المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية استمرارًا لدورها المشبوه .... إيران حارسة الطيران الأمريكي



الجميلي
26-11-2002, 10:57 AM
قالت مصادر أميركية أن واشنطن أجرت في الأوانة الأخيرة محادثات مع إيران، تحسبا لفرضية تعرّض طائراتها أو طياريها لحادث فوق الأراضي الإيرانية بعد أداء طلعاتها فوق الجار العراقي.
ونقلت شبكة [سي ان ان] عن مسئولين أميركيين قولهم أن المباحثات تواصلت على مدى الشهرين الماضيين.و تقول سي ان ان أنها علمت من مصادر أميركية، أن الإيرانيين وافقوا على بعض الإجراءات .
وتتركز المباحثات بين الطرفين، حول ما إذا فقدت الولايات المتحدة أحد طياريها أو عنصر من طاقم طائراتها، سواء بسبب حادث ميكانيكي أو نتيجة إصابتها بنيران عراقية.
وبموجب الإجراءات يتوقع أن تقدم الحكومة الإيرانية أولا مساعدات طبية لكل الطاقم الأميركي ومن ثم تقوم بإعادة الفريق بأقصى سرعة ممكنة، وفي حال ما إذا كانت الطائرة قادرة على التحليق فإنها ستعود إلى القواعد الأميركية.
غير أن الجانب الأميركي يتخوف من الإشكاليات المحتملة في حال تعرض الطائرة لحادث على الأراضي الإيرانية. إذ يعتقد بعض المسئولين الأميركيين 'إن ذلك سيتيح للإيرانيين فرصة التعرف على تقنيات تكنولوجية قد تكون استراتيجية لدى سلاح الطيران الأميركي.'
وأضاف المسئولون، أن الاتفاق شبيه بالترتيبات التي وافق عليها الطرفان استعدادا للحملة الأميركية ضد نظام طالبان في أفغانستان، جارة إيران الأخرى.
وتأخذ تلك الترتيبات بعين الاعتبار إمكانية تأخر إعادة إيران لبعض الأميركيين، إذا سقطت طائرتهم في مناطق يسيطر عليها الجماعات الإيرانية المتدينة والمعادية لأميركا، إي تلك الواقعة خارج سيطرة الحكومة الإيرانية.
وتنظر حكومة طهران بعين الاهتمام لمستقبل العراق في حال سقوط النظام العراقي الحالي بقيادة صدام حسين. ويمكن لإيران أن تأمل في أن يلعب بعض الشيعة دورا في أي حكومة عراقية جديدة.وكانت إيران قد أبلغت الولايات المتحدة برغبتها النأي بنفسها في أي حرب مفترضة ضد العراق.
ومن ناحية أخري أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن أحد الملالي الشيعة العراقيين المعارضين لنظام صدام قد يكون الحليف غير المتوقع للولايات المتحدة في حملتها للإطاحة بالرئيس العراقي. و ذكرت الصحيفة أن آية الله محمد باقر الحكيم المقيم في إيران منذ عقدين يحظى بدعم الحكم في إيران و أن والده آية الله محسن الحكيم كفل آية الله الخميني بالرعاية قبل أن يقود الثورة الإيرانية.
و أضاف المصدر أن التحالف السياسي بين الدوائر الشيعية المعارضة و الولايات المتحدة في طور البناء و أنه يحظى بدعم قوي من قبل الحكومة الكويتية و من الحكومة الإيرانية نفسها في شكل 'هادئ. و قال باقر الحكيم في تصريح للصحيفة أن 'مهمتنا الحالية تغيير النظام' في العراق مضيفا أنه 'من المهم جدا أن يكون هناك تفاهما بين المعارضة العراقية و الولايات المتحدة'.
وأشارت الصحيفة إلي أن المسئول الشيعي تلقى رسالة من مساعد وزير الدفاع بول وولفوفيتز و من ثلاثة مسئولين آخرين في الإدارة الأمريكية تضمنت دعوة لإرسال ممثل له لحضور اجتماع المعارضة العراقية في لندن يوم 10 ديسمبر القادم. و تقوم حسابات واشنطن بشأن حرصها على إشراك المعارضة الشيعية في حملة قلب النظام على مسعى كسب دعم أطياف الشعب العراقي من خلال 'ممثليه' من جهة، و الاعتماد على دعم السكان الشيعة في بغداد و في جنوبي البلاد حيث الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة العراقية في حالة شن هجوم بري.
و لا يستبعد باقر الحكيم أن تطلب واشنطن دعما عسكريا لتأمين منشآت عراقية في حال الحرب، علما أن قوات 'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق' – اسم المعارضة الشيعية الرئيسية – التي تقدر بعدة آلاف و يطلق عليها 'كتائب بدر'، مجهزة و مدربة من قبل حرس الثورة الإيراني .


http://www.islammemo.com/one_news.asp?IDNews=5812