا منازع، نعم هو المهاجم الكامل.



وأرجو ان يعجبكم ;-) :cool:

deep^impact
21-11-2002, 11:13 AM
مشكووووووووور على الموضوع الجميل للاعب اجمل;)

النسور القاتلة
21-11-2002, 11:20 AM
لا شكر على واااجب اخوي واون لاعب كبير ويستاهل ;-)

باتستوتا العرب
21-11-2002, 11:34 AM
الف شكر على الموضوع الرائع يا صديقي النسور القاتلة


ولكن رغماً انني اكره هذا الاعب ولكن اقول لك شكرا جزيلا

katalani
21-11-2002, 09:34 PM
الله يعطيك الف الف الف الف عافيه اخوي النسور القاتله على الموضوع الروعه ;-) ;-) ;-)
;-) ;-) ;-)
;-) ;-)
;-) ;-)

ايطالي3
21-11-2002, 10:36 PM
مشكور اخوي النسور القاتله على الموضوع الجميل

النسور القاتلة
21-11-2002, 11:14 PM
انا من يجب ان يشكركم على ردودكم وزيارة موضوعي
واقول لكم لاشكر على وااجب;-)

fulla
22-11-2002, 10:15 PM
مشكور وماتغصر