المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "هبة" راحت ضحية مبارزة بين الدجال والجني الأسترالي



عاشقة الورد
24-11-2002, 07:25 PM
حاولت هبة كشف الدجال مرتضى فقتلها وادعى أن(الجني) قتلها، ولكن يبقي السؤال الأهم هل مرتضى وحده هو المسؤول عن قتلها أم أن المجتمع كله هو المسؤول عن هذه الجريمة البشعة؟ وأكد الدجال مرتضى ل (الصدى) أنه لم يقصد إيذاءها ولكن الجني خدعه وانتصر عليه ما أدى إلى وفاة هبة* أي جني؟ - كان يعيش في داخل هبة جني يتسبب في طرد العرسان الذين يتقدمون للزواج بها، وقد استدعيته وتحدثت معه وأمرته بالانصراف فرفض وحين ثار هددته بالقتل، لكنه تحداني فقتلته. * وهل الجني شيء محسوس حتى تقتله؟ - تجسد في جسد الفتاة وأمرها بقتلي ولذلك قتلته. * ولكنك لم تقتله بل قتلت الفتاة؟ - غير صحيح لقد قتلته هو، ولكنه استدعى قرينه وأمره بقتل الفتاة حتى ينتقم مني ويدمر حياتي. منذ متى وأنت تعمل في الدجل.. - أنا لست دجالاً، أنا طارد للجن ، فالدجال يعمل بالبخور والأحجبة ودائماً يكون نصاباً لأن هذه الأشياء لا تفيد في أي شيء ، أما أنا فأستدعيه عن طريق بعض الكلمات والتعاويذ. * وهل نجحت من قبل في طرد جني؟ - طوال عشر سنوات وأنا أفعل ذلك من دون أي خطأ، ولهذا أصبحت مشهوراً ويحضر الناس إليّ لأعالج مشكلاتهم. * ومن الذي علمك؟ - كان لنا جار كنت أحضر معه جلسات طرد الجان وتعلمت منه كيفية استخراج الجان من أجساد الضحايا. * وكيف تعلم بوجود الجني في الجسد؟ - من النظر في العينين. * وماذا ترى فيهما؟ - أرى ملامح الجني في عيني الضحية ، إذ تكون زائغة وتتهرب من النظر مباشرة لي. * ولكن هبة لم تتهرب وحضرت إليك بنفسها؟ - هبة لم تكن تعرف، ثم إن الجني مهما كانت قدرته لا يسيطر بالكامل على عقل الإنسان ولكن يبقي جزءاً بسيطاً له. * وماذا حدث عندما جاءت هبه إليك؟ - كانت تريد الانصراف عندما شاهدتني لأن الجني شعر بالخطر ولكني منعتها من الانصراف وبدأت جلسة العلاج فوراً. * وما تفصيلات هذا العلاج؟ - بدأت بقراءة بعض الكلمات التي لا يفهمها سوى الجني ، وعندما بدأ يدافع عن نفسه تلوت اَيات قراَنية فبدأ يثور ويغضب. * كيف؟ - تغير صوتها وأصبح صوت رجل وأخذت تركل بقدميها وتضرب بيديها وتهددني. * وماذا يستطيع أن يفعل؟ - هددني بالخروج من عينيها وهذا معناه أن تنفجر القرنية، فطلبت منه الخروج من أصابع قدميها أو فمها ولكنه رفض وحاول الخروج من رقبتها . * وماذا فعلت؟ - حاولت منعه ولكنه كان ثائراً. . فحاولت قراءة القراَن بسرعة فزاد غضبه وفوجئت برقبة هبة تنتفخ وتكاد تنفجر، فوضعت يدي عليها بسرعة لمنعه من الخروج وفي أثناء ذلك لم أنتبه إلى أنني أخنق هبة إلا بعد أن قام وسيطي بنزع يدي من حول رقبتها. * لماذا قمت بنقش طلاسم على جسدها؟ - حتى يعود وعيها، وعندما انتهيت من هذه الطلاسم انطلق الجني هارباً من فمها فأيقنت أن المسكينة ماتت لأن الجان لا يعيشون في أجساد الأموات. * أنت تقول إن الجن أنواع؟ - طبعاً والجني الذي كان يعيش في جسم هبة عمره 3500 سنة ونوعه أسترالي، وكانت مهمته المكلف بها من عمتها هي وقف حال هبة ومنعها من الزواج. * ولكن هبة ليس عندها عمات؟ - إذاً فإحدى خالاتها. * أنت دجال فعلاً فقد تم ضبطك من قبل في 6 قضايا؟ - القانون يحرم الدجل وقضيت 3 سنوات في السجن ولكني مصر على مساعدة البشر الذين يقعون ضحايا للجان. * كم كنت تأخذ من زبائنك؟ - أي مبلغ يدفعه المريض لا أرفضه لأن المهم عندي هو مساعدة الناس . * ولكن التحريات أثبتت أن لديك ثروة؟ - هذا طبيعي فأنا أعمل في هذا المجال منذ سنوات طويلة وهذه حصيلة العطايا والهبات التي يعطيها لي من نجحت في علاجهم. * ولماذا هربت؟ - خفت من غضب أهل هبة وجيرانها فكانوا سيفتكون بي قبل تسليمي لرجال الأمن. * ولماذا لم تسلم نفسك؟ - لأني لم أرتكب أي جريمة ، فالجني هو الذي قتلها وانتصر علي. المتهم الثاني محمد بدأ كلامه مؤكداً أن لا علاقة له بقتل الفتاة، فقد قتلها مرتضى لأنها فضحته أمامنا، ولم يكن هناك أي جني كما يزعم. * كيف؟ - حين جلست معه هبة سألته عن أنواع الجان وإمكان أن يؤذوا البشر، ومدى علمه وحفظه للقراَن، وما أهمية ومعنى الطلاسم التي يرددها على صديقتها هالة. . وكان هو غاضباً من هذه الأسئلة . * وماذا قال؟ - فكر بعمق ثم طلب من الفتاة أن يثبت لها قدرته على إخراج الجان ووافقت الفتاة حتى تفضحه. * وماذا فعل؟ - طلب منها النوم ووضع مفرشاً على نصفها الأسفل ثم أخذ يردد كلاماً غير مفهوم، ولكن هبة كانت تضحك ساخرة فزاد غضبه وأخذ يضربها بعصا رفيعة يحملها دائماً وحينما ضحكت أكثر خنقها. * لماذا لم تمنعه أنت أو أحد الحاضرين؟ - أوهمنا أن هناك جنياً يريد قتله حتى لا يقتل الفتاة، ولأن هبة لم تستغث تركناه حتى لا نفسد عمله. * وماذا فعل عندما تأكد أنها ماتت؟ - أوهمنا أنها لم تمت ولكنها فاقدة الوعي وطلب أن نخلع عنها ملابس الجزء العلوي من جسدها حتى يرسم النقوش . . وانتظرنا حتى انتهى، ولكن الفتاة لم تستعد وعيها، فأكد لنا أنها ستفيق بعد ساعة وطلب مني سرعة الانصراف! وعندما خرجنا قال لي إن البنت ماتت وإننا سنذهب إلى الإسكندرية وليس إلى بيوتنا، وعندما رفضت هددني بأن يتهمني بالمشاركة في الجريمة. * وكيف تعرفت إلى القاتل؟ - عندما جاء لعلاج ابنة جاري من الصرع وطلب مني أن أكون الوسيط بين الجان والفتاة ووافقت، وبعدها عرض علي العمل معه مقابل 100 جنيه في كل جلسة، فرحبت بذلك لأنني فقير. * وما دورك؟ - أتوضأ وأجلس أمام الضحية ثم يردد كلاماً غير مفهوم ويبدأ في العلاج. * وهل كان هذا حقيقياً؟ - مرتضى نصاب اتفق معي على التحدث بصوت غليظ عندما يقول كلاماً معيناً وكأنني أنا الجني. * ولماذا لم تمر جلسة هبة بسلام مثل غيرها؟ - لأنها لم تصدق ما نفعله، ورفضت أن أقوم بدوري المعتاد وبدأ التحدي بينهما. . وانتهى بقتلها. * لماذا قتلها فقد كان يكفيه الانصراف؟ - لأن أسرة هبة وجيرانها يعرفونه جيداً، وسوف يفضحونه لو انكشف أنه نصاب. * إذاً أنت تعلم أنه نصاب، وبذلك فأنت شريك في هذه الجريمة؟ - أنا مسؤول عن جريمة النصب أما القتل فلا علاقة لي به. * هل أنت نادم؟ - نعم، فالمال الذي كنا نحصل عليه حرام وانتهى الأمر بجريمة قتل لا علاقة لي بها. هالة، صديقة الضحية، طالبت بإعدام مرتضى الذي قتل صديقة طفولتها وأوهمهم أنه كان يعالجها. * ما سبب حضور مرتضى لمنزلك؟ - أحضره والدي لأن خطبتي انتهت مرتين، وعندما عرفت هبة طلبت مني أن يعالجها لأنها تريد أن تتزوج. * إذاً لماذا هاجمته وسخرت منه؟ - لا أعرف، فالمفروض أنها تؤمن به ولذلك حضرت. * وماذا حدث عندما حضرت؟ - من دون أي مقدمات وجدتها تتهمه بالجهل والنصب وبعدم حفظ القراَن، فشرد بذهنه قليلاً ثم طلب منها فرصة حتى يثبت قدراته. . فوافقت حتى تكشفه. وفوجئنا به يخنقها وهو يصدر أصواتاً، أرعبتنا، وحين حاول والدي منعه هدد بحرق كل من يقترب منه. * ومتى عرفتم أنها ماتت؟ - بعد انصراف الدجال ومساعده، حملها أبي وذهب بها إلى المستشفى. * هل تعاملت مع القاتل من قبل؟ - لا. . هذه المرة الأولى، ولم أكن مقتنعة ولكن أسرتي أجبرتني. رفضت أسرة القتيلة الحديث نهائياً، أما والد هالة الذي وقعت الجريمة في بيته فقد قال: لم أكن أعرف بنية مرتضى في قتل هبة وأوهمني بمقدرته على أن يزوج ابنتي مقابل 500 جنيه، ويومها فوجئت بهبة تحضر وبدأت تسأله عن مهاراته، ثم اتهمته بأنه نصاب لأنه يأخذ المال مقابل مساعدة الناس . وحاولت إنهاء المناقشة ولكني لم أستطع، وغضب مرتضى ثم طلب من هبة فرصة لإثبات جدارته وفوجئنا بأنه يخنقها. . وعندما حاولت منعه لم أستطع لأنه هددني بالحرق. وحينما انتهى طلب أن يرسم نقوشاً على صدرها واعتقدت أنه صادق، وبعد أن رحل وجدتها ميتة فأسرعت بها إلى المستشفى. هذه الجريمة البشعة، ومثلها الكثير، تثير سؤالاً كبيراً: من المسؤول عن موت هذه الشابة; الدجال مرتضى وحده أم المجتمع بأكمله الذي لايزال قسم كبير من أبنائه يؤمنون بالمشعوذين والدجالين؟•

مع تحياتي ..
عاشقة الورد