عاشقة الورد
24-11-2002, 09:20 PM
هذه مقتطفات أعجبتني للشاعر الكبير أحمد مطر أحببت أن أتشارك بها معكم .. أتمنى أن تعجبكم :-)
إلحاح
- ما تهمتي؟
- تهمتك العروبة
- قلت لكم ما تهمتي؟
- قلنا لك العروبة.
- يا ناس قولوا غيرها.
أسألكم عن تهمتي..
ليس عن العقوبة!
___________________________________
البكاء الأبيض
كنت طفلا
عندما كان أبي يعمل جنديا
بجيش العاطلين!
لم يكن عندي خدين.
قيل لي
إن ابن عمي في عداد الميتين
وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.
لكنِ الدمعة في عين أبي
سر دفين.
كان رغم الخفض مرفوع الجبين.
غير أني، فجأة،
شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!
قلت: ماذا يا أبي؟!
رد بصوت لا يبين:
ولدي.. مات أمير المؤمنين.
نازعتني حيرتي
قلت لنفسي:
يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
كيف يبكيه أبي، الآن،
ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!
**
ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
أشتهي لو أنني
كنت أبي منذ سنين.
كنت طفلاً..
لم أكن أفهم ما معنى
بكاء الفرِحِين!
__________________________________________
مفترق
يولد الناس جميعاً أبرياء.
فإذا ما دخلوا مختبر الدنيا
رماهم وفق مرماهم بأرحام النساء
في اتجاهين:
فأما أن يكونوا مستقيمين..
وأما أن يكونوا رؤساء!
____________________________________________
الحاكم الصالح
وصفوا لي حاكما
لم يقترف، منذ زمان،
فتنة أو مذبحة!
لم يكذب!
لم يخن!
لم يطلق النار على من ذمّه!
لم ينثر المال على من مدحه!
لم يضع فوق فم دبابة!
لم يزدرع تحت ضمير كاسحة!
لم يجر!
لم يضطرب!
لم يختبئ من شعبه
خلف جبال الأسلحة!
هو شعبيٌّ
ومأواه بسيط
مثل مأوى الطبقات الكادحة!
**
زرت مأواه البسيط، البارحة
.. وقرأت الفاتحة!
____________________________________________
حالات
بالتمادي…
يصبح اللصّ بأوربا
مديراً للنوادي…
و بأمريكا…
زعيماً للعصابات و أوكار الفسادِ…
و بأوطاني التي
من شرعها قطع الأيادي…
يصبح اللصّ
رئيساً للبلاد…
_____________________________________________
الخلاصة
أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
______________________________________________
مع تحياتي ..
عاشقة الورد
إلحاح
- ما تهمتي؟
- تهمتك العروبة
- قلت لكم ما تهمتي؟
- قلنا لك العروبة.
- يا ناس قولوا غيرها.
أسألكم عن تهمتي..
ليس عن العقوبة!
___________________________________
البكاء الأبيض
كنت طفلا
عندما كان أبي يعمل جنديا
بجيش العاطلين!
لم يكن عندي خدين.
قيل لي
إن ابن عمي في عداد الميتين
وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.
لكنِ الدمعة في عين أبي
سر دفين.
كان رغم الخفض مرفوع الجبين.
غير أني، فجأة،
شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!
قلت: ماذا يا أبي؟!
رد بصوت لا يبين:
ولدي.. مات أمير المؤمنين.
نازعتني حيرتي
قلت لنفسي:
يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
كيف يبكيه أبي، الآن،
ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!
**
ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
أشتهي لو أنني
كنت أبي منذ سنين.
كنت طفلاً..
لم أكن أفهم ما معنى
بكاء الفرِحِين!
__________________________________________
مفترق
يولد الناس جميعاً أبرياء.
فإذا ما دخلوا مختبر الدنيا
رماهم وفق مرماهم بأرحام النساء
في اتجاهين:
فأما أن يكونوا مستقيمين..
وأما أن يكونوا رؤساء!
____________________________________________
الحاكم الصالح
وصفوا لي حاكما
لم يقترف، منذ زمان،
فتنة أو مذبحة!
لم يكذب!
لم يخن!
لم يطلق النار على من ذمّه!
لم ينثر المال على من مدحه!
لم يضع فوق فم دبابة!
لم يزدرع تحت ضمير كاسحة!
لم يجر!
لم يضطرب!
لم يختبئ من شعبه
خلف جبال الأسلحة!
هو شعبيٌّ
ومأواه بسيط
مثل مأوى الطبقات الكادحة!
**
زرت مأواه البسيط، البارحة
.. وقرأت الفاتحة!
____________________________________________
حالات
بالتمادي…
يصبح اللصّ بأوربا
مديراً للنوادي…
و بأمريكا…
زعيماً للعصابات و أوكار الفسادِ…
و بأوطاني التي
من شرعها قطع الأيادي…
يصبح اللصّ
رئيساً للبلاد…
_____________________________________________
الخلاصة
أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
______________________________________________
مع تحياتي ..
عاشقة الورد