عاشقة الورد
24-11-2002, 07:30 PM
الزواج في ظروف غامضة!
تريد المرأة من الرجل أن يكون الأفضل بين الاَباء والأزواج. . ويريد الرجل من المرأة الشيء ذاته: الأفضل بين الأمهات والزوجات! ولكن هل من السهل على كل طرف أن يقدم ما يطلبه الطرف الاَخر؟
وعلى الرغم من أنه ليس ممنوعاً أن يطلب الإنسان ما يريده من شريك حياته، إلا أنه ما من شيء يضمن إمكان العثور على ما نطلبه; فكم من رجل طلق زوجته ليعود ويتزوج بأخرى مثلها تماماً وليست أجمل منها ولا أكثر شباباً. وكم من امرأة انتهى زواجها الأول بالطلاق لتعود وتتزوج رجلاً لايختلف في شيء عن زوجها الأول، وليس شرطاً أن يكون ألطف منه!
ولعل هذا ما يؤكد وجود قاعدة غير مكتوبة تنص على أننا نرتكب الأخطاء نفسها، ونختار دوماً النوعية نفسها من الأشخاص . . فلماذا نلجأ إلى الطلاق إذا كنا سنجد أنفسنا بعد وقت قصير نسبياً نعيش التجربة نفسها مع شخص اَخر لا يختلف كثيراً عن الذي سبقه؟!
ويفسر الخبراء ظاهرة تكرار ارتكاب الأخطاء، والانفصال عن الشريك الأول والعودة إلى الارتباط باَخر مثله تماماً، بأنها مجرد حنين إلى أحاسيس ومشاعر المرحلة الأولى من الحياة المشتركة. ولكن مثل هذا التفسير العاطفي لايصمد طويلاً أمام الإحصاءات والأرقام التي تؤكد أن نسبة الطلاق في الزواج الثاني تزيد على نسبة الطلاق في الزواج الأول!
صحيح أن الخلافات الزوجية الحادة والمريرة تصيب كلاً من الرجل والمرأة بأمراض عويصة من شأنها أن تقصر العمر، وأن الزواج السعيد والناجح يحمي الطرفين من الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما يمنح الزوجين السعيدين فرصة العيش أربع سنوات إضافية كمعدل وسطي. . ولكنها مجرد إحصاءات وأرقام قد تدفعنا إلى التساؤل عما إذا كان البقاء على قيد الحياة أربع سنوات إضافية يستحق العناء الشديد الذي نبذله لتحويل الزواج الفاشل إلى ناجح؟!
في الماضي، كانت المرأة ترتق جوارب زوجها، ويسعى الرجل إلى إصلاح حذائه عند الإسكافي. . أما اليوم فنحن نرمي كل شيء من دون أن نحاول إصلاحه، ونطبق هذا السلوك على كل شيء، بما في ذلك الزواج المضطرب الذي نسارع إلى التخلص منه بدلاً من إصلاحه!
مع تحياتي ..
عاشقة الورد
تريد المرأة من الرجل أن يكون الأفضل بين الاَباء والأزواج. . ويريد الرجل من المرأة الشيء ذاته: الأفضل بين الأمهات والزوجات! ولكن هل من السهل على كل طرف أن يقدم ما يطلبه الطرف الاَخر؟
وعلى الرغم من أنه ليس ممنوعاً أن يطلب الإنسان ما يريده من شريك حياته، إلا أنه ما من شيء يضمن إمكان العثور على ما نطلبه; فكم من رجل طلق زوجته ليعود ويتزوج بأخرى مثلها تماماً وليست أجمل منها ولا أكثر شباباً. وكم من امرأة انتهى زواجها الأول بالطلاق لتعود وتتزوج رجلاً لايختلف في شيء عن زوجها الأول، وليس شرطاً أن يكون ألطف منه!
ولعل هذا ما يؤكد وجود قاعدة غير مكتوبة تنص على أننا نرتكب الأخطاء نفسها، ونختار دوماً النوعية نفسها من الأشخاص . . فلماذا نلجأ إلى الطلاق إذا كنا سنجد أنفسنا بعد وقت قصير نسبياً نعيش التجربة نفسها مع شخص اَخر لا يختلف كثيراً عن الذي سبقه؟!
ويفسر الخبراء ظاهرة تكرار ارتكاب الأخطاء، والانفصال عن الشريك الأول والعودة إلى الارتباط باَخر مثله تماماً، بأنها مجرد حنين إلى أحاسيس ومشاعر المرحلة الأولى من الحياة المشتركة. ولكن مثل هذا التفسير العاطفي لايصمد طويلاً أمام الإحصاءات والأرقام التي تؤكد أن نسبة الطلاق في الزواج الثاني تزيد على نسبة الطلاق في الزواج الأول!
صحيح أن الخلافات الزوجية الحادة والمريرة تصيب كلاً من الرجل والمرأة بأمراض عويصة من شأنها أن تقصر العمر، وأن الزواج السعيد والناجح يحمي الطرفين من الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما يمنح الزوجين السعيدين فرصة العيش أربع سنوات إضافية كمعدل وسطي. . ولكنها مجرد إحصاءات وأرقام قد تدفعنا إلى التساؤل عما إذا كان البقاء على قيد الحياة أربع سنوات إضافية يستحق العناء الشديد الذي نبذله لتحويل الزواج الفاشل إلى ناجح؟!
في الماضي، كانت المرأة ترتق جوارب زوجها، ويسعى الرجل إلى إصلاح حذائه عند الإسكافي. . أما اليوم فنحن نرمي كل شيء من دون أن نحاول إصلاحه، ونطبق هذا السلوك على كل شيء، بما في ذلك الزواج المضطرب الذي نسارع إلى التخلص منه بدلاً من إصلاحه!
مع تحياتي ..
عاشقة الورد