Mohammed
27-11-2002, 11:27 AM
تهيأت - متأخرا - لصلاة الجمعة بعد ان كنت مشغولا في حضرة والدتي الكريمة ، أدهن قدميها وساقيها بيدي صعودا ونزولا في محاولة مني لتخفيف بعض آلام المفاصل التي ما انفكت تشكو منها - شافاها الله - ، ومن طلبي - مطيعا بلا شك - مساعدا ومعينا -والعون من الله - لها في تخفيف تلك الآلام دونا عن البقية .......
- لبست ثوبي الابيض بعد ان تحممت وحملت مسباحي ( من العقيق ) الذي حظيت به في سفرتي هذه حيث اشتريته بعد ايام من وصولي الى صنعاء . احمله معي اينما ذهبت واتفائل به فهناك اساطير قديمة ومتوارثة من ان العقيق يجلب الحظ ويحمي من عين الحساد والحامي والحارس هو الله تبارك وتعالى . ولي مع هذا المسباح ارتباط وثيق وخاص فكل حبة من خرزاته تحمل صورة ربانية ختمت عليه من خلائق الله وطبيعة هذا الكون ، فاذا تاملت كل خرزة منها تجد منظرا طبيعيا متمثلا في تلك الحبة الكروية الشكل . يمكن ان ارى الآن منظرا لغروب الشمس مطبوعا على احدى هذه الخرزات ، والثانية ارى بقايا جناح حشرة ، والثالثة منظر لسلاسل جبلية رائعة ، واخرى اجد منظر طيور محلقة في السماء وهكذا مع البقيه كل منها يحمل صورة طبيعية طبعت بارادة من الله على هذه التشكيلات من حجارة العقيق . كما ان العقيق يجلب البركة والسرور كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" من تختم بعقيق لم يزل في بركة وسرور " صدق رسول الله .
- اعود لحديث الجمعة ، فالجامع الذي تقام فيه الصلاة والحمد لله لا يبعد عن العمارة التي اسكن فيها سوى امتار معدودة ، متسارع الخطا انا اسير حتى ابلغ ماتبقى من خطبة الجمعة ، وصلت وانا متحسر لاني لم احظى بذلك الاجر المكتوب في هذه الصلاة المباركة .
- الجامع مزدحم ، ولجت بعد ان خلعت نعلي - اجلكم الله - وحملتها الى داخل الساحة الملاصقة والملحقة بهذا الجامع والتي سقفت بالالمنيوم والحديد لكي يتسع المكان لاعداد المصلين المتزايدة .
- اضطررت ان اضع نعلي بجانب احد الاعمدة كعادة الجميع هنا وذلك انها ان تركتها خارجا سوف تكون صيدا سهلا لاحد اولاد الحرام من السرقة الذين لا يخشون الله وحرمة بيوته .
- اديت تحية المسجد ركعتين وكان الخطيب قد بدا خطبته الثانيه ، المكان مغبر وحبيبات الرمل تلتصق في جبيني عند السجود لكن الوضع مريح ومبارك دام ان هذه الارض هي احدى بيوت الله ومادمنا في حضرته سبحانه وتعالى .
- الخطبة حملت في مكنونها دعوة الى اصلاح حال هذه الامة ، ولم يخلو دعاء الخطيب من الكراهية والدعاء على امريكا واعوانها بحرية تامة وجرأة وليس كما حال بعض الخطباء في دول الخليج ولعل الشيخ احمد القطان اخر ضحاياهم ممن ابي دينه وخلقه الا ان يتكلم بالحق فتم ايقافه ومنعه من مزاولة الخطابة على المنابر لانه خالف اوامر تمنعه من الحديث عن امريكا او لنقل الحديث والخطبة بصدق ودون خوف من حاكم او والي .
- اقيمت الصلاة ، وترتبت الصفوف وحديث الاطفال والمراهقين ما يزال متواصلا منذ دخولي الجامع وكاننا في مدينة ترفيهية او سوق للخضار والسمك .
- بجانبي عن يميني رجل يبدو انه ( زيدي ) من المذهب الزيدي وهو احد الفرق المتشيعة لكنها اقرب لفرق الجماعة والسنه ، فهو مرسل يديه طوال الصلاة .
- اذا حضرت يوما صلاة جمعه في احد الجوامع هنا في صنعاء فلا تنزعج ولا تضطرب ولا تخاف اذا وجدت فوهة كلاكنشوف بجانب خدك او اذنك عند السجود ، فلا عجب ان ترى جاهلا من هؤلاء الجهلة وقد دخل الجامع حاملا سلاحه واضعا اياه موضع السجود امامه وفوهته متوجه ناحية وجه شخص غير محظوظ كتبت له الاقدار ان يكون بجانبه في الصف مواجها فوهة الكلاكنشوف عند وضع السجود .
- جهاز انذار احدى السيارات التي تقف خارج الجامع كان اداة ومصدرا للهو وادخال بعض المرح على بعض الصبية الصغار عندما اقتربوا صدفة من جانب هذه السيارة واخذ جرس الانذار باصدار تلك المنبهات والصوت المزعج . توقف الصوت فجأة لكن الاطفال فطنوا الى اللعبة وكلما خرس الصوت بادروا بلمس السيارة حتى يعود مجددا للازعاج ويعودوا هم مجددا للمرح ( بويمن ما شافوا خير ) .
- جورج قرداحي اليوم كان حاضرا فبينما الخطيب والامام يرتل قوله تعالى :
" لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً " .
اذ بموسيقى ( من سيربح المليون ) تصدح من هاتف نقال احدهم ، شاغلا الجميع لفترة ، ولافتا انتباه الجميع نحو جورج قرداحي الذي شعرت انه حاضرا معنا لحظتها .
- الشيطان في الصلاة كان هو حاضرا ، وشيطاني الخاص ابى - لعنة الله عليه - الا ان يكون ضيف شرف عندي وحاضرا بقوة ومشاركا لي عنوة ترتيب افكار هذا المقال الذي انتهيتم من قراءته الآن .
غفرانك ربي ، اني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فانه لا يغفر الذنوب الا انت .
منقول......
- لبست ثوبي الابيض بعد ان تحممت وحملت مسباحي ( من العقيق ) الذي حظيت به في سفرتي هذه حيث اشتريته بعد ايام من وصولي الى صنعاء . احمله معي اينما ذهبت واتفائل به فهناك اساطير قديمة ومتوارثة من ان العقيق يجلب الحظ ويحمي من عين الحساد والحامي والحارس هو الله تبارك وتعالى . ولي مع هذا المسباح ارتباط وثيق وخاص فكل حبة من خرزاته تحمل صورة ربانية ختمت عليه من خلائق الله وطبيعة هذا الكون ، فاذا تاملت كل خرزة منها تجد منظرا طبيعيا متمثلا في تلك الحبة الكروية الشكل . يمكن ان ارى الآن منظرا لغروب الشمس مطبوعا على احدى هذه الخرزات ، والثانية ارى بقايا جناح حشرة ، والثالثة منظر لسلاسل جبلية رائعة ، واخرى اجد منظر طيور محلقة في السماء وهكذا مع البقيه كل منها يحمل صورة طبيعية طبعت بارادة من الله على هذه التشكيلات من حجارة العقيق . كما ان العقيق يجلب البركة والسرور كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" من تختم بعقيق لم يزل في بركة وسرور " صدق رسول الله .
- اعود لحديث الجمعة ، فالجامع الذي تقام فيه الصلاة والحمد لله لا يبعد عن العمارة التي اسكن فيها سوى امتار معدودة ، متسارع الخطا انا اسير حتى ابلغ ماتبقى من خطبة الجمعة ، وصلت وانا متحسر لاني لم احظى بذلك الاجر المكتوب في هذه الصلاة المباركة .
- الجامع مزدحم ، ولجت بعد ان خلعت نعلي - اجلكم الله - وحملتها الى داخل الساحة الملاصقة والملحقة بهذا الجامع والتي سقفت بالالمنيوم والحديد لكي يتسع المكان لاعداد المصلين المتزايدة .
- اضطررت ان اضع نعلي بجانب احد الاعمدة كعادة الجميع هنا وذلك انها ان تركتها خارجا سوف تكون صيدا سهلا لاحد اولاد الحرام من السرقة الذين لا يخشون الله وحرمة بيوته .
- اديت تحية المسجد ركعتين وكان الخطيب قد بدا خطبته الثانيه ، المكان مغبر وحبيبات الرمل تلتصق في جبيني عند السجود لكن الوضع مريح ومبارك دام ان هذه الارض هي احدى بيوت الله ومادمنا في حضرته سبحانه وتعالى .
- الخطبة حملت في مكنونها دعوة الى اصلاح حال هذه الامة ، ولم يخلو دعاء الخطيب من الكراهية والدعاء على امريكا واعوانها بحرية تامة وجرأة وليس كما حال بعض الخطباء في دول الخليج ولعل الشيخ احمد القطان اخر ضحاياهم ممن ابي دينه وخلقه الا ان يتكلم بالحق فتم ايقافه ومنعه من مزاولة الخطابة على المنابر لانه خالف اوامر تمنعه من الحديث عن امريكا او لنقل الحديث والخطبة بصدق ودون خوف من حاكم او والي .
- اقيمت الصلاة ، وترتبت الصفوف وحديث الاطفال والمراهقين ما يزال متواصلا منذ دخولي الجامع وكاننا في مدينة ترفيهية او سوق للخضار والسمك .
- بجانبي عن يميني رجل يبدو انه ( زيدي ) من المذهب الزيدي وهو احد الفرق المتشيعة لكنها اقرب لفرق الجماعة والسنه ، فهو مرسل يديه طوال الصلاة .
- اذا حضرت يوما صلاة جمعه في احد الجوامع هنا في صنعاء فلا تنزعج ولا تضطرب ولا تخاف اذا وجدت فوهة كلاكنشوف بجانب خدك او اذنك عند السجود ، فلا عجب ان ترى جاهلا من هؤلاء الجهلة وقد دخل الجامع حاملا سلاحه واضعا اياه موضع السجود امامه وفوهته متوجه ناحية وجه شخص غير محظوظ كتبت له الاقدار ان يكون بجانبه في الصف مواجها فوهة الكلاكنشوف عند وضع السجود .
- جهاز انذار احدى السيارات التي تقف خارج الجامع كان اداة ومصدرا للهو وادخال بعض المرح على بعض الصبية الصغار عندما اقتربوا صدفة من جانب هذه السيارة واخذ جرس الانذار باصدار تلك المنبهات والصوت المزعج . توقف الصوت فجأة لكن الاطفال فطنوا الى اللعبة وكلما خرس الصوت بادروا بلمس السيارة حتى يعود مجددا للازعاج ويعودوا هم مجددا للمرح ( بويمن ما شافوا خير ) .
- جورج قرداحي اليوم كان حاضرا فبينما الخطيب والامام يرتل قوله تعالى :
" لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً " .
اذ بموسيقى ( من سيربح المليون ) تصدح من هاتف نقال احدهم ، شاغلا الجميع لفترة ، ولافتا انتباه الجميع نحو جورج قرداحي الذي شعرت انه حاضرا معنا لحظتها .
- الشيطان في الصلاة كان هو حاضرا ، وشيطاني الخاص ابى - لعنة الله عليه - الا ان يكون ضيف شرف عندي وحاضرا بقوة ومشاركا لي عنوة ترتيب افكار هذا المقال الذي انتهيتم من قراءته الآن .
غفرانك ربي ، اني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فانه لا يغفر الذنوب الا انت .
منقول......